في خطوة غير متوقعة من جانب حكومة إثيوبيا, ووسط احتفال شعبي, بدأت إثيوبيا أمس تحويل مجري نهر النيل الأزرق, تمهيدا لتدشين مرحلة جديدة في بناء سد النهضة الإثيوبي بالكامل.
وقد أثار القرار الإثيوبي ردود فعل رسمية وشعبية واسعة داخل مصر, حيث تحصل مصر والسودان علي نحو58% من مياه النيل من النيل الأزرق.
وقال عمر عامر ـ المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية ـ إن ما أعلنت عنه إثيوبيا من قرار تحويل مجري النيل الأزرق, لن يكون له تأثير سلبي علي كميات المياه التي تصل إلي مصر, مشيرا إلي أنه إجراء هندسي, وأوضح ـ في مؤتمر صحفي بمقر الرئاسة أمس ـ أن مصر تنظر إلي قرار إثيوبيا باعتباره إجراء طبيعيا, مشيرا إلي أن هناك لجنة ثلاثية من مصر والسودان وإثيوبيا من المتوقع أن تقدم تقريرا حول الموضوع, وأن مصر سوف تعلن موقفها بعد صدور التقرير.
وصرح الدكتور محمد بهاء الدين, وزير الموارد المائية والري, بأن ما قامت به إثيوبيا مجرد إجراء هندسي بحت, يتم عند مواقع إنشاء السدود, ويهدف إلي إعداد الموقع لبدء عملية الإنشاء, مؤكدا أن عملية تحويل المجري لا تعني منع جريان المياه التي تعود من خلال التحويلة إلي المجري الرئيسي مرة أخري.
وأكد بهاء الدين أن البدء في إجراءات إنشاء السد من جانب إثيوبيا لا يعني موافقة مصر علي إنشاء سد النهضة, لأن مصر مازالت تنتظر نتائج أعمال اللجنة الثلاثية.
وأشار إلي أن موقف مصر المبدئي هو عدم القبول بأي مشروع يؤثر بالسلب علي التدفقات المائية الحالية, وكشف الوزير عن أن هناك عدة سيناريوهات جاهزة للتعامل مع جميع النتائج المتوقعة والمبنية علي التقرير الفني إلي الجامعة, الذي ستقدمه اللجنة الثلاثية.
وقال السفير محمد إدريس, سفير مصر في أديس أبابا, إن بدء إثيوبيا تحويل مجري النيل الأزرق لا يعني قطع المياه, ولكن يعني إفراغ الموقع المخطط تمهيدا لبناء السد, وأضاف أن تحويل مجري النهر لا يؤثر علي المياه التي ستصل إلي المجري من مسار آخر, وأن القرار لم يكن مفاجئا, فقد تم اتخاذه في شهر نوفمبر الماضي.
ومن جانبه, وصف كمال حسن السفير السوداني بالقاهرة ومندوبها بالجامعة العربية, قرار إثيوبيا بـالصادم, وقال إن مصر والسودان قد تلجآن إلي الجامعة العربية لبحث الأمر, وأشار إلي أن هناك اتصالات متواصلة بين السودان ومصر لبحث القرار الإثيوبي المفاجئ.
وقال المهندس عبدالنبي عبدالغني رئيس شركة المحطات المائية لإنتاج الكهرباء ـ السد العالي إن محطة إنتاج كهرباء السد العالي سوف يتأثر إنتاجها من الكهرباء جراء تحويل مجري النيل الأزرق, لأنها تعتمد في تشغيلها علي منسوب ضخ المياه, وإذا قل المنسوب يقل إنتاج الكهرباء.
وأكد الدكتور محمود أبوزيد وزير الري الأسبق أن تحويل مجري النيل الأزرق أمر طبيعي, ولكن الخطوة الأكثر خطورة هي بناء سد النهضة نفسه لما سوف يترتب عليه من آثار خطيرة, مطالبا الحكومة المصرية بضرورة التحرك الفوري لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ـ علي حد قوله.
في خطوة غير متوقعة من جانب حكومة إثيوبيا, ووسط احتفال شعبي, بدأت إثيوبيا أمس تحويل مجري نهر النيل الأزرق, تمهيدا لتدشين مرحلة جديدة في بناء سد النهضة الإثيوبي بالكامل.
وقد أثار القرار الإثيوبي ردود فعل رسمية وشعبية واسعة داخل مصر, حيث تحصل مصر والسودان علي نحو58% من مياه النيل من النيل الأزرق.
وقال عمر عامر ـ المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية ـ إن ما أعلنت عنه إثيوبيا من قرار تحويل مجري النيل الأزرق, لن يكون له تأثير سلبي علي كميات المياه التي تصل إلي مصر, مشيرا إلي أنه إجراء هندسي, وأوضح ـ في مؤتمر صحفي بمقر الرئاسة أمس ـ أن مصر تنظر إلي قرار إثيوبيا باعتباره إجراء طبيعيا, مشيرا إلي أن هناك لجنة ثلاثية من مصر والسودان وإثيوبيا من المتوقع أن تقدم تقريرا حول الموضوع, وأن مصر سوف تعلن موقفها بعد صدور التقرير.
وصرح الدكتور محمد بهاء الدين, وزير الموارد المائية والري, بأن ما قامت به إثيوبيا مجرد إجراء هندسي بحت, يتم عند مواقع إنشاء السدود, ويهدف إلي إعداد الموقع لبدء عملية الإنشاء, مؤكدا أن عملية تحويل المجري لا تعني منع جريان المياه التي تعود من خلال التحويلة إلي المجري الرئيسي مرة أخري.
وأكد بهاء الدين أن البدء في إجراءات إنشاء السد من جانب إثيوبيا لا يعني موافقة مصر علي إنشاء سد النهضة, لأن مصر مازالت تنتظر نتائج أعمال اللجنة الثلاثية.
وأشار إلي أن موقف مصر المبدئي هو عدم القبول بأي مشروع يؤثر بالسلب علي التدفقات المائية الحالية, وكشف الوزير عن أن هناك عدة سيناريوهات جاهزة للتعامل مع جميع النتائج المتوقعة والمبنية علي التقرير الفني إلي الجامعة, الذي ستقدمه اللجنة الثلاثية.
وقال السفير محمد إدريس, سفير مصر في أديس أبابا, إن بدء إثيوبيا تحويل مجري النيل الأزرق لا يعني قطع المياه, ولكن يعني إفراغ الموقع المخطط تمهيدا لبناء السد, وأضاف أن تحويل مجري النهر لا يؤثر علي المياه التي ستصل إلي المجري من مسار آخر, وأن القرار لم يكن مفاجئا, فقد تم اتخاذه في شهر نوفمبر الماضي.
ومن جانبه, وصف كمال حسن السفير السوداني بالقاهرة ومندوبها بالجامعة العربية, قرار إثيوبيا بـالصادم, وقال إن مصر والسودان قد تلجآن إلي الجامعة العربية لبحث الأمر, وأشار إلي أن هناك اتصالات متواصلة بين السودان ومصر لبحث القرار الإثيوبي المفاجئ.
وقال المهندس عبدالنبي عبدالغني رئيس شركة المحطات المائية لإنتاج الكهرباء ـ السد العالي إن محطة إنتاج كهرباء السد العالي سوف يتأثر إنتاجها من الكهرباء جراء تحويل مجري النيل الأزرق, لأنها تعتمد في تشغيلها علي منسوب ضخ المياه, وإذا قل المنسوب يقل إنتاج الكهرباء.
وأكد الدكتور محمود أبوزيد وزير الري الأسبق أن تحويل مجري النيل الأزرق أمر طبيعي, ولكن الخطوة الأكثر خطورة هي بناء سد النهضة نفسه لما سوف يترتب عليه من آثار خطيرة, مطالبا الحكومة المصرية بضرورة التحرك الفوري لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ـ علي حد قوله.