باكثير في سطور هو علي بن أحمد بن محمد باكثير الكندي، ولد في 15 من ذي الحجة سنة 1328هـ الموافق 21 من ديسمبر 1910م، في مدينة سوروبايا بأندنوسيا لأبوين عربيين من حضرموت. وحين بلغ العاشرة من عمره سافر به أبوه إلى حضرموت لينشأ هناك نشأة عربية إسلامية مع إخوته لأبيه فوصل مدينة سيئون بحضرموت في 15 من رجب سنة 1338هـ الموافق 5 أبريل 1920م. وهناك تلقى تعليمه في مدرسة النهضة العلمية ودرس علوم العربية والشريعة على يد شيوخ أجلاء منهم عمه الشاعر اللغوي النحوي القاضي محمد بن محمد باكثير . وظهرت مواهبه مبكراً فنظم الشعر وهو في التالثة عشرة من عمره، وتولى التدريس في مدرسة النهضة العلمية وتولى إدراتها وهو دون العشرين من عمره. تزوج باكثير مبكراً ولكنه فجع بوفاة زوجته وهي في غضارة الشباب ونضارة الصبا فغادر حضرموت حوالي عام 1931م وتوجه إلى عدن ومنها إلى الصومال والحبشة واستقر زمناً في الحجاز، وفي الحجاز نظم مطولته (نظام البردة) كما كتب أول عمل مسرحي شعري له وهو(همام أو في بلاد الأحقاف) وطبعهما في مصر أول قدومه إليها . وصل باكثير إلى مصر سنة 1352هـ ، الموافق 1934م، والتحق بجامعة فؤاد الأول (جامعة القاهرة حالياً) حيث حصل على ليسانس الآداب قسم اللغة الأنجليزية عام 1939م، وقد ترجم عام 193 6م أثناء دراسته في الجامعة مسرحية(روميو وجولييت) لشكسبير بالشعر المرسل، وبعدها بعامين -أي عام 1938م - ألف مسرحيته (أخناتون ونفرتيتي) بالشعر الحر ليكون بذلك رائد هذا النوع من النظم في الأدب العربي. التحق باكثير بعد تخرجه في الجامعة بمعهد التربية للمعلمين وحصل منه على الدبلوم عام 1940م. كذلك سافر باكثير إلى فرنسا عام 1954م في بعثة دراسية حرة . اشتغل باكثير بالتدريس خمسة عشر عاماً منها عشرة أعوام بالمنصورة ثم نقل إلى القاهرة. وفي سنة 1955م انتقل للعمل في وزارة الثقافة والإرشاد القومي بمصلحة الفنون وقت إنشائها، ثم انتقل إلى قسم الرقابة على المصنفات الفنية وظل يعمل في وزارة الثقافة حتى وفاته . تزوج باكثير في مصر عام 1943م من سيدة مصرية لها ابنة من زوج سابق، وقد تربت الإبنة في كنف باكثير الذي لم يرزق بأطفال. وحصل باكثير على الجنسية المصرية بموجب مرسوم ملكي في 22/8/1951م . حصل باكثير على منحة تفرغ لمدة عامين (1961-1963) حيث أنجز الملحمة الإسلامية الكبرى عن الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه في 19 جزءاً، وتعد ثاني أطول عمل مسرحي عالمياً، وكان باكثير أول أديب يمنح هذا التفرغ في مصر. كما حصل على منحة تفرغ أخرى أنجز خلالها ثلاثية مسرحية عن غزو نابليون لمصر (الدودة والثعبان - أحلام نابليون - مأساة زينب) طبعت الأولى في حياته والأخريين بعد وفاته . كان باكثير يجيد من اللغات الإنجليزية والفرنسية والملاوية بالإضافة إلى لغته الأم العربية . تنوع أنتاج باكثير الأدبي بين الرواية والمسرحية الشعرية والنثرية، ومن أشهر أعماله الروائية (وا إسلاماه) و(الثائر الأحمر) ومن أشهر أعماله المسرحية (سر الحاكم بأمر الله) و(سر شهر زاد) التي ترجمت إلى الفرنسية و(مأساة أوديب) التي ترجمت إلى الإنجليزية . كما كتب باكثير العديد من المسرحيات السياسية والتاريخية ذات الفصل الواحد وكان ينشرها في الصحف والمجلات السائدة آنذاك، وقد أصدر منها في حياته ثلاث مجموعات وما زالت البقية لم تنشر في كتاب حتى الآن. أما شعره فلم ينشر باكثير أي ديوان في حياته وتوفي وشعره إما مخطوط وإما متناثر في الصحف والمجلات التي كان ينشره فيها. وقد أصدر الدكتور محمد أبوبكر حميد عام 1987 ديوان باكثير الأول (أزهار الربى في أشعار الصبا) ويحوي القصائد التي نظمها باكثير في حضرموت قبل رحيله عنها . زار باكثير العديد من الدول مثل فرنسا وبريطانيا والإتحاد السوفيتي ورومانيا، بالإضافة إلى العديد من الدول العربية مثل سوريا ولبنان والكويت التي طبع فيها ملحمة عمر. كذلك زار تركيا حيث كان ينوي كتابة ملحمة مسرحية عن فتح القسطنطينية ولكن المنية عاجلته قبل أن يشرع في كتابتها . وفي المحرم من عام 1388هـ الموافق أبريل 1968م زار باكثير حضرموت قبل عام من وفاته . توفي باكثير في مصر في غرة رمضان عام 1389هـ الموافق 10 نوفمبر 1969م، ودفن بمدافن الإمام الشافعي في مقبرة عائلة زوجته المصرية . رحمه الله رحمة واسعة وأجزل له المثوبة على ما قدم . |
2 مشترك
(( معجزة إسرائيل )) على أحمد باكثير
محمد منسى- أسرة ورد الشام
- البلد : مصــــــــــــــــر
العمر : 45
صديقة مقربة : مــآآآري
صديقة مقربة : سما فكري
عدد الرسائل : 5243
العمل/الهواية : الشعر * الشطرنج * كرة القدم
تاريخ التسجيل : 09/06/2009
مستوى النشاط : 23907
تم شكره : 24
- مساهمة رقم 1
(( معجزة إسرائيل )) على أحمد باكثير
عدل سابقا من قبل محمد منسى في الأربعاء 1 مايو 2013 - 11:35 عدل 1 مرات
محمد منسى- أسرة ورد الشام
- البلد : مصــــــــــــــــر
العمر : 45
صديقة مقربة : مــآآآري
صديقة مقربة : سما فكري
عدد الرسائل : 5243
العمل/الهواية : الشعر * الشطرنج * كرة القدم
تاريخ التسجيل : 09/06/2009
مستوى النشاط : 23907
تم شكره : 24
- مساهمة رقم 2
رد: (( معجزة إسرائيل )) على أحمد باكثير
في قصر إسرائيل بتل أبيب. للقاعة بابان أحدهما (على اليمين) يؤدي إلى خارج القصر والآخر (على اليسار) يؤدي إلى داخله. ترى في صدر القاعة أريكة راشيل. وقد جلس حول الأريكة جونبول والعم سام والدب الأحمر. ووقف بنجوريون يخدمهم ويلاطفهم. الدب الأحمر: آمنوا به إن شئتم. أما أنا فلست خرافياً مثلكم؟ بنجوريون: لقد شهدت المعجزة بعينك. الدب الأحمر: نعم ولكني لا أومن بخرافة طفلكم الموعود بنجوريون: فكيف تفسر كلامه في المهد؟ الدب الأحمر: سيكشف الفحص العلمي الدقيق سر ذلك عما قريب. العم سام: إنما تنكر المعجزة حسداً لي لأني كنت أول من اعترف بهذا الطفل فأنا أولى به منك. الدب الأحمر: كلا بل أنا به أولى لأن اعترافي به واقعي لا خرافي. العم سام: ماذا ترى يا جونبول؟ جونبول: لا تدخلوني في هذا الخلاف فإني لا أصدق المعجزة ولا أكذبها حتى تثبت الأيام صدقها أو كذبها. (يدخل جواتيمالا من الباب الداخلي) جواتيمالا: يا للعجب! إنه للمسيح المنتظر حقاً. لقد سمعته يتكلم في مهده... سمعته بأذني هاتين! الدب الأحمر: (ينهض من مجلسه) أريد أن أسمعه مرة أخرى لأتأكد من أمر. العم سام: (محتجاً) لقد دخلت إلى مخدع راشيل ثلاث مرات اليوم.. الدب الأحمر: عجباً... ما شأنك أنت؟ بنجوريون: دعه يا سيدي فلعل إله إسرائيل أن يهديه هذه المرة فيؤمن! (يخرج الدب الأحمر). جونبول: (للعم سام) هذه حيلة منه للتردد على مخدع راشيل ليجتذب قلبها إليه ويستأثر بودها من دونك؟ العم سام: يا بنجوريون إني أنذرك.. حذار أن يفسد الدب الأحمر قلبها علي. بنجوريون: لا تخف يا سيدي فأنت لراشيل الحبيب المفضل وأنت لمسيحنا الحواري الأول! جواتيمالا: بل أنا الحبيب المفضل وأنا الحواري الأول لا العم سام ولا الدب الأحمر. جونبول: يا جواتيمالا أنصحك أن تلزم حدك ولا تتطاول على السادة الكبار! جواتيمالا: أما زلت تعتبر نفسك من الكبار بعد ما تحديتك في هندوراس؟ جونبول: (يتضاحك) ولكن طرادتين صغيرتين كانتا كفيلتين بإسكاتك! جواتيمالا: سترى غداً كيف أؤلب العالم عليك! جونبول: اخسأ! بنجوريون: لا تختصموا أيها السادة. فأنتم في أرض السلام وفي حمى المسيح المنتظر. (يدخل الدب الأحمر) الدب الأحمر: هذا الطفل أمره عجيب حقاً بيد أن أمه أعجب وأمتع! بنجوريون: لعلك يا سيدي آمنت الآن بالمعجزة! الدب الأحمر: كلا. لا أستطيع أن أؤمن بالخرافات. بنجوريون: ألا تظهر الإيمان يا سيدي ولو من أجل راشيل؟ الدب الأحمر: ماذا يهم راشيل من إيماني أو عدمه؟ بنجوريون: أما ترى الجيوش العربية قد أصبحت تهدد عاصمتنا نفسها؟ فستسحب الدول الصديقة اعترافها بدولة إسرائيل إن لم تنقذنا هذه المعجزة! الدب الأحمر: هؤلاء المذبذبون قد يسحبون اعترافهم أما أنا وحاشيتي فلن نسحب اعترافنا أبداً ولو احتل العرب هذا القصر! العم سام: وأنا لا أسحب اعترافي ولو وقعت راشيل نفسها في أيدي العرب! جواتيمالا: أنا أشد من ذلك ولاء.. لن أسحب اعترافي ولو نفذ العرب تهديدهم فألقوها وقومها جميعاً في عرض البحر!! بنجوريون: (ترتجف شفتاه) يا للداهية! ماذا يبقى إذن من دولة إسرائيل؟ جواتيمالا: سأعترف بها حينئذ دولة بحرية! جونبول: عجباً لكم يا قوم تدعون حب راشيل ثم تتطيرون لها هذا التطير الفاحش. آه لو سمعتكم راشيل! بنجوريون: ليحلن عليكم غضبها إذن. العم سام: كلا لا تخبرها يا بنجوريون.. لا طاقة لي بغضب راشيل! جواتيمالا: هل تعلم جيداً أننا لا نريد لها إلا الخير. جونبول: أفهذا الذي تمنيتموه لها من الخير؟ الدب الأحمر: ويلك يا جونبول ما أشد مكرك! لقد أردت بهذا أن تظهر لراشيل أنك أشد حباً منا وإخلاصاً. جونبول: كلا ما خطر هذا ببالي قط.. وإنما عز علي أن تؤمنوا بمعجزة إسرائيل ثم تشكوا هذا الشك الكبير في بقاء دولته! العم سام: صدقت يا جونبول لا ريب أن إله إسرائيل الذي أظهر هذه المعجزة سيحمي دولته. الدب الأحمر: أيها الرجعيون أما تقلعون عن الإيمان بهذه الوساوس والأوهام؟ (يدخل موشيه شرتوك ومعه قسيس مهيب الطلعة) شرتوك: هذا مندوب الفاتيكان قد جاء لتشريف قصر إسرائيل. (ينهض الجميع احتراماً له ما عدا الدب الأحمر) بنجوريون: ألم يجيء أصدقاؤنا الآخرون بعد؟ شرتوك: أخشى أن تكون الجيوش المحيطة بنا قد حالت دون وصول هؤلاء (يخرج). بنجوريون: مرحباً بمندوب قداسة البابا. إنه لتعطف عظيم من قداسته أن يبعث إلينا مندوبه الخاص... تفضل يا منسنيور تفضل.. المندوب: (يجلس) إن قداسة البابا لم يوفدني من الفاتيكان إلا لأطمئن له على سلامة المقدسات المسيحية. بنجوريون: أجل.. قد أصبحت اليوم في خطر بعد سقوط مدينة القدس القديمة في أيدي المتوحشين العرب! المندوب: كلا بل قد اطمأننت عليها اليوم. لقد أصبحت في أيد أمينة. وقد أبرقت إلى قداسته بما شهدت. الدب الأحمر: إن كنت تتحيز للعرب إلى هذا الحد فماذا جاء بك إلى قصر إسرائيل؟ المندوب: جئت يا هذا لأشهد معجزة إسرائيل المزعومة... لأرى هذا المسيح الكاذب الذي تبشرون به. الدب الأحمر: أخشى إن رأيته أن تؤمن به لأنك رجعي مثل هؤلاء. جواتيمالا: لكنه يا مونسنيور مسيح صادق.. لا ريب أن هذا الطفل الذي ولدته راشيل هو المسيح المنتظر. العم سام: المعجزة التي وعد بها إله إسرائيل! المندوب: يا ويلتنا.. لقد كفرتم بالسيد المسيح إذن. جواتيمالا: أتريدنا أن نكذب أسماعنا وأبصارنا؟ لقد شهدنا الطفل الوليد يتكلم في مهده؟ المندوب: ويلكم.. هذه خدعة إبليس.. هذه فتنة اليهود أعداء السيد المسيح. الدب الأحمر: هون عليك يا مونسنيور فلن يفلح هذا المسيح الجديد. إن العالم كله يوشك أن ينبذ هذه الأفكار الرجعية كلها.. وإني أنصحكم يا رجال الدين أن تبحثوا من اليوم عن عمل آخر ترتزقون منه! المندوب: اسكت أيها الملحد الكافر.. إن الدين سيبقى ما بقي الإنسان إنساناً ولن يكفر به إلا من صار حيواناً مثلك! الدب الأحمر: عجباً لك.. أتغضب مني أن هدمت لك هذا المسيح الجديد؟ إذن فلتؤمن به مثل هؤلاء. المندوب: أمثلك يعلمني ديني يا كافر؟ بنجوريون: اعذر الدب الأحمر يا مونسنيور فإنه ملحد لا دين له ولكني أقترح على سيدي أن يدخل معي إلى مخدع راشيل ليرى بعينه المعجزة! المندوب: ويلك يا قواد... أتدعو مثلي إلى مخدع مولاتك الفاجرة؟ بنجوريون: لا تغضب يا سيدي فإن حاخامينا يدخلون عندها ويتبركون بها.. إنها قديسة! المندوب: هذا دأبكم... تجعلون فواجركم قديسات.. وما زلتم تحتفلون بعيد استير إلى اليوم. جونبول: لا حق لكم يا قوم أن تثيروا غضب المونسنيور فعلى كل امرئ أن يرعى حرمة رجال الدين مهما كان مذهبه. المندوب: أنت يا جونبول تقول هذا وأنت سبب هذه الفتنة المستطيرة! جونبول: أنا يا مونسنيور؟ المندوب: نعم. أنت الذي جلبت أعداء المسيح من الآفاق ليدنسوا هذه الأرض المقدسة. جونبول: لقد وجدتهم مضطهدين يا مونسنيور فرحمتهم برحمة المسيح الذي يأمرنا بالعطف حتى على الأعداء! يشهد الله ما قصدت بذلك إلا طاعة السيد المسيح. المندوب: فهل من طاعة المسيح أن تقيم في الأرض المقدسة ماخوراً لراشيل تمارس فيه البغاء علانية لتجعل من ثمرة بغائها مسيحاً كاذباً تفتن به الناس عن إيمانهم بمسيحنا ولتبني الهياكل على أنقاض مقدساتنا؟ جونبول: كلا ليس في نيتها أن تهدم المقدسات المسيحية. المندوب: أليس في نيتها أن تبني هيكل سليمان؟ جونبول: بلى ولكن على أنقاض المسجد الأقصى بنجوريون: ولن نمس المقدسات المسيحية بسوء. المندوب: ويلكم.. هل تبقى كنيسة القيامة والقبر المقدس وغيرهما إذا ذهب المسجد الأقصى؟ الدب الأحمر: يا ليتها جميعاً تمحى من الوجود! هذه حصون الرجعية طوبى لمن يهدمها ويخلص البشر من شرورها وأوهامها. جونبول: ألا تكف عن المجاهرة بإلحادك هذا أمام رجل الدين الصالح؟ العم سام: هذا قلة ذوق. جواتيمالا: يجب أن تراعي شعوره على الأقل. المندوب: أنا لا ألوم الدب الأحمر على مساعدته لهؤلاء اليهود إذ تجمعه بهم عداوة المسيح وحب الكيد لدينه.. ولكن ما عذركم أنتم يا مدعي الإيمان بالسيد المسيح؟ جونبول: إننا نشكرك يا مونسنيور على وعظك وإرشادك. حبذا لو تنصرف من هنا، حتى لا تسمع أو ترى ما يكدر خاطرك. هل لك يا بنجوريون أن تأذن للمونسنيور بالانصراف؟ جونبول: لا مانع عندي إذا أحب. المندوب: كلا.. لا أنصرف من هنا حتى أرى هذه المعجزة الوهمية وأظهر لكم زورها وبطلانها. (تدخل راشيل متشحة بثوب سابغ فتحيي مندوب الفاتيكان تحية خاصة ثم تجلس على أريكتها.) جواتيمالا: (يدنو منها ويجذب ثوبها) ما هذا التحشم يا راشيل؟ دعينا نستمتع! راشيل: (تنهره) ويلك يا داعر.. ألا تحترم الناس؟ الدب الأحمر: أنا على مذهب جواتيمالا!. العم سام: وقاحة. الدب الأحمر: نفاق. راشيل: انظر إلى هذين يا مونسنيور.. أدعوهما إلى السلام ويأبيان إلا الخصام. لعلك يا سيدي أن تساعدني في إصلاح ذات بينهما من أجل سلام العالم. المندوب: إن سلام العالم لا يبحث أمره في ماخور. راشيل: (تضحك ضحكة فاجرة) إن كنت يا سيدي جئت لوطر آخر فعلى الرحب والسعة. المندوب: (غاضباً) ويلك يا فاجرة الأبد. إنما جئت لتفنيد المسيح المنتظر الذي زعموا أنك ولدتِه! راشيل: لقد ولدته حقاً. أفتريد أن أدعو لك القابلة التي ولدتني لتشهد لك أنه خرج من. المندوب: قطع الله لسانك! ما أشك أنك ولدته من السفاح. راشيل: هل كنت تطلب مني يا سيدي أن آتيك لتعقد لي على ثلاثة وثلاثين من مندوبي الدول واحداً بعد واحد في ليلة واحدة؟ هل كان في وسعنا أن نفعل ذلك؟ المندوب: يا للفظاعة! جونبول: اشرحي له الفكرة كلها يا راشيل حتى يدرك مغزاها! الدب الأحمر: كلا يا راشيل لست مطالبة بتقديم حساب لهذا القس! العم سام: اسكت أنت.. دعها تشرح له المغزى العظيم. جواتيمالا: لعله يؤيدها ضد المتوحشين العرب. راشيل: يا مونسنيور إن إله إسرائيل اقتضت حكمته أن ألد مسيحنا المنتظر من عصبة من الرجال يمثلون جميع الأجناس ليكون مشاعاً بين البشر فتستجيب الشعوب كلها لدعوته العظيمة لإقرار السلام في الأرض على أساس الالتفاف حول دولة إسرائيل دولة الدول. العم سام: ما عدا شعباً واحداً هو الشعب العربي البغيض. جواتيمالا: فيجب إبادته لوقوفه في وجه إسرائيل. راشيل: حتى هؤلاء العرب دعوناهم في أول الأمر إلى المساهمة في هذا الخير فاستكبروا وأبوا ثم أقبلوا من جميع أقطارهم يحاربون دعوتنا ويتحدون إله إسرائيل. لعلك الآن يا سيدي تقدر الرسالة العظيمة التي أديتها ولا تعدها سفاحاً كما قلت. المندوب: بل هذا سفاح وزور وإجرام وكفر! هذه فتنة المسيح الكاذب التي أنذرنا بها رهباننا الأولون.. طوبى للعرب إن تم لهم إنقاذ العالم من هذه الفتنة! العم سام: لكن هذا ليس هو المسيح الكاذب الذي أشرت إليه.. جواتيمالا: هذا معجزة إسرائيل.. هذا طفل يتكلم في المهد! المندوب: اسكتا أيها المحرومان! الدب الأحمر: لا تخافا فلن يحرمكما هذا القس إلا من خير لا وجود له! جونبول: ألا تأمرين بإحضار الطفل يا راشيل؟ لعل أبانا يرى رأيه فيه. راشيل: لقد كذب به قبل أن يراه. جونبول: لا بأس أن تريه إياه فقد جاء لرؤيته. الدب الأحمر: لن أؤمن به أبداً ولو آمن به هذا القس! راشيل: أحضر الطفل الموعود يا بنجوريون. بنجوريون: سمعاً يا مولاتي (يخرج). جونبول: (لمندوب الفاتيكان) هل عين رهباننا الأولون زمن ظهور المسيح الكاذب؟ المندوب: إنهم أنذروا بمسيحيين كذبة كثيرون كلهم من اليهود وقد ظهر بعضهم فيما مضى وبقي آخرون، وهذا أحدهم لا محالة ولعله كبيرهم. جونبول: إذن فليس ثم دليل قاطع على أن هذا منهم. المندوب: أتريد أن تتنصل من تبعة التمهيد لظهوره؟ كلا إن التبعة لاصقة بظهرك إلى يوم القيامة. الدب الأحمر: (لجونبول) إن كنت يا هذا خائفاً منها فألصقها بظهري أنا إلى ذلك اليوم الذي لا وجود له! (يقهقه) أو دعها للعم سام وألقها على عنقه الغليظ! العم سام: بل في بطنك أنت لتزيد بها حبلاً على حبل! الدب الأحمر: خنزير جبان بليد! العم سام: دب خبيث قذر. راشيل: لا تختصما فها قد جاء رسول السلام! (تدخل جولدا ميرسون تحمل الطفل وقد كسي ثوباً عليه شارة إسرائيل والطفل يضطرب كأنما يحاول التملص من يدها). جواتيمالا: (يهتف) سلاماً على المسيح المنتظر! (يدنو منه ليقبله) أهذا ابني من صلبي! لاشك عندي في ذلك. الطفل: (يلطمه لطمة قوية) لا أقام الله صلبك! إليك عني يا داعر. جواتيمالا: (يتقهقر عنه) أسمعته يا مونسنيور كيف نطق؟ إنه لطمني تدليلاً لي لأني أبوه الحقيقي! المندوب: (يرسم علامة الصليب)..؟ العم سام: بل أنا أبوه الحقيقي أنا أول من اعترف به قبل الإنس والجن! (يدنو منه ليقبله). الطفل: (يفقأ بإبهامه إحدى عينيه) لا تلمسني أيها الخنزير القذر! العم سام: (يصيح صيحة منكرة) آه! لقد فقأ عيني. جونبول: لعله أراد تدليلك. العم سام: كلا.. ما هكذا يكون التدليل.. هذا ولد عاق! أواه لقد ذهبت عيني اليمنى! جونبول: احمد الله إذ ترك لك العين اليسرى! راشيل: لا بأس عليك يا عم سام.. العم سام: أواه.. لقد ضاع الأمل.. لن أنجح في الانتخابات القادمة. راشيل: لن تسقط أبداً ويهود نيويورك معك! العم سام: لن ينتخب الشعب الأمريكي رئيساً أعور! راشيل: لم لا وقد كان سلفك رجلاً مشلولاً وانتخب ثلاث مرات. جونبول: ذاك رجل عبقري. الدب الأحمر: وهذا عبقري في الصفاقة والبلادة! راشيل: أسعفه يا بنجوريون اربط له عينه. بنجوريون: سمعاً يا مولاتي هلمّ معي يا عم سام (يخرجان). المندوب: (بصوت خافض وهو يرسم علامة الصليب) لقد صدق الرهبان الأولون.. إنه يضر مناصريه. جونبول: (للدب الأحمر) ألا تدنو أنت لتقبله لعله أن يكون ابنك! الدب الأحمر: هو ابني من صلبي ولكني لا أؤمن به ولن أؤمن به أبداً. جونبول: لا تؤمن به ولكن قبّله! الدب الأحمر: كلا.. جونبول: أتخاف من هذا الطفل؟ الدب الأحمر: بل أخشى إن ضربني أن أضربه فتغضب مني راشيل. راشيل: (يلمع في وجهها الحقد) كلا لن أغضب ولو قتلته! جونبول: (ينظر إلى راشيل نظرة زاجرة) راشيل! إن الأطفال لا يقتلون. جواتيمالا: إلا أطفال العرب فقد قتلهم الهجاناه وحق لهم ذلك. راشيل: ويلكم.. هل ترضى أم بقتل طفلها؟ إنما قلت ذلك لأن الطفل الموعود لا يستطيع قتله أحد. الدب الأحمر: لو شئت لقتلته بضربة واحدة فأبطلت لكم هذه المعجزة! جواتيمالا: فكيف تفسر كلامه في المهد؟ الدب الأحمر: ربما ركب فيه جهاز فتوغرافي سري من صنع أحد العلماء الألمان الذين استولى عليهم جونبول. جواتيمالا: (يقهقه قهقهة ضخمة) لقد ظننتك على شيء من العقل فإذا أنت مثل.. الدب الأحمر: مثل من يالكع. جواتيمالا: مثل الخنزير الأعور! (يعود بنجوريون ومعه العم سام معصوب العين فيجلسان) جواتيمالا: (للمندوب) إن الطفل ينظر إليك يا أبانا! المندوب: ادنوه مني. راشيل: (مضطربة) كلا يا سيدي أخشى أن تمتد يده إليك بسوء. الدب الأحمر: دعيه يجرّب حظَّه.. المندوب: (يرسم علامة الصليب) لا بأس عليّ منه (يبسط يديه إلى الطفل) باسم الله وباسم الروح القدس (يضعه في حجره). العم سام: عجباً! جواتيمالا: لقد آمن أبونا بالمسيح المنتظر! لقد آمن بابني وابن راشيل. الطفل: (بصوت هادئ رزين) أيها الأب الصالح إني لست ابن هذه اليهودية العاهرة.. راشيل: (تصيح) احمليه يا جولدا.. أبعده من هنا يا بنجوريون. المندوب: دعينا ويلك نسمعه! الطفل: ولست مسيح اليهود الكاذب ولست طفلاً صغيراً يتكلم في المهد.. جواتيمالا: لقد بدأ الطفل يخرف.. الدب الأحمر: اسكت ويلك.. دعه يتم حديثه.. لقد أوشك سر المعجزة أن ينكشف! الطفل: أجل.. ليس في الأمر معجزة.. أنا رجل عربي. جواتيمالا: رجل! العم سام: عربي! لهذا فقأ عيني.. هذا المتوحش! الدب الأحمر: اسكتوا جميعاً! الطفل: ولدت منذ ثلاثين سنة من أب عربي مسلم وأم عربية مسيحية فاختطفني.. جونبول: (مقاطعاً) أتصدقون مثل هذا المحال؟ أين ذهبت عقولكم؟ الدب الأحمر: اسكت ويلك. الطفل: فاختطفني جونبول هذا بعد ما قتل أبويَّ ثم قمَّطني فمنع جسمي من النمو فبقيت كما ترون.. وجاء بهذه العاهرة ففتح لها الماخور في هذه الأرض المقدسة أرض آبائي وأجدادي (يجهش باكياً). المندوب: تبارك الله وتقدس اسم السيد المسيح. راشيل: (تصيح) لا تصدقوه! المندوب: إن صدقناه فأنت كاذبة وإن كذبناه فأنت كاذبة! راشيل: كلا فإن من علامات مسيحنا المنتظر أن ينكر أباه وأمه.. سلوا الحاخام أبا هيل سلفر يخبركم.. سلوا حاخامي اليهود جميعاً يؤكدوا لكم صدق ما أقول.. إنه المسيح المنتظر وهو ابني وأنا أمه ولدته عشية الجمعة 14 مايو.. هذه جولدا ميرسون تشهد لكم أنه خرج من.. جولدا: أجل أقسم بإله إسرائيل أنه خرج من.. سأريكم من أين خرج هذا المولود.. (تدنو من راشيل) جونبول: ويلك ماذا تريدين أن تصنعي يا جولدا؟ جولدا: سأريكم من أين خرج هذا الطفل. المندوب: يا للخزي والسوء. جونبول: (يحول دون ذلك) كلا لا تفعلي يا مجنونة! راشيل: إن شئتم أن تتأكدوا فلا بأس.. المندوب: (يرفع بصره إلى السماء) يا إلهي احبس عنا عذاب سدوم! الطفل: إن شئتم أن تروا الطفل الذي ولدته هذه العاهرة لتجعله ملك إسرائيل فاقصدوا الحجرة التي خلف مخدعها تجدوه! العم سام: أجل.. طالما سمعت أنينه من المخدع.. ويح ابني تتركه أمه لتتبنى هذا العربي المتوحش! سآتيكم بابني الحقيقي لتروه (يخرج منطلقاً). الدب الأحمر: بل هو ابني أنا لا ينازعني فيه أحد (يعدو خلفه ويخرج). جواتيمالا: بل أنا أبوه.. هو من صلبي! راشيل: (تصيح) يا جونبول أغثني يا جونبول.. تدارك الأمر! جونبول: (يأخذ بتلابيب جواتيمالا فيجذبه بشدة فيرمي به على الأرض) ابق هنا يا نذل! راشيل: أدرك الآخرين! جونبول: لا أقدر يا راشيل قد انطلقا كالمجانين. جواتيمالا: (يمسح الدم عن رأسه من أثر السقطة ويبكي) أسد علي وأمام الآخرين نعامة. جونبول: كيلا تتحداني في هندوراس مرة أخرى. بنجوريون: (لجواتيمالا) هلم معي لأعصب لك رأسك. جواتيمالا: (ينتحب انتحاباً متقطعاً) كلا.. سأرى ابني أولاً لا أدع أحداً يأخذ ابني مني! إنه ابني يا راشيل.. أنت تعرفين ذلك!! (يدخل العم سام ضاماً إلى صدره مضغة من اللحم الأحمر الضارب للسواد وخلفه الدب الأحمر يحاول سدى أن ينتزعها من قبضته). جواتيمالا: هذا ابني.. ارفقا به.. لا تقتلاه بهذا الضغط. (يسمع صياح المسخ كأنه قباع الخِنَّوْص). راشيل: (تصيح) يا ولداه! بنجوريون: رفقاً به يا هذان، أما ترحمان بكاءه؟ هذا مجد إسرائيل حذار من غضب إله إسرائيل!. الدب الأحمر: (بصوت أجش) أنا أبوه.. إن لم يتركه لي هذا الخنزير البليد فليمت ملك إسرائيل في يده ولا أبالي! أنا لا أؤمن بإله إسرائيل ولا غيره! راشيل: وا والداه! وامجد إسرائيلاه! (يكاد يغشى عليها فتسندها جولدا وتضمها). جواتيمالا: اتركاه لي.. إنه ابني.. كلا.. ليس هذا بابني ويلاه! ما هذا؟ هذا مسخ مخيف الصورة! الدب الأحمر: (يكف عن مجاذبة العم سام) يا للهول! جونبول: (للمندوب) ألا تعجب لهؤلاء يا مونسنيور.. يتنازعون عليه قبل أن يروا حقيقته! العم سام: (يرفع فمه عن فم المسخ) ماذا تقولون؟ جواتيمالا: انظروا.. هذا الدود يتساقط من فمه. العم سام: من فم من؟ الدب الأحمر: من فمك أنت يا قذر. العم سام: (يتأمل فيما يحمله) وليتا.. فمه مملوء بالدود! (يلقيه على الأرض فتظهر بشاعته للجميع). الدب الأحمر: لا تلقه.. إنه ابنك.. إنه نطفتك.. هنيئاً لك به! العم سام: (يتهوع ويقيء ويمسح فمه بكمي سترته) كلا.. بل هو ابنك أنت.. هو أحمر العينين مثلك! الدب الأحمر: بل هو يشبهك.. هذه ملامحه البليدة مثل ملامحك. جواتيمالا: يا للفظاعة.. إنه يشبهكما معاً! الدب الأحمر: (يأخذ بتلابيبه) بل هو ابنك أنت يا لكع! هذا من أثر الزهري الذي عندك! العم سام: أجل هذا أبوه الحقيقي.. هذا صاحب الزهري المزمن! الدب الأحمر: (ممسكاً بتلابيب جواتيمالا) ساعدني يا عم سام.. ارفع ابنه إليه ليقبله. جواتيمالا: (يصيح) كلا! كلا!.. العم سام: (يرفع المسخ فيلصق فمه بفم جواتيمالا) ذق من هذا الدود اللذيذ! بنجوريون: ويلكما.. إنكما ستقتلان مجد إسرائيل (يجذب المسخ من يد العم سام ويضعه في حجر راشيل). راشيل: (تفيق من غيبوبتها) يا ولداه! يا قرة عيناه! جواتيمالا: (يتهوع ويقيء) لعنة الله على بلادي! لو كانت دولة كبيرة لما استأسد هؤلاء علي! الدب الأحمر: لا تتهوع.. هذا الدود من أثر الزهري الذي عندك. جواتيمالا: لست مصاباً به وحدي.. أنتما مصابان به مثلي! اكشفا عن سوءاتكما إن كنتما منكرين.. وراشيل أيضاً مصابة.. اكشفوا عنها. جونبول: اسكت يا نذل.. إن الله يحب الستر (يلتفت إلى المندوب) أليس كذلك يا أبانا؟ المندوب: لا تلوث اسم الله يا جونبول! جونبول: ما ذنبي أنا يا منسنيور؟ المندوب: إن الله لمثير هذه الفتنة لبالمرصاد! جونبول: لقد نفضت يدي منها وتبت إلى الله. المندوب: أبعد أن دنست الأرض المقدسة؟ هيهات! الدب الأحمر: ويلكم.. ما جئنا هنا لسماع المواعظ الرجعية! لسنا هنا في المسجد الأقصى ولا في كنيسة القيامة.. هذا قصر إسرائيل في تل أبيب! المندوب: (ينهض واقفاً وهو يضم الطفل العربي إلى صدره) أجل.. هذه أخت سدوم وإني لأخشى أن أشهد فيها عذاب سدوم! بنجوريون: (غاضباً) اخرج من هنا! اخرج من قصر إسرائيل! المندوب: هأنذا خارج.. بنجوريون: هات هذا الذي معك! الطفل: (يتشبث بالمندوب) كلا أيها الأب الصالح لا تسلمني لهذا اليهودي.. إنه سيقتلني. الدب الأحمر: سلمه لي! العم سام: أنا أولى به.. عندي بترول قومه! الطفل: كلا لا تسلمني إلى هؤلاء الكفرة الفجرة. جونبول: لا تسلمه لأحد من هؤلاء يا منسنيور.. سأتولاه أنا وأعنى به، أنا وليه باعترافه هو! الطفل: لا.. إياك أن تسلمني لهذا الخائن المنافق! سلمني لأحد أعمامي.. أتوسل إليك. المندوب: اطمئن يا بني.. لن أسلمك إلا لأحد أعمامك. جونبول: دعني أسلمه لأحد أعمامه فإني صديقهم! المندوب: كلا! جونبول: إني يا سيدي أحترم قداسة البابا ولكن يجب أن تعطي ما لله لله وما لقيصر لقيصر! المندوب: فهذا لله يا جونبول! العم سام: دعه لجونبول يا منسنيور فهو أحق به. الدب الأحمر: كلا.. إما أن تتركاه لهذا القس وإلا فأنا أولى به! بنجوريون: ماذا تنتظر يا هذا القس؟ اخرج من قصر إسرائيل! المندوب: هأنذا خارج.. إني أشم رائحة العذاب! بنجوريون: (يلهث من الحقد) لن ينزل العذاب إلا على أعداء إسرائيل! على مكة وروما! نحن شعب الله المختار.. سيحمينا إله إسرائيل ويهلككم أجمعين! (يسمع أزيز الطائرات).. (ثم دوي القنابل) راشيل: (تفيق من غيبوبتها) ما هذا يا جولدا؟ ما هذا يا بنجوريون؟ احملاني إلى المخبأ.. احملوا مجد إسرائيل! (يحملان راشيل وابنها المسيخ ويخرجان بهما) العم سام: خذوني إلى المخبأ معكم! (يخرج). جواتيمالا: خذوني أنا أيضاً! (ينطلق) المندوب: لطفك يا إلهي.. باسم المسيح احمنا من عذاب سدوم الطفل: باسم المسيح ومحمد! المندوب: أجل.. باسم محمد والمسيح احمنا اللهم من العذاب! الدب الأحمر: (لجونبول) أتصلي أنت أيضاً يا منافق؟ جونبول: (بصوت خافض) دعني.. لست كافراً مثلك.. (يتوالى دوي القنابل الثقيلة) المندوب: باسم محمد والمسيح احمنا اللهم من عذاب سدوم! الدب الأحمر: أي عذاب يا هذا؟ إنما هذه قنابل العرب! المندوب: صلّ لله معنا.. إن قنابل العرب لهي صواعق الرب! (ستار)
مآآآري- المشرفة العامة
- البلد : سوريا
العمر : 42
عدد الرسائل : 8386
العمل/الهواية : مهندسه زراعيه
تاريخ التسجيل : 22/11/2012
مستوى النشاط : 24312
تم شكره : 33
- مساهمة رقم 3
رد: (( معجزة إسرائيل )) على أحمد باكثير
رائع
رائع جدا
كم اتمنى ان تكون فعلا القنابل العربيه
يمكنها الانفجار في اسرائيل
ان يتوحد المسلمين يد بيد
ان يتركوا تناحر المذاهب وسياسة التكفير للغير
ان يوحدوا قوتهم ضد العدو الاكبر
ضد اسرائيل
امنيه وسابقى اتمناها عسى ان تتحقق
شكرا لك اخي الفاضل محمد منسى
رائع جدا
كم اتمنى ان تكون فعلا القنابل العربيه
يمكنها الانفجار في اسرائيل
ان يتوحد المسلمين يد بيد
ان يتركوا تناحر المذاهب وسياسة التكفير للغير
ان يوحدوا قوتهم ضد العدو الاكبر
ضد اسرائيل
امنيه وسابقى اتمناها عسى ان تتحقق
شكرا لك اخي الفاضل محمد منسى