حب ابن زيدون لولادة بنت المستكفي وأثره في إنتاجه الأدبي
waell- مدير الموقع
- البلد : الشام
العمر : 65
صديقة مقربة : بنت القدس
صديقة مقربة : لمووووش
صديقة : مينيرفا
إبن عم : Dr.abdo
إبنة عم : ام التوت
إبنة أخ : سمورة
إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
أخت : yasmin
عدد الرسائل : 29437
العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
تاريخ التسجيل : 27/09/2007
مستوى النشاط : 65971
تم شكره : 59
لا بد لمن يتحدث عن الحبّ في الأدب الأندلسي من التوقف عند الشاعر العظيم ابن زيدون وحبّه للأميرة ولادة بنت المستكفي بالله، آخر الخلفاء الأمويين في القرن الحادي عشر الميلادي. إنّ قصّة حب ولادة وابن زيدون واحدة من أجمل قصص الحب في تاريخ الأندلس وفي تاريخ الأدب العربي بصفة عامة، ولولا هذا الحب ما وصل إلينا هذا الشعر الجميل لابن زيدون.
ولادة مبدأ حياة ابن زيدون، هام بِها، وقال فيها قصائده الجميلة وأعذب أشعاره وأرقها التي تعبر عن حبه لها. وكانت ولادة ليست كأي واحدة من النساء فكانت تتمتع بالجمال، وبالإضافة لجمالها كانت تتمتع بثقافة عالية، لها مجلس بقرطبة يجتمع فيه أشهر المثقفين والشعراء والأدباء. وكان ابن زيدون من أولئك الأدباء الذين ارتادوا مجالسها الأدبية وكان آنذاك في مَيْعة الشباب ورونقه.
فكان لمجلسها أثر كبير في المجتمع القرطبي إبان حكم أبي الحزم بن جهور فيه، وأثرٌ أعمق في حياة ابن زيدون وشعره منذ أن التقيا في مجلسها، وهو وزير آنذاك في حكومة ابن جهور. لم يكن ابن زيدون أقلّ عراقة من الأميرة ولادة لتحدره من أسرة المخزومي المعروفة، فأُعجبت به بادئ الأمر وهام هو بها منذ أول لقاء في قصرها، وأحبته هي أيضاً. فأخذا يتبادلان الرسائل الشعرية بعد فترة وجيزة التي عبّرت لنا عن حبهما الكبير، ولكن ما وصل إلينا من شعر ولادة قليل جداً بالقياس إلى قصائد ابن زيدون فيها التي تملأ ديوانه بالإضافة إلى رسالته الهزلية التي وجّهها إلى خصمه في حبها الوزير ابن عبدوس. لقد أرسل إليها بعد أوّل لقاء هذين البيتين الرقيقين:
إلا ذكرتُكِ ذكرَ العَيْن بالأَثَرِ ما جالَ بَعْدَكِ لحْظي في سَنا قمرٍ
إن الحِوارَ لمفهومٌ من الحَوَرِ فهمتُ معنى الهوى من وَحْي طَرفِكِ لي
في حدائق مدينة قرطبة الأندلسية بدأ اللقاء الأول بين ابن زيدون وولادة. وفي أجواء مشبعة بالأريج والشذى، تتألب قوى الحسد، والحقد على القلبين النشيدين، والنغم بعد ما يزال طرياً يتعالى من القيثارة البرعم.
وتتعاون الاضطرابات السياسية، التي كانت سائدة في ذلك العصر، وما نتج عنها من مؤامرات ووسائل لم ينج منها أي شيء حتى الحب الصادق بالإضافة إلى الغيرة، لِما ذكر أنّه في أحد الأيام استمع ابن زيدون إلى صوت جارية ولادة واسمها «عُتبة» وطلب منها أن تعيد، فغضبت ولادة إذ ظنت أنّ ابن زيدون يغازل جاريتها وسرعان ما أنشدت:
لو كنت تنصف في الهوى ما بيننا لم تهو جاريتي ولم تتخيّر
وتركت غصناً مثمراً بجماله وصخت للغصن الذي لم يثمر
ولقد علمت بأني بدر السما لكن دهيت لشقوتي بالمشتري
بينما يرى البعض الآخر أنّ سبب القطيعة بين ابن زيدون وولادة هو نقد ابن زيدون لبيت قالته ولادة وهو:
سقى الله أرضاً قد غدت لك منزلا بكل سكوب هاطل الوبل مغدق
[rtl]وكان نقد ابن زيدون للبيت بأنّه أشبه بالدعاء على المحبوب من الدعاء له. وهنا اصطدمت ذات ولادة الشاعرية المتضخمة بذات ابن زيدون الناقدة، وحدثت القطيعة. وسنحت الفرصة لدخول الوزير أبو عامر بن عبدوس بينهما متقرباً لولادة وعدواً لابن زيدون. ولم نتتظر ولادة كثيراً فقد اختارت الوزير ابن عبدوس ليكون العاشق الجديد نِكاية بابن زيدون الذي اعتدى على سلطانِها الأدبي، ونظر إلى امرأة أخرى كما تعتقد، حاول ابن زيدون عبثاً تقديم اعتذارات تلو الأخرى ليستعيد حبه الضائع بلا جدوى، وما سمعت ولادة له. وكان ابن عبدوس قد استغل الخصام والهجران بين ابن زيدون وولادة فحاول التقرّب إليها، فأرسل إليها رسالة يشير فيها إلى منزلته العالية وجاهه الواسع مما أغاظ ابن زيدون، فبعث إليها برسالة «الرسالة الهزلية» كتبها على لسانِها وفيها يتهكّم ويسخر من ابن عبدوس ويستخف به بأوصاف شتى، وجعلها جواباً له على رسالته وطلب من ولادة أن تبعثها إليه، وقد ذاع أمر هذه الرسالة وانتشرت بين الناس. الأمر الذي زاد من غضب ولادة وزاد من بعدها عن ابن زيدون.[/rtl]
وينجح ابن عبدوس وأعوانه في تدبير مؤامرة ضد ابن زيدون لابعاده عن طريق ولادة. وبعد مدة قدم ابن زيدون إلى المحاكمة وحُكم عليه بالسجن. ومن سجنه راح ابن زيدون يئن ويتعذّب، ويكتب الكثير من القصائد الخالدة عن حبه الذي كان، ولكن ولادة كانت قد أصمت الأذن واغلقت مزاليج القلب.
وبينما يتوقع الوشاة مواتاً للنغم في محبسه يصدر ابن زيدون عن شعر يجاري فيه شعراء الحكمة في المشرق العربي.
إن قسا الدهر فللما ء من الصخر انبجاس
ولئن امسيتُ محبو ساً فللغيث احتباس
فتأمل كيف يغشى مقلة المجد النعاس
ويفتّ المسك في التر ب فيوطا ويداس
واغتنم صفو الليالي إنّما العيش اختلاس
ويهرب ابن زيدون من سجنه ويعفو عنه الخليفة ويحاول استعادة حب ولادة بر قيق الشعر وعذب القول علها ترق وتعود لأيام الحب الأول ، فيرسل لها هذه القصيدة الشهيرة «النونية» التي يقول فيها:
أَضْحَى التَّنَائِي بَدِيْلاً مِنْ تَدانِيْنا وَنَابَ عَنْ طِيْبِ لُقْيَانَا تَجَافِيْنَا
ألا وقد حانَ صُبح البَيْنِ صَبَّحنا حِينٌ فقام بنا للحِين ناعِينا
مَن مُبلغ المُبْلِسينا بانتزاحِهم حُزنًا مع الدهر لا يَبلى ويُبلينا
أن الزمان الذي ما زال يُضحكنا أنسًا بقربهم قد عاد يُبكينا
غِيظَ العِدى من تساقينا الهوى فدعوا بأن نَغُصَّ فقال الدهر آمينا
فانحلَّ ما كان معقودًا بأنفسنا وانبتَّ ما كان موصولاً بأيدينا
لم نعتقد بعدكم إلا الوفاءَ لكم رأيًا ولم نتقلد غيرَه دينا
ومما يقول فيها:
حالت لفقدكم أيامنا، فغدت سوداً وكانت ـ بكم ـ بيضاً لياليناً
إن الزمان ـ الذي ما زال يضحكنا أنساً بقربكم ـ قد عاد يبكينا
لا تحبسوا نأيكم عنّا يغيّرنا إن طالما غيّر النأيُ المحبينا
إنّها أقوى قصيدة غزلية غناها المبدعون من شعراء الأندلس.
[rtl]ويتولى ابن زيدون أرقى المناصب عند الملوك، ويصل إلى أعلى درجات المجد الاجتماعي والسياسي، ولكن لا المناصب ولا التكريم الذي نعم به في بعده القصري عن الحبيبة استطاع أن يطفئ نار الحب في قلبه، فظلّ يرسل القصيد إثر القصيد متغنيّاً بها، معرباً عن عمق حبه لها واشتياقه إليها بقصائد رائعة حتى آخر حياته.[/rtl]
لقد هام ابن زيدون بولادة هيماً جعله يسلك في شعره الغزلي مسالك من المعاني المستحدثة المستجدة العذبة السهلة لم تجر على لسان شاعر آخر في مثل حالته.
ظل ابن زيدون حتى آخر يوم في حياته شاعراً عاشقاً، فبالشعر عشق، وبالشعر خرج من السجن، وبالشعر نال حظوظه من الحياة.. ولم ينس أبداً ذكرى ولادة وأيامه الجميلة معها.. وقد كانت حياته المتقلبة، وحبه الكبير لولادة بالإضافة إلى أعماله الشعرية والنثرية المتميزة موضوعات لدراسات وإبداعات كثيرة.
[rtl]فهو بحق «أهم شاعر وجداني ظهر في الأندلس.. إذ كان أول من اعتصر فؤاده شعراً عذباً فيه جوى وحرقة وهوى ولوعة» كما يقول الدكتور شوقي ضيف عنه..[/rtl]لقد تمكنت ولادة من ابن زيدون حتى بِهجرانِها، فقد فجّرت به طاقات شعرية هائلة أغنت تراثنا الشعري، فلقد أحب وتعذب وعانى من أجل من حب ضائع وما تمكن من استعادته حتى آخر لحظة من عمره. ومات ابن زيدون وماتت ولادة وبقي حبهما يحكى وينشد.
منقول
waell- مدير الموقع
- البلد : الشام
العمر : 65
صديقة مقربة : بنت القدس
صديقة مقربة : لمووووش
صديقة : مينيرفا
إبن عم : Dr.abdo
إبنة عم : ام التوت
إبنة أخ : سمورة
إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
أخت : yasmin
عدد الرسائل : 29437
العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
تاريخ التسجيل : 27/09/2007
مستوى النشاط : 65971
تم شكره : 59
إنّي ذكرْتُكِ، بالزّهراء، مشتاقا --- والأفقُ طلقٌ ومرْأى الأرض قد راقَا
وَللنّسيمِ اعْتِلالٌ، في أصائِلِهِ --- كأنهُ رَقّ لي، فاعْتَلّ إشْفَاقَا
والرّوضُ، عن مائِه الفضّيّ، مبتسمٌ --- كما شقَقتَ، عنِ اللَّبّاتِ، أطواقَا
يَوْمٌ، كأيّامِ لَذّاتٍ لَنَا انصرَمتْ --- بتْنَا لها، حينَ نامَ الدّهرُ، سرّاقَا
نلهُو بما يستميلُ العينَ من زهرٍ --- جالَ النّدَى فيهِ، حتى مالَ أعناقَا...
كَأنّ أعْيُنَهُ، إذْ عايَنَتْ أرَقي --- بَكَتْ لِما بي، فجالَ الدّمعُ رَقَرَاقَا
وردٌ تألّقَ، في ضاحي منابتِهِ --- فازْدادَ منهُ الضّحى ، في العينِ، إشراقَا
سرى ينافحُهُ نيلوفرٌ عبِقٌ --- وَسْنَانُ نَبّهَ مِنْهُ الصّبْحُ أحْدَاقَا
كلٌّ يهيجُ لنَا ذكرَى تشوّقِنَا --- إليكِ، لم يعدُ عنها الصّدرُ أن ضاقَا
لا سكّنَ اللهُ قلباً عقّ ذكرَكُمُ --- فلم يطرْ، بجناحِ الشّوقِ، خفّاقَا
لوْ شاء حَملي نَسيمُ الصّبحِ حينَ سرَى --- وافاكُمُ بفتى ً أضناهُ ما لاقَى
لوْ كَانَ وَفّى المُنى، في جَمعِنَا بكمُ --- لكانَ منْ أكرمِ الأيّامِ أخلاقَا
يا علقيَ الأخطرَ، الأسنى ، الحبيبَ إلى --- نَفسي، إذا ما اقتنَى الأحبابُ أعلاقَا
كان التَّجاري بمَحض الوُدّ، مذ زمَنٍ --- ميدانَ أنسٍ، جريْنَا فيهِ أطلاقَا
فالآنَ، أحمدَ ما كنّا لعهدِكُمُ --- سلوْتُمُ، وبقينَا نحنُ عشّاقَا!مشاهدة المزيد
وَللنّسيمِ اعْتِلالٌ، في أصائِلِهِ --- كأنهُ رَقّ لي، فاعْتَلّ إشْفَاقَا
والرّوضُ، عن مائِه الفضّيّ، مبتسمٌ --- كما شقَقتَ، عنِ اللَّبّاتِ، أطواقَا
يَوْمٌ، كأيّامِ لَذّاتٍ لَنَا انصرَمتْ --- بتْنَا لها، حينَ نامَ الدّهرُ، سرّاقَا
نلهُو بما يستميلُ العينَ من زهرٍ --- جالَ النّدَى فيهِ، حتى مالَ أعناقَا...
كَأنّ أعْيُنَهُ، إذْ عايَنَتْ أرَقي --- بَكَتْ لِما بي، فجالَ الدّمعُ رَقَرَاقَا
وردٌ تألّقَ، في ضاحي منابتِهِ --- فازْدادَ منهُ الضّحى ، في العينِ، إشراقَا
سرى ينافحُهُ نيلوفرٌ عبِقٌ --- وَسْنَانُ نَبّهَ مِنْهُ الصّبْحُ أحْدَاقَا
كلٌّ يهيجُ لنَا ذكرَى تشوّقِنَا --- إليكِ، لم يعدُ عنها الصّدرُ أن ضاقَا
لا سكّنَ اللهُ قلباً عقّ ذكرَكُمُ --- فلم يطرْ، بجناحِ الشّوقِ، خفّاقَا
لوْ شاء حَملي نَسيمُ الصّبحِ حينَ سرَى --- وافاكُمُ بفتى ً أضناهُ ما لاقَى
لوْ كَانَ وَفّى المُنى، في جَمعِنَا بكمُ --- لكانَ منْ أكرمِ الأيّامِ أخلاقَا
يا علقيَ الأخطرَ، الأسنى ، الحبيبَ إلى --- نَفسي، إذا ما اقتنَى الأحبابُ أعلاقَا
كان التَّجاري بمَحض الوُدّ، مذ زمَنٍ --- ميدانَ أنسٍ، جريْنَا فيهِ أطلاقَا
فالآنَ، أحمدَ ما كنّا لعهدِكُمُ --- سلوْتُمُ، وبقينَا نحنُ عشّاقَا!مشاهدة المزيد
waell- مدير الموقع
- البلد : الشام
العمر : 65
صديقة مقربة : بنت القدس
صديقة مقربة : لمووووش
صديقة : مينيرفا
إبن عم : Dr.abdo
إبنة عم : ام التوت
إبنة أخ : سمورة
إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
أخت : yasmin
عدد الرسائل : 29437
العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
تاريخ التسجيل : 27/09/2007
مستوى النشاط : 65971
تم شكره : 59
قصيدة من أجمل وأشهر قصائد ابن زيدون قالها في حبيبته ولادة بنت المستكفي التي كان يتعشقها، يسألها فيها أن تدوم على عهده ويتحسر على أيامهما الماضية.. اشتهرت القصيدة بإسم (((نونية ابن زيدون)))
أَضْحَى التَّنَائِي بَدِيْلاً مِنْ تَدانِيْنا---- وَنَابَ عَنْ طِيْبِ لُقْيَانَا تَجَافِيْنَا
ألا وقد حانَ صُبح البَيْنِ صَبَّحنا---- حِينٌ فقام بنا للحِين ناعِينا
مَن مُبلغ المُبْلِسينا بانتزاحِهم---- حُزنًا م...ع الدهر لا يَبلى ويُبلينا
أن الزمان الذي ما زال يُضحكنا---- أنسًا بقربهم قد عاد يُبكينا
غِيظَ العِدى من تساقينا الهوى فدعوا---- بأن نَغُصَّ فقال الدهر آمينا
فانحلَّ ما كان معقودًا بأنفسنا---- وانبتَّ ما كان موصولاً بأيدينا
وقد نكون ومايخشى تفرقنا ---- فاليوم نحن ومايرجى تلاقينا
لم نعتقد بعدكم إلا الوفاءَ لكم---- رأيًا ولم نتقلد غيرَه دينا
ما حقنا أن تُقروا عينَ ذي حسد---- بنا، ولا أن تسروا كاشحًا فينا
كنا نرى اليأس تُسلينا عوارضُه ---- وقد يئسنا فما لليأس يُغرينا
بِنتم وبنا فما ابتلت جوانحُنا---- شوقًا إليكم ولا جفت مآقينا
نكاد حين تُناجيكم ضمائرُنا ---- يَقضي علينا الأسى لولا تأسِّينا
حالت لفقدكم أيامنا فَغَدَتْ ---- سُودًا وكانت بكم بيضًا ليالينا
إذ جانب العيش طَلْقٌ من تألُّفنا ---- وموردُ اللهو صافٍ من تصافينا
وإذ هَصَرْنا غُصون الوصل دانية ----- قطوفُها فجنينا منه ما شِينا
ليسقِ عهدكم عهد السرور فما ---- كنتم لأرواحنا إلا رياحينا
لا تحسبوا نَأْيكم عنا يُغيِّرنا ----- أن طالما غيَّر النأي المحبينا
والله ما طلبت أهواؤنا بدلاً ---- منكم ولا انصرفت عنكم أمانينا
يا ساريَ البرقِ غادِ القصرَ فاسق به ---- من كان صِرفَ الهوى والود يَسقينا
واسأل هناك هل عنَّي تذكرنا ----- إلفًا، تذكره أمسى يُعنِّينا
ويا نسيمَ الصِّبا بلغ تحيتنا ----- من لو على البعد حيًّا كان يُحيينا
فهل أرى الدهر يَقصينا مُساعَفةً ---- منه ولم يكن غِبًّا تقاضينا
ربيب ملك كأن الله أنشأه ---- مسكًا وقدَّر إنشاء الورى طينا
أو صاغه ورِقًا محضًا وتَوَّجَه ----- مِن ناصع التبر إبداعًا وتحسينا
إذا تَأَوَّد آدته رفاهيَة ----- تُومُ العُقُود وأَدْمَته البُرى لِينا
كانت له الشمسُ ظِئْرًا في أَكِلَّتِه ---- بل ما تَجَلَّى لها إلا أحايينا
كأنما أثبتت في صحن وجنته ----- زُهْرُ الكواكب تعويذًا وتزيينا
ما ضَرَّ أن لم نكن أكفاءَه شرفًا ----- وفي المودة كافٍ من تَكَافينا
يا روضةً طالما أجْنَتْ لَوَاحِظَنا ----- وردًا أجلاه الصبا غَضًّا ونَسْرينا
ويا حياةً تَمَلَّيْنا بزهرتها ----- مُنًى ضُرُوبًا ولذَّاتٍ أفانِينا
ويا نعيمًا خَطَرْنا من غَضَارته ----- في وَشْي نُعمى سَحَبْنا ذَيْلَه حِينا
لسنا نُسَمِّيك إجلالاً وتَكْرِمَة ----- وقدرك المعتلى عن ذاك يُغنينا
إذا انفردتِ وما شُورِكْتِ في صفةٍ----- فحسبنا الوصف إيضاحًا وتَبيينا
يا جنةَ الخلد أُبدلنا بسَلْسِلها ----- والكوثر العذب زَقُّومًا وغِسلينا
كأننا لم نَبِت والوصل ثالثنا ----- والسعد قد غَضَّ من أجفان واشينا
سِرَّانِ في خاطرِ الظَّلْماء يَكتُمُنا ----- حتى يكاد لسان الصبح يُفشينا
لا غَرْو فِي أن ذكرنا الحزن حِينَ نَهَتْ ----- عنه النُّهَى وتَركْنا الصبر ناسِينا
إذا قرأنا الأسى يومَ النَّوى سُوَرًا ----- مكتوبة وأخذنا الصبر تَلْقِينا
أمَّا هواكِ فلم نعدل بمنهله ----- شِرْبًا وإن كان يروينا فيُظمينا
لم نَجْفُ أفق جمال أنت كوكبه ----- سالين عنه ولم نهجره قالينا
ولا اختيارًا تجنبناه عن كَثَبٍ ----- لكن عدتنا على كره عوادينا
نأسى عليك إذا حُثَّت مُشَعْشَعةً----- فينا الشَّمُول وغنَّانا مُغَنِّينا
لا أَكْؤُسُ الراحِ تُبدى من شمائلنا ----- سِيمَا ارتياحٍ ولا الأوتارُ تُلهينا
دُومِي على العهد، ما دُمْنا، مُحَافِظةً ----- فالحُرُّ مَنْ دان إنصافًا كما دِينَا
فما اسْتَعَضْنا خليلاً مِنك يَحْبسنا ----- ولا استفدنا حبيبًا عنك يُثْنينا
ولو صَبَا نَحْوَنا من عُلْوِ مَطْلَعِه ----- بدرُ الدُّجَى لم يكن حاشاكِ يُصْبِينا
أَوْلِي وفاءً وإن لم تَبْذُلِي صِلَةً ------ فالطيفُ يُقْنِعُنا والذِّكْرُ يَكْفِينا
وفي الجوابِ متاعٌ لو شفعتِ به ----- بِيْضَ الأيادي التي ما زلْتِ تُولِينا
عليكِ مِني سلامُ اللهِ ما بَقِيَتْ ----- صَبَابةٌ منكِ نُخْفِيها فَتُخفينَامشاهدة المزيد
أَضْحَى التَّنَائِي بَدِيْلاً مِنْ تَدانِيْنا---- وَنَابَ عَنْ طِيْبِ لُقْيَانَا تَجَافِيْنَا
ألا وقد حانَ صُبح البَيْنِ صَبَّحنا---- حِينٌ فقام بنا للحِين ناعِينا
مَن مُبلغ المُبْلِسينا بانتزاحِهم---- حُزنًا م...ع الدهر لا يَبلى ويُبلينا
أن الزمان الذي ما زال يُضحكنا---- أنسًا بقربهم قد عاد يُبكينا
غِيظَ العِدى من تساقينا الهوى فدعوا---- بأن نَغُصَّ فقال الدهر آمينا
فانحلَّ ما كان معقودًا بأنفسنا---- وانبتَّ ما كان موصولاً بأيدينا
وقد نكون ومايخشى تفرقنا ---- فاليوم نحن ومايرجى تلاقينا
لم نعتقد بعدكم إلا الوفاءَ لكم---- رأيًا ولم نتقلد غيرَه دينا
ما حقنا أن تُقروا عينَ ذي حسد---- بنا، ولا أن تسروا كاشحًا فينا
كنا نرى اليأس تُسلينا عوارضُه ---- وقد يئسنا فما لليأس يُغرينا
بِنتم وبنا فما ابتلت جوانحُنا---- شوقًا إليكم ولا جفت مآقينا
نكاد حين تُناجيكم ضمائرُنا ---- يَقضي علينا الأسى لولا تأسِّينا
حالت لفقدكم أيامنا فَغَدَتْ ---- سُودًا وكانت بكم بيضًا ليالينا
إذ جانب العيش طَلْقٌ من تألُّفنا ---- وموردُ اللهو صافٍ من تصافينا
وإذ هَصَرْنا غُصون الوصل دانية ----- قطوفُها فجنينا منه ما شِينا
ليسقِ عهدكم عهد السرور فما ---- كنتم لأرواحنا إلا رياحينا
لا تحسبوا نَأْيكم عنا يُغيِّرنا ----- أن طالما غيَّر النأي المحبينا
والله ما طلبت أهواؤنا بدلاً ---- منكم ولا انصرفت عنكم أمانينا
يا ساريَ البرقِ غادِ القصرَ فاسق به ---- من كان صِرفَ الهوى والود يَسقينا
واسأل هناك هل عنَّي تذكرنا ----- إلفًا، تذكره أمسى يُعنِّينا
ويا نسيمَ الصِّبا بلغ تحيتنا ----- من لو على البعد حيًّا كان يُحيينا
فهل أرى الدهر يَقصينا مُساعَفةً ---- منه ولم يكن غِبًّا تقاضينا
ربيب ملك كأن الله أنشأه ---- مسكًا وقدَّر إنشاء الورى طينا
أو صاغه ورِقًا محضًا وتَوَّجَه ----- مِن ناصع التبر إبداعًا وتحسينا
إذا تَأَوَّد آدته رفاهيَة ----- تُومُ العُقُود وأَدْمَته البُرى لِينا
كانت له الشمسُ ظِئْرًا في أَكِلَّتِه ---- بل ما تَجَلَّى لها إلا أحايينا
كأنما أثبتت في صحن وجنته ----- زُهْرُ الكواكب تعويذًا وتزيينا
ما ضَرَّ أن لم نكن أكفاءَه شرفًا ----- وفي المودة كافٍ من تَكَافينا
يا روضةً طالما أجْنَتْ لَوَاحِظَنا ----- وردًا أجلاه الصبا غَضًّا ونَسْرينا
ويا حياةً تَمَلَّيْنا بزهرتها ----- مُنًى ضُرُوبًا ولذَّاتٍ أفانِينا
ويا نعيمًا خَطَرْنا من غَضَارته ----- في وَشْي نُعمى سَحَبْنا ذَيْلَه حِينا
لسنا نُسَمِّيك إجلالاً وتَكْرِمَة ----- وقدرك المعتلى عن ذاك يُغنينا
إذا انفردتِ وما شُورِكْتِ في صفةٍ----- فحسبنا الوصف إيضاحًا وتَبيينا
يا جنةَ الخلد أُبدلنا بسَلْسِلها ----- والكوثر العذب زَقُّومًا وغِسلينا
كأننا لم نَبِت والوصل ثالثنا ----- والسعد قد غَضَّ من أجفان واشينا
سِرَّانِ في خاطرِ الظَّلْماء يَكتُمُنا ----- حتى يكاد لسان الصبح يُفشينا
لا غَرْو فِي أن ذكرنا الحزن حِينَ نَهَتْ ----- عنه النُّهَى وتَركْنا الصبر ناسِينا
إذا قرأنا الأسى يومَ النَّوى سُوَرًا ----- مكتوبة وأخذنا الصبر تَلْقِينا
أمَّا هواكِ فلم نعدل بمنهله ----- شِرْبًا وإن كان يروينا فيُظمينا
لم نَجْفُ أفق جمال أنت كوكبه ----- سالين عنه ولم نهجره قالينا
ولا اختيارًا تجنبناه عن كَثَبٍ ----- لكن عدتنا على كره عوادينا
نأسى عليك إذا حُثَّت مُشَعْشَعةً----- فينا الشَّمُول وغنَّانا مُغَنِّينا
لا أَكْؤُسُ الراحِ تُبدى من شمائلنا ----- سِيمَا ارتياحٍ ولا الأوتارُ تُلهينا
دُومِي على العهد، ما دُمْنا، مُحَافِظةً ----- فالحُرُّ مَنْ دان إنصافًا كما دِينَا
فما اسْتَعَضْنا خليلاً مِنك يَحْبسنا ----- ولا استفدنا حبيبًا عنك يُثْنينا
ولو صَبَا نَحْوَنا من عُلْوِ مَطْلَعِه ----- بدرُ الدُّجَى لم يكن حاشاكِ يُصْبِينا
أَوْلِي وفاءً وإن لم تَبْذُلِي صِلَةً ------ فالطيفُ يُقْنِعُنا والذِّكْرُ يَكْفِينا
وفي الجوابِ متاعٌ لو شفعتِ به ----- بِيْضَ الأيادي التي ما زلْتِ تُولِينا
عليكِ مِني سلامُ اللهِ ما بَقِيَتْ ----- صَبَابةٌ منكِ نُخْفِيها فَتُخفينَامشاهدة المزيد
waell- مدير الموقع
- البلد : الشام
العمر : 65
صديقة مقربة : بنت القدس
صديقة مقربة : لمووووش
صديقة : مينيرفا
إبن عم : Dr.abdo
إبنة عم : ام التوت
إبنة أخ : سمورة
إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
أخت : yasmin
عدد الرسائل : 29437
العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
تاريخ التسجيل : 27/09/2007
مستوى النشاط : 65971
تم شكره : 59
هذا جزء من أبيات لإبن زيدون قالها وهو في السجن يذكر قرطبة وأيام صباه فيها..
يسمى هكذا نوع من الأبيات بالتخميسات الشعرية.
وللمعلومات.. غنتها أسمهان ولحنها لها رياض السنباطي ولكن فُقِد اللّحن للأسف..
أقُرطُبةُ الغرّاء! هل فيكِ مطمعُ؟...
وهل كبِدٌ حَرّى لبينكِ تُنقعُ؟
وهل للياليكِ الحميدةِ مرجِعُ؟
إذِ الحُسنُ مرأًى فيكِ واللّهوُ مَسمَعُ
وإذ كَنَفُ الدّنيا لديكِ مُوَطّأُ
**
أليس عجيباً أن تَشُطّ النّوى بكِ؟
فأحيا كأن لم أنس نَفحَ جَنابكِ؟
ولم يلتئِم شُعبي خلال شِعابكِ؟
ولم يكُ خلقي بَدؤهُ من تُرابكِ؟
ولم يكتنفني من نواحيكِ منشأُ؟
**
نهاركِ وضّاحٌ وليلك ضَحيانُ
وتُربُكِ مصبوحٌ وغصنكِ نشوانُ
وأرضكِ تُكسى حين جوّكِ عُريانُ
ورَيّاكِ رَوحٌ للنفوسِ ورَيحانُ
وحَسبُ الأماني ظِلُّكِ المُتفيّأُمشاهدة المزيد
يسمى هكذا نوع من الأبيات بالتخميسات الشعرية.
وللمعلومات.. غنتها أسمهان ولحنها لها رياض السنباطي ولكن فُقِد اللّحن للأسف..
أقُرطُبةُ الغرّاء! هل فيكِ مطمعُ؟...
وهل كبِدٌ حَرّى لبينكِ تُنقعُ؟
وهل للياليكِ الحميدةِ مرجِعُ؟
إذِ الحُسنُ مرأًى فيكِ واللّهوُ مَسمَعُ
وإذ كَنَفُ الدّنيا لديكِ مُوَطّأُ
**
أليس عجيباً أن تَشُطّ النّوى بكِ؟
فأحيا كأن لم أنس نَفحَ جَنابكِ؟
ولم يلتئِم شُعبي خلال شِعابكِ؟
ولم يكُ خلقي بَدؤهُ من تُرابكِ؟
ولم يكتنفني من نواحيكِ منشأُ؟
**
نهاركِ وضّاحٌ وليلك ضَحيانُ
وتُربُكِ مصبوحٌ وغصنكِ نشوانُ
وأرضكِ تُكسى حين جوّكِ عُريانُ
ورَيّاكِ رَوحٌ للنفوسِ ورَيحانُ
وحَسبُ الأماني ظِلُّكِ المُتفيّأُمشاهدة المزيد
waell- مدير الموقع
- البلد : الشام
العمر : 65
صديقة مقربة : بنت القدس
صديقة مقربة : لمووووش
صديقة : مينيرفا
إبن عم : Dr.abdo
إبنة عم : ام التوت
إبنة أخ : سمورة
إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
أخت : yasmin
عدد الرسائل : 29437
العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
تاريخ التسجيل : 27/09/2007
مستوى النشاط : 65971
تم شكره : 59
مَا ضرَّ لوْ أنّكَ لي راحمُ --- وَعِلّتي أنْتَ بِها عَالِمُ
يَهْنِيكَ، يا سُؤلي ويَا بُغيَتي --- أنّك مِمّا أشْتَكي سَالِمُ
تضحكُ في الحبّ، وأبكي أنَا --- اللهُ، فيمَا بيننَا، حاكمُ
أقُولُ لَمّا طارَ عَنّي الكَرَى --- قَولَ مُعَنًّى ، قَلْبُهُ هَائِمُ:
يا نَائِماً أيْقَظَني حُبُّهُ --- هبْ لي رُقاداً أيّها النّائِمُ
يَهْنِيكَ، يا سُؤلي ويَا بُغيَتي --- أنّك مِمّا أشْتَكي سَالِمُ
تضحكُ في الحبّ، وأبكي أنَا --- اللهُ، فيمَا بيننَا، حاكمُ
أقُولُ لَمّا طارَ عَنّي الكَرَى --- قَولَ مُعَنًّى ، قَلْبُهُ هَائِمُ:
يا نَائِماً أيْقَظَني حُبُّهُ --- هبْ لي رُقاداً أيّها النّائِمُ
waell- مدير الموقع
- البلد : الشام
العمر : 65
صديقة مقربة : بنت القدس
صديقة مقربة : لمووووش
صديقة : مينيرفا
إبن عم : Dr.abdo
إبنة عم : ام التوت
إبنة أخ : سمورة
إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
أخت : yasmin
عدد الرسائل : 29437
العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
تاريخ التسجيل : 27/09/2007
مستوى النشاط : 65971
تم شكره : 59
أحِينَ عَلِمْتَ حَظّكَ من وِدادي --- وَلَمْ تَجْهَلْ مَحَلّكَ منْ فُؤادِي
وَقادَنِي الهَوى ، فانقَدْتُ طَوْعاً --- وَمَا مَكّنْتُ غَيرَكَ مِنْ قِيَادِي
رضيتَ ليَ السّقامَ لباسَ جسْمٍ --- كَحَلْتُ الطَّرْفَ مِنْهُ بِالسُّهَادِ
أجِلْ عينَيْكَ في أسطارِ كتبي --- تجدْ دمْعي مزَاجاً للمِدادِ
فدَيْتُكَ ! إنّني قدْ ذابَ قلْبي --- مِنَ الشّكْوَى إلى قَلْبٍ جَمَادِ
وَقادَنِي الهَوى ، فانقَدْتُ طَوْعاً --- وَمَا مَكّنْتُ غَيرَكَ مِنْ قِيَادِي
رضيتَ ليَ السّقامَ لباسَ جسْمٍ --- كَحَلْتُ الطَّرْفَ مِنْهُ بِالسُّهَادِ
أجِلْ عينَيْكَ في أسطارِ كتبي --- تجدْ دمْعي مزَاجاً للمِدادِ
فدَيْتُكَ ! إنّني قدْ ذابَ قلْبي --- مِنَ الشّكْوَى إلى قَلْبٍ جَمَادِ
waell- مدير الموقع
- البلد : الشام
العمر : 65
صديقة مقربة : بنت القدس
صديقة مقربة : لمووووش
صديقة : مينيرفا
إبن عم : Dr.abdo
إبنة عم : ام التوت
إبنة أخ : سمورة
إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
أخت : yasmin
عدد الرسائل : 29437
العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
تاريخ التسجيل : 27/09/2007
مستوى النشاط : 65971
تم شكره : 59
لعمرِي، لئنْ قلّتْ إليكَ رسائلي --- لأنْتَ الذي نَفْسِي عَلَيْهِ تَذُوبُ
فَلا تَحسَبوا أنّي تَبدّلتُ غيركم --- ولا أنّ قلبي، منْ هواكَ، يتوبُ
فَلا تَحسَبوا أنّي تَبدّلتُ غيركم --- ولا أنّ قلبي، منْ هواكَ، يتوبُ
waell- مدير الموقع
- البلد : الشام
العمر : 65
صديقة مقربة : بنت القدس
صديقة مقربة : لمووووش
صديقة : مينيرفا
إبن عم : Dr.abdo
إبنة عم : ام التوت
إبنة أخ : سمورة
إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
أخت : yasmin
عدد الرسائل : 29437
العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
تاريخ التسجيل : 27/09/2007
مستوى النشاط : 65971
تم شكره : 59
أجِدُّ، وَمَن أهوَاهُ، في الحُبّ، عابثُ --- وأوفي له بالعهدِ، إذْ هوَ ناكثُ
حَبيبٌ نأى عني، مَعَ القُرْبِ وَالأسَى --- مقيمٌ له، في مضمرِ القلبِ، ماكثُ
جفاني بإلطافِ العِدَا، وأزالَهُ --- عنِ الوصلِ، رأيٌ في القطيعة ِ حادثُ...
تغيّرْتَ عن عهدي، وما زلتُ واثقاً --- بعهدكَ، لكنْ غيّرتْكَ الحوادثُ
وَما كنتِ، إذْ مَلّكتُكَ القلبَ، عالِماً --- بأنّيَ، عَنْ حَتْفي، بكَفّيَ باحثُ
فديتُكَ، إنّ الشّوقَ لي مذ هجرْتني --- مميتٌ فهلْ لي من وصالكَ باعثُ؟
ستبلَى اللّيَالي، والودادُ بحالِهِ --- جَديدٌ وتَفنى وَهْوَ للأرْضِ وَارِثُ
ولوْ أنّني أقسمتُ: أنّكَ قاتِلي --- وأنّي مقتولٌ، لمَا قيلَ: حانثُمشاهدة المزيد
حَبيبٌ نأى عني، مَعَ القُرْبِ وَالأسَى --- مقيمٌ له، في مضمرِ القلبِ، ماكثُ
جفاني بإلطافِ العِدَا، وأزالَهُ --- عنِ الوصلِ، رأيٌ في القطيعة ِ حادثُ...
تغيّرْتَ عن عهدي، وما زلتُ واثقاً --- بعهدكَ، لكنْ غيّرتْكَ الحوادثُ
وَما كنتِ، إذْ مَلّكتُكَ القلبَ، عالِماً --- بأنّيَ، عَنْ حَتْفي، بكَفّيَ باحثُ
فديتُكَ، إنّ الشّوقَ لي مذ هجرْتني --- مميتٌ فهلْ لي من وصالكَ باعثُ؟
ستبلَى اللّيَالي، والودادُ بحالِهِ --- جَديدٌ وتَفنى وَهْوَ للأرْضِ وَارِثُ
ولوْ أنّني أقسمتُ: أنّكَ قاتِلي --- وأنّي مقتولٌ، لمَا قيلَ: حانثُمشاهدة المزيد
waell- مدير الموقع
- البلد : الشام
العمر : 65
صديقة مقربة : بنت القدس
صديقة مقربة : لمووووش
صديقة : مينيرفا
إبن عم : Dr.abdo
إبنة عم : ام التوت
إبنة أخ : سمورة
إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
أخت : yasmin
عدد الرسائل : 29437
العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
تاريخ التسجيل : 27/09/2007
مستوى النشاط : 65971
تم شكره : 59
قال هذين البيتين وهو في طرطوشة، وهي مدينة بأقصى الشرق من الأندلس (أي وهو بعيد عن أهله ومحبوبته):
غريبٌ بأقصى الشرق يَشكُرُ للصَّبَا --- تحمُّلَها منه السلامَ إلى الغربِ
وما ضَرَّ أنفاسَ الصَّبَا في احتِمالِها --- سلامَ هوىً يُهديه جسمٌ إلى قلبِ؟...
________
الصبا: هي ريح من الشرق، واعتبر ابن زيدون هنا أنه الجسم ومحبوبته قلبه
غريبٌ بأقصى الشرق يَشكُرُ للصَّبَا --- تحمُّلَها منه السلامَ إلى الغربِ
وما ضَرَّ أنفاسَ الصَّبَا في احتِمالِها --- سلامَ هوىً يُهديه جسمٌ إلى قلبِ؟...
________
الصبا: هي ريح من الشرق، واعتبر ابن زيدون هنا أنه الجسم ومحبوبته قلبه
waell- مدير الموقع
- البلد : الشام
العمر : 65
صديقة مقربة : بنت القدس
صديقة مقربة : لمووووش
صديقة : مينيرفا
إبن عم : Dr.abdo
إبنة عم : ام التوت
إبنة أخ : سمورة
إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
أخت : yasmin
عدد الرسائل : 29437
العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
تاريخ التسجيل : 27/09/2007
مستوى النشاط : 65971
تم شكره : 59
يا مُخجلَ الغُصُنِ الفَينانِ إن خطَرَا --- وفاضِحَ الرَّشإِ الوسنانِ إنْ نظَرَا
يَفديكَ مني مُحِبٌّ، شأنُهُ عَجَبٌ --- ما جِئتَ بالذّنبِ إلاّ جاء معتذِرَا
لم يُنجني منكَ ما استشعرْتُ من حَذَرٍ --- هيهاتَ كيدُ الهوَى يستهلِكُ الحذرَا
ما كانَ حبُّكَ إلاّ فتنة ً قُدِّرَتْ --- هلْ يستطيعُ الفتى أن يدفعَ القدرَأ؟
يَفديكَ مني مُحِبٌّ، شأنُهُ عَجَبٌ --- ما جِئتَ بالذّنبِ إلاّ جاء معتذِرَا
لم يُنجني منكَ ما استشعرْتُ من حَذَرٍ --- هيهاتَ كيدُ الهوَى يستهلِكُ الحذرَا
ما كانَ حبُّكَ إلاّ فتنة ً قُدِّرَتْ --- هلْ يستطيعُ الفتى أن يدفعَ القدرَأ؟
waell- مدير الموقع
- البلد : الشام
العمر : 65
صديقة مقربة : بنت القدس
صديقة مقربة : لمووووش
صديقة : مينيرفا
إبن عم : Dr.abdo
إبنة عم : ام التوت
إبنة أخ : سمورة
إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
أخت : yasmin
عدد الرسائل : 29437
العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
تاريخ التسجيل : 27/09/2007
مستوى النشاط : 65971
تم شكره : 59
أيّها البدرُ الذي يَمـــ --- ـلأُ عيني من تأمُّل
حُمِّلَ القلبُ تباريــــ --- ــحَ التجني فتحمّل
ليس لي صبرٌ جميلٌ --- غير أنّي أتجمّل
ثُم لا يَأسَ فكم قد --- نيلَ أمرٌ لم يؤمَّل
حُمِّلَ القلبُ تباريــــ --- ــحَ التجني فتحمّل
ليس لي صبرٌ جميلٌ --- غير أنّي أتجمّل
ثُم لا يَأسَ فكم قد --- نيلَ أمرٌ لم يؤمَّل
waell- مدير الموقع
- البلد : الشام
العمر : 65
صديقة مقربة : بنت القدس
صديقة مقربة : لمووووش
صديقة : مينيرفا
إبن عم : Dr.abdo
إبنة عم : ام التوت
إبنة أخ : سمورة
إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
أخت : yasmin
عدد الرسائل : 29437
العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
تاريخ التسجيل : 27/09/2007
مستوى النشاط : 65971
تم شكره : 59
إليكِ، منَ الأنامِ، غدا ارتياحي --- وأنتِ، على الزّمانِ، مدى اقتراحي
وما اعترضَتْ همومُ النّفسِ إلاّ --- وَمِنْ ذِكْرَاكِ، رَيْحاني وَرَاحي
فديْتُكِ، إنّ صبرِي عنكِ صبرِي --- لدى عطشِي، على الماء القراحِ
وَلي أملٌ، لَوِ الوَاشُونَ كَفُّوا --- لأطْلَعَ غَرْسُهُ ثَمَرَ النّجَاحِ
وأعجبُ كيفَ يغلبُني عدوٌّ --- رضَاكِ عليهِ منْ أمضَى سلاحِ !...
وَلمَّا أنْ جَلَتْكِ ليَ، اخْتِلاساً --- أكُفُّ الدّهْرِ للحَيْنِ المُتَاحِ
رأيْتُ الشّمسَ تطلعُ منْ نقابٍ --- وغصنَ البانِ يرفُلُ في وشاحِ
فَلَوْ أسْتطيعُ طِرْتُ إلَيكِ شَوْقاً --- وكيفَ يطيرُ مقصوصُ الجناحِ؟
عَلَى حَالَيْ وِصَالٍ وَاجْتِنَابٍ --- وَفي يَوْمَيْ دُنُوٍّ وَانْتِزَاحِ
وحسبيَ أنْ تطالعَكِ الأماني --- بأُفْقِكِ، في مَسَاءٍ أوْ صَبَاحِ
فُؤادي، مِن أسى ً بكِ، غيرُ خالٍ --- وقلبي، عن هوى ً لكِ، غيرُ صاحِ
وأنْ تهدِي السّلامَ إليَ غِبّاً --- ولَوْ في بعضِ أنفاسِ الرّياحِ
وما اعترضَتْ همومُ النّفسِ إلاّ --- وَمِنْ ذِكْرَاكِ، رَيْحاني وَرَاحي
فديْتُكِ، إنّ صبرِي عنكِ صبرِي --- لدى عطشِي، على الماء القراحِ
وَلي أملٌ، لَوِ الوَاشُونَ كَفُّوا --- لأطْلَعَ غَرْسُهُ ثَمَرَ النّجَاحِ
وأعجبُ كيفَ يغلبُني عدوٌّ --- رضَاكِ عليهِ منْ أمضَى سلاحِ !...
وَلمَّا أنْ جَلَتْكِ ليَ، اخْتِلاساً --- أكُفُّ الدّهْرِ للحَيْنِ المُتَاحِ
رأيْتُ الشّمسَ تطلعُ منْ نقابٍ --- وغصنَ البانِ يرفُلُ في وشاحِ
فَلَوْ أسْتطيعُ طِرْتُ إلَيكِ شَوْقاً --- وكيفَ يطيرُ مقصوصُ الجناحِ؟
عَلَى حَالَيْ وِصَالٍ وَاجْتِنَابٍ --- وَفي يَوْمَيْ دُنُوٍّ وَانْتِزَاحِ
وحسبيَ أنْ تطالعَكِ الأماني --- بأُفْقِكِ، في مَسَاءٍ أوْ صَبَاحِ
فُؤادي، مِن أسى ً بكِ، غيرُ خالٍ --- وقلبي، عن هوى ً لكِ، غيرُ صاحِ
وأنْ تهدِي السّلامَ إليَ غِبّاً --- ولَوْ في بعضِ أنفاسِ الرّياحِ
waell- مدير الموقع
- البلد : الشام
العمر : 65
صديقة مقربة : بنت القدس
صديقة مقربة : لمووووش
صديقة : مينيرفا
إبن عم : Dr.abdo
إبنة عم : ام التوت
إبنة أخ : سمورة
إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
أخت : yasmin
عدد الرسائل : 29437
العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
تاريخ التسجيل : 27/09/2007
مستوى النشاط : 65971
تم شكره : 59
أغائبة ً عنّي، وحاضرة ً معي --- أناديكِ، لمّا عيلَ صبريَ، فاسمعي
أفي الحقّ أن أشقى بحبّكِ، أوْ أرَى --- حَرِيقاً بأنفاسي، غَرِيقاً بأدمُعي؟
ألا عَطْفَة ٌ تَحْيَا بِهَا نَفْسُ عَاشِقٍ --- جَعلتِ الرّدى منه بمرْأًى وَمَسمَعِ؟
صليني، بعضَ الوصلِ، حتى تبيّني --- حقيقة َ حالي، ثمّ ما شئتِ فاصنَعي
أفي الحقّ أن أشقى بحبّكِ، أوْ أرَى --- حَرِيقاً بأنفاسي، غَرِيقاً بأدمُعي؟
ألا عَطْفَة ٌ تَحْيَا بِهَا نَفْسُ عَاشِقٍ --- جَعلتِ الرّدى منه بمرْأًى وَمَسمَعِ؟
صليني، بعضَ الوصلِ، حتى تبيّني --- حقيقة َ حالي، ثمّ ما شئتِ فاصنَعي
waell- مدير الموقع
- البلد : الشام
العمر : 65
صديقة مقربة : بنت القدس
صديقة مقربة : لمووووش
صديقة : مينيرفا
إبن عم : Dr.abdo
إبنة عم : ام التوت
إبنة أخ : سمورة
إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
أخت : yasmin
عدد الرسائل : 29437
العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
تاريخ التسجيل : 27/09/2007
مستوى النشاط : 65971
تم شكره : 59
سرّي وجهرِي أنّني هائمُ --- قامَ بكَ العذرُ، فلا لائمُ
لا ينمِ الواشي، الذي غرّني --- ها أنَا، في ظِلّ الرّضى ، نَائِمُ
عدْتَ إلى الوصلِ كما أشتَهي --- فالهجرُ باكٍ، والرّضَى باسِمُ...
حسبي، أنا المظلومُ، فيما جرَى --- وإنْ تشأ قلتُ: أنا الظّالمُ!
يا سائلاً عمّا بنفسي لَهُ --- تَجَنّباً، وَهْوَ بِهِ عَالِمُ
مَعنى الهَوَى أنْتَ وَشَخصُ المُنى --- دعنيَ ممّا يزعُمُ الزّاعمُمشاهدة المزيد
لا ينمِ الواشي، الذي غرّني --- ها أنَا، في ظِلّ الرّضى ، نَائِمُ
عدْتَ إلى الوصلِ كما أشتَهي --- فالهجرُ باكٍ، والرّضَى باسِمُ...
حسبي، أنا المظلومُ، فيما جرَى --- وإنْ تشأ قلتُ: أنا الظّالمُ!
يا سائلاً عمّا بنفسي لَهُ --- تَجَنّباً، وَهْوَ بِهِ عَالِمُ
مَعنى الهَوَى أنْتَ وَشَخصُ المُنى --- دعنيَ ممّا يزعُمُ الزّاعمُمشاهدة المزيد
waell- مدير الموقع
- البلد : الشام
العمر : 65
صديقة مقربة : بنت القدس
صديقة مقربة : لمووووش
صديقة : مينيرفا
إبن عم : Dr.abdo
إبنة عم : ام التوت
إبنة أخ : سمورة
إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
أخت : yasmin
عدد الرسائل : 29437
العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
تاريخ التسجيل : 27/09/2007
مستوى النشاط : 65971
تم شكره : 59
لحا اللَّهُ يوماً لستُ فيهِ بمُلْتَقِ --- مُحَيّاكِ من أجلِ النّوَى والتّفَرّقِ
وكيفَ يطيبُ العيشُ دونَ مسرّة ٍ --- وأيّ سُرورٍ للكَئيبِ المُؤَرَّقِ؟
وكيفَ يطيبُ العيشُ دونَ مسرّة ٍ --- وأيّ سُرورٍ للكَئيبِ المُؤَرَّقِ؟
waell- مدير الموقع
- البلد : الشام
العمر : 65
صديقة مقربة : بنت القدس
صديقة مقربة : لمووووش
صديقة : مينيرفا
إبن عم : Dr.abdo
إبنة عم : ام التوت
إبنة أخ : سمورة
إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
أخت : yasmin
عدد الرسائل : 29437
العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
تاريخ التسجيل : 27/09/2007
مستوى النشاط : 65971
تم شكره : 59
سَأُحِبُّ أعْدائي لأنّكِ منْهُمُ --- يا مَنْ يُصِحّ، بمُقْلَتَيهِ، وَيُسقِمُ
أصْبحتَ تُسخِطُني، فأمنحُكَ الرّضَى --- مَحْضَاً، وَتَظلِمُني، فَلا أتَظَلَّمُ
يَا مَنْ تَآلَفَ لَيلُهُ وَنَهارُهُ --- فالحُسنُ بَيْنَهُمَا مُضِيءٌ، مُظْلِمُ
قد كان، في شكوى الصّبابة ِ، راحة ٌ --- لوْ أنّني أشكو إلى مَنْ يرحَمُ
أصْبحتَ تُسخِطُني، فأمنحُكَ الرّضَى --- مَحْضَاً، وَتَظلِمُني، فَلا أتَظَلَّمُ
يَا مَنْ تَآلَفَ لَيلُهُ وَنَهارُهُ --- فالحُسنُ بَيْنَهُمَا مُضِيءٌ، مُظْلِمُ
قد كان، في شكوى الصّبابة ِ، راحة ٌ --- لوْ أنّني أشكو إلى مَنْ يرحَمُ
waell- مدير الموقع
- البلد : الشام
العمر : 65
صديقة مقربة : بنت القدس
صديقة مقربة : لمووووش
صديقة : مينيرفا
إبن عم : Dr.abdo
إبنة عم : ام التوت
إبنة أخ : سمورة
إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
أخت : yasmin
عدد الرسائل : 29437
العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
تاريخ التسجيل : 27/09/2007
مستوى النشاط : 65971
تم شكره : 59
أيّتُها النّفسُ إليهِ اذْهَبي --- فمَا لقلبيَ عنْهُ منْ مذْهَبِ
مُفَضَّضُ الثّغْرِ لَهُ نُقطَة ٌ --- مِنْ عَنْبَرٍ في خَدِّهِ المُذْهَبِ
أنْسَانيَ التّوبَة َ مِنْ حُبّهِ --- طلوعُهُ شمْساً منَ المغربِ...
مُفَضَّضُ الثّغْرِ لَهُ نُقطَة ٌ --- مِنْ عَنْبَرٍ في خَدِّهِ المُذْهَبِ
أنْسَانيَ التّوبَة َ مِنْ حُبّهِ --- طلوعُهُ شمْساً منَ المغربِ...
----------------------
waell- مدير الموقع
- البلد : الشام
العمر : 65
صديقة مقربة : بنت القدس
صديقة مقربة : لمووووش
صديقة : مينيرفا
إبن عم : Dr.abdo
إبنة عم : ام التوت
إبنة أخ : سمورة
إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
أخت : yasmin
عدد الرسائل : 29437
العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
تاريخ التسجيل : 27/09/2007
مستوى النشاط : 65971
تم شكره : 59
كمْ ذا أريدُ ولا أرادُ؟ --- يا سوء ما لقيَ الفؤادُ
أصفي الودادَ مدلَّلاً --- لْمْ يَصْفُ لي مِنْهُ الوِدَادُ
يقضي عليّ دلالُهُ --- في كُلّ حِينٍ، أوْ يَكادُ...
كيفَ السّلوّ عنِ الّذي --- مثوُاهُ من قلبي السّوادُ؟
ملكَ القلوبَ بحسنِهِ --- فَلَها، إذا أمَرَ، انْقِيادُ
يا هاجرِي كمْ أستفيدُ --- الصّبرَ عَنْكَ، فَلا أْفَادُ
ألاّ رثيْتَ لمنْ يبيتُ --- وحشوُ مقلتِهِ السّهادُ؟
إنْ أجْنِ ذَنْباً في الهَوَى --- خطأً، فقد يَكبو الجوادُ
كانَ الرّضَى ، وأعيذُهُ --- أنْ يعقبَ الكونَ الفسادُ
أصفي الودادَ مدلَّلاً --- لْمْ يَصْفُ لي مِنْهُ الوِدَادُ
يقضي عليّ دلالُهُ --- في كُلّ حِينٍ، أوْ يَكادُ...
كيفَ السّلوّ عنِ الّذي --- مثوُاهُ من قلبي السّوادُ؟
ملكَ القلوبَ بحسنِهِ --- فَلَها، إذا أمَرَ، انْقِيادُ
يا هاجرِي كمْ أستفيدُ --- الصّبرَ عَنْكَ، فَلا أْفَادُ
ألاّ رثيْتَ لمنْ يبيتُ --- وحشوُ مقلتِهِ السّهادُ؟
إنْ أجْنِ ذَنْباً في الهَوَى --- خطأً، فقد يَكبو الجوادُ
كانَ الرّضَى ، وأعيذُهُ --- أنْ يعقبَ الكونَ الفسادُ
waell- مدير الموقع
- البلد : الشام
العمر : 65
صديقة مقربة : بنت القدس
صديقة مقربة : لمووووش
صديقة : مينيرفا
إبن عم : Dr.abdo
إبنة عم : ام التوت
إبنة أخ : سمورة
إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
أخت : yasmin
عدد الرسائل : 29437
العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
تاريخ التسجيل : 27/09/2007
مستوى النشاط : 65971
تم شكره : 59
أنّى أضيّعُ عهدكْ؟ --- أمْ كيفَ أخلِفُ وعدَكْ
وقدْ رأتْكَ الأماني --- رِضى ً، فَلَمْ تَتَعَدّكْ
يا ليتَ ما لكَ عنْدي --- منَ الهوى ، ليَ عندَكْ
فَطَالَ لَيْلُكَ بَعْدِي --- كطولِ ليْليَ بعدَكْ
سَلْني حَيَاتي أهَبْها --- فلسْتُ أملكُ ردّكْ
الدّهْرُ عَبْدِيَ، لَمّا --- أصْبَحتُ، في الحبّ، عَبدَكْ
وقدْ رأتْكَ الأماني --- رِضى ً، فَلَمْ تَتَعَدّكْ
يا ليتَ ما لكَ عنْدي --- منَ الهوى ، ليَ عندَكْ
فَطَالَ لَيْلُكَ بَعْدِي --- كطولِ ليْليَ بعدَكْ
سَلْني حَيَاتي أهَبْها --- فلسْتُ أملكُ ردّكْ
الدّهْرُ عَبْدِيَ، لَمّا --- أصْبَحتُ، في الحبّ، عَبدَكْ
waell- مدير الموقع
- البلد : الشام
العمر : 65
صديقة مقربة : بنت القدس
صديقة مقربة : لمووووش
صديقة : مينيرفا
إبن عم : Dr.abdo
إبنة عم : ام التوت
إبنة أخ : سمورة
إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
أخت : yasmin
عدد الرسائل : 29437
العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
تاريخ التسجيل : 27/09/2007
مستوى النشاط : 65971
تم شكره : 59
ما جالَ بعدكِ لحظي في سنَا القمرِ --- إلاَّ ذَكَرْتُكِ ذِكْرَ العَيْنِ بِالأَثَرِ
ولا استطلْتُ ذماء اللّيلِ من أسفٍ --- إِلاَّ عَلى لَيْلَة ٍ سَرَّتْ مَعَ القِصَرِ
ناهيكَ مِنْ سَهَرٍ بَرْحٍ تَأَلَّفَهُ --- ش...وقٌ إلى ما انقضَى من ذلك السَّمرِ
فليْتَ ذاكَ السّوادَ الجونَ متَّصلٌ --- لو استعارَ سوادَ القلبِ والبصرِ
أَمَّا الضَّنَى فَجَنَتْهُ لَحْظَة ٌ عَنَنٌ --- كأنّها والرّدَى جاءا على قدرِ
فَهِمْتُ مَعْنَى الْهَوى مِنْ وَحْيِ طَرْفِكِ لي --- إِنَّ الحِوَارَ لَمَفْهُومٌ مِنَ الْحَوَرِ
والصّدرُ، مذْ وردَتْ رفْهاً نواحيَهُ --- تُومُ القَلائِدِ لَمْ تَجْنَحْ إِلَى صَدَرِ
حسنٌ أفانينُ، لمْ تستوْفِ أعيُنُنا --- غاياتِهِ بأفانينٍ من النّظرِ
واهاً لثغرِكِ ثغراً باتَ يكلؤهُ --- غيرانُ، تسرِي عوالِيهِ إلى الثُّغَرِ
يَقْظَانُ لَمْ يَكْتَحِلْ غَمْضاً مُراقَبَة ً --- لِرابِطِ الجَأْشِ مِقْدامٍ عَلَى الغَرَرِ
لا لَهْوُ أَيَّامِهِ الخالِي بِمُرْتَجَعٍ --- ولا نعيمُ ليالِيهِ بمنتظرِ
إذْ لا التّحيّة ُ إيماءٌ مخالسة ً --- وَلا الزِّيارَة ُ إِلْمامُ عَلَى خَطَرِ
منى ً، كأنْ لم يكنْ إلاّ تذكّرُها --- إِنَّ الغَرَامَ لَمُعْتَادٌ مَعَ الذِّكَرِ
من يسألِ النّاسَ عن حالي فشاهدُها --- مَحْضُ العِيَانِ الَّذِي يُغْنِي عَنِ الْخَبَرِ
لَمْ تَطْوِ بُرْدَ شَبَابي كَبْرَة ٌ وأرى --- بَرْقَ الِمَشِيبِ اعْتَلَى في عارِضِ الشَّعَرِ
قَبْلَ الثَّلاثِينَ إذْ عَهْدُ الصِّبا كَثَبٌ --- وللشّبيبة ِ غصنٌ غيرُ مهتصرِ
ها إِنَّها لَوْعة ٌ في الصَّدْرِ قادِحَة ٌ --- نارَ الأسَى ، ومشيبي طائرُ الشّررِ
لا يهنىء ِ الشّامتَ، المرتاحَ خاطرُهُ --- أَنِّي مُعَنَّى الأماني ضائِعُ الْخَطَرِ
هلِ الرّياحُ بنجمِ الأرضِ عاصفة ٌ؟ --- أمِ الكسوفُ لغيرِ الشّمسِ والقمرِ؟
إنْ طالَ في السّجنِ إيداعي فلا عجبٌ! --- قد يودَعُ الجفنَ حدُّ الصّارمِ الذكرِ
وَإِن يُثَبِّط أَبا الحَزمِ الرِضى قَدَرٌ --- عَن كَشفِ ضُرّي فَلا عَتَبٌ عَلى القَدَرِ
ما للذّنوبِ، التي جاني كبائرِهَا --- غَيْرِي يُحَمِّلُني أَوْزارَها وَزَري
منْ لمْ أزلْ، من تأنّيهِ، عى ثقة ٍ --- وَلَمْ أَزَلْ مِنْ تَجَنِّيه عَلَى حَذَرِ
ذُو الشِّيمَة ِ الرَّسْلِ إِنْ هِيجَتْ حَفِيظَتُهُ --- وَالجانِبِ السَّهْلِ والْمُسْتَعْتَبِ اليَسَرِ
من فيه للمجتَلي والمبتَلي، نسقاً --- جَمالُ مَرأى ً عَلَيْه سَرْوُ مُخْتَبَرِ
مُذَلِّلٌ لِلْمَساعِي حُكْمُهَا شَطَطٌ --- عَليهِ، وَهْوَ العَزِيزُ النَّفْسِ والنَّفَرِ
وَزيرُ سِلْمٍ كَفاهُ يُمْنُ طائِرِهِ --- شُؤْمَ الْحُروب، ورأْيٌ مُحْصَدُ المِرَرِ
أغنَتْ قريحتُهُ مغنَى تجاربِهِ --- ونابَتِ اللّمحة ُ العجلى عن الفكرِ
كمِ اشترَى ، بكرَى عينيهِ، من سهرٍ --- هُدوءُ عَيْنِ الْهُدَى في ذَلكَ السَّهَرِ
في حَضْرَة ٍ غابَ صَرْفُ الدَّهْرِ -خَشْيَتَهُ- --- عنها، ونامَ القَطا فيها، فلم يثُرِ
مُمَتَّعٍ بالرَّبيعِ الطَّلْق نَازِلُها --- يلهيهِ عن طيبِ آصالٍ ندى بكرِ
ما إِنْ يَزالُ يَبُثُّ النَّبْتَ في جَلَدٍ --- مذْ ساسَها، ويفيضُ الماءَ من حجرِ
قَدْ كُنْتُ أَحْسبُنِي وَالنَّجْمَ فِي قَرَنٍ --- ففيمَ أصبحتُ منحطّاً إلى العفرِ؟
أَحينَ رَفَّ عَلَى الآفاقِ مِنْ أَدَبِي --- غَرْسٌ لَهُ مِنْ جَنَاهُ يَانِعُ الثَّمَرِ
وَسِيلة ٌ سَبَباً إِنْ لم تكنْ نَسَباً --- فَهْوَ الودادُ صَفَا مِنْ غَيْرِ ما كَدَرِ
وبائنٍ منْ ثناءٍ، حسنُهُ مثلٌ --- وَشْيُ الْمَحَاسِنِ مِنْهُ مُعْلَمُ الطُّرَرِ
يُسْتَوْدَعُ الصُّحْفَ لا تَخْفَى نَوافِحُهُ --- إِلاَّ خَفَاءَ نَسِيمِ المِسْكِ في الصُّرَرِ
مِنْ كُلِّ مُخْتَالَة ٍ بِالحِبْرِ رَافِلَة ٍ --- فِيهِ اخْتِيالَ الكَعابِ الرُّؤْدِ بِالحِبَرِ
تجفى لها الرّوضَة ُ الغنّاءُ، أضحَكَها --- مَجالُ دَمْعِ النَّدَى في أَعْيُنِ الزَّهَرِ
يا بهجة َ الدّهرِ حيّاً وهوَ إن فنيَتْ --- حَيَاتُهُ زِينَة ُ الآثارِ وَالسَّيَرِ
لي في اعتمادِكَ، بالتأميلِ، سابقة ٌ --- وهجرة ٌ في الهوَى ، أوْلى منَ الهجرِ
ففيمَ غضّتْ همومي من عُلا همَمي --- وحاصَ بي مطلَبي عن وجهة ِ الظَّفَرِ
هل من سبيلٍ، فماءُ العتبِ لي أسنٌ --- إلى العُذُوبَة ِ مِنْ عُتْباكَ والْخَصَرِ
نذرْتُ شكرَكَ، لا أنسَى الوفاءَ بهِ --- إنْ اسفرَتْ ليَ عنها أوجُهُ البشرِ
لا تلْهُ عني، فلمْ أسألْكَ، معتسِفاً --- ردَّ الصِّبا، بعدَ إيفاءٍ على الكبرِ
وَاسْتَوْفِرِ الْحَظَّ مِنْ نُصْحٍ وَصاغِيَة ٍ --- كِلاهُما العِلْقُ لَمْ يُوهَبْ وَلَمْ يُعَرِ
هَبْنِي جَهِلْتُ فَكانَ الْجَهْلُ سَيِّئَة ً --- لا عذرَ منها سوى أنّي من البشرِ
إِنَّ السِّيادَة َ بِالإِغْضَاءِ لابِسَة ٌ --- بهاءَها، وبَهَاءُ الْحُسْنِ في الْخَفَرِ
لَكَ الشَّفاعَة ُ لا تُثْنى أَعِنَّتُها --- دُونَ القَبُول بِمَقْبُول مِنَ العُذُرِ
وَاِلبَس مِنَ النِعمَةِ الخَضراءِ أَيكَتَها --- ظِلّاً حَراماً عَلى الآفاتِ وَالغِيَرِ
نَعيمَ جَنَّةِ دُنيا إِن هِيَ اِنصَرَمَت --- نَعِمتَ بِالخُلدِ في الجَنّاتِ وَالنَهَرِمشاهدة المزيد
ولا استطلْتُ ذماء اللّيلِ من أسفٍ --- إِلاَّ عَلى لَيْلَة ٍ سَرَّتْ مَعَ القِصَرِ
ناهيكَ مِنْ سَهَرٍ بَرْحٍ تَأَلَّفَهُ --- ش...وقٌ إلى ما انقضَى من ذلك السَّمرِ
فليْتَ ذاكَ السّوادَ الجونَ متَّصلٌ --- لو استعارَ سوادَ القلبِ والبصرِ
أَمَّا الضَّنَى فَجَنَتْهُ لَحْظَة ٌ عَنَنٌ --- كأنّها والرّدَى جاءا على قدرِ
فَهِمْتُ مَعْنَى الْهَوى مِنْ وَحْيِ طَرْفِكِ لي --- إِنَّ الحِوَارَ لَمَفْهُومٌ مِنَ الْحَوَرِ
والصّدرُ، مذْ وردَتْ رفْهاً نواحيَهُ --- تُومُ القَلائِدِ لَمْ تَجْنَحْ إِلَى صَدَرِ
حسنٌ أفانينُ، لمْ تستوْفِ أعيُنُنا --- غاياتِهِ بأفانينٍ من النّظرِ
واهاً لثغرِكِ ثغراً باتَ يكلؤهُ --- غيرانُ، تسرِي عوالِيهِ إلى الثُّغَرِ
يَقْظَانُ لَمْ يَكْتَحِلْ غَمْضاً مُراقَبَة ً --- لِرابِطِ الجَأْشِ مِقْدامٍ عَلَى الغَرَرِ
لا لَهْوُ أَيَّامِهِ الخالِي بِمُرْتَجَعٍ --- ولا نعيمُ ليالِيهِ بمنتظرِ
إذْ لا التّحيّة ُ إيماءٌ مخالسة ً --- وَلا الزِّيارَة ُ إِلْمامُ عَلَى خَطَرِ
منى ً، كأنْ لم يكنْ إلاّ تذكّرُها --- إِنَّ الغَرَامَ لَمُعْتَادٌ مَعَ الذِّكَرِ
من يسألِ النّاسَ عن حالي فشاهدُها --- مَحْضُ العِيَانِ الَّذِي يُغْنِي عَنِ الْخَبَرِ
لَمْ تَطْوِ بُرْدَ شَبَابي كَبْرَة ٌ وأرى --- بَرْقَ الِمَشِيبِ اعْتَلَى في عارِضِ الشَّعَرِ
قَبْلَ الثَّلاثِينَ إذْ عَهْدُ الصِّبا كَثَبٌ --- وللشّبيبة ِ غصنٌ غيرُ مهتصرِ
ها إِنَّها لَوْعة ٌ في الصَّدْرِ قادِحَة ٌ --- نارَ الأسَى ، ومشيبي طائرُ الشّررِ
لا يهنىء ِ الشّامتَ، المرتاحَ خاطرُهُ --- أَنِّي مُعَنَّى الأماني ضائِعُ الْخَطَرِ
هلِ الرّياحُ بنجمِ الأرضِ عاصفة ٌ؟ --- أمِ الكسوفُ لغيرِ الشّمسِ والقمرِ؟
إنْ طالَ في السّجنِ إيداعي فلا عجبٌ! --- قد يودَعُ الجفنَ حدُّ الصّارمِ الذكرِ
وَإِن يُثَبِّط أَبا الحَزمِ الرِضى قَدَرٌ --- عَن كَشفِ ضُرّي فَلا عَتَبٌ عَلى القَدَرِ
ما للذّنوبِ، التي جاني كبائرِهَا --- غَيْرِي يُحَمِّلُني أَوْزارَها وَزَري
منْ لمْ أزلْ، من تأنّيهِ، عى ثقة ٍ --- وَلَمْ أَزَلْ مِنْ تَجَنِّيه عَلَى حَذَرِ
ذُو الشِّيمَة ِ الرَّسْلِ إِنْ هِيجَتْ حَفِيظَتُهُ --- وَالجانِبِ السَّهْلِ والْمُسْتَعْتَبِ اليَسَرِ
من فيه للمجتَلي والمبتَلي، نسقاً --- جَمالُ مَرأى ً عَلَيْه سَرْوُ مُخْتَبَرِ
مُذَلِّلٌ لِلْمَساعِي حُكْمُهَا شَطَطٌ --- عَليهِ، وَهْوَ العَزِيزُ النَّفْسِ والنَّفَرِ
وَزيرُ سِلْمٍ كَفاهُ يُمْنُ طائِرِهِ --- شُؤْمَ الْحُروب، ورأْيٌ مُحْصَدُ المِرَرِ
أغنَتْ قريحتُهُ مغنَى تجاربِهِ --- ونابَتِ اللّمحة ُ العجلى عن الفكرِ
كمِ اشترَى ، بكرَى عينيهِ، من سهرٍ --- هُدوءُ عَيْنِ الْهُدَى في ذَلكَ السَّهَرِ
في حَضْرَة ٍ غابَ صَرْفُ الدَّهْرِ -خَشْيَتَهُ- --- عنها، ونامَ القَطا فيها، فلم يثُرِ
مُمَتَّعٍ بالرَّبيعِ الطَّلْق نَازِلُها --- يلهيهِ عن طيبِ آصالٍ ندى بكرِ
ما إِنْ يَزالُ يَبُثُّ النَّبْتَ في جَلَدٍ --- مذْ ساسَها، ويفيضُ الماءَ من حجرِ
قَدْ كُنْتُ أَحْسبُنِي وَالنَّجْمَ فِي قَرَنٍ --- ففيمَ أصبحتُ منحطّاً إلى العفرِ؟
أَحينَ رَفَّ عَلَى الآفاقِ مِنْ أَدَبِي --- غَرْسٌ لَهُ مِنْ جَنَاهُ يَانِعُ الثَّمَرِ
وَسِيلة ٌ سَبَباً إِنْ لم تكنْ نَسَباً --- فَهْوَ الودادُ صَفَا مِنْ غَيْرِ ما كَدَرِ
وبائنٍ منْ ثناءٍ، حسنُهُ مثلٌ --- وَشْيُ الْمَحَاسِنِ مِنْهُ مُعْلَمُ الطُّرَرِ
يُسْتَوْدَعُ الصُّحْفَ لا تَخْفَى نَوافِحُهُ --- إِلاَّ خَفَاءَ نَسِيمِ المِسْكِ في الصُّرَرِ
مِنْ كُلِّ مُخْتَالَة ٍ بِالحِبْرِ رَافِلَة ٍ --- فِيهِ اخْتِيالَ الكَعابِ الرُّؤْدِ بِالحِبَرِ
تجفى لها الرّوضَة ُ الغنّاءُ، أضحَكَها --- مَجالُ دَمْعِ النَّدَى في أَعْيُنِ الزَّهَرِ
يا بهجة َ الدّهرِ حيّاً وهوَ إن فنيَتْ --- حَيَاتُهُ زِينَة ُ الآثارِ وَالسَّيَرِ
لي في اعتمادِكَ، بالتأميلِ، سابقة ٌ --- وهجرة ٌ في الهوَى ، أوْلى منَ الهجرِ
ففيمَ غضّتْ همومي من عُلا همَمي --- وحاصَ بي مطلَبي عن وجهة ِ الظَّفَرِ
هل من سبيلٍ، فماءُ العتبِ لي أسنٌ --- إلى العُذُوبَة ِ مِنْ عُتْباكَ والْخَصَرِ
نذرْتُ شكرَكَ، لا أنسَى الوفاءَ بهِ --- إنْ اسفرَتْ ليَ عنها أوجُهُ البشرِ
لا تلْهُ عني، فلمْ أسألْكَ، معتسِفاً --- ردَّ الصِّبا، بعدَ إيفاءٍ على الكبرِ
وَاسْتَوْفِرِ الْحَظَّ مِنْ نُصْحٍ وَصاغِيَة ٍ --- كِلاهُما العِلْقُ لَمْ يُوهَبْ وَلَمْ يُعَرِ
هَبْنِي جَهِلْتُ فَكانَ الْجَهْلُ سَيِّئَة ً --- لا عذرَ منها سوى أنّي من البشرِ
إِنَّ السِّيادَة َ بِالإِغْضَاءِ لابِسَة ٌ --- بهاءَها، وبَهَاءُ الْحُسْنِ في الْخَفَرِ
لَكَ الشَّفاعَة ُ لا تُثْنى أَعِنَّتُها --- دُونَ القَبُول بِمَقْبُول مِنَ العُذُرِ
وَاِلبَس مِنَ النِعمَةِ الخَضراءِ أَيكَتَها --- ظِلّاً حَراماً عَلى الآفاتِ وَالغِيَرِ
نَعيمَ جَنَّةِ دُنيا إِن هِيَ اِنصَرَمَت --- نَعِمتَ بِالخُلدِ في الجَنّاتِ وَالنَهَرِمشاهدة المزيد
waell- مدير الموقع
- البلد : الشام
العمر : 65
صديقة مقربة : بنت القدس
صديقة مقربة : لمووووش
صديقة : مينيرفا
إبن عم : Dr.abdo
إبنة عم : ام التوت
إبنة أخ : سمورة
إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
أخت : yasmin
عدد الرسائل : 29437
العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
تاريخ التسجيل : 27/09/2007
مستوى النشاط : 65971
تم شكره : 59
عاودتُ ذكرى الهوى من بعدِ نسيانِ --- وَاستحدثَ القَلبُ شَوْقاً بعد سُلْوَانِ
مِنْ حُبّ جارِيَة ٍ، يَبْدو بها صَنَمٌ --- مِنْ اللُّجَينِ، عَلَيْهِ تاجِ عِقْيَانِ
غَرِيرَة ٌ، لَمْ تُفَارِقْها تَمَائِمُها --- تسبي العقولَ بساجي الطّرْفِ وسنانِ
لأسْتَجِدّنّ، في عِشقي لها، زَمَناً --- يُنسي سوالفَ أيّامي وأزماني
حتى تكُونَ لمَن أحبَبتُ خَاتِمَة ً --- نَسَختُ، في حُبّها، كُفراً بإيمانِ
مِنْ حُبّ جارِيَة ٍ، يَبْدو بها صَنَمٌ --- مِنْ اللُّجَينِ، عَلَيْهِ تاجِ عِقْيَانِ
غَرِيرَة ٌ، لَمْ تُفَارِقْها تَمَائِمُها --- تسبي العقولَ بساجي الطّرْفِ وسنانِ
لأسْتَجِدّنّ، في عِشقي لها، زَمَناً --- يُنسي سوالفَ أيّامي وأزماني
حتى تكُونَ لمَن أحبَبتُ خَاتِمَة ً --- نَسَختُ، في حُبّها، كُفراً بإيمانِ
waell- مدير الموقع
- البلد : الشام
العمر : 65
صديقة مقربة : بنت القدس
صديقة مقربة : لمووووش
صديقة : مينيرفا
إبن عم : Dr.abdo
إبنة عم : ام التوت
إبنة أخ : سمورة
إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
أخت : yasmin
عدد الرسائل : 29437
العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
تاريخ التسجيل : 27/09/2007
مستوى النشاط : 65971
تم شكره : 59
لشاعر الرقة والغزل، شاعرنا ابن زيدون، قصيدة يدافع فيها عن جمال محبوبته التي تعاني مما يسمى بعصرنا بـ حَب الشباب!
إليكم هذه القصيدة
قال لي: اعتَلّ مَنْ هوَيْتَ حسودٌ --- قُلتُ: انتَ العليلُ وَيْحَكَ لا هو
...
ما الذي أنْكَرُوهُ مِن بَثَراتٍ --- ضاعَفَتْ حُسْنَهُ وزَادَتْ حَلاهُ
جِسْمَهُ فِي الصّفُاءِ والرّقةَ الما --- ء فلا غَرْوَ أنّ حبابٌ علاهُمشاهدة المزيد
إليكم هذه القصيدة
قال لي: اعتَلّ مَنْ هوَيْتَ حسودٌ --- قُلتُ: انتَ العليلُ وَيْحَكَ لا هو
...
ما الذي أنْكَرُوهُ مِن بَثَراتٍ --- ضاعَفَتْ حُسْنَهُ وزَادَتْ حَلاهُ
جِسْمَهُ فِي الصّفُاءِ والرّقةَ الما --- ء فلا غَرْوَ أنّ حبابٌ علاهُمشاهدة المزيد
waell- مدير الموقع
- البلد : الشام
العمر : 65
صديقة مقربة : بنت القدس
صديقة مقربة : لمووووش
صديقة : مينيرفا
إبن عم : Dr.abdo
إبنة عم : ام التوت
إبنة أخ : سمورة
إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
أخت : yasmin
عدد الرسائل : 29437
العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
تاريخ التسجيل : 27/09/2007
مستوى النشاط : 65971
تم شكره : 59
هل لِداعِيكَ مُجيبُ --- أمْ لِشاكِيكَ طَبيبُ
يا قريباً حِينَ ينأى --- حاضِراً حِينَ يَغيبُ
كيْفَ يَسْلُوكَ مُحِبٌ --- زَانَهُ مِنْكَ حَبِيبُ...
يا قريباً حِينَ ينأى --- حاضِراً حِينَ يَغيبُ
كيْفَ يَسْلُوكَ مُحِبٌ --- زَانَهُ مِنْكَ حَبِيبُ...
إنّما أنت نَسيمٌ --- تتلقّاه القُلوبُ
قد عَلِمْنا عِلْمَ ظَنٍّ --- هو لا شكّ مُصِيبُ
إنّ سرّ الحسن ممّا --- أضمرت تلك الجيوبُ
waell- مدير الموقع
- البلد : الشام
العمر : 65
صديقة مقربة : بنت القدس
صديقة مقربة : لمووووش
صديقة : مينيرفا
إبن عم : Dr.abdo
إبنة عم : ام التوت
إبنة أخ : سمورة
إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
أخت : yasmin
عدد الرسائل : 29437
العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
تاريخ التسجيل : 27/09/2007
مستوى النشاط : 65971
تم شكره : 59
يا نَاسِياً لي، على عِرْفَانِهِ، تَلَفي --- ذِكْرُكَ منيَ، بالأنفاسِ، مَوْصُولُ
وقاطعاً صلتي، من غيرِ ما سببٍ --- تاللَّهِ! إنّكَ، عن رُوحي، لَمسؤولُ
ما شئتَ فاصنَعهُ، كلٌّ منكَ مُحْتَمَلٌ --- والذّنبُ مغتفرٌ، والعذرُ مقبولُ...
وقاطعاً صلتي، من غيرِ ما سببٍ --- تاللَّهِ! إنّكَ، عن رُوحي، لَمسؤولُ
ما شئتَ فاصنَعهُ، كلٌّ منكَ مُحْتَمَلٌ --- والذّنبُ مغتفرٌ، والعذرُ مقبولُ...
لو كنتَ حظّيَ، لم أطلبْ بهِ بدلاً --- أوْ نِلْتُ منكَ الرّضَا، لم يبقَ مأمُولُ
waell- مدير الموقع
- البلد : الشام
العمر : 65
صديقة مقربة : بنت القدس
صديقة مقربة : لمووووش
صديقة : مينيرفا
إبن عم : Dr.abdo
إبنة عم : ام التوت
إبنة أخ : سمورة
إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
أخت : yasmin
عدد الرسائل : 29437
العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
تاريخ التسجيل : 27/09/2007
مستوى النشاط : 65971
تم شكره : 59
أذكرْتني سالفَ العيشِ، الذي طابا --- يا ليتَ غائبَ ذاكَ العهدِ قدْ آبَا
إذْ نحنُ في روضة ٍ، للوصلِ، نعّمَها --- منَ السّرورِ، غمامٌ، فوقَها صابا
إني لأعجبُ منْ شوقٍ يطاولُني --- فكلّما قيلَ فيهِ: قَد قضَى ، ثَابَا...
كمْ نظرة ٍ لكَ في عيني علمتَ بها --- يَوْمَ الزّيارَة ِ، أنّ القَلبَ قَدْ ذَابَا
قلبٌ يطيلُ مقاماتي لطاعتِكُمْ --- فإنْ أكلّفْهُ عنكُمْ سلوة ً يَابَى
ما تَوْبَتي بنَصُوحٍ، مِنْ مَحَبّتِكُمْ --- لا عَذّبَ اللَّه، إلاّ عَاشِقاً تَابَامشاهدة المزيد
إذْ نحنُ في روضة ٍ، للوصلِ، نعّمَها --- منَ السّرورِ، غمامٌ، فوقَها صابا
إني لأعجبُ منْ شوقٍ يطاولُني --- فكلّما قيلَ فيهِ: قَد قضَى ، ثَابَا...
كمْ نظرة ٍ لكَ في عيني علمتَ بها --- يَوْمَ الزّيارَة ِ، أنّ القَلبَ قَدْ ذَابَا
قلبٌ يطيلُ مقاماتي لطاعتِكُمْ --- فإنْ أكلّفْهُ عنكُمْ سلوة ً يَابَى
ما تَوْبَتي بنَصُوحٍ، مِنْ مَحَبّتِكُمْ --- لا عَذّبَ اللَّه، إلاّ عَاشِقاً تَابَامشاهدة المزيد