ورد الشام

ورد الشام
عزيزي الزائر
هنالك فرق في التصفح كـ زائر والتصفح كــ صديق مسجل مع أننا أتحنا كل أقسام ورد الشام لكي يستفاد بها الجميع الزائرين
كثيرة المنتديات التي يسجل بها البعض ولكن قد يهمل دخولهم وتسجيلهم
هنا في ورد الشام
جرب أن تهتم وسوف نهتم


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ورد الشام

ورد الشام
عزيزي الزائر
هنالك فرق في التصفح كـ زائر والتصفح كــ صديق مسجل مع أننا أتحنا كل أقسام ورد الشام لكي يستفاد بها الجميع الزائرين
كثيرة المنتديات التي يسجل بها البعض ولكن قد يهمل دخولهم وتسجيلهم
هنا في ورد الشام
جرب أن تهتم وسوف نهتم

ورد الشام

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أجتماعي ثقافي أدبي ترفيهي


2 مشترك

    صناعة الحياة الكريمة

    نصر ابوزيدى
    نصر ابوزيدى
    مشرف المنتديات الطبية
    مشرف المنتديات الطبية


    البلد : مصر
    ذكر
    العمر : 58
    صديق مقرب صديق مقرب : Waell
    عدد الرسائل : 760
    العمل/الهواية : مدرس / فن العطارة
    تاريخ التسجيل : 02/03/2012
    مستوى النشاط : 12573
    تم شكره : 27
    القوس

    صناعة الحياة الكريمة Empty صناعة الحياة الكريمة

    مُساهمة من طرف نصر ابوزيدى الأربعاء 12 يونيو 2013 - 16:17

    كثيرون هم الذين يصنعون الحياة البئيسة والتعيسة, حياة الفقر والجهل والتخلف والفساد والدمار والقتل والخراب: {وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ}[المائدة:64].

    وكثيرون هم الذين يحسنون الموت في سبيل الله دوماً وما أشرفها من صناعة وغاية.. ولكنهم يبقون دائماً قلة, أولئك الرجال الذين يصنعون الحياة الكريمة، ويحسنون العيش في سبيل الله بتحقيق الأمن والخير والتقدم والرخاء وهي المهمة الأعظم والأشق ولا يحسنها إلا خواص الناس وأشرافهم.

    عمارة الأرض بالخير والعدل والحق من أعظم مقاصد الشرع: {لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ} [الحديد:25]، {هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا} [هود:61]، أي: أمركم بعمارتها بكل ما يصلحها، ويزيل الفساد والشرور عنها على مستوى إصلاح الحياة والإنسان والتربة والهواء والبيئة، وهي مهمة تبقى ما بقي الإنسان: «إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة، فإن استطاع أن لا يموت حتى يغرسها فيفعل».

    وتبدأ بصناعة الإيمان والإنسان قبل البينان والعمران: {أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللّهِ} [التوبة:19].. فمن السهل بناء المصانع ولكن من الصعب بناء الرجال. إن نهضة البلاد والأمة والخروج من مشكلاتها السياسية والاقتصادية وغيرها تبدأ بصناعة الإنسان في إيمانه ووعيه وأخلاقه، وإصلاح الضرر، وتقديم القدوة، والقيادة الحسنة، وتحلي الجميع بالإيجابية والفاعلية والتضحية والجندية، واستغلال كافة الإمكانيات والطاقات، ومنها تفعيل دور المرأة المتعلمة والواعية لتقديم المشروع الحضاري الإسلامي والإنساني. إن الإسلام لا يرضى لأبنائه حياة الذل والمهانة والفقر والتخلف الحضاري: {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ}[المنافقون:8]، {وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} [آل عمران:139]، {وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ} [الأنفال:60]. مطلق القوة في العلم والعدل والسلاح والمال والإعلام والتقنية والتنمية.. وكل ذلك داخل في مقام العبودية بمعناها العام: {قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الأنعام:162]. وداخل في القيام بحق الاستخلاف والذي يعني محاربة القتل والفساد، كما قالت الملائكة معبرة عن خشيتها من عدم قيام آدم وبنيه بمهمة الاستخلاف: {أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء}[البقرة:30]، وهو الجهاد أيضاً بمدلوله العام والذي يشمل الجهاد بالنفس "القتال" وبالمال والعلم والكلمة: «أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر». ومن هنا ندرك خطأ خطاب التدين المغلوط والمغشوش الداعي إلى التنفير والتحقير للحياة الدنيا بذريعة الزهد والورع، وإنما ورد الذم لها إذا كان على وجه تقديمها على الآخرة، وترك الطاعة والرضا والاطمئنان بالدنيا استغناءً بها: {إَنَّ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا وَرَضُواْ بِالْحَياةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّواْ بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ * أُوْلَئِكَ مَأْوَاهُمُ النُّارُ بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ} [يونس:7-8]. لضرورة الجمع بين النصوص المزهدة فيها والنصوص الآمرة بحسن استثمارها: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [البقرة:201]. وسمى الله تعالى المال قواماً للحياة الكريمة: {أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللّهُ لَكُمْ قِيَاماً} [النساء:5]، فتحصيل الحياة الكريمة مطلب شرعي: {فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً} [النحل:97]، {اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ} [الأنفال:24]. وفي الصحيحين: «لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله مالاً فسلطه على هلكته بالحق..» الحديث. وفي صحيح الترغيب والترهيب: "ورجل أتاه الله مالاً وعلماً فهو يتقي فيه ربه ويعرف لله فيه حقاً فهذا بأفضل المنازل". وكان ستة من الصحابة العشرة المبشرين بالجنة من أغنياء المسلمين, منهم عثمان بن عفان الذي اشترى بئر رومة ليرفع الضمأ عن المسلمين، وجهز جيش العسرة رضي الله عنه. إن مثل ذلك الخطاب المغلوط يسهم في ضعف المسلمين وهيمنة أعداءهم الكافرين, مما دفع بكثير من المثقفين إلى الوقوع في نكسة الهزيمة النفسية والردة الفكرية والصدمة الحضارية, بعد أن كان المسلمون في عصورهم الذهبية مصدر إلهام ومنارة إشعاع علمي وحضاري للعالمين؛ لتحقيق الشهادة على العالمين: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ} [البقرة:143] وهو مقام عزة ورفعة.

    ويح العروبة كان الكون مسرحها *** فأصبحت تتوارى في زواياهُ

    استرشد الغرب بالماضي فأرشده *** ونحن كان لما ماضيٍ نسيناه

    ملكنا هذه الدنيا قروناً *** وأورثها جدوداً آخرونا

    وسطرنا صحائف من ضياء *** فما نسي الزمان وما نسينا
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 65
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29437
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65971
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    صناعة الحياة الكريمة Empty رد: صناعة الحياة الكريمة

    مُساهمة من طرف waell الأربعاء 12 يونيو 2013 - 16:57

    صناعة الحياة الكريمة Naser10

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 23 نوفمبر 2024 - 12:47