ورد الشام

ورد الشام
عزيزي الزائر
هنالك فرق في التصفح كـ زائر والتصفح كــ صديق مسجل مع أننا أتحنا كل أقسام ورد الشام لكي يستفاد بها الجميع الزائرين
كثيرة المنتديات التي يسجل بها البعض ولكن قد يهمل دخولهم وتسجيلهم
هنا في ورد الشام
جرب أن تهتم وسوف نهتم


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ورد الشام

ورد الشام
عزيزي الزائر
هنالك فرق في التصفح كـ زائر والتصفح كــ صديق مسجل مع أننا أتحنا كل أقسام ورد الشام لكي يستفاد بها الجميع الزائرين
كثيرة المنتديات التي يسجل بها البعض ولكن قد يهمل دخولهم وتسجيلهم
هنا في ورد الشام
جرب أن تهتم وسوف نهتم

ورد الشام

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أجتماعي ثقافي أدبي ترفيهي


3 مشترك

    عيون وآذان ( متجدد)


    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    عدد الرسائل : 29437
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007

    عيون وآذان ( متجدد) - صفحة 19 Empty عيون وآذان (مصر مستهدفة)

    مُساهمة من طرف waell الإثنين 3 فبراير 2014 - 14:32

    عيون وآذان (مصر مستهدفة)
    جهاد الخازن
    الثلاثاء ٢٨ يناير ٢٠١٤
    مصر مستهدفة وأقدم أدلة ثبوتية.
    دخلت جلسة للصحافيين في دافوس مع رئيس وزراء مصر الدكتور حازم الببلاوي متأخراً دقيقتين بعد أن ضعت عن غرفة الاجتماع، ووجدت صحافياً أجنبياً يخاطب رئيس الوزراء، أو يحاضر أمامه، وهو تحدث بإسهاب عن ثلاثة «صحافيين» معتقلين لتلفزيون «الجزيرة» في مصر. سألت مدير الجلسة مَنْ المتحدث فقال إنه من «الجزيرة» باللغة الإنكليزية.
    بعد أن أطال المتحدث في الكلام، والجلسة كلها أقل من ساعة، كتبت على ورقة ملاحظة إلى مدير الجلسة أننا مجتمعون لنوجه أسئلة إلى رئيس وزراء مصر والوزراء المرافقين، وليس لنسمع آراء صحافيين آخرين.
    الدكتور الببلاوي هادئ الأعصاب جداً، وهو رد على مندوب «الجزيرة» بالقول إن المعتقلين الثلاثة ليسوا مسجلين كصحافيين في مصر، ولم يكونوا يحملون التصاريح المطلوبة لتغطية الأحداث، واعتقالهم لمخالفة القوانين المحلية، وليس لأي سبب يتعلق بالتغطية الإخبارية.
    مدير الجلسة حاول التدخل، ومع ذلك شعرت في تلك الجلسة وخارجها بسلبية غربية ظاهرة في التعامل مع أخبار مصر فكأن «الخواجات» لا يريدون لها أن تسير في طريق يؤدي إلى قيام حكم ديموقراطي، وإنما يفضلون أن يعود الإخوان المسلمون لتخريب مصر والأمة كلها معها.
    في الجلسة نفسها تفضل صحافي كندي بالقول إن رئيس وزراء كندا ستيفن هاربر صرح بأن مصر لن تصبح بلداً ديموقراطياً في المستقبل القريب. يعني لم يبقَ غير المستر هاربر ليستشرف لنا مستقبل مصر.
    أقول له إن مصر ستصبح بلداً ديموقراطياً رغم أنفه وأنوف حلفائه في الحكومة الإسرائيلية، وهي طويلة. هو على يمين اليمين ويؤيد حكومة تقتل وتدمر وتحتل ما يعني أنه شريك في جرائمها، وقد رد على الصحافي الكندي زميل مصري رداً مفحماً.
    في ردهات المؤتمر وجدت الصديق خالد الجناحي، رجل الأعمال البحريني المعروف، مطرقاً عابساً مع أنه حاضر البسمة دائماً وسألته ماذا حدث فقال إنه قدم وزير الاقتصاد المصري أحمد جلال إلى السناتور جون ماكين فإذا بهذا يهاجم مصر وحكومتها هجوماً عنيفاً ويقول إن مصر تتلقى 1.5 بليون دولار من المساعدات الأميركية أو أموال دافع الضرائب الأميركي وهناك حكم عسكر ولا ديموقراطية.
    قلت للأخ خالد أن يبحث معي عن ماكين لأنني أريد أن أرد عليه بمثل كلامه، أي أهينه أمام الناس وأنا أتكلم الصدق ولا أكذب مثله. إلا أننا لم نجده.
    ماكين بنى سمعته على أنه من «أبطال» حرب فيتنام، وكانت حرباً عدوانية خسرتها أميركا أمام مقاتلي الفيتكونغ الذين ارتدوا ما نسميه في بلادنا «بيجامات». وفرَّ الأميركيون من على سقف سفارتهم في سايغون كجرذان في سفينة غارقة. وماكين لم يفعل سوى أن يقع أسيراً فكان دوره فيها الفشل لا أي بطولة زائفة.
    ماكين هذا وحليفه السناتور ليندسي غراهام أيّدا كل حرب على العرب والمسلمين، أي أن دماء ألوف الشباب الأميركيين ومليون عربي ومسلم على أيديهم، وهو آخر مَنْ يحاضر في الأخلاق الحميدة لأنه يمثل كل ما هو عكسها.
    أهم مما سبق كله أن مصر لا تتلقى مساعدة أميركية وإنما تتلقى جزءاً من المساعدة الأميركية لإسرائيل حتى تبقى مصر في معاهدة السلام. المساعدة الأميركية كلها لإسرائيل وهناك أضعافها مساعدات غير معلنة، وماكين وأمثاله يؤيدونها. وعندما أفلست الولايات المتحدة أو كادت قام أعضاء من الكونغرس وطلبوا أن تبقى المساعدات لإسرائيل من دون تغيير. هل هؤلاء الأعضاء المرتشون يمثلون بلادهم أو مصالح دولة مجرمة محتلة؟
    أصر على أن عصابة الحرب والشر تستهدف مصر ولا تريد الخير لأهلها. وأطالب الجامعة العربية بإصدار قائمة سوداء بأنصار إسرائيل في مجلسي الكونغرس الأميركي لمنعهم من دخول بلادنا.

    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    عدد الرسائل : 29437
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007

    عيون وآذان ( متجدد) - صفحة 19 Empty عيون وآذان (في دافوس: الملكة رانيا وآخرون)

    مُساهمة من طرف waell الإثنين 3 فبراير 2014 - 14:33

    عيون وآذان (في دافوس: الملكة رانيا وآخرون)
    جهاد الخازن
    الأربعاء ٢٩ يناير ٢٠١٤
    بين أجمل ما يوفره لي الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس جلسة خاصة مع الملكة رانيا فهي والملك عبدالله الثاني صديقان، والأردن بلدي وقد نجا من الأنواء المحيطة به والعواصف، ومن جيرة اسرائيل، وهناك استقرار سياسي، والوضع الاقتصادي جيد رغم شح الموارد المحلية... كل هذا من دون أن أنكر الحاجة الى إصلاحات كثيرة.
    سألت الملكة رانيا عن نشاطاتها الاجتماعية والانسانية داخل الأردن ولمساعدة اللاجئين السوريين، وسمعت منها تفاصيل مشجعة. وقلت لها إن مكتب السيدة أسماء الأسد في دمشق كان يرسل اليّ كل سنة تقريراً ضخماً عن نشاطات مماثلة للسيدة الأولى السورية في بلادها، ولا أزال أحتفظ بآخر تقرير وهو يعود الى سنة 2010 بالنظر الى الأحداث اللاحقة.
    كانت الملكة رانيا حكت لي في دافوس قبل انفجار المأساة السورية أنها والملك عبدالله الثاني قاما بزيارة خاصة الى سورية، والرئيس بشار الأسد وقرينته أخذاهما لرؤية معالم سياحية، أو العشاء في مطاعم العاصمة. وهما سُرّا كثيراً بزيارة بعيدة عن أضواء الرسميات.
    قلت للملكة رانيا أنني دُعِيْتُ الى ألفية مار مارون في حلب، وبعد غداء في ضيافة الرئيس وقرينته كنا نودعهما وحكيت لهما ما قالت لي الملكة عن الزيارة الخاصة الى سورية وسعادتها والملك بها. قلت للملكة إن الرئيس السوري وزوجته قالا لي إنهما سعدا باستضافة عاهل الأردن وقرينته، وإنهما يعتزمان رد الزيارة قريباً.
    أين كنا وأين صرنا؟ سورية تعيش مأساة يومية من نوع تراجيديا اغريقية، وهناك عشرات ألوف القتلى وملايين اللاجئين داخل بلادهم وفي دول الجوار وحول العالم، ولا حل واضحاً في المستقبل القريب.
    أصر على أن الرئيس بشار الأسد كان يستطيع حل الأزمة في أسبوع إلا أنه اختار الحل الأمني ولا يزال بعد فشل هذا الحل في 36 شهراً متتالية. كنا بعد الغداء في حلب خرجنا ليستقبل الرئيس «الهتّيفة» كالعادة. غير أن موكبنا سار في أسواق المدينة وعندما رأى الناس الموكب تتقدمه سيارة الرئيس الصغيرة، أوقفونا وهتفوا. ولا أنسى إمرأة تحمل أكياس بلاستيك مع بنت صغيرة تزلغط للرئيس وتهتف.
    إذا كانت الجلسة مع الملكة رانيا بين أجمل مشاهد دافوس لي فان أسوأ المشاهد أن أسمع شمعون بيريز أو بنيامين نتانياهو يكذبان. لم أستطع تحملهما فخرجت بعد دقائق واكتفيت بأخذ نصّ الكلام. لا أتمنى شراً لأي اسرائيلي أو يهودي، بل لا أتمنى لهم زكاماً، وإنما أقول عن حكومة الجريمة إنها الى جهنم وبئس المهاد.
    هناك من الأصدقاء ما يعوّض عن رؤية دجالي حكومة اسرائيل، وقد ضمني صديق قبل أن أرى وجهه وكان رئيس وزراء المغرب الأخ عبدالاله بنكيران الذي قال إنه يستفيد من مقالاتي السياسية، إلا أنه يسعد أكثر بالمقالات الخفيفة التي تعطيه سبباً للبسمة وسط ضغط العمل. شكرته ورجوت أن أبقى عند حسن ظنه. المغرب نجا من سلبيات الربيع العربي بفضل حكمة الملك وحنكة الحكومة.
    الصديق مسعود بارزاني هاجمني وكان محقاً، ففي كل مرة نلتقي، كما فعلنا في دافوس السنة الماضية، أعده بأن أزوره في شمال العراق ثم أخلف الوعد. واتفقنا هذه المرة على موعد جديد في الربيع، فإذا لم أفعل سأحمِّل الزميل غسان شربل، رئيس تحرير «الحياة»، المسؤولية. الأصدقاء لبعضهم بعضاً.
    لا أستطيع أن أسجل أسماء أصدقاء فهناك أكثر من مئة، فأكتفي بسيدات عربيات بارزات وأقول إنني سعدت برؤية أختنا الفت المطلق مع زوجها الأخ خالد الجفالي، فهي شريكة المؤتمرات، وأيضاً الأخت رولا دشتي من الكويت، ومنى المري، المدير العام للمكتب الاعلامي لحكومة دبي، وكانت برفقة زوجها الأخ محمد القرقاوي، وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الذي غاب عنا في اجتماعات ثنائية غامضة. أيضاً «بنت العم» كارول الخازن، زوجة «ابن العم» جيمي (جميل) الخازن. ثم هناك مي العربي، زوجة الأخ أحمد هيكل، وقلت لها إنني سأزيدها على كل مي أحبها، بنتي وصديقة العائلة المفضلة في لندن، ولا أنسى مي غصوب، المفكرة رئيسة مكتبة الساقي، رحمها الله، وأستعيد إسم مي، أو ميّة، صاحبة ذي الرمة من دراستي الأدب العربي في الجامعة.

    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    عدد الرسائل : 29437
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007

    عيون وآذان ( متجدد) - صفحة 19 Empty عيون وآذان (أوباما يُطلِّق الكونغرس)

    مُساهمة من طرف waell الإثنين 3 فبراير 2014 - 14:34

    عيون وآذان (أوباما يُطلِّق الكونغرس)
    جهاد الخازن
    الخميس ٣٠ يناير ٢٠١٤
    أخيراً ألقى باراك أوباما قفاز التحدي في وجه الكونغرس، وخطابه الخامس عن «حالة الاتحاد» كان إعلان استقلال الرئيس عن السلطة التشريعية، وبدء «سنة عمل». وهو وعد، أو أوعد، باستعمال الأوامر التنفيذية لإنجاز «أجندة» وقف النواب والشيوخ الجمهوريون ضدها، وباللجوء إلى الفيتو الرئاسي لوقف قرارات الكونغرس من نوع فرض عقوبات جديدة على إيران.
    إيران كانت في فقرة واحدة والنزاع الفلسطيني-الإسرائيلي في فقرة أخرى، إذ يبدو أن أولويات الرئيس أميركية محلية.
    هل يحقق أوباما الجديد هذه السنة ما قطع على نفسه من وعود في خطابه الجديد عن حالة الاتحاد، بعد فشله الكامل الشامل في تحقيق وعود ضمها خطابه الرابع، فمضت السنة من دون تشديد قوانين حمل السلاح على خلفية مقتل 26 شخصاً في مدرسة نيوتون، ووقف المواجهات المتتالية مع الكونغرس على الموازنة، ورفع الحد الأدنى للأجور، وإصلاح قوانين الهجرة؟
    هو سيصدر أمراً تنفيذياً برفع أجور المتعاقدين مع الحكومة من حوالى سبعة دولارات في الساعة إلى حوالى عشرة دولارات، غير أن الحد من حمل السلاح تراجع إلى فقرة واحدة في خطاب استغرق إلقاؤه 65 دقيقة. وفي حين أن الرئيس أعلن أنه سيحمي قانون الرعاية الصحية بالسلطات التي توفرها له الرئاسة، فانه خفف من حدة المواجهة بمدح رئيس مجلس النواب جون بومر وقال إنه يمثل تحقيق «الحلم الأميركي» بالصعود من أصول متواضعة إلى رئاسة الكونغرس. وقد صفق الجمهوريون كثيراً عندما مدح بومر، وكذلك عندما تحدث عن المهاجرين غير الشرعيين فلعلهم يسيرون مع الرئيس في حل مشكلتهم.
    وكما فعل وزير الخارجية جون كيري في دافوس، فالرئيس أوباما تحدث عن نجاحات لم تحدث بعد استعمال الديبلوماسية مقرونة بالتهديد بتدخل عسكري مع سورية، ومقرونة بالضغط في حال إيران.
    شخصياً، أتوقع أن يحاول الكونغرس تعطيل عمل الرئيس مرة أخرى هذه السنة، وأحمِّل الأعضاء الجمهوريين في مجلسي الكونغرس المسؤولية كاملة عن التقصير.
    ثمة عصابة من اليمين المتطرف والمحافظين الجدد وأعضاء آخرين اشتراهم اللوبي تحارب أوباما بكل وسيلة متاحة لها لأنه لا يُبدي ولاء لإسرائيل على حساب بلاده، كما تفعل عصابة الحرب والشر. قانون الإنفاق الأخير ضم 1.1 تريليون دولار ونصَّ على خفض كل بند من الإنفاق بنسبة ثمانية في المئة، إلا أن المساعدة السنوية لإسرائيل وهي 3.1 بليون دولار بقيت كما هي من دون تغيير واللوبي رحب بالتزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل. المشترعون الأميركيون خفضوا المخصصات لأمن الولايات المتحدة وقدموا عليها مخصصات أمن إسرائيل. وإذا لم يكن هذا الموقف خيانة عظمى فأنا لا أعرف ما هو الموقف الذي يُعتَبر خيانة.
    أوباما يدفع الثمن من شعبيته بين الناخبين، فقبل سنة كان تأييده 50 في المئة، وهو هبط إلى 42 في المئة قبل شهرين، وأظهر آخر استطلاع للرأي العام أن شعبية الرئيس ارتفعت إلى 46 في المئة مقابل 50 في المئة يعارضونه.
    غير أنني لا أزال أراهن على أن الرئيس سيكون حراً من القيود كافة بعد الانتخابات النصفية في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، وسنرى في آخر سنتين له في الحكم مواقف وإنجازات تعكس قناعاته ومبادئه وأفكاره وهو حر من القيود.

    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    عدد الرسائل : 29437
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007

    عيون وآذان ( متجدد) - صفحة 19 Empty عيون وآذان (دافوس للمبتدئين)

    مُساهمة من طرف waell الإثنين 3 فبراير 2014 - 14:44

    عيون وآذان (دافوس للمبتدئين)
    جهاد الخازن
    الجمعة ٣١ يناير ٢٠١٤
    إذا كان لي أن أصف الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بكلمة واحدة فهي أنه صعب.
    أصعب ما في الجلسات أن بعضها يبدأ في السابعة صباحاً وبعضها ينتهي في نصف الليل، ثم هناك تضارب مواعيد اجتماعات يريد المشارك مثلي أن يحضرها. ولعل مثلاً واحداً يكفي، ففي الساعة الثالثة إلا ربعاً من يوم الجمعة الماضي كانت هناك جلسة عنوانها التغلب على الجمود «الإسرائيلي-الفلسطيني» وفي الوقت نفسه تماماً، وعلى بعد بضعة عشر متراً فقط، جلسة أخرى عن الحلول في الشرق الأوسط بمشاركة ثلاثة وزراء والأخ سعود بارزاني وآخرين.
    في الجلسة الأولى وجدت أخاً عزيزاً هو منيب المصري في وجه تزيبي ليفني، التي بدأت في الموساد قبل أن تنتقل من حزب إلى حزب. وحاولت أن أتغلب على مقاطعتي إسرائيل والمسؤولين فيها إكراماً لمنيب إلا أنني فشلت وأنا أقرأ أن ليفني وزيرة العدل الإسرائيلية، فذهبت إلى الاجتماع الآخر، لأجد المشاركين يطالبون بانسحاب القوات الأجنبية والإرهابيين من سورية. يعني إذا كانوا جميعاً غير مسؤولين فمن المسؤول؟ القارئ أو أنا؟
    إذا لم تتضارب المواعيد فهناك أسباب أخرى للنكد، فقد كنت اخترت حضور جلسة موضوعها إنهاء الرق ووجدت، ويا للهول، أن الجلسة حول مائدة فطور، والموضوع يقتل الشهية والمشاركون يسمعون أن 30 مليون رجل وامرأة وطفل لا يزالون عبيداً في العالم اليوم.
    ومن قتل الشهية إلى عسر الهضم بعد الغداء والمتحدث هو بنيامين نتانياهو، رئيس وزراء حكومة الفاشست في إسرائيل، الذي دعا إلى الاستثمار في إسرائيل وكاد يزعم أن الإسرائيليين اخترعوا التكنولوجيا الحديثة، ولم يقل إن ما في إسرائيل من تكنولوجيا مسروق من الولايات المتحدة إن إسرائيل نفسها مسروقة من فلسطين.
    كله «يجيب العصبي» ورئيسة البرازيل ديلما روسيف تحدثت ولم تسكت، وتجاوزت الوقت المحدد لها إلى الاجتماع التالي، وإلى درجة أن رئيس المنتدى البروفسور كلاوس شواب الذي تولى تقديمها إلى المشاركين لم يجد وقتاً للتعليق على الخطاب، أو السماح بتوجيه أسئلة إلى الرئيسة.
    الرئيس شواب قدّم الرئيس روحاني في جلسة أخرى، وتكلم الرئيس الإيراني كأستاذ جامعي يلقي محاضرة فقد كانت المعلومات نزرة، وخطابه في دافوس ذكرني بخطاب مشابه له في الجمعية العامة للأمم المتحدة. الرئيس روحاني يريد أن تصبح إيران من الدول الاقتصادية العشر الأولى في العالم. وهذا طموح جميل، إلا أنني أعتقد أن حل مشكلات إيران مع بقية العالم يجب أن يسبق كل طموح آخر.
    سمعت خطاب رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون، ووجدته يعرض نظريات عن العولمة، من دون معلومات جديدة مفيدة. وسمعت خطاب وزير الخارجية الأميركي، جون كيري ووجدته ينفي تراجع دور الولايات المتحدة ويسرد نجاحات لم يسمع بها أحد غيره، ويركز على أمن إسرائيل.
    في الخارج مرّ بنا رئيس وزراء بريطانيا السابق غوردون براون، وهو تحدث مع ناس بقربي يعرف بعضهم، ولعله اعتقد أنني منهم فسألني عن رأيي، وقلت له أنني لبناني وأحمل الجنسية البريطانية، وبما أني أقيم في منطقة تشيلسي من لندن فإنني سأهدر صوتي إذا اخترت مرشح حزب العمال لأن الفائز في منطقتي دائماً من المحافظين. إلا أنني وعدته بأنني لن أصوت للمرشح المحافظ لأنني أجد أن الحكومة التي يقودونها من نوع المحافظين الجدد.
    هو وافق على كلامي، وحدثني عن نشاط بارز للأمم المتحدة في لبنان لمساعدة اللاجئين السوريين، خصوصاً تعليم الصغار بصفته مبعوث الأمم المتحدة للتعليم حول العالم، وقال لي أنه كان زار لبنان واجتمع مع وزراء ومسؤولين آخرين، وقدم لي تقريراً يشرح جهود الفريق العامل معه. هذا أفضل كثيراً من دوره رئيساً للوزراء.

    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    عدد الرسائل : 29437
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007

    عيون وآذان ( متجدد) - صفحة 19 Empty عيون وآذان (مغامرات هولاند)

    مُساهمة من طرف waell الإثنين 3 فبراير 2014 - 14:45

    عيون وآذان (مغامرات هولاند)
    جهاد الخازن
    السبت ١ فبراير ٢٠١٤
    نحن نقول «ثلاثة، ثلاثة وبس، مزيكا والغنا والرقص». الخواجات يقولون «نبيذ ونساء وغناء». وتذكرت طرفة فرنسية قديمة وأنا أتابع أخبار الرئيس فرنسوا هولاند ونسائه، فالطبيب يقول للمريض الفرنسي إن صحته لا تسمح له بالاستمرار في الثلاثي المعروف، وعليه أن يتوقف عن اثنين منهما. ويفكر المريض ويقول إنه سيتوقف عن الغناء. ويسأله الطبيب هل يتوقف أيضاً عن النبيذ أو النساء، ويقول المريض: هذا يعتمد على عمر النبيذ وعمر المرأة.
    أترك الثلاثة العربية والثلاثة الغربية لأصحابها لأننا ناس محترمون، وسنظل كذلك حتى نُضبَط بالجرم المشهود، وأتذكر شيئاً آخر هو أن الأرقام لا تكذب. طبعاً الأرقام لا تكذب فهي لا تعرف الكذب، بل لا تعرف الكلام، ولكن الناس الذين يستعملونها يكذبون. وقد قرأت أن هولاند عمره 59 سنة وسيغولين رويال، عشيقته الأولى عمرها 60 سنة ولهما أربعة أولاد أكبرهم عمره 29 سنة. أما فاليري تريرويلر، عشيقته الثانية فعمرها 48 سنة، في حين أن الممثلة جولي غاييه، أو الرقم ثلاثة التي ضبطته مجلة «كلوزر» معها، فعمرها 41 سنة، وشقة الغرام تبعد 150 متراً فقط عن قصر الاليزيه، أما الدراجة النارية التي استعملها هولاند في الذهاب إلى عش الغرام فكانت بثلاثة دواليب، بدل اثنين.
    في الأرقام الأخرى أنه منذ 1958 تعاقب على الرئاسة في فرنسا سبعة رجال كان شارل ديغول وحده من بينهم بريئاً من العلاقات الإضافية. وفرنسوا ميتران مثلاً كانت له عائلتان، أما نيكولاس ساركوزي فطلق وتزوج من جديد ورزق بطفل في قصر الاليزيه.
    الفرنسيون يقولون إن كل رجل يحق له بزوجة وعشيقة، ولكن لم أسمع عن ثلاث عشيقات كما فعل هولاند. وكانت تريرويلر دخلت معه قصر الاليزيه بعد فوزه، وأصبحت تُعرَف باسم السيدة الأولى مع أن العشيقة الأولى لقب أقرب إلى واقع الحال. وربما كانت غاييه ستصبح السيدة الأولى بدورها غير أن هولاند أصيب بصداع من الفضيحة وقد نُسِب إليه قوله إنه يريد أن يرتاح، ولا يريد سيدة أولى فوراً. ولعل فضح تريرويلر أسرار علاقتهما في حديث مع «باري ماتش»، وهي المجلة التي تعمل فيها، سبب إضافي لصفة لم تعرف عن هولاند في السابق.
    هو بحاجة إلى الراحة لأن من المفروض أن يذهب إلى الولايات المتحدة في 11 من هذا الشهر في زيارة رسمية يحل فيها ضيفاً على الرئيس باراك أوباما. والأميركيون ليس عندهم سعة صدر إزاء العلاقات الممنوعة، خصوصاً إذا مارسها كبار المسؤولين لذلك سيذهب هولاند وحده. ولعل من القراء مَنْ يذكر قصة المرشح الديموقراطي للرئاسة غاري هارت الذي صورته جريدة «ميامي هيرالد» سنة 1987 على يخت اسمه «مونكي بيزنس» (ومن معانيها اللعب بالديل)، وعارضة الأزياء دونا رايس جالسة على حضنه، فقامت قيامة الميديا عليه، ولم تهدأ الحملة حتى انسحب هارت من حملة الرئاسة مع أنه كان متقدماً على منافسيه.
    سمعت أن تريرويلر كانت محتارة أين يغيب هولاند عن الاليزيه كل مساء، وهي عادت يوماً مبكرة ووجدته أمام التلفزيون. طبعاً هذا هذر فهو لو عاد مبكراً لربما وجدها وحدها أمام التلفزيون. وسمعت أيضاً أن تريرويلر طلبت من أحد رجال الاستخبارات الذين يرافقون الرئيس لحمايته أن يبحث لها عنه، ورد الرجل: مدام، أنا رجل بوليس ولست كلب صيد.
    بعد الهذر السابق أنتقل إلى بعض الجد، فالفرنسيون يغضون النظر عن العلاقات خارج إطار الزوجية التي تؤدي في أميركا إلى خسارة الانتخابات والطلاق، وفي بلادنا إلى القتل على أساس قاعدة «لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى / حتى يُراق على جوانبه الدم».
    مع ذلك رب ضارة نافعة، ففضيحة هولاند حوّلت الأنظار عن الأهم من سقوط الاقتصاد الفرنسي إلى ارتفاع نسبة البطالة، وهبوط شعبية الرئيس في الاستطلاعات.
    كنت أعتقد أن الاقتصاد أهم من عشيقة إلا أنني رجل مادي والفرنسيون عشاق رومانسيون.

    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    عدد الرسائل : 29437
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007

    عيون وآذان ( متجدد) - صفحة 19 Empty عيون وآذان (أم كلثوم في ذكراها)

    مُساهمة من طرف waell الإثنين 3 فبراير 2014 - 14:46

    عيون وآذان (أم كلثوم في ذكراها)
    جهاد الخازن
    الأحد ٢ فبراير ٢٠١٤
    في مثل هذا اليوم من سنة 1975 توفيت أم كلثوم، الست أو ثومة كما كانوا يسمّونها تحبباً، أو كوكب الشرق التي اجتمع العرب حولها وهم متفرقون في قبائل وعشائر ومِلل ونِحل.
    علاقتي بالطرب تقتصر على سماعه، وهذا أفضل فعندما غلبني الطرب وأنا أسمع ليونيل ريتشي يغني في صالة ويمبلي بحضور الأمير تشارلز والأميرة ديانا قبل أن يطلقا، هتفت: ما صار، ما صار. تقبر أبو صيّاح، وهو ما جعل الإنكليز حولي ينظرون إليّ وكأنني قادم من المريخ.
    مع هذه الخلفية أزعم أن أجمل غناء سمعته كان وأم كلثوم تغني «الأطلال» في بعلبك، وفيروز تغني «القدس» في ظل أرز لبنان قبل أن يسمعها الناس.
    أبقى اليوم مع أم كلثوم، بنت طماي الزهايرة التي بكت حتى أخذها أهلها إلى كُتّاب القرية، وكانت مؤمنة حفظت القرآن، وقالت إنها تعلمت منه مخارج الحروف.
    أمير الشعراء أحمد شوقي قدَّم لها يوماً خمراً فرفضت، لأنها لا تعاقرها و «المواجهة» بينهما سجلتها قصيدة قصيرة جميلة وشوقي يقول:
    سلوا كؤوس الطلا هل لامست فاها/ واستخبروا الراح هل مست ثناياها
    والبيت الأخير في القصيدة مؤثر وهو:
    يا جارة الأيك أيام الهوى ذهبت/ كالحلم آهاً لأيام الهوى آها
    أم كلثوم غنت قصائد دينية ووطنية، مثل «نهج البردة» و «إلى عرفات» و «سلوا قلبي» و «ولد الهدى» وأيضاً «والله زمان يا سلاحي» و «أصبح عندي الآن بندقية» و «مصر تتحدث عن نفسها...».
    هي غنت لأشهر شعراء جيلها، فلا أسجل أسماء، وإنما أكتفي بأحمد رامي الذي غنت له عشرات القصائد الفصحى والشعر العامي، وبقي أربعين سنة يقول لها «يا روحي»، فتزوجت غيره وتزوج قريبة له في غيابها.
    بما أن دراستي أدبية فإنني أقدِّم الشعر الفصيح، وأحمد رامي غنت له أم كلثوم:
    الصب تفضحه عيونه/ وتنم عن وجد شؤونه
    والبيت التالي أراه من أجمل الشعر العربي قديمه وحديثه وهو:
    إنا تكتّمنا الهوى/ والداء أقتله دفينه
    والصديق العزيز فاروق شوشة قال لي إن أم كلثوم لم تغنه بسبب كلمات عجزه التي لا تناسب أغنية عاطفية.
    وغنت لابن النبيه المصري:
    أفديه إن حفظ الهوى أو ضيّعا/ ملك الفؤاد فما عسى أن أصنعا
    وغنت لعلي الجارم:
    ما لي فتنت بلحظك الفتاك/ وهجرت كل مليحة إلاك
    وكانت، بإجماع أصدقائها، تقرأ الشعر وتحفظه، وقد غنت لأبي فراس الحمداني:
    أراك عصي الدمع شيمتك الصبر/ أما للهوى نهي عليك ولا أمر
    والقصيدة كلها جميلة وآخر بيت فيها:
    وقالت لقد أزرى بك الدهر بعدنا/ فقلت معاذالله بل أنت لا الدهر
    وقرأت مقابلة معها أجراها الناقد رجاء النقاش ونشرتها مجلة الكواكب سنة 1966، ووجدت أنها تستشهد بأبيات للشريف الرضي أحفظها لجمالها مثل:
    وتلفتت عيني فمذ خفيت/ عني الطلول تلفت القلب
    وأيضاً:
    خطبتني الدنيا فقلت لها ارجعي/ إني أراك كثيرة الأزواج
    توكأت في ما سبق على كتاب «أم كلثوم» الذي يحمل إهداء مؤلفه الصديق الراحل عبدالله أحمد عبدالله (ميكي ماوس) وكتاب «أم كلثوم، صوت في تاريخ أمة» للناقد والإذاعي البارز سعد سامي رمضان، صادر عن معهد الموسيقى العربية في تونس، ولا يحمل تاريخ النشر.
    أم كلثوم جعلت باشوات مصر يلقون طرابيشهم إلى السقف طرباً، إلا أن الصديق الدائم وفيق رمضان انتقد في «النهار» أن تطول أغنية ساعة ونصف الساعة، فصعد عمّال المطبعة إلى صالة التحرير ليضربوه، ونزل على الدرج هرباً. كان يجب أن يقدِّر رأي الباشوات في كوكب الشرق.

    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    عدد الرسائل : 29437
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007

    عيون وآذان ( متجدد) - صفحة 19 Empty عيون وآذان (جريمة كل يوم)

    مُساهمة من طرف waell الإثنين 3 فبراير 2014 - 14:48

    عيون وآذان (جريمة كل يوم)
    جهاد الخازن
    الإثنين ٣ فبراير ٢٠١٤
    أحيت اسرائيل وأنصارها حول العالم الأسبوع الماضي ذكرى المحرقة النازية. ولعلي من قلة عربية تقول إن ستة ملايين يهودي قتلوا في المحرقة، فأنا لا أحتاج الى خفض الرقم أو إنكار المحرقة كلها لأننا لم نقتل اليهود، وإنما قتلهم الغرب المسيحي وتركنا ندفع ثمن جريمته.
    هم يتذكرون جريمة ارتكبت قبل 70 سنة ويتجاهلون جريمة ترتكبها اسرائيل كل يوم، أو يتعامون أو ينكرون.
    الكنيست لا يهمه أن يُقتَل نساء أو أولاد فلسطينيون، وإنما أقرأ أن 55 عضواً فيه وستة وزراء في حكومة نتانياهو الفاشستية ذهبوا الى بولندا في مناسبة اليوم الدولي لذكرى الهولوكوست ليحضروا احتفالاً في متحف اوشفيتز التذكاري. وقد احتج حزب بولندي على الزيارة وعارضها.
    لم أفتح جريدة أو موقعاً الكترونياً باللغة الانكليزية الأسبوع الماضي إلا وقرأت شيئاً عن المحرقة من نوع:
    - النازيون قالوا لأختي أن تحفر قبرها. وعنوان آخر في الصفحة نفسها في «التايمز» اللندنية عن هملر في رسالة الى زوجته يبلغها أنه ذاهب الى اوشفيتز.
    - «الهولوكوست يُروَى بكلمة واحدة مكررة ستة ملايين مرة». الكتاب في 1250 صفحة والكلمة هي «يهودي» في إشارة الى عدد قتلى المحرقة.
    - «نيويورك تايمز» عندها خبر يومي عن اليهود لليهود، وهي ما كانت تفوت ذكرى المحرقة فقرأت خبرين فيها عن يهود قتلوا خارج معسكرات الموت.
    - رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كامرون وهو من نوع المحافظين الجدد شكل لجنة لتذكر الهولوكوست والتعلم منه تضم الممثلة هيلين بونام كارتر وكبير حاخامات بريطانيا افرايم ميرفيس.
    - يهودي هنغاري اميركي فاز بجائزة عن أبحاثه، وقرر أخيراً أن يعيدها احتجاجاً على زيادة اللاساميّة في هنغاريا.
    - الممثلة الأميركية سكارلت جوهانسون شاركت في دعاية لشركة المرطبات الاسرائيلية سوداستريم ستبث خلال مباراة «السوبربول» لكرة القدم الاميركية في الثامن من هذا الشهر. وجوهانسون سفيرة حول العالم لمؤسسة اوكسفام الخيرية البريطانية، ثم سمعنا أنها تخلت عن دورها في اوكسفام أو أن اوكسفام هي التي تخلت عنها لأن للشركة الاسرائيلية معملاً في مستوطنة.
    - ابراهام فوكسمان، رئيس رابطة مكافحة التشهير باليهود، قال إن استمرار سجن الجاسوس جوناثان بولارد موقف «على حافة اللاساميّة.» بولارد سلم ألوف الوثائق السرية الاميركية من عسكرية وغيرها الى اسرائيل وأضرَّ بأمن اميركا، لكن فوكسمان يريد إطلاق سراحه، بل يتهم المعارضين باللاساميّة.
    أبصق على فوكسمان وكل «بولارد» اسرائيلي يخون بلاده.
    أزعم أن كل ما سبق محاولة اسرائيلية متعمدة لتحويل الأنظار عن جرائم اسرائيل اليوم بنقل الاهتمام الى جريمة قديمة.
    إلا أن اسرائيل لم تعد تخدع أحداً وقد كتبت عن جمعيات أكاديمية اميركية تقاطع الجامعات الاسرائيلية بسبب الاحتلال وأزيد اليوم نشر الصحف الاسرائيلية تحذيراً من السفارة الاسرائيلية في واشنطن خلاصته أن الرأي العام الاميركي بات يعتبر اسرائيل عنيدة وغير متعاونة في عملية السلام. وفي أهمية ذلك ما نشرت «الفاينانشال تايمز» اللندنية عن أن ثالث أكبر صندوق تقاعد في العالم ومؤسستي استثمار مالي اوروبيتين تعيد النظر في استثماراتها في اسرائيل بسبب معارضتها تمويل بنوك اسرائيلية المستوطنات الاسرائيلية غير الشرعية في الأراضي الفلسطينية.
    أقول إن اسرائيل كلها مستوطنة وفي طريق أن تصبح غير شرعية، كحكومة الابارتهيد في جنوب افريقيا قبلها، والهولوكوست لن يغطي على جرائم ترتكب اليوم.

    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    عدد الرسائل : 29437
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007

    عيون وآذان ( متجدد) - صفحة 19 Empty عيون وآذان (أجمل كتاب)

    مُساهمة من طرف waell السبت 8 فبراير 2014 - 17:14

    عيون وآذان (أجمل كتاب)
    جهاد الخازن
    الثلاثاء ٤ فبراير ٢٠١٤
    هل يدرك القارئ العربي مدى الانحطاط العربي في جيلنا هذا؟ طه حسين، جرجي زيدان، أحمد تيمور، مصطفى صادق الرافعي، انطون الجميل، سهير القلماوي، أنيس المقدسي، زكي مبارك، محمد كرد علي، شوقي ضيف، أحمد شوقي، خليل مردم، ناصيف اليازجي، إبراهيم اليازجي...
    اخترت أسماء أثرَت المكتبة العربية وأحيت الفكر العربي بعد سبات، عبر 30 سنة أو نحوها، من حوالى 1890 إلى 1920، أو بعدها بقليل. والآن أطلب من القارئ أن يقارن أسماء تلك الحقبة بأسماء مَنْ يعرف من مفكري هذا الجيل ويبكي.
    كنت أهدِيتُ كتاب «نوادر النوادر من الكتب» الصادر عن مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي، واعتقدت أنني سأقرأ طُرفاً، وفوجئت بأجمل كتاب أقع عليه منذ سنوات مع أنه ليس كتاباً، وإنما عرضاً لبعض أهم الكتب الصادرة بين 1875 و1957، واخترت أن أركز على ثلاثة عقود منها، مع الإشارة إلى المؤلفين.
    أول كتاب هو «مواعظ المطران يوسف الدبس»، رئيس أساقفة بيروت، الصادر سنة 1880، وبعده كتاب العبد الفقير إليه تعالى يوسف إليان سركيس، عن الرهبانية اليسوعية مع انتقاد الماسونية، وهو صادر سنة 1884.
    ضمت المجموعة كتاب «الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية» من تأليف عبدالوهاب الشعراني، وهو طبِع في المطبعة المَيمنية في القاهرة سنة 1888.
    توقفت عند كتاب أتمنى لو أجد نسخة منه هو «الدرر الحسان في منظومات ومدائح مولانا معز السلطة سردار رافع سمو الشيخ خزعل خان أمير المحمرة وحاكمها ورئيس قبائلها»، وهو من تأليف عبدالمسيح الأنطاكي، خادم سموه الأمين، مطبعة العرب في مصر 1907.
    جاء اهتمامي بالشيخ خزعل عندما قال لي الشيخ زايد رحمه الله إنه كان شيخ مشايخ الخليج، وكان ينفق على الشيوخ الآخرين أيام الفقر قبل النفط. وازداد الاهتمام وقد جمعتني صداقتي العائلية بأحفاد الشيخ خزعل. كانوا رجالاً في تلك الأيام.
    وجدت دواوين شعر كثيرة بدءاً بالشيخ ناصيف اليازجي الذي صحح ديوانه إبراهيم اليازجي وصدر سنة 1898، ثم الأخطل، وقد نشر ديوانه المستشرق الإيطالي يوجينوس غرافني سنة 1908، وبعده الخنساء وأبي تمام سنة 1908 والعقاد سنة 1916.
    كان هناك مؤلف «متواضع جداً» هو العالم العلامة المحقق والحبر البحر المدقق وحيد دهره وفريد عصره السيد الشريف محمد بن رسول الحسيني البرزنجي» وكتابه «الإشاعة لأشراط الساعة» الصادر سنة 1907 في مصر.
    كل الكتب يستحق إشارة وكل قارئ يتمنى الحصول عليها، ولكن أخشى أن يضيق المجال فأختار:
    - «رحلة الحبشة» من تأليف صادق باشا مؤيد العظم، فريق أول في الجيش العثماني والمندوب السابق العثماني في بلغاريا. الكتاب طبع بباب الخلق سنة 1908 والرحلة تبدأ من بورسعيد بباخرة إنكليزية.
    - «سر تطور الأمم» من تأليف جوستاف لوبون وترجمه عن الفرنساوية أحمد فتحي زغلول باشا سنة 1921.
    - «شهيرات النساء في العالم الإسلامي» من تأليف الأميرة الجليلة قدرية حسين، وترجمة العبد الفقير أمين الخانجي، وقد صدر سنة 1924 في مصر.
    - «تاريخ اللغات السامية» من تأليف إسرائيل ولفنسون، مدرس اللغات السامية في جامعة القاهرة، والكتاب صدر سنة 1929.
    - «شاعرات العرب في الجاهلية والإسلام» جمعه ورتبه وأشرف على طبعه سنة 1934 بشير يموت.
    - «ذكريات باريس» تأليف زكي مبارك الذي عاد إلى مصر بدكتوراه من السوربون. الكتاب طبع سنة 1931.
    - «مشاهير الشرق في القرن التاسع عشر» من تأليف جرجي زيدان، وطباعة مطبعة دار الهلال في القاهرة سنة 1922.
    كل كتاب مما سبق يستحق عرضاً خاصاً، وأسأل: أين كنا وأين أصبحنا، وهل لليل الفكر من آخر؟

    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    عدد الرسائل : 29437
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007

    عيون وآذان ( متجدد) - صفحة 19 Empty عيون وآذان (إسرائيلي يهاجمني)

    مُساهمة من طرف waell السبت 8 فبراير 2014 - 17:15

    عيون وآذان (إسرائيلي يهاجمني)
    جهاد الخازن
    الأربعاء ٥ فبراير ٢٠١٤
    تلقيت من موقع عربي مقالاً كتبه اسرائيلي تعليقاً على مقال لي في 17 من الشهر الماضي عن مصر يشن فيه عليّ حملة إسرائيلية، يعني كاذبة حاقدة سوداء كتاريخ إسرائيل كله. أقول: الحمد لله. تصوروا لو أن إسرائيلياً مدحني أو أيد ما كتبت. أين أخبئ وجهي من أهلي ومن القراء.
    لن انعت شاؤول منشه بأكثر من اسرائيلي فهي إهانة كافية، وهو يقول عني «هو يحلم بإلغاء معاهدة السلام ... يعز على الخازن ألا يغرق شعب مصر في نجيع الدماء... الخازن القابع في بيته الوديع في لندن ينصب نفسه متحدثاً بلسان الشعب المصري ويطالب بإلغاء معاهدة السلام. هكذا بجرة قلم يريد جر مئة مليون عربي يهتفون وراء رئيس مصر: الموت لإسرائيل».
    عدت إلى ما كتبت ووجدت إنني قلت حرفياً إن المساعدة الأميركية لمصر «رشوة لتبقى في معاهدة السلام، أي لحساب إسرائيل، وكل ما يحتاج إليه أي رئيس مصري هو أن يجمّد معاهدة السلام مع إسرائيل أو ينسحب منها ليسير وراءه مئة مليون عربي يهتفون: الموت لإسرائيل».
    كيف يفهم من هذا الكلام إنني أريد حرباً، ما قلت يعكس الواقع العربي فالكل يكره إسرائيل لأنها كريهة مكروهة، تقودها حكومة جريمة.
    من ناحية أخرى، كتبت غير مرة أن ستة ملايين يهودي ماتوا في المحرقة النازية وأيدت جماعات السلام اليهودية والإسرائيلية، وقلت مرة بعد مرة، إنني لا أتمنى لأي يهودي أو اسرائيلي زكاماً. ثم يأتي نصير لحكومة مجرمة لينافسني في حب مصر. حكومات الجريمة الإسرائيلية وراء قتل ألوف المصريين والفلسطينيين واللبنانيين والسوريين، وكل عرب وصلت اليهم يد الجريمة.
    الإسرائيلي منشه يختتم بالفلوس طبعاً ويطلب أن أسخّر قلمي لمدح هذا الغني الإماراتي أو ذاك للحصول على مكافأة. أقول للقراء، لأنني لا يمكن أن أخاطب إسرائيلياً، أن مرتبي يكفيني ويزيد بما يتيح لي أن أتبرع بشيء منه، فإذا كان أحد في العالم أعطاني شيئاً فليتقدم ويتكلم.
    عندي وسيلة انتقام «إسرائيلية» من كاتب يدافع عن إسرائيل أي عن حكومة النازيين الجدد والأبارتهيد والقتل، فقد تزامن كلامه مع قراءتي بياناً تلقيته من «أصوات يهودية من أجل السلام» وهي جماعة سلام راقية تفاخر بنجاح حملتها لقطع جمعية أوكسفام الخيرية البريطانية علاقتها مع الممثلة سكارلت جوهانسون، بعد أن أدت دعاية لشركة سودا ستريم الإسرائيلية التي لها نشاط في الأراضي المحتلة.
    بيان «أصوات يهودية من أجل السلام» أرفق بطلب تبرعات لهذه الجمعية النشطة في طلب السلام. وهكذا فقد قررت أن أتبرع لها بمئتي جنيه استرليني، أو ثلاثمئة دولار، اعتماداً على أي المبلغين أسهل للتحويل إلى عنوان في أوكلاند بولاية كاليفورنيا.
    أقول إنه بالإضافة إلى كل اسرائيلي واحد يدافع عن حكومة الجريمة هناك عشرة يهود أميركيين أو محافظين جدد أو مسيحيين صهيونيين يدافعون عن الاحتلال والقتل والتدمير والتشريد.
    وباختصار شديد بعد خطاب باراك أوباما عن حالة الاتحاد قرأت:
    - جوناثان توبن: أوباما أثبت أنه لا يستطيع أن يحكم
    - دانيال غرينفيلد: أوباما وأغنية ورقصة (بمعنى عذر زائف) مستهلكة
    - ماري غرابار: حالة اللااتحاد
    - بيتر وينر: أوباما عاجز وغير مهم (أي لا تأثير له في الأحداث)
    - مايكل غيرشون: أوباما وأجندة ضعيفة
    - جنيفر روبن: حالة الاتحاد الضئيلة (أو المحدودة)
    اعتقد أن كل الأسماء أعلاه ليهود اميركيين يؤيدون إسرائيل، وكما انتقمت من الدجال الإسرائيلي بالتبرع لطلاب السلام فإنني انتقم من كتاب إسرائيل مختتماً بما هو أفضل من كل ما سبق:
    - يوجين روبنسون: أفضل خطاب لأوباما عن حالة الاتحاد.
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 65
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29437
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65971
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    عيون وآذان ( متجدد) - صفحة 19 Empty عيون وآذان (ما نريد لمصر)

    مُساهمة من طرف waell السبت 8 فبراير 2014 - 17:16

    عيون وآذان (ما نريد لمصر)
    جهاد الخازن
    الخميس ٦ فبراير ٢٠١٤
    كلنا يريد الخير لمصر ثم يجبهنا الإرهاب.
    هناك كل يوم ضحايا من الأبرياء في مصر. ربما سقط اثنان أمس، وربما يسقط ثلاثة غداً، وقد سقط عشرات في ذكرى ثورة 25 يناير (كانون الثاني 2011).
    مجلس تحرير «واشنطن بوست» الذي يضم بعض غلاة ليكود أميركا كتب افتتاحية تقول إن عسكر مصر ليسوا ديموقراطيين، ولا ترى إرهاب الإخوان المسلمين، وإنما تدافع عن مراسلي «الجزيرة». وأقول هذا ما يريد الأعداء لمصر.
    أكتب وأدين الإرهاب والتحريض عليه، وأتهم الإخوان المسلمين، وأتلقى رسائل من أعضاء ينكرون أي مسؤولية للجماعة عن الإرهاب، ويحملون عليّ، وينتهون بعبارات من نوع: حرام عليك، أو خاف ربك. لم يبقَ إلا أن أتَّهَم بقتل اللواء محمد سعيد.
    أحاول ألا أفعل شيئاً يجعلني أخاف غضب ربي، وما اتهمت الإخوان به معلومات أكيدة. وفي حين أن «الإخونجي» حرّ في رأيه، إلا أنه ليس حراً في إنكار معلومات عليها الدليل بالصوت والصورة مع جثتَي القاتل والقتيل.
    ما أريد لمصر الآن كثير أهمه:
    - القضاء على الإرهاب في أسابيع أو أشهر، وليس في عشر سنوات تذكرنا بتسعينات القرن الماضي، فمصر تحتاج إلى أمن وأمان واستقرار لتبدأ النهوض من عثارها.
    - أؤيد كل الإجراءات الاستثنائية خلال فترة الحكم الانتقالي للقضاء على الإرهاب، إلا أنني أصر على أن يخضع الحكم الديموقراطي التالي للدستور والقانون ليستحق اسمه.
    - الديموقراطية يجب أن تتسع لجميع المصريين، وقد راجعت الدستور الجديد مع الأخ عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين التي كتبته، وهو قرأ لي الفقرات ذات العلاقة التي لا تستثني أحداً من المصريين بمَنْ في ذلك الإخوان.
    - أريد أن يكون الإخوان المسلمون جزءاً من العمل السياسي في النظام الجديد والشرط الوحيد أن يتوقفوا عن التحريض والإرهاب.
    - لو كنت مصرياً لانتخبت المشير عبدالفتاح السيسي فهو أنقذ البلد، وأعتقد أنه سيفوز بالرئاسة من الجولة الأولى فالأسماء المطروحة لمنافسته وطنية إلا أن ليس لها رصيده بين المواطنين.
    - الرئيس الجديد سيواجه مصائب لا مجرد مشاكل و»الرئيس» السيسي خلفيته عسكرية، لذلك أرجو أن يحيط نفسه بخبراء يجمعون بين القدرة والوطنية ليساعدوه في تجاوز الأزمة الاقتصادية، وهي الأهم.
    - أقول للمشير السيسي ما قلت للرئيس محمد مرسي داخل قاعة للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، في أيلول (سبتمبر) 2012. قلت للرئيس مرسي: حل مشكلة الاقتصاد والناس سيسامحونك في بقية المشكلات. إذا لم تحل مشكلة الاقتصاد فالناس سيخترعون لك قضايا أخرى. هو لم يستمع لي أو لغيري وسقط، وثقتي كبيرة بأن أداء «الرئيس» السيسي سيكون أفضل. لا يمكن أن يكون أسوأ.
    - التعليم في أهمية الاقتصاد، وقد علَّم المصريون الأمة يوماً، وأنتظر عودة أيام كان الكاتب العربي أو الشاعر لا ينجح إلا إذا نجح في مصر، فنجاحه في بلده لا يكفي.
    - مصر نصف الأمة، والقيادة معقودة لها، ونريد في مصر قائداً لا يرتكب أخطاء فاحشة. في بعض الدول العربية السكان قليلون والدخل عالٍ، ولدى الحكومة القدرة على تصحيح أي خطأ. في مصر السكان 90 مليوناً أو أكثر، والدخل القومي محدود. الأخطاء في مثل هذه المعادلة تصبح قاتلة.
    أريد لمصر أياماً أفضل. شعبها يستحق ذلك ونحن معه.
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 65
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29437
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65971
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    عيون وآذان ( متجدد) - صفحة 19 Empty عيون وآذان (جريمة بشكل دولة)

    مُساهمة من طرف waell السبت 8 فبراير 2014 - 17:17

    عيون وآذان (جريمة بشكل دولة)
    جهاد الخازن
    الجمعة ٧ فبراير ٢٠١٤
    رئيس وزراء إسرائيل الإرهابي بنيامين نتانياهو يقول إن مقاطعة إسرائيل لا أخلاقية وغير عادلة. أنا أقول إن نتانياهو بلا أخلاق وإن إسرائيل ظالمة. ووزراء في حكومة الفاشست الإسرائيليين اتهموا وزير الخارجية الأميركية جون كيري بأنه «لا ساميّ». وأقول إن هؤلاء الوزراء لا ساميّون لأنهم يثيرون الكره لليهود الأبرياء حول العالم بجرائمهم. وجدعون ليفي في «هاارتز» قال قبل أيام إن الجيش الإسرائيلي غير أخلاقي، ودان الاحتلال.
    العالم كله يقاطع إسرائيل، كنائس، جامعات، أساتذة، طلاب، بنوك، شركات، يهود ليبراليون من طلاب السلام، القارئ وأنا. بنيامين نتانياهو ابن بنزيون ميليكوفسكي، وهذا مهاجر إلى فلسطين من بولندا كان من أنصار الإرهابي فلاديمير جابوتنسكي، وعلّم تاريخ اليهود في إسبانيا وانتقل إلى جهنم قبل سنتين بانتظار ابنه.
    نتانياهو الابن لم يكتفِ بتغيير اسم أسرته، وإنما عندما كان يدرس في الولايات المتحدة أطلق على نفسه اسم بنيامين بن نيتاي، وهو اسم يهودي لجبل في فلسطين غرب بحيرة طبريا وشمال مدينة طبريا.
    بكلام آخر، نتانياهو «بندوق» كما نقول في لبنان، لا أصل له، مارس الإرهاب على امتداد عمره النتن، فكان ضمن الفريق الإرهابي الذي دمر 12 أو 13 طائرة مدنية في مطار بيروت في 28/12/1968، كما كان قبل ذلك في الفريق الإرهابي الآخر الذي هاجم بلدة الكرامة في 21/3/1968.
    في المقابل هناك أخونا محمود عباس (أبو مازن) وهو فلسطيني من أبوَيْن فلسطينيين حتى الجدود وأجدادهم. وآخر ما سمعت من الرئيس الفلسطيني أنه يريد قوة من حلف الناتو لضمان أمن إسرائيل بعد قيام الدولة الفلسطينية المستقلة.
    أمن إسرائيل من شعارات نتانياهو في مفاوضات السلام، وهذه من مستوى مسرح العبث فلا سلام ممكناً مع النازيين الجدد في حكومة إسرائيل.
    نتانياهو يتحدث يوماً عن أمن إسرائيل، ويشترط في يوم آخر بقاء قوات جيش الاحتلال في وادي الأردن، وهو طالب الفلسطينيين بالاعتراف بإسرائيل دولة يهودية وجعل الاعتراف أول شرط للسلام، كما أصرّ على إلغاء حق العودة. وأقرأ أن خطة كيري التي ترفضها إسرائيل تنص على بقاء 75-80 في المئة من المستوطنين في الضفة، مع تبادل أراضٍ.
    المستوطنون يحيطون بالقدس، يعني أهم أرض وأغلى أرض في فلسطين، ويريدون أن يعطوا السلطة الوطنية أراضي في صحراء النقب في المقابل.
    لعلهم يعتقدون أنهم يستطيعون أن يضحكوا على الرئيس عباس. يرون أنه مسنّ ومتعب يمكن إنهاكه إلى درجة الاستسلام. أقول إنهم لا يعرفون أبو مازن وأنا أعرفه.
    ومن منطلق المعرفة المباشرة أنا واثق أن أبو مازن لن يتنازل عن أي حق فلسطيني، كما إنني واثق من أنه يدرك في قرارة نفسه أن الحل مع حكومة نتانياهو مستحيل إلا أنه يمضي فيه حتى لا يتهمه الأميركيون والإسرائيليون بتلك التهمة التقليدية الجائرة «تضييع الفرصة» فنسمع أن السلام كان في متناول اليد لكن أبو مازن رفضه.
    في غياب أي أفق للسلام أسجل أن فلسطين من البحر إلى النهر، وقد قبل الفلسطينيون دولة في 22 بالمئة من بلادهم، وقبلتُ معهم، لكن حكومة الفاشست الإسرائيلية لا تقبل. نحن وهم والزمن طويل، وسيأتي يوم يبلع فيه نتانياهو كذبه ويختنق ليلحق بأبيه في جهنم. أقول إن شاء الله.
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 65
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29437
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65971
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    عيون وآذان ( متجدد) - صفحة 19 Empty عيون وآذان (سورية وطريق مسدود)

    مُساهمة من طرف waell السبت 8 فبراير 2014 - 17:18

    عيون وآذان (سورية وطريق مسدود)

    جهاد الخازن

    السبت ٨ فبراير ٢٠١٤


    سيعود أركان النظام السوري والمعارضة إلى الاجتماع في جنيف الاثنين، وكنت توقعت أن الطرفين لن يتفقا ولو دخلنا جنيف-20 لا جنيف-2، وأتوقع اليوم فشل الاجتماع الجديد وكل اجتماع بعده.

    الرئيس بشار الأسد يريد ترشيح نفسه لرئاسة ثالثة في السنة هذه ليبقى سبع سنوات أخرى في الحكم، والمعارضة تقول إن بشار الأسد فقد شرعيته مع سقوط 136 ألف قتيل أو أكثر منذ بدء الاحتجاجات سنة 2011 ثم المواجهات المسلحة بعدها.

    ربما كان الرئيس الأسد يستخدم المفاوضات الحالية، والمقبلة إذا اتفق عليها، لكسب الوقت وتقوية وضعه على أرض القتال. كنت أعتقد أن هذا رأيي وحدي ثم قرأت أن جيمس كلابر، رئيس الاستخبارات العامة في الولايات المتحدة، يرى أن الرئيس السوري «عزز» موقفه عبر السنة الماضية، وقد استفاد من الاتفاق للتخلي عن الأسلحة الكيماوية.

    في غضون ذلك، مصادر الاستخبارات الأميركية نفسها تقول إن هناك 50 مقاتلاً أميركياً مع الثوار في سورية وإن المسؤولين الأميركيين يخشون أن يعود هؤلاء إلى بلادهم ليمارسوا الإرهاب داخل الولايات المتحدة (الكلام هذا نفسه قاله مسؤولون بريطانيون فهناك عشرات من البريطانيين يقاتلون ضد نظام الأسد).

    كنت توكأت أخيراً على قول بالإنكليزية هو أن ما يدور يرجع من حيث بدأ، وأنا أتحدث عن مسلحين أرسلهم النظام السوري الى العراق بين 2004 و2006 لمقاومة الاحتلال الأميركي وقد عادوا الآن الى سورية ليحاربوا نظام الأسد فيتهمهم بالإرهاب وهو صنعهم.

    الولايات المتحدة وبريطانيا وكل بلد آخر سيدفع ثمن التقصير في الانتصار للشعب السوري، وقد يدفعه أبرياء، ففي مصر هناك تخوّف من أن يعود الى مصر إرهابيون قاتلوا الاحتلال السوفياتي في أفغانستان، ثم الاحتلال الأميركي في أفغانستان والعراق، لينشروا الإرهاب في المدن المصرية وسيناء.

    جماعة النصرة الإرهابية تؤيد الإرهابي الأول أيمن الظواهري، وهذا أصبح يدين الإرهابيين ويتنصل من داعش، وهو مارس من الإرهاب ما أعطى الأميركيين عذراً بعد 11/9/2001 ليهاجموا العراق ويقتلوا مليون عربي ومسلم أصرّ على أن دماءهم تلطخ يديّ الظواهري بقدر ما تلطخ أيدي مجرمي الحرب من ادارة جورج بوش الابن.

    الإرهابيون من المعارضة أصبحوا يجندون الأطفال، إن لم يقتلوهم، وهناك تقرير من الأمم المتحدة يتحدث عن ازدياد عمليات انتهاك الأطفال إلى درجة أن التقرير يقول إنها: «لا يمكن التعبير عنها بالكلام وغير مقبولة». والتقرير يقول إن النظام يعذب الأطفال المعتقلين الى درجة قلع الأظافر.

    حمص تبدو في الصور وكأن قنبلة نووية ضربتها، وحلب تستقبل يوماً بعد يوم براميل متفجرة، حتى القلعة التاريخية لم تسلم من القصف. هي أكبر مدن سورية ويسكنها أكثر من 2.3 مليون نسمة، مدينة قديمة ربما كانت ودمشق أقدم مدن العالم المسكونة باستمرار فتاريخها المعروف عمره سبعة آلاف سنة. وأنا وقعت في غرام حلب وأهلها بعد أول رحلة اليها بالقطار «اوتوماتريس» من ميناء بيروت وأنا مراهق ولا أزال. هل يعرف القارئ أن في حلب مطعم السيسي، وهو على اسم المنطقة حيث المطعم؟

    الكل ضد سورية وشعبها، وأسأل أين راهبات معلولا؟ القرآن الكريم كرَّم عيسى وأمه وأوصى بالمسيحيين أكثر مما أوصى بالمسلمين. معلولا وبخعة أهلهما يتكلمون الآرامية لغة المسيح. وهما قادرتان على اجتذاب مليون سائح اميركي كل سنة لو صفت النفوس والقلوب وزال الغشاء عن القلوب. الـكل خـذل سورية، وطـعن أهـلهـا في الظــهـر والــصدر، وأنا من هذا الكل.


    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 65
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29437
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65971
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    عيون وآذان ( متجدد) - صفحة 19 Empty عيون وآذان (حدث هذا الأسبوع)

    مُساهمة من طرف waell الثلاثاء 18 فبراير 2014 - 3:45

    عيون وآذان (حدث هذا الأسبوع)
    جهاد الخازن
    الأحد ٩ فبراير ٢٠١٤
    كنت صغيراً أسمع النصح «أقعد أعوج، واحكي صحيح». أحاول اليوم.
    - ممثل أميركي ناجح جداً هو فيليب سايمور هوفمان، وجد ميتاً وبجانبه إبرة (حقنة) هيرويين. وأقرأ أن الإدمان على الهيرويين زاد 45 في المئة في الولايات المتحدة منذ 2006، وأن 660 ألف أميركي كانوا يتعاطون هذا المخدر سنة 2012، ما يعني أن الرقم الحقيقي الآن هو أضعاف ذلك.
    هوفمان فاز بجائزة أوسكار وهو ناجح وثري وأميركي ويتعاطى المخدرات.
    ماذا يفعل عربي «غلبان » في الزمن الرديء؟ من حقه أن يستحم بالهيرويين لينسى بؤس يومه وغده.
    - يوسف القرضاوي (ما غيرو)، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، دعا أميركا إلى الجهاد في سبيل الله في سورية. الولايات المتحدة قتلت مليون مسلم في العراق، وهو يريد منها أن تنتصر للمسلمين في سورية.
    هو ليس أحمق أو مجنوناً، وإنما ... لا أستطيع أن أسجل ما أريد في جريدة عائلية فأقول فقط إن قطر اخترعته، وإنها تستطيع أن توقفه، لأنه لا يجلب لها غير السمعة السيئة، فأرجو أن يتدخل الأمير الشيخ تميم بن حمد لوقف تجاوزات القرضاوي.
    - موقع «فرونت بيدج» الإلكتروني الليكودي المتطرف يقول إن المؤسسة الإسلامية لشمال أميركا أعطيت مساعدات زراعية تبلغ نحو عشرة آلاف دولار منذ 1998 ، والدفعات هذه «مَثل آخر على إنفاق أموال دافعي الضرائب لفائدة جماعات إسلامية».
    عشرة آلاف دولار في 16 سنة تثير حفيظة أنصار إسرائيل، وهي دولة فاشستية تقتل وتدمر وتحتل وتتلقى عشرة بلايين دولار في السنة منها ثلاثة معلنة، وأخرى مموّهة بالإعفاء من الضرائب.
    التحشيش في مثل هذا الوضع مبرر، الأميركي وهو يرى أين تذهب الأموال التي يدفعها على شكل ضرائب، والفلسطيني الذي يرى إسرائيل تضطهده بمال أميركي وسلاح وفيتو في مجلس الأمن.
    - يفترض أننا في سنة الترحيب بزوار بريطانيا، ولندن تحديداً، من الخليج العربي، فمجلس السياحة الوطني (اسمه الرسمي «زوروا بريطانيا») عنده خطة لتشجيع المواطنين من الدول العربية الثرية على زيارة بريطانيا، خصوصاً بعدما أظهرت دراسة أن أهل الخليج يرون أن الإنكليز بخلاء وأن لندن
    عاصمة الضباب، في حين أن باريس عاصمة «الموضة» وهي «مدينة النور».
    أقمتُ في لندن حتى الآن أكثر مما أقمت في بيروت، وعملت في وكالة «رويترز» ودراستي الجامعية كانت كلها بالإنكليزية.
    وأريد أن ألغي فوراً خطأ شائعاً، فقد كانت لندن مدينة الضباب عندما كانت المصانع داخلها، وهي طُرِدَت من العاصمة قرب بداية القرن العشرين، ولا أذكر أنني رأيت ضباباً في لندن على امتداد 38 سنة. أما الموضة فهي في كل بلد وميلانو عاصمتها.
    واكتسبت باريس لقب مدينة النور من المصابيح الغازية التي رُفِعَت في شوارعها نهاية القرن التاسع عشر. إلا أن كل مدن العالم الكبرى يغمرها النور هذه الأيام. وبالتأكيد لم أرَ الإنكليز بخلاء أو أبخل من غيرهم.
    أخلص من كل هذا لأقول إن العرب ابتعدوا عن لبنان، إما مُنِعوا وإما خافوا، ولا ألوم حكومة لا تريد خطف مواطنيها، أو مواطناً هدفه إجازة لا مغامرة في غابة.
    يظل الحب للحبيب الأول، وأنتظر أن يعود كل العرب إلى بلدهم الثاني لنسعد بهم مع كل اللبنانيين.
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 65
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29437
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65971
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    عيون وآذان ( متجدد) - صفحة 19 Empty عيون وآذان (شكوك اسرائيليين في التوراة)

    مُساهمة من طرف waell الثلاثاء 18 فبراير 2014 - 3:46

    عيون وآذان (شكوك اسرائيليين في التوراة)
    جهاد الخازن
    الإثنين ١٠ فبراير ٢٠١٤
    قلت غير مرة في هذه الزاوية أن لا آثار إطلاقاً في بلادنا لروايات التوراة والأنبياء اليهود «الكذبة»، والآن أقرأ أن علماء آثار إسرائيليين أبدوا الشك في دقة روايات التوراة بعد اكتشافهم معلومات جديدة عن الجِمال.
    أقول قبل أن أبدأ الموضوع إنني درست الأديان دراسة علمية أو علمانية، وفي جامعات أميركية، وكان بين أساتذتي أميركيون وعرب، لذلك أزعم أن لي اطلاعاً حسناً على الموضوع، من دون أن أزعم أنني مرجع فيه، فأنقل عن أساتذتي أن التوراة كتبت بعد 500 سنة إلى ألف سنة من أحداثها المزعومة، وأن العهد الجديد من الكتاب المقدس، أو كتاب النصارى، كتب بعد عقدين أو ثلاثة من الأحداث التي يسجلها، وأن القرآن الكريم جاء في «ضوء التاريخ» فالوحي سجل في حينه، وجمْعه أيام الخليفة عثمان لا يحتاج إلى شرح لقراء «الحياة».
    علماء الآثار لم يجدوا إطلاقاً في مصر وفلسطين أي آثار تدل على أنبياء لليهود أو ممالك، وهم هذه المرة عبر توثيق التاريخ بالكربون وجدوا أن الجمل لم يدجّن ويصبح حيواناً أليفاً في بلادنا حتى القرن التاسع قبل الميلاد. أي بعد مئات السنوات من الحديث عنه في العهد القديم، أو التوراة التي تورد الجِمال في قصص عن أبراهام ويوسف.
    الباحثان أريز بن-يوسف وليدار سابير-هين، من جامعة تل أبيب، أجريا الأبحاث وجامعتهما أصدرت بياناً نشرته «تايمز أوف إسرائيل» وجاء فيه أن البحث أثار شكوكاً في النص التوراتي الذي جُمع بعد وقت طويل من أحداثه المسجلة.
    التوراة خرافة، أو اختراع، وأنا هنا أرد لأنصار إسرائيل كلمة اختراع أو مخترع في الحديث عن الشعب الفلسطيني، فهم في أرض كنعان منذ ضوء التاريخ، وكان هناك بالتأكيد يهود في فلسطين وجزيرة العرب وربما العراق وغيره، إلا أنه لم تكن لهم ممالك.
    ثمة كتب ترجع كل قصة في التوراة إلى خرافة قديمة، سومرية أو كلدانية أو آشورية أو بابلية، أو إغريقية.
    الفيضان نفسه ورد في قصص اليونان القدماء، وقرأنا عن قارة أطلانطيس الغارقة في ما كتب أفلاطون وغيره. في التوراة، وتحديداً في سفر التكوين، هناك رواية عن أن الفيضان استمر 40 يوماً وليلة (الفصل 7، الأرقام 4 و12 وأيضاً 24) لكن سفر التكوين نفسه يقول إن الفيضان استمر 150 يوماً (الفصل 8 العدد 2)، ثم هناك قصة أن اليهود استعبدوا في مصر 400 سنة كما ورد في سفر التكوين (الفصل 15 الأعداد 13-16) غير أن سفر خروج (الفصل 1، العدد 8) يجعل سنوات العبودية والحرية 430 سنة. ثم هناك كلام عن مصائب هدد بها النبي موسى فرعون إذا لم يسمح لشعبه بالخروج من مصر، وكان هناك عشرة منها مثل تحويل ماء النهر (النيل) إلى دم وحرائق وموت البهائم كلها. هذا كله موجود في خرافات قديمة مسجلة في مصر وفي بلاد ما بين النهرين.
    كتبت مرة في هذه الزاوية عن الفصل 12 من سفر التكوين الذي يحكي عن وصول أبراهام وسارة إلى مصر وقلت إنه بذيء إلى درجة أنني لا أستطيع أن أنقل التفاصيل كما ترد في التوراة، ولن أفعل اليوم فكل ما أقول إن أبراهام قال لزوجته سارة إنها جميلة، وقد يقتله فرعون ليأخذها لنفسه، لذلك فالأفضل أن يقولا إنها أخته. البقية لن أرويها ويستطيع القارئ الراغب أن يبحث عنها في الفصل الذي سجلت رقمه من سفر التكوين. كل ما أقول هنا إنه بحسب رواية التوراة نفسها كان أبراهام وسارة مُسِنّين عندما دخلا مصر، وعمرها حوالى 65 عاماً، فماذا سيجذب الفرعون إليها؟
    لا أستطيع أن أمضي في الشرح بسبب حساسية الموضوع، فأقول إن هناك أمثلة كثيرة وكل قصة توراتية لها أصل من خرافة مثل الملكة استر التي أنقذت اليهود من بلاد الفرس فهناك خرافة بابلية مماثلة عن غير اليهود. والسفر في التوراة الذي يحمل اسمها لم ترد فيه كلمة «الله» إطلاقاً.
    أقول نحن الأصل، والقرآن الكريم نزل في ضوء التاريخ، أما هم ودينهم فخرافة أو اختراع.
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 65
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29437
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65971
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    عيون وآذان ( متجدد) - صفحة 19 Empty عيون وآذان (جهل فاضح بالإسلام)

    مُساهمة من طرف waell الثلاثاء 18 فبراير 2014 - 3:48

    عيون وآذان (جهل فاضح بالإسلام)
    جهاد الخازن
    الثلاثاء ١١ فبراير ٢٠١٤
    هل سمع القارئ اسم جيرارد باتن؟ هو سياسي إنكليزي وعضو في البرلمان الأوروبي من لندن عن حزب الاستقلال البريطاني.
    كان قبل سنوات اعترض على «انفجار» عمليات بناء المساجد في أوروبا، وأثار ضجة سرعان ما خفتت ونسينا اسمه. هذه المرة هو عاد بشيء أسوأ، فهو اقترح أن يوقع المسلمون بياناً يرفض العنف، ويقول إن بعض أجزاء القرآن الكريم يجب أن تُعتَبر «لا يمكن تطبيقها وهي لاغية ولا إسلامية».
    هو يقول إن في القرآن الكريم نصوصاً غير إسلامية ويزعم أن بعض النص القرآني يقول «اقتلوا اليهود حيث وجدتموهم وأشياء أخرى من هذا القبيل».
    أرجح أنه يشير إلى الآية: «فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد فان تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم إن الله غفور رحيم». (التوبة الآية 5).
    النص هذا يتحدث عن المشركين، ثم يترك لهم منفذاً بإخلاء سبيلهم إن تابوا وآمنوا.
    لا يوجد في القرآن الكريم إطلاقاً نص يدعو إلى قتل اليهود، ومع أنهم تآمروا على رسول الله في المدينة وبطش ببعضهم، إلا أن الوحي لم يدعُ إلى قتلهم فهم والنصارى أهل كتاب.
    القرآن الكريم دعا المسلمين إلى التعامل مع أهل الكتاب، وفيه: «فاسأل الذين يقرأون الكتاب من قبلك» (يونس 94) وأيضاً «فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون» (النحل 43) والكلمات هذه واردة حرفياً في سورة الأنبياء الآية 7.
    أستطيع أن أختار من آيات أخرى مثل: «ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم» (البقرة 120) وهذا يسجل حقيقة في الطبيعة البشرية، ولكن لا يدعو إلى قتل أو أي عقاب. وهناك أيضاً: «وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هُودا أو نصارى» (البقرة 111)، وهذا أيضاً يتحدث عن طبيعة البشر، وكلٌ يعتقد أنه وحده على صواب.
    القرآن الكريم ينصف المؤمنين جميعاً ويقول: «إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحاً فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون» (البقرة 62) والنص نفسه يعود مع تقديم كلمة الصابئين على كلمة النصارى (المائدة 69).
    القرآن الكريم قدَّم عيسى وأمه، وفضّل النصارى على اليهود في قوله تعالى: «لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسّيسين ورهباناً وانهم لا يستكبرون» (المائدة 82). إلا أن القرآن الكريم على رغم ما يسجل من عداوة اليهود للإسلام والمـــسلمين لا يطلب أبداً قتلهم. وأكمل بالآية التالية لما سبق عن النصارى: «وإذا سمعوا ما أُنزِلَ إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق يقولون ربنا آمنا فاكتبنا مع الشاهدين» (المائدة 83).
    وأعود إلى النائب البريطاني جيرارد باتن في البرلمان الأوروبي، وأنصحه بأن يبقى مع ما يعرف عن بلاده، ويترك الإسلام والمسلمين حتى لا يفضح جهله وحمقه وتطرفه.
    هو لو كان يفهم الأديان أو لو كان موضوعياً لربما احتج على إبادة الجنس في التوراة مثل قول الرب ليشوع: «اقتل الرجال والنساء والأطفال، واقتل الجمال والماشية والحمير، واحتفظ بالذهب والفضة والحديد». هذا ليس كلام الرب، وإنما كلام تاجر ولا أزيد.
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 65
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29437
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65971
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    عيون وآذان ( متجدد) - صفحة 19 Empty عيون وآذان (أم كلثوم مرة أخرى)

    مُساهمة من طرف waell الثلاثاء 18 فبراير 2014 - 3:49

    عيون وآذان (أم كلثوم مرة أخرى)
    جهاد الخازن
    الأربعاء ١٢ فبراير ٢٠١٤
    التدخين يقتل، وقبل أن يعتقد القارئ أنني أكرر مقالاً سابقاً عن الموضوع اهتم به القراء كثيراً، أقول أنني أعود إلى الموضوع وأنا أقرأ دراسات أميركية جديدة تكشف أن المعروض في السوق من علب السجاير يضم أنواعاً تزيد الإدمان على معدلاته سنة 1964 مثلاً.
    مجلة أبحاث النيكوتين والتبغ الأميركية قالت في عدد أخير لها أن معدل النيكوتين في السيجارة لا يزال من دون تغيير يذكر. إلا أن تصميم السيجارة يجعل وصول النيكوتين إلى رئتي المدخن أسرع وأكثر.
    مرة أخرى هناك قائمة بأمراض قاتلة يسببها التدخين غير سرطان الرئة إلا أنني لا أعرف كيف أترجمها إلى العربية بشكل مفهوم.
    يا ناس، لا تقتلوا أنفسكم. مقالي السابق تزامن مع موت أريك لوسون، الذي قام بالدعاية لسجاير مارلبورو على حصان، والسبب أمراض في الرئتين.
    القراء أبدوا اهتماماً أكثر بالسيدة أم كلثوم في ذكرى وفاتها ولا ألومهم فقد نشرت في بلادنا السعادة بقدر ما نشرت السيجارة الموت.
    وأستطيع أن أكتب للراغبين مقالاً آخر عن «الست» وقد أفعل في المستقبل، إلا أنني أكتفي اليوم بشيء للتسلية فقصيدة «الأطلال» للدكتور إبراهيم ناجي كانت في 134 بيتاً اختارت منها أم كلثوم ما يناسب الغناء. إلا أن أغنية «الأطلال» ضمت أيضاً أبياتاً من قصيدة أخرى لناجي، أعتقد أن أسمها «العودة» هي سبعة تبدأ بالكلمات: «هل رأى الحب سكارى مثلنا»، وتنتهي بالكلمات: «وإذا الأحباب كل في طريق».
    هذه الأبيات لم أجدها في قصيدة «الأطلال» المنشورة في ديوان ناجي.
    وأزيد للقراء على سبيل التسلية على حسابي أني كنت أعرف زجلاً مصرياً يقول: «كل الأحبة تنين تنين/ وأنت يا خيبة حبيبتك فين»، ولكن عندما راجعت أغاني أم كلثوم وجدت أن هناك أغنية كتبها محمود بيرم التونسي ولحنها زكريا أحمد تبدأ بالكلمات: «كل الأحبة تنين تنين/ وأنت يا قلبي حبيبتك فين».
    ومن أم كلثوم التي لم تدخن يوماً أو تشرب الخمر إلى بعض السياسة، فقرّاء من معارضي نظام الأسد في سورية كتبوا أن المعارضة ليست كلها داعش والنصرة، وشعرت كأن بعضهم يرى أنني أعتبر المعارضة هؤلاء الإرهابيين فقط.
    رأيي المسجل مرة بعد مرة هو أن النظام يبطش بالمواطنين والمعارضة منقسمة على نفسها، ثم أزيد أن هناك معارضة وطنية وإرهابيين من نوع داعش والنصرة، أي أنني أفرق بين الوطنيين والإرهابيين كل مرة. وإذا استطاع قارئ أن يأتي لي بكلام يجمع الاثنين، فأنا مستعد لنشره والاعتذار عن الخطأ أو يعتذر هو عن تهمة زائفة.
    سورية بلدي، مثل لبنان والأردن ومصر وكل بلد عربي، وأنا أحذر من أن أخطئ بحق أهلي.
    أيضاً لم أخطئ بحق فيروز مع أن قارئاً لبنانياً هاتفني من بيروت ليقول أنه يؤيد موقفي إزاء مصر، إلا أنه لا يفهم أن أتحدث عن أم كلثوم وأهمل فيروز.
    تحدثت عن أم كلثوم في ذكرى وفاتها، وأرجو لفيروز الصحة وطول العمر، ثم أقول أن أغنية فيروز التي أرددها أكثر من غيرها هي: «بيتك يا ستي الختيارة بيذكرني ببيت ستي ...» وأرجح أن أكثر القراء لم يسمعوا بها، فأسجل من أغنية أخرى أحبها هي: «ردّي منديلك ردّي/ بيضا والشمس حدّي/ بكرة بيجي محبوبك/ وبيلاقيكي مسودّة». وفيها أيضاً «في لنا يا حب خيمة عالجبل/ ناطرة تنزورها بليلة غزل/ راكعة الغيمات عند بوابها/ وتاركة النجمات عا سطحها قبل».
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 65
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29437
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65971
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    عيون وآذان ( متجدد) - صفحة 19 Empty عيون وآذان (لا تعطوهم فرصة)

    مُساهمة من طرف waell الثلاثاء 18 فبراير 2014 - 3:50

    عيون وآذان (لا تعطوهم فرصة)
    جهاد الخازن
    الخميس ١٣ فبراير ٢٠١٤
    أرجح أنني أنفخ في زقٍّ مقطوع، ولكن أحاول لأن واجبي أن أحاول، فأخاطب المسلمين جميعاً وأقول: لا تعطوهم فرصة.
    ثمة حملات على الإسلام والمسلمين مصادرها معروفة فكلها يمكن إعادته إلى أنصار إسرائيل، وأسبابها معروفة أيضاً فهي تحويل الأنظار عن جرائم الحكومة الإسرائيلية من قتل واحتلال واستيطان وغير ذلك.
    أصر على أن 99 في المئة من المسلمين لا علاقة لهم بالتجاوزات غير أن الأعداء يقدمون المجرمين وكأنهم يمثلون الناس جميعاً. وأكتب وأمامي مادة تكفي لتأليف كتاب عن الموضوع، وسأحاول تقديم ما أستطيع من أمثلة:
    - موقع ليكودي نشر تحت عنوان «ثقافة الاغتصاب في الإسلام» عن مسلم تحرَّش بامرأة في نيوزيلندا، وآخر اعتدى على نساء في أستراليا. أقول إن القرآن الكريم يمنع مثل هذه الأعمال إطلاقاً وينص على أن «الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مئة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة» (سورة النور 2). في المقابل التوراة تضم مومسات بين فصل وآخر ودعوات لإبادة الجنس أو جرائم حرب، إلا أنني قطعاً لا أستعمل مثل هذا النص لأدين اليهودية واليهود فهم ناس عاديون مثل كل شعوب الأرض.
    - منظمة مراقبة حقوق الإنسان نشرت تقريراً في 106 صفحات عن ممارسة قوى الأمن في العراق الاغتصاب والتعذيب ضد نساء عراقيات معتقلات. ومكتب رئيس الوزراء قدم للمنظمة تفاصيل عن 4200 امرأة معتقلة غالبيتهن العظمى من المسلمات السنيّات. هناك تفاصيل في التقرير عن تعذيب بالكهرباء والجَلد وأعقاب السجاير، وروايات اغتصاب فظيعة أتجاوز تفاصيلها، وأراها تخرج النظام كله من دائرة الإنسانية كما نعرفها. أسجل أن نصف أصدقاء عائلتي في لندن من العراقيين وكلهم من خيرة الناس.
    - وضع النساء في أفغانستان سيّئ جداً وهناك قانون جديد يعطي رب البيت حصانة من القضاء إذا مارس الاغتصاب أو التعذيب ضد أهل بيته. وأمامي تحقيق في عشر صفحات نشرته «لوس أنجليس تايمز» عن حرمان الزوجة من حقوقها كافة مع أن القرآن الكريم يقول: «فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان» (البقرة 229).
    - الرئيس أوباما دان في خطاب له في مناسبة «فطور الصلاة الوطني»، الصين وإيران وكوريا الشمالية وغيرها لقمعها الأقليات الدينية، وقال إن إدارته على اتصال مع دول كثيرة لحماية الأقليات، وأشار إلى بورما ونيجيريا والسودان وجنوب السودان وباكستان ومصر وسورية. أذكِّر المسلمين في هذه الدول بأن القرآن الكريم يقول للمؤمنين: «ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى» (المائدة 82).
    الأمثلة من نوع ما سبق كثيرة، إلا أن أسوأها موضوع الختان، فهناك يوماً بعد يوم خبر يدين ممارسته ويطالب بقوانين في الغرب تحرمه. الأسبوع الماضي «انفجر» الختان على شكل مانشيت في بعض أكبر الصحف العالمية، ففي يوم واحد كان الموضوع «مانشيت» جريدة «الغارديان» الليبرالية، وأيضاً «مانشيت» جريدة «التايمز» المحافظة. و «الغارديان» عادت بمانشيت عن الموضوع نفسه في اليوم التالي وعن حملة وعشرات ألوف التواقيع لسنّ قانون يمنع الختان في بريطانيا، وهذا مع عشرات الصفحات في الداخل. الموضوع اهتمت به أيضاً الصحف الأميركية ومواقع إلكترونية.
    الختان ليس في القرآن الكريم وهو عادة تعود إلى أيام الفراعنة، وتنتشر في 27 دولة، أكثرها في أفريقيا وفق تقرير للأمم المتحدة التي اختارت السادس من هذا الشهر يوماً عالمياً لرفض ختان البنات.
    كل ما سبق من أمثلة قصْر على عُشر واحد في المئة من المسلمين، إلا أن الأعداء يلصقون الممارسة بالمسلمين جميعاً، ويجب تفويت الفرصة على الأعداء فالإسلام والمسلمون أبرياء من مثل هذه الجرائم والتجاوزات.
    ختاماً، الألعاب الأولمبية الشتوية في سوتشي كانت موضوع تغطية إعلامية هائلة في حجم كل ما سبق، وصحافة الغرب تتحدث عن إرهاب مقبل وتتوقع لها الفشل، ويثبت كذبها في النهاية. وأرجو أن نستطيع نحن أيضاً إثبات كذبها في ما تنسب إلى جماعة المسلمين.
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 65
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29437
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65971
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    عيون وآذان ( متجدد) - صفحة 19 Empty عيون وآذان (حكومة ذكية وحكومات غبية)

    مُساهمة من طرف waell الثلاثاء 18 فبراير 2014 - 3:51

    عيون وآذان (حكومة ذكية وحكومات غبية)
    جهاد الخازن
    الجمعة ١٤ فبراير ٢٠١٤
    جلستُ أفكر: ما فائدة أن يكون عندنا حكومة ذكية واحدة وهناك 15 حكومة عربية بين حمقاء وخرقاء ونائمة؟
    أكتب على خلفية القمة الحكومية الثانية في الإمارات العربية المتحدة وما سمعت عن «الحكومة الذكية»، وأرجو أن يلاحظ القارئ أنني قلت 15 حكومة من النوع الآخر، ولم أقل 21 حكومة، ما يعني أن هناك ست حكومات عربية أخرى لا أعتبرها حمقاء، وأن الحكومات الباقية تستطيع ان تعتبر نفسها من نوع الحكومة الجيدة التي لم أسمِّها، بدل أن تفكر في طريقة لاغتيالي.
    الشيخ محمد بن راشد، نائب رئيس الدولة ورئيس الوزراء وحاكم دبي، تحدث عن المستقبل وقال: «نريد الوصول الى الناس قبل أن يصلوا إلينا»، وفهمت أن المستقبل يضم طائرات بلا طيار لخدمة الناس، وهو أفضل ألف مرة من طائرات أميركية مماثلة (درونز) تقتل عشرة أبرياء وهي تحاول اقتناص متهم بالإرهاب، وربما لا تصل إليه.
    القمة أطلقت مبادرة «حكومة دبي نحو 2021» والشيخ حمدان بن محمد بن راشد عرض خريطة طريق للمبادرة، وإنجازات محددة مع حلول 2015 ثم 2018، وحتى 2021. كان هناك ايضاً فيلم عن تكنولوجيا حديثة تربط الأسرة بالصوت والصورة، وبمجرد كبسة زر، بين بلد وآخر، وفي كل مكان. وجدت في هذا التقدم نكسة، حتى لا أقول نكبة، فإذا كانت الزوجة تعرف أين زوجها 24/7 (بالإنكليزية تعني 24 ساعة سبعة أيام في الأسبوع) فكيف سيزعم لها أنه في المكتب، بينما هو «يلعب بذيله» كأكثر الأزواج؟
    المؤتمر افتتحه الصديق محمد القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، الذي وجدت انه يريد تصدير الحكومة الذكية الى الجيران. وهو قدم البروفسور كلاوس شواب، رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي الذي تحدث عن تكنولوجيا المستقبل في خدمة المواطن، وأشاد بتجربة الإمارات في هذا المجال. كنتُ مع الأخ محمد وزوجته أختنا منى المري في دافوس، واجتمعنا مع البروفسور شواب وقلت له انني أرشحه كل سنة لجائزة نوبل للسلام. وقلت له في دبي إنني لا أزال أرشحه، وتركته وأنا أقول في نفسي أنه لو كان معي فلوس مثل رفيق الحريري، رحمه الله، لربما كانت لجنة الجائزة استمعت إليّ، ثم فكرت في أن الاحتمال الآخر أن أُقتَل ظلماً وحمدت الله على نعمة «السَّتر».
    لا أدّعي أي خبرة خاصة في التكنولوجيا، إلا أنني بحكم المهنة «قارئ»، ولم أسمع في دبي شيئاً خارقاً أو صعب التصديق، وإنما سمعت تفاصيل جديدة عن الحكومة الذكية وأفكاراً بعضها قيد التنفيذ، وبعض آخر نُفّذ فعلاً. ولعل الفارق بين الإمارات وغيرها أن عند القيادة الجرأة على اختبار الإمكانات المتاحة لاختيار أفضلها، في حين أن آخرين يفضّلون عدم المغامرة على طريقة «يمشي الحيط الحيط ويقول يا رب نوصل البيت».
    الإمارات ليست وحدها في تطويع التكنولوجيا الحديثة فقد وقعت على تقرير طويل موثّق عنوانه الحكومة الرقمية، وهو يظهر ان أول عشر دول في هذا المجال على التوالي هي سنغافورة، النروج، الإمارات العربية المتحدة، كوريا الجنوبية، المملكة العربية السعودية، الولايات المتحدة، بريطانيا، الهند، ألمانيا، البرازيل.
    الشيخ محمد بن راشد قال ان هدف حكومة الإمارات إسعاد الناس. أنا من بلاد يكفيني فيها ألا يموت المواطن يأساً أو بؤساً.
    مضى يوم كنت وأكثر أهل لبنان سعداً، وكان أهل الخليج يسعدون بزيارة لبنان. في تلك الأيام، وفي أوائل السبعينات تحديداً، دُعيتُ إلى دبي لحضور افتتاح طريق، نعم طريق، من دبي إلى رأس الخيمة. الآن دول الخليج تقدمت سنوات ضوئية في أقل من جيلين، ونحن صرنا نترحّم على الاستعمار. والفرق انهم في الخليج استعملوا عقولهم للخير، وأن عندنا من اختار طريق الشر أو سعى لاستيراد مشاكل الآخرين.
    عندما مررتُ بعجمان في تلك الأيام كانت مجموعة من البيوت المتراصة من الطين، وفي وسطها ساحة قيل لنا انها امام قصر الأمير. قبل يومين في دبي سمعتُ الشيخ عمار بن حميد، ولي عهد عجمان يتحدث عن «رؤية عجمان 2021». لتحقيق الرفاه الاقتصادي والاجتماعي.
    مبروك لأهل الخليج جميعاً وللإماراتيين، ولعلنا نُصاب يوماً بعدوى النجاح.
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 65
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29437
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65971
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    عيون وآذان ( متجدد) - صفحة 19 Empty عيون وآذان (مع الذكريات من دبي)

    مُساهمة من طرف waell الثلاثاء 18 فبراير 2014 - 3:52

    عيون وآذان (مع الذكريات من دبي)
    جهاد الخازن
    السبت ١٥ فبراير ٢٠١٤
    مع القمة الحكومية في دبي، والشيخ محمد بن راشد يتحدث عن دبي 2021، وأنا أفكر في يوم سابق لي معه قرب أواخر التسعينات فكل شيء يذكر بشيء آخر.
    كان الشيخ محمد أخذني في جيب مرسيدس صغير إلى مشروع «النخلة»، ودخلنا مبنى المبيعات، ووجدتُ أن أكثر الموظفين من الإناث. والشيخ محمد قال لي: «إننا نركز على بناء البَشَر وليس الحجر».
    في القمة الحكومية التي بلغ عدد المشاركين فيها حوالى أربعة آلاف، لاحظتُ أن عدد المشاركين في حضور الجلسات من الإناث يزيد على عدد المشاركين الذكور، وهو إنجاز أسجله للإمارات العربية المتحدة، وأزيد عليه مذكّراً القارئ أن نتائج الامتحانات في المملكة العربية السعودية كل سنة تُظهر تفوق الإناث في كل مجالات الاختصاص من الآداب إلى العلوم. بناتنا يرفعن رأس الأمة، وهو ما لن أقول عن الذكور.
    وعندما تحدّث الشيخ محمد عن «حكومة دبي 2021» عادت بي الذاكرة إلى ذلك اليوم معه في التسعينات وهو يأخذني بسيارته إلى المطار الذي وجدته ورشة بناء هائلة. وسألتُ الشيخ محمد: «ماذا تفعلون هنا»؟ قال: «إننا نعدُّ مطاراً لاستقبال 120 مليون راكب أو أكثر في السنة». قلت له: «شيخ محمد، أنا أقيم في لندن ومطار هيثرو أكبر مطار دولي في العالم وحجم الركاب 65 مليوناً في السنة، من أين ستأتي بضعف هذا الرقم؟ قال: «مشكلتي معك أننا كلما تحدثنا، أنت تفكر في يومنا هذا، وأنا أفكر في 2020 و2030»، قلت له: «إذا عشنا». تلك التجربة تجعلني هذه المرة لا أناقشه في «دبي 2021».
    وزير داخلية الإمارات الشيخ سيف بن زايد تحدث عن دعم الشيخ زايد مصر في حرب 1972 وما بعدها، وقال حرفياً: «إن عدو الشعب المصري عدو الإمارات». هذا الكلام أعادني إلى ما سمعت غير مرة من الرئيس حسني مبارك عن الشيخ زايد، رحمه الله. الرئيس مبارك قال لي: «الشيخ زايد إنسان عظيم. ساعدنا في أسوأ الظروف. كان يستدين على دخل أبو ظبي القادم من النفط (قبل انفجار الأسعار) ليساعدنا. ساهم في إعادة تعمير مدن القناة، ساعد الفلسطينيين وكل العرب حتى المغرب...».
    سجلت رأيي في الشيخ زايد غير مرة، في ما أكتب وفي مقابلات تلفزيونية، فلا أكرر شيئاً وإنما أقول إن سيف بن زايد «ابن أبوه» (أو ابن أبيه بالفصحى).
    في اليوم التالي، وفي جلسة خاصة مع الشيخ محمد بن راشد، شكرت رئيس وزراء الإمارات على موقف بلاده من مصر، وهو كرر لنا دعم الإمارات الدائم لمصر.
    تجربتي الشخصية وعبر مراقبة الناس من دون أن أموت همّاً، هي أن جزءاً مهماً من الحياة هو اقتناص الفرص. ومؤتمر القمة الحكومية افتُتح بكلمة من البروفسور كلاوس شواب، رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي، بعد أن قدّمه أخونا محمد القرقاوي رئيس شؤون مجلس الوزراء. كان البروفسور شواب يتكلم وأنا أسترجع يوم اقترح أن يلقي الرئيس بشار الأسد كلمة في الاجتماع السنوي للمنتدى في دافوس حيث تحدث عبر السنين قادة العالم من الرئيس الأميركي إلى رؤساء الجمهورية والوزارة الأوروبيين وغيرهم. وقلت له إنني ربما أقنعتُ الرئيس السوري بالحضور إذا كانت الظروف مناسبة. وأضفت إنني أعتقد أن الرئيس السوري لن يقبل بعقد اجتماعات معلنة أو سرية مع إسرائيليين، وأنه يفضّل أن يوجّه الأسئلة إليه رئيس المنتدى نفسه لا الجمهور حتى لا يضطر إلى الرد على إسرائيلي أو أن يسمع خطاباً عدائياً. هذا البحث استمر ثلاث سنوات أو أربع من دون نتيجة.
    أسأل نفسي والقارئ سؤالاً معاداً: «أين كنا وأين صرنا»؟ وجوابي عن نفسي أن الدكتور بشار الأسد كان يستطيع أن يخرج من الأزمة بعد أحداث درعا بأقل قدر من الضرر، إلا أنه اختار الحل الأمني شهراً بعد شهر، فكانت المأساة.
    القمة الحكومية عُقدت بين فندقي ميناء السلام وقصر السلام، وتذكرتُ يوماً اجتمعتُ فيه هناك مع الأخ سعد الحريري بعد أيام من اجتماع في الضاحية مع السيد حسن نصرالله. ولن أسأل مرة أخرى: أين كنا وأين صرنا؟
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 65
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29437
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65971
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    عيون وآذان ( متجدد) - صفحة 19 Empty عيون وآذان (حلب الشهيدة - 1)

    مُساهمة من طرف waell الثلاثاء 18 فبراير 2014 - 3:53

    عيون وآذان (حلب الشهيدة - 1)
    جهاد الخازن
    الأحد ١٦ فبراير ٢٠١٤
    بكيت على حلب.
    حاولت ألا أبكي أمام البراميل المتفجرة وهي تقتل الأبرياء وتدمر التاريخ، ثم بكيت أمام رسالة كسرت قلبي من صديقتي الشابة الحسناء، بنت حلب، التي تدرس الفيزياء النووية في أميركا، وسبق أن أشرت إليها في هذه الزاوية.
    كانت هاتفتني، وقلت لها إنني أعدّ مقالاً عن حلب، فلم تمضِ ساعات حتى تلقيت منها رسالة إلكترونية عن مدينتها الشهيدة.
    سأنشر الرسالة في حلقتين اليوم وغداً، من دون تغيير، حتى في اللغة، لأن صديقتي درست في بلدها ولغتها سليمة، وسأحتفظ باسمها مع أنها تحكي تجربتها ولا تأخذ موقفاً.
    صديقي،
    حتى اليوم وبعد سنتين من الحرب الموجعة والفقدان المفجع... أصالتها وحدها تدافع عنها... حلب الضاربة الجذور في الحجارة الصلبة صعب أن تقتلع... إن لم أتجرأ أن أقول كلمة «مستحيل»... سأهجر دمعتي وأكتب عنها كما أحببتها...
    سأتناسى شقاءها... جروحها... وأراها كما كنت أراها... سأسير في دروبها معك يا صديقي وأقترح أن نبدأ يومنا بصحن فول عند أبو عبدو الفوّال في «الجديدة»، قسم جميل راق من المدينة القديمة كان أكثر سكانه من المسيحيين... دُوره لا زالت تفيض جمالاً وفيئاً وياسميناً... سنعرج على تلك الدور التي عشقتها... دار زمريا... وبيت وكيل... بيت غزالة... ونسير معاً نمر على ساحة فرحات التي يتصدرها تمثاله وتقف وراءه الكنيسة المارونية الأنيقة... نقف لنتأمل واجهات الصاغة تشغل الطريق الضيق إلى الساحة تعرض بسخاء وعفوية.
    اقرأ معي أسماء الصيّاغ... حنيفة «المسلم المحافظ» هراير «الأرمني» حبيب «المسيحي»... كلهم يتجاورون... في كل مكان من المدينة المترامية الأسواق والشوارع... لهذه المدينة سر كبير يجعل الكل يتعايش بود واحترام... ويحافظ على خصوصيته إلى الحد الذي يرضيه...
    لطالما تميز مسيحيو حلب عبر الزمان... تجاراً وصناعيين وأطباء ومهندسين وشغلوا مقاعد المجتمع الراقي فيها... وأرمنها الذين احتضنتهم المدينة برفق وأخدت بيدهم بعد نكبتهم فعاشوا فيها دون أن يخسروا خصوصيتهم أو لغتهم... الكل هنا يتحدث لغته... سمة واضحة من سمات المدينة قد لا تلمحها في مدينة غير حلب... الكردية... الشركسية... الماردلية... السريانية... وأديان وطوائف ووو...
    ألم تتعب يا صديقي؟ دعني أدعوك الى غداء حلبي على سفرة والدتي... لا بد أن الكبة المقلية ستتصدر الطاولة مع صحن الكمأة والأرز وطبق من اليبرق والمحشي. طبعاً لن تنسى أمي الكبة بلبنية فهي تتقن عملها باللبن الذي يشتريه والدي من جب القبة حيث تباع المنتجات الحيوانية الواردة من البادية.
    بعد الحلوى المحشوة بالفستق الحلبي سنتناول الشاي ونذهب معا الى سوق المدينة الزاخر بالخير والنفائس والمنتجات... هو منبع التسوق والبضائع والمصدر الأول لكل سورية... تجاره مضرب الأمثال في الدهاء والبراعة التجارية والغنى ايضاً... هذا السوق المسقوف الضارب في القدم والذي يعد أطول سوق مسقوف في العالم لا شيء يضاهيه جمالاً وغنى... تجاره بكل نحلهم ومشاربهم وأديانهم يميلون الى المحافظة والتمسك «ولو ظاهرياً»... هم أجلاف الظاهر... متعالو اللهجة... ميالون الى السخرية... طيبو الباطن أحيانا.
    سأدخل لأصلي صلاة العصر في الجامع الكبير... ما رأيك؟ هو جامع بني أمية الأقدم في حلب... مئذنته التي أعشق تأملها هي إحدى أجمل المآذن في العالم... رحابه تغسل روحي وتعيد اليها ألقها... هنا أشكو لله ما يحزنني وأسجد اليه أطلب عفوه وعطاءه ورحمته... تعبت يا صديقي... سنتناول قهوتنا امام القلعة على شرفة الكارلتون... عمل متميز قام به مهندسون بارعون حولوا هذا المشفى الكبير القديم الى فندق متميز... أحب موقعه المطل على القلعة الشامخة... ما رأيك بأركيلة يا عزيزي؟ بعد قليل سيهبط المساء وستغص الأماكن بالحلبيين للتمتع بسهرة مكافأة على يوم عمل شاق ككل أيام الحلبيين... العمل مقدس هنا... العمل «بقلب ورب» وحب الكسب والاقتناء هو العلامة الفارقة التي يمتاز فيها الحلبيون بالاضافة الى لهجتهم التي لا تشبهها لهجة أخرى.
    صديقتك...
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 65
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29437
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65971
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    عيون وآذان ( متجدد) - صفحة 19 Empty عيون وآذان (حلب الشهيدة -2)

    مُساهمة من طرف waell الثلاثاء 18 فبراير 2014 - 3:54

    عيون وآذان (حلب الشهيدة -2)
    جهاد الخازن
    الإثنين ١٧ فبراير ٢٠١٤
    أكمل اليوم بالجزء الثاني من رسالة صديقتي الشابة بنت حلب، ولا أقول سوى أنني أنشر نفثات قلبها من دون تغيير أو تحرير، أو حذف أو زيادة.
    صديقي،
    لا بد أن ترى معي الوجه الحديث لحلب... جامعتها الكبيرة الحكومية المجانية... لها ولمدرسيها ودكاترتها أفضال كبرى على أجيال من السوريين... هناك مساوئ تمحوها المحاسن وأخطاء نغفرها للبعض... وقبل أن أغادر المدينة معك إلى الضواحي القريبة دعني أمر بالحديقة العامة وأجلس معك تحت ظل شجرة نتحدث ولا ننتهي عن حلب المعمرة... أم المدائن... لحلب حديقة أصغر من هذه اسمها حديقة السبيل... لا تغادرني أفياؤها... ألعب وألهو تحت أشجارها وجدي يراقبني بابتسامة رضى.
    من العزيزية الجميلة سنسير بمحاذاة النهر الذي دبت فيه الحياة من جديد وسأقلك بسيارتي إلى المحافظة مروراً بشارع فيصل الأنيق وسنقصد الطريق إلى الريف المدعو بالزربة... هناك معامل ضخمة للأدوية والنسيج أود أن تراها... صروح عظيمة يقف وراءها رجال دؤوبون يعشقون العمل ولا يتذمرون... مئات، بل ألوف الأيدي العاملة تعمل هنا، معظمها من الأرياف القريبة... فرص عمل حقيقية تتوافر هنا... وكسب كبير يجعل من هؤلاء الصناعيين أثرياء كباراً... المزارع تتجاور مع المعامل... واحات غناء مجهزة بكل ما يجعل العيش رغيداً... ملاعب ومسابح وبيوت فارهة تغلق بواباتها على خصوصية لا يسهل اقتحامها... مئات المزارع والمعامل والحدائق والمشروعات الفردية والجماعية لبناء المتنزهات وأماكن الترفيه العائلية...
    مناطق صناعية أشتهي أن تراها... تتمركز في الشطر الآخر من المدينة الكبيرة... سنذهب هناك... وسألقي التحية على صهري الصناعي الشاب ونشرب معاً فنجان قهوة على عجل، فرائحة الأصبغة التي يتعايش وعماله معها لن تدعك تطيل المكوث...
    هل أنت مفتوح الشهية لزيارة معالم أثرية؟ قلعة ودير سمعان وأوابد عظيمة أخرى؟ ما رأيك... أم تفضل أن نذهب إلى الميدانكي في جبل الأكراد القريب ونتناول الغداء هناك قريباً من البحيرة؟ أشجار الزيتون سترافقنا كل الطريق وصوت صباح فخري معنا صادحاً «درب حلب وامشيته كله شجر زيتوني... حاجة تبكي وتنوحي بكرة منرجع يا عيوني...»
    هل دعيت إلى عرس في حلب؟ لأعراسنا الحق في أن تسمى أعراساً...
    غناء ورقص وفرح وصخب ومآدب وأناقة وحلي باذخة... والحديث يطول أكثر عن العرس النسائي غير المختلط والتلبيسة الرجالية... صخب لا ينتهي حتى الصباح... سهرة راقية في نادي حلب تستحق أن تمكث معنا يوماً آخر... وجولة في أحياء حلب الراقية ستأخذ منك وقتاً... ولا بأس أن تشاركني رياضة المشي لساعة في شارع «دايت» ستلتقي معي بكل صديقاتي... وسنتبادل التحيات على عجل. أحياء حلب الشعبية لها نكهة أخرى... تصافحك المودة في العيون... والكل سيدعوك ويقول لك تفضل... بياع الخضار والفاكهة وكل ما يمكن حمله على عربة أو وضعه في دكان صغير... بعضهم حلبي والغالبية من أصول ريفية ساقتهم الأقدار للعمل في حلب... يسكنون في عشوائيات لا توفر لهم ما يجب لحياة كريمة... يتكاثرون «كبذر البقلة» كما يقول الحلبيون... لكن شيئاً واحداً أكاد أجزم به... لا جوع أبداً مهما كانت الأوضاع المادية صعبة... فالخبز رخيص والخضار كذلك وكل المواد الأساسية.
    هل تحب أن تتسوق معي في «شهبا مول»... أنا أحب التسوق هناك... الرجال لا يحبون، لكنه مكان عصري ومريح وبإمكانك الحصول على ماركات جيدة، ولو كان لديك متسع من الوقت لدعوتك إلى سهرة في يوم اكتمال القمر إلى كرم فستق لتستمتع بليلة موسيقاها طقطقة الفستق وهو يخرج من قشرته القاسية العصية. كم يلزمك من الوقت لترى وجهَيْ حلب القديم والحديث ولتزور معالمها وتشتري من أسواقها... لا تنسَ أن تشتري صابون الغار الحلبي... لا رائحة في الدنيا أزكى من رائحته... أقيس جودة العطور بمدى شبهها برائحة الغار... صديقي... هل أودعك الآن وأملأ جعبتك ببعض الحلوى والمؤونة المجففة التي أحضرتها لك من الخالدية.
    هل قلت لك إن كل مكان حدثتك عنه صار كومة حجار... أو أضحى مهجوراً... هل أخبرتك أن مدينة الصناعة والتجارة أصبحت تشحذ على الأبواب؟ وهل أزيدك أن كثيرين ينتظرون إعلان إفلاسها وموتها قريباً... سأصيح لا لا لا لن تموتي يا حلب ولن تعلق نعوتك على جدران الخيانة ما دام الزمن.... لكن لعلي أبالغ... أمنّي النفس بالآمال... الحقيقة هي ما نرى... الخراب في كل مكان ورائحة الموت وصلت إلى السموات السبع.
    ربي رحمتك.
    صديقتك...
    هذا ما تلقيت من صديقتي التي عادت إلى أحلام الطفولة والصبا، وأغلقت عقلها وقلبها عن الجريمة والمجرمين، فهي بنت النور والسلام والإسلام الطاهر.
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 65
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29437
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65971
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    عيون وآذان ( متجدد) - صفحة 19 Empty عيون وآذان (السعودية لا تحتاج احداً)

    مُساهمة من طرف waell السبت 22 فبراير 2014 - 15:42






    أجريت مقابلة لوزير الخزانة الأميركي وليام سايمون قرب نهاية 1974 وأنا رئيس تحرير «الديلي ستار» في بيروت، على خلفية قطع النفط وارتفاع سعر البرميل فوراً من ثلاثة دولارات أو نحوها إلى حوالى 12 دولاراً.



    أسجل اليوم من هذه المقابلة التي نشرت في حينها، نقطتين:



    - قال لي الوزير إنه وفريقه من الوزراء لا يريدون خفض سعر النفط بل عدم ارتفاعه من جديد، وهو زاد إلى 15 دولاراً بسرعة.



    - قلت له إن شاه إيران يطالب بزيادة في أسعار النفط وردّ بتوجيه شتيمة أميركية مستعملة كثيراً إلى الشاه وقال: نحن صنعناه ونحن نستطيع أن نكسره.



    عدت إلى المقابلة مع وليام سايمون في مكتبه وأنا أقرأ أن الرئيس الأميركي باراك أوباما سيزور المملكة العربية السعودية في الأسبوع الأخير من الشهر المقبل ليقابل الملك عبدالله بن عبدالعزيز ويحاول رأب الصدع بين بلديهما.



    الأميركيون ضحّوا بالشاه، ودفعوا الثمن بعد أربع سنوات من مقابلتي مع سايمون فهم يعرفون أن النفط قلب الاقتصاد العالمي ورئتاه وساقاه، والسعودية هي المنتج الأول وتملك ربع احتياطي النفط المعروف في العالم، مع ترجيحي أن عندها الثلث إلى النصف إذا زدنا غير المكتشف في أراضيها حتى الآن. والأميركيون يعرفون أن عجلة الاقتصاد العالمي ستتوقف من دون تعاون السعودية لذلك فأنا أصرّ مرّة أخرى على أن أميركا تحتاج إلى السعودية وهذه لا تحتاج إلى أميركا أو غيرها.



    عندما كان النفط على «قفا مين يشيل» سنة 1973 وسعر البرميل ثلاثة دولارات أو أقل أدّى حظر النفط إلى أزمة عالمية لم تمنع زيادة سعر النفط أضعافاً.



    الحاجة إلى النفط اليوم أعلى ألف مرة (مبالغة صحافية) منها قبل 40 سنة، ولا أدعو إلى حظر النفط أو التهديد بحظره، وإنما أقول إن الملك عبدالله يجب أن يذكّر الرئيس أوباما بأن السعودية تنتج من النفط، وهو مادة ناضبة، ما يحتاج إليه الاقتصاد العالمي، لا ما يحتاج إليه الاقتصاد السعودي، وإنها تتوقع مقابل هذه الخدمة أو «المكرمة» أن تقابلها الولايات المتحدة بالمثل.



    لا أريد الدخول في تفاصيل الخلاف بين البلدين فهي معروفة وقد كنت في قاعة (موقتة) للجمعية العامة للأمم المتحدة عندما لم يلق وزير الخارجية، أو أحد نوابه، خطاب المملكة العربية السعودية، لأول مرة في تاريخ الاجتماع السنوي، احتجاجاً على خذلان الشعب السوري. وكنت في مجلس الأمن عندما اختيرت السعودية عضواً غير دائم فرفضت أخذ مقعدها الذي ذهب إلى الأردن. والآن زاد الانفتاح على إيران من دون تشاور مع الحلفاء في المنطقة ما زاد من حجم الخلاف وأصبح يهدد بقطيعة.



    أنا لست كاتباً «خواجا» يكتب عن السعودية عن بعد عشرة آلاف كيلومتر ويتحدث عن قادتها وما يريدون وما سيقولون لأوباما كأنه يعيش معهم. (مَثَل واحد يكفي، فالكاتبة في «نيويورك تايمز» جنيفر روبن تنقل عن جوناثان شانزر من مؤسسة الدفاع عن الديموقراطيات قوله: إن السعوديين سيقولون للرئيس... وهكذا فكاتبة ليكودية الهوى تنقل عن «خبير» مثلها في مؤسسة تؤيد إسرائيل ما سيقول الملك عبدالله). أنا أعرف الملك عبدالله وولي العهد الأمير سلمان ووزير الخارجية الأمير سعود الفيصل منذ عقود معرفة مباشرة (اسألوهم) ولا أجيز لنفسي أن أسجل ما سيقولون للرئيس الأميركي، إلا أنني أعرف مدى استيائهم من التخاذل الأميركي.



    أذكّر القادة السعوديين بأن باراك أوباما لم ينفذ شيئاً على الإطلاق من وعود قطعها على نفسه من دون طلب في خطابه في جامعة القاهرة سنة 2009، فلا يخدعوا بأي وعود جديدة، ثم أقول لهم إنهم يفاوضون «ناس تخاف ما تختشيش» ويجب أن يُعامَلوا على هذا الأساس فكل الأسلحة في يدي السعودية.
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 65
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29437
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65971
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    عيون وآذان ( متجدد) - صفحة 19 Empty عيون وآذان (مصر لا تخاف)

    مُساهمة من طرف waell الإثنين 24 فبراير 2014 - 17:07

    عيون وآذان (مصر لا تخاف)

    عيون وآذان ( متجدد) - صفحة 19 Jihad-El-Khazen




    قلت أمس عن المملكة العربية السعودية إن العالم كله يحتاج إليها وهي لا تحتاج إلى أحد. وأكرر اليوم عن مصر الرأي نفسه لأسباب مختلفة.


    أختار شيئاً يذكره الأميركيون ويفهمونه هو قول الرئيس فرانكلن روزفلت في خطاب تنصيبه الأول في 4/3/1933: «الشيء الوحيد الذي يجب أن نخافه هو الخوف نفسه». هذا كلام حكيم من رجل عظيم.


    مصر عندها ألف مشكلة ومشكلة إلا أن الخوف ليس أحدها، فكل ما تحتاج إليه هو رشادة في الحكم نرجو أن نراها بعد انتخابات الرئاسة والبرلمان القادمة، وعلاقات عربية طيبة. وبعد هذا وذاك تستطيع مصر أن تقول لأميركا وإسرائيل وحلفائهما ما نقول في لبنان «بلّطوا البحر»، وهي عبارة لا بد أن هناك ما يشبهها في الموروث الشعبي المصري.


    المشير عبدالفتاح السيسي، في سترة مدنية، ذهب مع وزير الخارجية نبيل فهمي إلى روسيا، وقرأنا أن مصر عقدت اتفاقات عسكرية مع حليفتها السابقة شملت نظام دفاع جوي وطائرات ميغ متقدمة وصواريخ مضادة للدبابات وغيرها. كان وزير الدفاع الأميركي تشك هاغل هاتف المشير السيسي أكثر من 20 مرة في الأشهر الأخيرة، ما يعكس خوفاً أميركياً، ومضت مصر في طريقها من دون خوف.


    مَنْ المسؤول أو المسؤولون؟ المسؤول الأول والأخير هو إدارة أوباما التي أوقفت بعض شحنات السلاح إلى مصر ضمن برنامج مساعدة سنوية بمبلغ 1.5 بليون دولار، فيما هي تقدم لإسرائيل كل سنة أحدث الأسلحة وبما يزيد على ثلاثة بلايين دولار في السنة.


    لا تجوز المقارنة بين حكومة مصر وحكومة إسرائيل، وأعتذر من الأخ حازم الببلاوي أن أفعل، ففي مصر حكومة أعضاؤها مصريون لم تحتل بلداً وأهله أحياء، ولم تشرد وتقتل، وفي إسرائيل حكومة نازية جديدة، أعضاؤها مهاجرون أفاقون، ارتكبت كل جريمة ممكنة تحت عرش السماء.


    ماذا نسمع من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي هذه الأيام؟ هناك حديث عن العنف والحريات الصحافية في مصر.


    العنف يرتكبه مجرمو الحرب في الحكومة الإسرائيلية كل يوم وتعمى الولايات المتحدة عنه، والعنف في مصر لا يرتكبه عبدالفتاح السيسي أو حازم الببلاوي، وإنما يرتكبه الإخوان المسلمون الذين تحالفوا خلال سنتهم الوحيدة في الحكم مع أميركا وإسرائيل وهاتان لا تزالان تبكيان عليهم. مَنْ هو الإرهابي الانتحاري الذي قتل السياح في طابا؟ مَنْ قتل رجال الشرطة من الدلتا إلى أعالي الصعيد مروراً بالقاهرة؟ هل أحتاج أن أسأل؟


    ثم هناك الحريات الصحافية. أعد بأن أكون أول مَنْ يفتح النار على النظام القادم في مصر إذا لم تطلق حريات صحافية كاملة، فكل ما يجري الآن موقت، أسبابه معروفة ولأشهر معدودات.


    والآن أترجم من مقال في «نيويورك تايمز» كتبه مروان بشارة: «المعاملة السامة خُصَّت بها «الجزيرة». زعماء مصر الجدد يراقبون المحطة لأن لها جمهوراً واسعاً بين المصريين وبقية العالم. هم يدّعون أيضاً أن «الجزيرة» التي تملكها حكومة قطر تنطق باسم جماعة الإخوان المسلمين. هذا وصف زائف يرفض العاملون في المحطة قبوله». طبعاً يرفضون لأن غالبية بينهم من الإخوان المسلمين نجحوا في تقليص جمهور «الجزيرة» بكذبهم ومبالغتهم وتشويههم الحقائق حتى أصبحت «العربية» أكثر المحطات العربية شعبية.


    مروان بشارة صفته محلل سياسي كبير في «الجزيرة»، وأرى أنه موظف يحلل الإرهاب الذي تحرِّض عليه الجماعة أو تمارسه بحق المسلمين قبل غيرهم. وأسجل قبل أن يرد عليّ الإرهابيون أن ليس لي اعتراض في قطر على أحد، فكل مَنْ أعرف فيها صديق عزيز. أدين «الجزيرة» وحدها التي تسيء بفجورها إلى قطر، حكومة وشعباً.


    مصر أكبر من الأعداء جميعاً، تُخيف ولا تخاف، وهي لنا معشر العرب سدرة المنتهى.
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 65
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29437
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65971
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    عيون وآذان ( متجدد) - صفحة 19 Empty عيون وآذان

    مُساهمة من طرف waell الإثنين 24 فبراير 2014 - 17:09

    عيون وآذان ( متجدد) - صفحة 19 Jihad-El-Khazen
    نقول في لبنان «قلع شرش الحيا»، وأسأل هل قلع باراك أوباما عصب الحسّ والإحساس بعد دخوله البيت الأبيض، أو أنه يتحيَّن الفرص للانتقام من أعدائه الذين لا يزالون يقولون إنه مسلم وإن شهادة ميلاده في هاواي مزورة؟


    أرجو أن نرى بعد الانتخابات النصفية في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، وتحديداً في السنتين الأخيرتين من ولايته الثانية، «أوباما المنتَقِم» لا «أوباما المستسلِم» فإرثه السياسي سيصبح مهزلة السياسة الأميركية إذا لم ينتقم من أعدائه ويكشف زيفهم.


    لا يمكن أن أقرأ شيئاً من مصادري المختارة في الميديا الأميركية ومؤسسات الفكر والأبحاث لم يقرأه الرئيس أوباما أو أحد مساعديه، وأنتظر منذ ست سنوات أن يثور، فلا يفعل وإنما يجلس بانتظار الإهانة التالية فأغلِّب الأمل على الواقع، وأعود إلى الانتظار.


    «كَذَب في كل كلمة قالها» عنوان مقال كتبه ليكودي في موقع إلكتروني مثله حقارة عن مقابلة تلفزيونية أجراها الرئيس. المبالغة في التعليق تلغي صدقيته، ولست هنا لأدافع عن أوباما وإنما لأدين خصومه من أنصار إسرائيل، أي أنصار الجريمة والقتل والاحتلال وسرقة دافع الضرائب الأميركي بتحويل مال يجب أن يُصرَف على الفقير الأميركي إلى حكومة نازية جديدة.


    يتبع ما سبق أنني أقبل أن يتهم موقع معادٍ للعرب أوباما بالكذب وهو يقول للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إنه لا يوجد اتفاقات تجسس مع دول أخرى، فهناك اتفاق معروف مع خمس دول لغتها الإنكليزية للتجسس على الدول الأخرى.


    أيضاً، أقبل أن تذكّر رسالة مفتوحة في مجلة «ذي نيشن» المعتدلة الرئيس أوباما بوعده إغلاق معتقل غوانتانامو وإخلافه الوعد. الرسالة تطالبه مرة أخرى بإغلاق المعتقل، وبين الموقعين أسماء يهود معتدلين منصفين. بالمناسبة، جريدة «هفنغتون بوست» الإلكترونية نشرت خبراً عن مقيم في إنكلترا هو شاكر عامر محتجز في غوانتانامو منذ 12 عاماً خلافاً لكل قانون دولي أو أميركي فلا يُحاكم أو يُفرَج عنه.


    انتقاد الرئيس، أي رئيس، مطلوب فهو حجر الزاوية في الديموقراطية، والسناتور راند بول يريد رفع قضية على الإدارة بتهمة تجسس وكالة الأمن القومي على المواطنين مخالفة بذلك التعديل الرابع للدستور الذي يضمن عدم التدخل في الحرية الشخصية للمواطن.


    هذا النوع من المعارضة والانتقاد لا جدال فيه، ثم هناك النوع الإسرائيلي الليكودي الأميركي الذي يمثله مقال عنوانه «حرب أوباما على إسرائيل.» هل يصدق كاتب المقال نفسه؟ هل يصدقه أحد؟ إسرائيل تسرق الولايات المتحدة جهاراً نهاراً كل يوم. المقال يزعم أن السياسة الخارجية لليسار (أي يسار؟) هي «قاطعوا إسرائيل لا إيران» ويقول إن الإدارة تنتزع تنازلات من إسرائيل للإرهابيين باسم السلام.


    إسرائيل إرهابية، دولة مختَرَعة في أرض فلسطين. إسرائيل أم الإرهاب وأبوه. الفلسطينيون ضحايا الإرهاب. إسرائيل حليفة القاعدة وكلاهما يمارس الإرهاب. كل فلسطيني ضحية الإرهاب.


    في «ويكلي ستاندارد» مقال عنوانه «خطة كيري قد تضع الإرهابيين في الضفة الغربية». وأقول إن الإرهابيين موجودون في الضفة الغربية واسمهم مستوطنون، ثم أعيد القارئ إلى الفقرة السابقة فتعليقي فيها ينطبق أيضاً على هذه الفقرة.


    وضاق المجال فأختار العناوين التالية، وكلها كذب عن أوباما وإدارته:


    - الإدارة الفالتة من القانون.


    - أوباما يحرر أميركا من إرهاب القانون.


    - الرئيس الإمبريالي المتقلص.


    هم إرهابيون بتأييدهم دولة إرهابية وأوباما أستاذ قانون ودستور من أعلى الجامعات الأميركية فبقي أن ينتقم لنفسه قبل أن ينتقم لأي طرف آخر.
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 65
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29437
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65971
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    عيون وآذان ( متجدد) - صفحة 19 Empty عيون وآذان (أوباما المنتقِم ؟؟؟)

    مُساهمة من طرف waell الإثنين 24 فبراير 2014 - 17:10

    عيون وآذان (أوباما المنتقِم ؟؟؟)

    عيون وآذان ( متجدد) - صفحة 19 Jihad-El-Khazen
    الخميس، ٢٠ فبراير/ شباط ٢٠١٤ (٠١:٢٧ - بتوقيت غرينتش)

    نقول في لبنان «قلع شرش الحيا»، وأسأل هل قلع باراك أوباما عصب الحسّ والإحساس بعد دخوله البيت الأبيض، أو أنه يتحيَّن الفرص للانتقام من أعدائه الذين لا يزالون يقولون إنه مسلم وإن شهادة ميلاده في هاواي مزورة؟
    أرجو أن نرى بعد الانتخابات النصفية في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، وتحديداً في السنتين الأخيرتين من ولايته الثانية، «أوباما المنتَقِم» لا «أوباما المستسلِم» فإرثه السياسي سيصبح مهزلة السياسة الأميركية إذا لم ينتقم من أعدائه ويكشف زيفهم.
    لا يمكن أن أقرأ شيئاً من مصادري المختارة في الميديا الأميركية ومؤسسات الفكر والأبحاث لم يقرأه الرئيس أوباما أو أحد مساعديه، وأنتظر منذ ست سنوات أن يثور، فلا يفعل وإنما يجلس بانتظار الإهانة التالية فأغلِّب الأمل على الواقع، وأعود إلى الانتظار.
    «كَذَب في كل كلمة قالها» عنوان مقال كتبه ليكودي في موقع إلكتروني مثله حقارة عن مقابلة تلفزيونية أجراها الرئيس. المبالغة في التعليق تلغي صدقيته، ولست هنا لأدافع عن أوباما وإنما لأدين خصومه من أنصار إسرائيل، أي أنصار الجريمة والقتل والاحتلال وسرقة دافع الضرائب الأميركي بتحويل مال يجب أن يُصرَف على الفقير الأميركي إلى حكومة نازية جديدة. يتبع ما سبق أنني أقبل أن يتهم موقع معادٍ للعرب أوباما بالكذب وهو يقول للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إنه لا يوجد اتفاقات تجسس مع دول أخرى، فهناك اتفاق معروف مع خمس دول لغتها الإنكليزية للتجسس على الدول الأخرى.
    أيضاً، أقبل أن تذكّر رسالة مفتوحة في مجلة «ذي نيشن» المعتدلة الرئيس أوباما بوعده إغلاق معتقل غوانتانامو وإخلافه الوعد. الرسالة تطالبه مرة أخرى بإغلاق المعتقل، وبين الموقعين أسماء يهود معتدلين منصفين. بالمناسبة، جريدة «هفنغتون بوست» الإلكترونية نشرت خبراً عن مقيم في إنكلترا هو شاكر عامر محتجز في غوانتانامو منذ 12 عاماً خلافاً لكل قانون دولي أو أميركي فلا يُحاكم أو يُفرَج عنه.
    انتقاد الرئيس، أي رئيس، مطلوب فهو حجر الزاوية في الديموقراطية، والسناتور راند بول يريد رفع قضية على الإدارة بتهمة تجسس وكالة الأمن القومي على المواطنين مخالفة بذلك التعديل الرابع للدستور الذي يضمن عدم التدخل في الحرية الشخصية للمواطن.
    هذا النوع من المعارضة والانتقاد لا جدال فيه، ثم هناك النوع الإسرائيلي الليكودي الأميركي الذي يمثله مقال عنوانه «حرب أوباما على إسرائيل.» هل يصدق كاتب المقال نفسه؟ هل يصدقه أحد؟ إسرائيل تسرق الولايات المتحدة جهاراً نهاراً كل يوم. المقال يزعم أن السياسة الخارجية لليسار (أي يسار؟) هي «قاطعوا إسرائيل لا إيران» ويقول إن الإدارة تنتزع تنازلات من إسرائيل للإرهابيين باسم السلام. إسرائيل إرهابية، دولة مختَرَعة في أرض فلسطين. إسرائيل أم الإرهاب وأبوه. الفلسطينيون ضحايا الإرهاب. إسرائيل حليفة القاعدة وكلاهما يمارس الإرهاب. كل فلسطيني ضحية الإرهاب.
    في «ويكلي ستاندارد» مقال عنوانه «خطة كيري قد تضع الإرهابيين في الضفة الغربية». وأقول إن الإرهابيين موجودون في الضفة الغربية واسمهم مستوطنون، ثم أعيد القارئ إلى الفقرة السابقة فتعليقي فيها ينطبق أيضاً على هذه الفقرة. وضاق المجال فأختار العناوين التالية، وكلها كذب عن أوباما وإدارته:
    - الإدارة الفالتة من القانون.
    - أوباما يحرر أميركا من إرهاب القانون.
    - الرئيس الإمبريالي المتقلص.
    هم إرهابيون بتأييدهم دولة إرهابية وأوباما أستاذ قانون ودستور من أعلى الجامعات الأميركية فبقي أن ينتقم لنفسه قبل أن ينتقم لأي طرف آخر.
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 65
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29437
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65971
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    عيون وآذان ( متجدد) - صفحة 19 Empty عيون وآذان (المستقبل للنساء)

    مُساهمة من طرف waell الإثنين 24 فبراير 2014 - 17:12

    عيون وآذان (المستقبل للنساء)

    عيون وآذان ( متجدد) - صفحة 19 Jihad-El-Khazen
    المستقبل للمجلات النسائية. الصحافة الورقية انتهت أو في سبيل أن تتبع الطائر دودو في طريق الانقراض، لذلك أقترح على كل مَنْ يفكر بجريدة جديدة أن يسميها طسم أو جديس، لأنها ستنضم سريعاً إلى الجرائد البائدة.


    في المقابل، المجلات النسائية ملأى بالإعلانات، وكنت أعرف هذا قبل أن أجد نفسي في رحلة جوية ولا جرائد تزيد من هموم القلب، وتصفحت مجلتَي «هاربرز بازار» و «إل»، عددي آذار (مارس).


    «هاربرز» في 400 صفحة أو نحوها، تبدأ بحوالى 40 صفحة من الإعلانات، وتفاصيل المواضيع في الصفحة 41، وأول تحقيق في الصفحة 153.


    «إل» من نوع ما سبق حجماً وإعلانات، مع ملحق إعلاني لشركة مستحضرات تجميل. أول صفحة كُتِبَ فيها عنوان المجلة والمكاتب وما إلى ذلك، كانت تحمل الرقم 66، وأول موضوع في الصفحة 225، وأول تحقيق مع آنسة اسمها ليز فيلدز في الصفحة 240.


    كانت عندي فكرة عن مستقبل الصحافة من متابعتي أخبارها لا ممّا تنشر من أخبار الآخرين. ولا أكشف سراً إذا قلت إن مجلتنا «لها» الملأى والحمد لله بالإعلانات، تربح ولا تخسر، فأهنئ الزميلة العزيزة هالة كوثراني، رئيسة التحرير، وفريق العمل المهني الجميل.


    الكلمة الأخيـــرة تــــذكّرني بسبب زاوية اليوم، ففي غياب الجرائد قلــــت أقلب صفـــحات المـــجلات النسائية لأرى صور جميلات العالم، ولـــم يــــخب أمـــلي، فــــقد كان هناك مئات منها ونسيت مع الحُسْن «البلاوي» في كـــل بلد عربي، ثم أغمضت عيني لأبقى بعيداً من عالم بدون تجمـــيل أو عطور.


    أين ذهب القراء؟ مركز بيو للأبحاث يقول إن البلدان النامية بدأت تلحق بالولايات المتحدة في استخدام الأنواع المتقدمة من الهواتف الذكية، فنسبتها من المستعمل في أميركا هي 55 في المئة مقابل 45 في المئة (لبنان) و37 في المئة (الصين) و21 في المئة (المكسيك) و15 في المئة (البرازيل) و3 في المئة (باكستان).


    مصر تتقدم العالم النامي كله في استعمال شبكات التواصل الاجتماعي بنسبة 88 في المئة، وبعدها 86 في المئة لروسيا و79 في المئة لتركيا و73 في المئة للبرازيل و48 في المئة للصين.


    أما في موضوع إرسال تكست أو أخذ صورة بالهواتف المحمولة، فمركز بيو يسجل نسبة الذين يملكونها من الذين شاركوا في الاستطلاع والذين يرسلون تكست أو يتلقونه ويأخذون صوراً، ووجدت أن الأردن ومصر وتونس وتركيا ولبنان بين الدول العشر الأولى في هذه الاستعمالات.


    كل ما سبق من تكنولوجيا العصر يجري على حساب الصحافة الورقية في كل بلد، فهي أفلست أو كادت في أوروبا وأميركا، وعلى شفير الإفلاس في بلدان عربية عدة باستثناء الخليج، حيث هناك من الدخول المرتفعة والحركة الاقتصادية النشطة ما يضمن استمرار الصحافة التقليدية. وقد رأيت جرائد في الإمارات والكويت وقطر والسعودية ملأى بالإعلانات، وهي شريان حياة الصحافة الورقية، فالتوزيع العالي يأتي بإعلانات تعكس مدى انتشار المطبوعة.


    الجرائد السياسية والمجلات والمطبوعات الأخرى تقدم للقارئ الهم والغم وثقل الدم، أما المجلات النسائية فتقدم للقارئة البهاء والسناء والدواء (لتأخير زحف العمر على الوجه الرقيق والقوام الرشيق).


    لو كنت طبيب تجميل لضمنت المستقبل، إلا أنني اخترت مهنة صحافي، أو «سي حافي» كما يقول المصريون، وأستاهل، لأنني لم أحسن الخيار.
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 65
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29437
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65971
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    عيون وآذان ( متجدد) - صفحة 19 Empty عيون وآذان (اسرائيل: نظام مجرم)

    مُساهمة من طرف waell الإثنين 24 فبراير 2014 - 17:15

    عيون وآذان (اسرائيل: نظام مجرم)

    عيون وآذان ( متجدد) - صفحة 19 Jihad-El-Khazen

    إسرائيل أو مجرمو الحرب من قادتها كلهم غولدا مائير لكن الأسماء تختلف من الأول حتى الحالي. هي قالت: لم يكن هناك شيء اسمه فلسطينيون. متى كان هناك شعب فلسطيني مستقل في دولة فلسطين؟ ليس الأمر كما لو أنه كان هناك شعب فلسطيني في فلسطين يعتبر نفسه شعباً ونحن جئنا وطردناهم وأخذنا بلادهم منهم. هم لم يوجَدوا.


    ما سبق في مقابلة أجرتها المهاجرة الحقيرة غولدا مائير مع «الصنداي تايمز» ونُشرت في 15 حزيران (يونيو) 1969.


    وأنتقل إلى الثاني من الشهر المقبل عندما يذهب مجرم الحرب الأخير في سلسلة رؤساء وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو إلى واشنطن ليتكلم، أي يكذب، في مؤتمر ايباك، أي تلك العصابة التي تقدم مصلحة إسرائيل على مصالح بلد تحمل هويته، ثم يقابل الرئيس باراك أوباما للبحث في خطة السلام الأخيرة التي طلع بها وزير الخارجية جون كيري، وتتضمن اعتراف الفلسطينيين بإسرائيل دولة يهودية.


    إذا اعترف الرئيس محمود عباس بإسرائيل دولة يهودية فسأسحب اعترافي به على رغم علاقة وثيقة على امتداد أربعة عقود. وأنا أسجل هذا الكلام على نفسي لثقتي أن أبو مازن لن يقدم مثل هذا الاعتراف.


    بين هذا وذاك هناك مشروع قانون في الكنيست، أي وكر اللصوص، لاحتلال الحرم الشريف وضمه، والنائب موشي فيغلن قال إن المسجد الأقصى «مكان لليهود» وطالب الفلسطينيين بالرحيل.


    مَنْ دق الباب سمع الجواب وأقول لهذا المهاجر إلى بلادنا إن فلسطين من البحر إلى النهر، وكلها محتلَّة، وإن إسرائيل خرافة تاريخية واليهودية اختراع. أما جبل الهيكل فكذبة العصر وكل عصر لأن لا آثار لهيكل أول أو ثانٍ في الحرم الشريف.


    إسرائيل، كدولة فاشستية تمارس أبارتهيد ضد الفلسطينيين، في طريق الزوال. لا أقول إن إسرائيل ستزول، وإنما أقول إن الاحتلال والقتل والتدمير، والكذب على الله وعباده، سينتهي، فالعالم كله يعامل إسرائيل اليوم كما عامل جنوب أفريقيا أيام الأبارتهيد حتى قربت نهايتها.


    هذه العجالة تضيق عن عناوين مقالات ذات علاقة تجمعت لي من مصادري الدائمة عن احتقار السياسة الإسرائيلية وكره الصهيونية. هي محفوظة عندي للباحث المهتم.


    اليوم أختار الكنيسة المشيخية الأميركية التي تضم 2.4 مليون عضو، وهي من مجموعة كنائس بروتستانتية أميركية تُصدِر مواقف دورية تدين إسرائيل، خصوصاً الاحتلال. وكنت عرضت بعض ما تجمّع لي على شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، المؤمن المعتدل العالي الثقافة والطيب كاسمه (تفاءلوا بالكنى فإنها شبهة).


    الكنيسة المشيخية أصدرت هذه المرة تقريراً في 74 صفحة تجاوزت فيه الاحتلال لتهاجم الصهيونية نفسها وتقول إن الصهيونية من نوع العنصرية المسيحية التي انتهت بالمحرقة النازية، ولتعتبر إسرائيل دولة غير شرعية، وتتهم اليهود الأميركيين بالابتعاد عن دينهم.


    مجلة ليكودية أميركية قالت إن التقرير إعلان حرب على إسرائيل واليهود الأميركيين.


    بما أنني من جماعة السلام ولا حرب أؤيدها فأنا أختتم بخبر في «هاارتز» يقول إن مستشارة ألمانيا انغيلا مركل ستزور إسرائيل يوم الاثنين والعلاقات بين البلدين في أسوأ مستوى لها. حتى ألمانيا وتاريخها في القرن العشرين معروف لم تعد تطيق إسرائيل. أقول إن نهاية الأبارتهيد الإسرائيلي باتت وشيكة.
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 65
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29437
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65971
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    عيون وآذان ( متجدد) - صفحة 19 Empty عيون وآذان (السكوت غنيمة)

    مُساهمة من طرف waell الإثنين 24 فبراير 2014 - 17:16

    عيون وآذان (السكوت غنيمة)

    عيون وآذان ( متجدد) - صفحة 19 Jihad-El-Khazen

    الأحد، ٢٣ فبراير/ شباط ٢٠١٤ (٠١:٣٧ - بتوقيت غرينتش)

    الناس أجناس، وأهلي وأقاربي وأصدقائي والقراء أفضل مني، ثم هناك الجنس الآخر، كما يمثله ذلك الذي مات وقيل: اذكروا حسنات موتاكم. وكان التعليق: أحسن شيء فيه أنه مات.


    أحاول أن أنتزع بسمة من القارئ فأبقى مع الأحياء، وبعض الناس يستطيع أن يتكلم في أي موضوع، وبعضهم لا يحتاج إلى موضوع ليتكلم. وأنت قد تنظر إلى إنسان صامت وربما راودتك شكوك أنه غبي، فإذا تكلم أزال أسباب الشك. وثمة نموذج فمه أوسع من دلتا النيل، وتسمعه وتحاول ألا تتثاءب، فهو لو كان طبيباً لما احتاج إلى مخدر لينام الناس بين يديه.


    صحافي من بلادنا يصف نفسه بأنه كاتب وشاعر وناقد ومفكر، وينسى أن يضيف صفة فاشل إلى كل الكلمات السابقة.


    قرأت له مرة كتاباً ووجدت أنه مثل الغرغرة بزجاج مكسور.


    عندما قال أحدهم إنه يعامل زوجته كأنها كنز خشيتُ أن يدفنها في التراب فلا يعثر الناس على «كنزه» إلا بعد ألف سنة.


    بعضهم يتبرع أن يصف نفسه لك، من دون طلب طبعاً، وقال أحدهم إنه متدين وفكرت إن التدين لا يمنع الإنسان من ارتكاب المعاصي وإنما يمنعه من التمتع بها. آخر قال إنه إنساني ووجدته غير إنسان. وقال ثالث إنه صاحب مبدأ وخبرته ووجدتُ أنه مثل مسّاحة زجاج السيارة من جانب إلى جانب وسط الماء وكأنه «عملها» في ثيابه.


    ثم هناك التي عضّت لسانها فماتت مسمّمة. هي أجرت عدداً من عمليات التجميل حتى أصبح شكلها الخارجي مزيفاً مثل داخلها. وسمِعْتها تغني في حفلة ووجدت أنها تغرد... مثل غراب. بعض النساء يذكرنا بسفينة الأحلام. هي ذكرتني بالسفينة «تايتنك».


    تقول نظرية النشوء والارتقاء إن الإنسان تحدَّر من شمبانزي، وأعرف رجلاً أنا واثق أن الشمبانزي تحدر منه. مع ذلك أعترف بأنه ليس أحمر من حمار، إلا أنه ليس أذكى من حمار أيضاً. هو مثل حادث وفاة في حفلة عيد ميلاد... فوجوده يُفسد أي حفلة. وسئلتُ عنه وقلت إنه مغرور أناني جاهل، وإن هذه أفضل صفاته.


    وكان هناك الذي طلب مني يوماً أن أجد له عملاً في «الحياة»، بعد أن أطنب في سرد قدراته، ووجدت أنه لو دفعت له الجريدة ما يستحق لانتهينا في المحكمة لأن أجره سيكون دون الحد الأدنى للأجور حسب القانون البريطاني.


    لماذا لا يسكت الناس. قال واحد إنه سُجن بسبب معتقداته، ووجدت أنه اعتقد أنه لا يوجد حارس ليلي في السوبرماركت. وقال آخر إن العصر البرونزي بدأ عندما أخذت الحسان بالاستلقاء على شاطئ البحر لكسب لون برونزي. ثم هناك الذي زعم أن ريتشارد قلب الأسد هو أول رجل أجريت له زراعة قلب.


    أدرك أن على كل واحد منا أن يتحمل وأن يكون دماغه مفتوحاً، ولكن ليس إلى درجة أن يسقط من رأسه.


    وهكذا فقد سمعت سيدة تقول إنها تريد أن تؤلف كتاباً في الطبخ مع أنني أعرف أن أسرتها تصلي قبل الأكل وبعده، وهي لو أقامت حفلة عشاء لألغت فرقة المطافئ في الحي كل الإجازات تحسباً لحريق. قالت لي صديقة لها: إذا أكلت على مائدتها اسألها ماذا في صحنك لأنك قد تضطر إلى شرحه للطبيب في اليوم التالي. هي لا تطبخ الطعام بل تغتاله.


    إذا كان القارئ لا يزال معي فعندي التالي مما قرأت بالإنكليزية:


    - هي الوزن الزائد في مطار الحياة.


    - شكلها مثل مومياء أزالوا عنها الضمادات.


    - بشعة. عندما وقعت في أيدي أكلة لحوم البشر، نظروا إليها ثم أكلوا سلطة.


    - كانت البنت بشعة إلى درجة أن أهلها أرسلوها إلى مدرسة ليلية حتى لا يراها أحد.


    أخيراً أرجو عندما يُنشر هذا الموضوع ألا تكون هناك مجزرة عربية أخرى حتى لا أتلقى انتقادات تقول: إنتَ فين والحرب (لا الحب) فين.
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 65
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29437
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65971
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    عيون وآذان ( متجدد) - صفحة 19 Empty عيون وآذان(كتابان للتاريخ)

    مُساهمة من طرف waell الإثنين 24 فبراير 2014 - 17:17

    كتابان بالإنكليزية يستحقان القراءة.


    لا أستطيع أن أفي كتاب «الملك فيصل الأول ملك العراق» للدكتور علي علاوي حقه فلا أحاول، وإنما أقدم ما يشجع القارئ القادر على طلبه، فالمؤلف لم يترك زيادة لمستزيد في كتاب من 634 صفحة آخر 71 صفحة منها للمراجِع عن أمير كان كما قال عنه أمين الريحاني قائد الشمال العربي في الحرب العظمى (الأولى)، وممثل العرب في مؤتمر فرساي، وحاكم الشام ثم ملك سورية، وملك العراق بعدها.


    المؤلف عمِلَ وزير دفاع العراق سنة 2004، ثم وزير ماليته سنة 2005، وهو الآن بروفسور في جامعة سنغافورة، وكتابه يتناول سيرة الملك فيصل من مكة المكرمة حتى وفاته مريضاً في بيرن.


    ثورة 1920 كانت صعبة، إلا أنها لم تكن أصعب من كل مرحلة لاحقة، وفيصل واجه قبيل وفاته تمرداً مسلحاً من الأشوريين، واتُّهِمَ ظلماً بمجزرة في قرية أشورية راح ضحيتها 355 رجلاً وأربع نساء وستة أطفال. كان الملك مريضاً إلا أن المعتمد البريطاني لم يصدقه، وهو في النهاية ترك العراق للعلاج، وتوقف في القاهرة حيث قابله المفكر أسعد داغر، وترك تسجيلاً مؤثراً لما سمع منه. ووصل الملك إلى سويسرا وتوفي فيها بعد أيام ليثبت صدقه وهو يقول إنه مريض.


    المؤلف يتحدث عن مذكرة أو مذاكرة، في ثماني صفحات، كتبها الملك فيصل سنة 1932 ويتحدث فيها عن صعوبات تكوين هدف قومي في العراق وإمكانات ذلك، ويدرك أن العراق يفتقر إلى شعب تجمعه إثنية واحدة ومعتقدات ودين واحد، والنتيجة أن أهداف الشعب مختلفة وهو منقسم على نفسه. ويدعو الملك إلى سياسة قائمة على العدل والحزم وحفظ التقاليد الموروثة. وأتفق مع الدكتور علاوي وهو يقول إنه لم يجد شيئاً مثل مذكرة الملك في التاريخ العربي المعاصر.


    وأنتقل إلى كتاب «جوليات» للصحافي الأميركي ماكس بلومنتال الذي ألف كتباً دخلت قائمة أعلى الكتب مبيعاً. والكتاب في حوالى 500 صفحة منها 73 صفحة في نهايته للمراجِع.


    للعربي مثلي الكتاب قراءة مؤلمة بين صفحة وأخرى، وفصله الأول «إلى الذبح» يذكّرنا بالغارة على احتفال بخريجين من الشرطة في غزة وقتل حوالى 40 منهم. وهو في فصل آخر يتحدث عن قتل 19 عضواً من أسرة السموني في غزة، وعن عطية السموني الذي قتله جنود إسرائيليون وهو يرفع يديه، وفي إحداهما رخصة قيادة إسرائيلية.


    قرأت عن شاب من غزة طلب إذناً لتخرج أخته المريضة للعلاج وإجراء عملية في المرارة لها، ورفض الإسرائيليون فماتت البنت وأخوها ينظر إليها.


    في استاد تيدي المتفرجون على مباراة في كرة القدم يهتفون «الموت للعرب» ويرفعون لافتة تحمل اسم «كاش» أو المنظمة الإرهابية التي أسسها الحاخام مائير كاهانه. بل إنهم يوجهون إهانات إلى لاعب عربي (من عرب 1948) في الفريق الرسمي الإسرائيلي.


    الفصل 69 من الكتاب يتحدث عن حادث في النبي صالح فقد اعتُقِلَ إسرائيليان وفلسطيني اسمه علاء التميمي. وقال ضابط محلي للشرطة إن الشاب الفلسطيني لم يرمِ حجارة. إلا أنه اقتيدَ مع الإسرائيليَيْن إلى معتقل حيث أفرِجَ عن الإسرائيليَيْن واعتدي على الشاب الفلسطيني بالضرب مع ترجيح المؤلف تحويله بعدها إلى محكمة أحداث لإدانته.


    المؤلف يتحدث أيضاً عن جماعات السلام الإسرائيلية، وهي موجودة ونشطة إلا أن الأعداد قليلة في مواجهة تفوّق اليمين المتطرف. والفصل 73 عنوانه «حزب الخروج» حيث يسجل المؤلف أسماء إسرائيليين لم يتحملوا تحول البلاد إلى اليمين المتطرف فقرروا الهجرة منها إلى الولايات المتحدة وغيرها.


    الكتاب منصف جداً، وجزء من أهميته يعود إلى أن المؤلف يهودي أميركي، وليس عربياً صاحب قضية. وإذا كان القارئ العربي يعرف عن اضطهاد الفلسطينيين في بلادهم فإن المؤلف يورد معلومات موثقة ومفيدة جداً عن الجانب الإسرائيلي.


    هما كتابان يستحقان القراءة فعلاً.
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 65
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29437
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65971
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    عيون وآذان ( متجدد) - صفحة 19 Empty رد: عيون وآذان ( متجدد)

    مُساهمة من طرف waell الإثنين 3 مارس 2014 - 8:36

    الإثنين، ٢٤ فبراير/ شباط ٢٠١٤ (٢٠:٣٨ - بتوقيت غرينتش)


    ربما كنا نشهد في أوكرانيا آخر فصول الحرب الباردة، وفي حين أن الصراع ليس بين المعسكرَيْن الاشتراكي والرأسمالي، فانه يبقى بين شرق وغرب، حتى أن هذه القسمة موجودة داخل أوكرانيا نفسها، فشرق البلاد يتطلع شرقاً، وغربها يفضِّل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بعده.


    الرئيس فكتور يانوكوفيتش غامر، أو قامَر، وخسر فالأزمة التي انتهت بتركه العاصمة بدأت في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي عندما قدَّم الاتحاد الأوروبي عرض شراكة وتجارة رفضه الرئيس واختار الاعتماد على المساعدة الروسية.


    ربما رأى يانوكوفيتش أن العرض الأوروبي، على المدى القصير، سيؤدي إلى ارتفاع البطالة مع تضمنه شرط إغلاق الشركات والمصانع الخاسرة، وهو كان يستعد ليرشح نفسه لولاية ثانية في 2015، والبطالة ستؤثر سلباً في شعبيته.


    النتيجة يعرفها القارئ فقوات الأمن استهلكت واستنفدت، وتخلت عن وسط العاصمة كييف للثوار من الشعب، وعقد اتفاق بين الطرفين نصَّ على العودة إلى دستور 2004 الذي يقلص من سلطات الرئيس ويوجد توازناً أفضل بين الرئيس والحكومة والبرلمان، وعلى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في أيار (مايو) المقبل بدل الانتظار سنة أخرى.


    المعارضة ليست أفضل من يانوكوفيتش فهي لم تكد تسيطر على كييف حتى خرجت على الاتفاق وعزلت الرئيس الذي انتقل إلى شرق البلاد ويصر على أنه يبقى الرئيس المُنتَخَب شرعياً.


    روسيا عندها أوراق كثيرة تستطيع استعمالها في أوكرانيا ووزير خارجيتها سيرغي لافروف اتصل بوزراء الاتحاد الأوروبي الذين عقدوا الاتفاق محتجاً، وقال إن المعارضة الأوكرانية مثل المتطرفين الإرهابيين في كل مكان، ووعد، أو أوعد، بأن بلاده لن تسكت. وفي حين حذر الغرب روسيا من التدخل العسكري في أوكرانيا، فإنني لا أجد هذا الاحتمال قائماً، وإنما لروسيا أسلحة كثيرة تستعملها.


    هناك غالبية من الأوكرانيين من أصل روسي في شبه جزيرة القرم حيث جرت تظاهرات تؤيد روسيا ويانوكوفيتش، وفي جنوب أوسيتا وأيضاً مولدوفا. وهناك حديث علني الآن عن انفصال إقليم شبه جزيرة القرم.


    يانوكوفيتش لم يستخدم القوات المسلحة في المواجهة مع المعارضة لأنه على ما يبدو لم يكن يثق بولاء الجيش وخشي أن ينضم بعض أفراده ووحداته إلى المعارضة. أو هو خشي حرباً أهلية يطلقها التدخل العسكري.


    غير أن الوضع الآن ينذر بحرب أهلية إذا لم ينفذ الاتفاق الذي رعاه وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي كما هو، وليـــس كما انتهكت المعارضة بنوده، فشــعب أوكرانيا منقسم على نفسه، وبذور الحرب الأهلية موجودة في تكوينه، وشرق البلاد مع تأييد روسيا لن يقبل هزيمة أمام غربها.


    ربما استطاع الرئيسان باراك أوباما وفلاديمير بوتين الوصول إلى تفاهم ينتهي بلا غالب أو مغلوب. وكان الرئيس أوباما ألغى الصيف الماضي اجتماعاً مع الرئيس بوتين وذلك للمرة الأولى في السنوات الخمسين الأخيرة من العلاقات بين البلدين. غير أنه هذه المرة اتصل بالرئيس الروسي في نهاية الأسبوع ودامت المحادثة بينهما ساعة ركزت على أوكرانيا ثم تجاوزتها إلى قضايا أخرى، وقال مسؤولون أميركيون إن الحديث كان إيجابياً.


    العلاقات بين أميركا وروسيا ليست طيبة هذه الأيام فقبل أوكرانيا كانت هناك خلافات على سورية وإيران، وعلى إعطاء ادوارد سنودن لجوءاً في روسيا بعد أن سرَّب أسرار وكالة الأمن القومي. بل إن البلدين غير متفقين على الخطوة التالية في برنامج نزع التسلح النووي.


    الرئيس بوتين قادر على التصرف بحرية، فعنده برلمان طيِّع، أما الرئيس أوباما فمقيَّد مع وجود جمهوريين متطرفين في مجلسي الكونغرس على استعداد لتخريب اقتصاد البلاد، بل برامج الرعاية الصحية والاجتماعية، لمنع باراك أوباما من النجاح رئيساً.


    في مثل هذا الوضع لا أطلب لأهل أوكرانيا أكثر من تجنب حرب أهلية لينجوا من مصير شعبنا في سورية.
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 65
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29437
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65971
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    عيون وآذان ( متجدد) - صفحة 19 Empty عيون و آذان (هل الثمن سورية)

    مُساهمة من طرف waell الخميس 6 مارس 2014 - 6:32

    الخميس، ٦ مارس/ آذار ٢٠١٤ (٠٠:٠ - بتوقيت غرينتش)




    الكل سمع العبارة «التاريخ يعيد نفسه» ولعلّي سمعتها أكثر من القارئ بصفتي طالب تاريخ أيام الجامعة. اليوم أشعر بأن تاريخ أزمة الصواريخ الكوبية سنة 1962 يعيد نفسه في أوكرانيا سنة 2014.



    على سبيل التذكير، أزمة الصواريخ استمرت 13 يوماً في تشرين الأول (أكتوبر) من تلك السنة، وثمة خرافات عنها، أما الحقيقة فهي أن الولايات المتحدة نشرت صواريخ في تركيا وإيطاليا موجهة نحو موسكو، وقرر الاتحاد السوفياتي نشر صواريخ في كوبا ضد أهداف أميركية. غير أن البحرية الأميركية فرضت حصاراً على كوبا ومنعت السفن السوفياتية من إيصال الصواريخ إليها، وأخيراً أذعن نيكيتا خروشوف وتراجع عن نشر صواريخ في كوبا مقابل تعهد جون كنيدي برفع الحصار عن كوبا. واعتبرت الميديا الغربية أن كنيدي انتصر مع أن الحقيقة هي أن اتفاق إنهاء الأزمة المعلن تضمن نصاً سرياً هو سحب الصواريخ الأميركية الموجهة نحو موسكو، فتكون النتيجة حتماً التعادل صفر-صفر، لأن الوضع عاد كما كان قبل الأزمة.



    أزمة 1962 كانت أكثر مرة اقترب فيها المعسكران الشرقي والغربي من حرب نووية، ولا خوف من مثل هذه الحرب الآن في المواجهة بين روسيا من جهة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة من جهة أخرى، على مستقبل أوكرانيا، غير أن المواجهة تبقى سامة، وقد تفسد العلاقات بين الدول الكبرى لسنوات مقبلة، فأول ما سمعنا بعد سقوط فكتور يانوكوفيتش أن روسيا قد تُطرَد من مجموعة الدول الاقتصادية الكبرى الثماني. ثم قرأنا أن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات على مسؤولين كبار من الروس لهم علاقة باحتلال شبه جزيرة القرم.



    شبه جزيرة القرم يضم غالبية روسية، وهناك أقلية روسية في شرق أوكرانيا. وعندما كتبت عن الأزمة في 25 من الشهر الماضي أشرت إلى الغالبية الروسية في شبه جزيرة القرم وتظاهراتها تأييداً لروسيا، كما أشرت إلى وضع مماثل في أوسيتا الجنوبية ومولدوفا.



    إذا كنت أنا أعرف هذه التفاصيل، وهي منشورة وأكيدة، فلا بد أن أوروبا وأميركا تعرفانها. لذلك لا أفهم مزاعم «مفاجأة» في انفصال شبه جزيرة القرم، فأوكرانيا تلاصق روسيا بقدر ما أن كوبا على حدود الولايات المتحدة، ولا مفاجأة في رد الفعل الروسي.



    ما أستطيع أن أقول بثقة هو إن يانوكوفيتش والمعارِضة الخارجة من السجن يوليا تيموشنكو فاسدان، والجدال إن قام فهو على أيهما أكثر فساداً.



    هو كان دين في فساد قبل الرئاسة، وهي أصبحت بليونيرة من السيطرة على سوق الغاز في أوكرانيا، وقرأت تقريراً للأمم المتحدة يقول إن 120 بليون دولار من بيع الغاز في أوكرانيا نُهِبَت، وكانت تيموشنكو حصلت على امتياز الغاز وهي وزيرة طاقة في حكومة بافيو لازيرنكو، وهو حُكم عليه بالسجن تسع سنوات بعد سقوطه بتهمة غسل أموال، وهي سقطت وحُكِم عليها بالسجن تسع سنوات أيضاً بتهمة الفساد. أهل أوكرانيا يستحقون حياة أفضل ولكن التاريخ يعيد نفسه.



    في النهاية، أرجو ألا يكون ثمن خروج أوكرانيا من فلك روسيا، تسليم سورية للروس تعويضاً، فنحن نُباع ونُشترى وبأرخص الأثمان
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 65
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29437
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65971
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    عيون وآذان ( متجدد) - صفحة 19 Empty عيون وآذان(العالم يكره إسرائيل)

    مُساهمة من طرف waell السبت 8 مارس 2014 - 7:01

    الجمعة، ٧ مارس/ آذار ٢٠١٤ (٠٠:٠ - بتوقيت غرينتش)


    كنيست إسرائيل أصدر قانوناً يعتبر المسيحيين العرب تحت الاحتلال أقليّة منفصلة عن المسلمين العرب. القانون قدمه النائب ياريف ليفين، رئيس تحالف ليكود-إسرائيل بيتنا، أي رئيس تحالف إرهابي نازي جديد بقيادة بنيامين نتانياهو وأفيغدور ليبرمان، والكلّ من أصول في أوروبا تعود إلى الخزر.


    ألف إرهابي متطرف لن يوْقِعوا بين الفلسطينيين المسلمين والمسيحيين، وفي هذه الأيام كل المؤتمرات والبيانات الفلسطينيّة كافّة ضد الاحتلال وشروره تصدر شراكة عن دار الأوقاف ورئاسة الكنائس المسيحيّة: المسيحيّون العرب الغساسنة كانوا في القدس قبل الإسلام وملوك الغساسنة حكموا المنطقة من الجولان. وقبل 1400 سنة طرد الفاروق عمر اليهود من القدس وسلّم مفتاح كنيسة القيامة لصحابيّ مرافق، وهو من أسرة نُسيبة الآن، فيفتح ابن نُسيبة المسلم أهم كنائس المسيحية في العالم صباحاً ويغلقها مساءً.


    هذا هو التاريخ الصحيح ولا تاريخ غيره، ولن يفسده مهاجر من الخزر. وبين اليوم والقرن الأول الهجري كانت رام الله مدينة للمسيحيين وجارتها البيرة مدينة للمسلمين، وهناك أحلاف لا تزال قائمة بين الأسر المسلمة والمسيحيّة من البلدتين، فلا يفسد العيش المشترك أحد من الخارج.


    أقول لمجرمي الحرب نحن وأنتم والزمان طويل.


    نحن اليوم في وسط «أسبوع أبارتهيد إسرائيل»، وهو في الواقع أسبوعان. والتركيز هذه السنة على توسيع حملة BDS، أي المقاطعة وسحب الاستثمارات والعقوبات، لتشمل جامعات أوروبا بعد أن بدأت في جامعات أميركية. الكلّ يكره إسرائيل والأسباب واضحة كشمس الظهيرة، غير أن دعاة الاحتلال والقتل والتشريد يرَون في معارضي ممارسات إسرائيل لاساميّةً، وأختار من مصادرهم -منعاً للخطأ- بحثاً أظهر أن المجلس المركزي لليهود في ألمانيا تلقى في عشر سنوات 14 ألف رسالة تعبّر عن كره إسرائيل. «هاآرتز» نشرت بعض هذه الرسائل، وأتوقف عند الأولى مما قرأت، فهي تقول: «هل من الممكن أن قتل أطفال صغار يناسب تقاليدكم؟».


    هل هذا الكلام لاساميّة؟ في الانتفاضة الثانية فقط قُتِل 1500 قاصر فلسطيني، أي دون الخامسة عشرة، مقابل 135 قاصراً إسرائيلياً، أو حوالى عشرة إلى واحد، وهي نسبة نازيّة بامتياز. لا أتّهم يهود العالم بقتل أطفال فلسطين، وإنما أتّهم إسرائيل، وحتما أتّهم رؤساء الحكومات المتعاقبة فيها، وكلهم إرهابي، وبعضهم أكثر إرهاباً من بعض.


    حتّى ألمانيا لم تستطع السكوت على جرائم إسرائيل، فالمستشارة أنغيلا ميركل قامت بزيارة رسميّة في مناسبة مرور 50 سنة على العلاقات الديبلوماسيّة بين الجانبين، ولكن قبل وصولها كان وزير خارجيّة ألمانيا فرانك-فالتر شتاينماير في مدريد يدين سياسة الاستيطان ويقول إنها ضدّ عملية السلام ثم يسافر ليلتحق بالمستشارة في القدس حيث اختلفت ميركل مع نتانياهو على البرنامج النووي الإيراني، فهو يريد إلغاءه كله، وهذا مستحيل.


    إذا كان من لاساميّة جديدة ضدّ اليهود، فسببها الأول والأخير إسرائيل وجرائمها لا أي طالب في أميركا أو سياسي يميني أو يساري في أوروبا. وإذا كان من حَكَم في الموضوع فهو ريتشارد فولك، مبعوث الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، وهو يهودي، ففي تشرين الثاني (نوفمبر) من السنة الماضية قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتبار 2014 «سنة التضامن مع الشعب الفلسطيني»، وقد أرسل فولك هذا الشهر تقريره النهائي إلى مجلس حقوق الإنسان، بعد العمل ست سنوات في الأراضي الفلسطينيّة، وقال فيه إن سياسات إسرائيل في الضفة الغربيّة وقطاع غزة نوع من الأبارتهيد لأنها تقمع الفلسطينيين باستمرار وتصادر أرضهم. وهو دعا الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى درس فرض حظر على المنتجات من المستوطنات.


    نقول على الجاني تدور الدوائر.
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 65
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29437
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65971
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    عيون وآذان ( متجدد) - صفحة 19 Empty عيون وآذان(الإسلام بريء من المتطرفين

    مُساهمة من طرف waell السبت 8 مارس 2014 - 7:03

    السبت، ٨ مارس/ آذار ٢٠١٤ (٠٠:٠ - بتوقيت غرينتش)


    لا تعطوهم فرصة.


    أخاطب العرب والمسلمين في كل بلد وأقول لهم أن هناك أعداء يريدون الإيقاع بهم، وهناك حمقى وجهلة، من نوع ما عندنا، وكلاهما يبحث عن مادة تديننا جميعاً، فأعود وأقول: لا تعطوهم فرصة.


    شابان أفريقيان ذبحا جندياً بريطانياً في لندن بعد أن صدماه بسيارتهما في أيار (مايو) الماضي. وصدر حكم عليهما بالسجن المؤبد وكان القاضي حسن الإطلاع وقال لهما: «أنتما اخترتما الراديكالية وأصبحتما متطرفين تروّجان لقضية ووجهات نظر هي خيانة للإسلام والجماعات المسلمة المسالمة التي تقدم الكثير لبلادنا».


    المتّهمان تعاركا مع الحرّاس، وأحدهما صرخ بالقاضي أن عملهما «لم يكن خيانة للإسلام. أنت لا تعرف شيئاً عن الإسلام».


    أقول أن القاضي، وأفترض أنه مسيحيّ، يعرف عن الإسلام والعدل والإعتدال فيه أكثر من مجرمين ضالين.


    لو اقتصر الأمر على حادث واحد لما استحق إشارة إليه، فهناك مجرمون وجرائم في كلّ بلد، إلا أن هناك أخباراً مؤلمة يوماً بعد يوم وأقرأ «إسلاميون يذبحون 43 طفلاً وهم نائمون في بيوت الطلاب داخل مدرستهم»، والخبر من نيجيريا. وأقرأ عن قتل متطرفين إسلاميين 30 صينياً بالسيوف في محطة قطار، ثم اقرأ أن مسلمين قتلوا 11 قبطياً مصرياً في ليبيا، وهناك أخبار عن حرق كنائس في مصر، وعن فرض جزية على مسيحيين في سورية، وعن نزوح المسيحيين من العراق، وغير ذلك كثير.


    كلّ ما سبق ضد الإسلام، نصاً وروحاً، ولا يفيد سوى إسرائيل. فلا يمكن لخبر من نوع ما سبق إلا أن يجد من ينشره في الإعلام الليكوديّ، ويركّز عليه، ويتهم كلّ المسلمين به، لا الفئة الضالة وحدها.


    هذه الجرائم أفضل هدية لإسرائيل المحاصرة مع أنصارها. وقد كتبت عن الموضوع غير مرّة، وأعود إليه باختصار شديد اليوم، فإسرائيل تتعرض لحملة مقاطعة عالميّة، من الجامعات والكنائس، إلى الشركات الكبرى والبنوك، من نوع الحملة التي قضت على نظام الأبارتهيد في جنوب أفريقيا. وإسرائيل وأنصارها وليكود أميركا ودعاة الحرب والشرّ الآخرون يبحثون عن قضايا تحوّل الأنظار عن جرائم إسرائيل ويحاولون إلصاق جرائم القلّة الضالة الإرهابيّة بالمسلمين جميعاً، فأقرأ في موقع ليكودي «هل المسيحيون أكثر مجموعة مضطهدة في العالم اليوم؟»، وهي محاولة مكشوفة لإبعاد الكنائس المسيحيّة عن مقاطعة إسرائيل.


    أشرت مرّة إلى حملة على الختان في بريطانيا ثارت فجأة واستمرت وفي حين أنني لا أعتبرها «مؤامرة» فإنني أجد الموضوع من النوع الذي يسيء إلى المسلمين من دون قصد.


    الختان ليس في القرآن الكريم وإنما هو عادة تعود إلى أيام الفراعنة وأكثر ما تمارس هذه الأيام في أفريقيا، ولا مكان لها في هذا العصر. وقد كان من نتائج حملة بدأتها طالبات مسلمات أن وزير التعليم مايكل غوف أرسل إلى مدارس انكلترا أنه ضدّ الختان، ويطلب جهوداً محليّة لمنعه. «الغارديان» الليبراليّة تبنّت الحملة وهناك عريضة تحمل 250 ألف توقيع ضدّ الختان، وجهد سياسي لإصدار قانون يمنع الختان في بريطانيا.


    أعود إلى ما بدأت به، وأقول مرّة أخيرة اليوم: لا تعطوهم فرصة. الإسلام فوق الشمس موضعه والذيـن يـسيئون إلـيه يخـدمون أعـداءه، يسـتوي فـي ذلك أن يكـون عمـلهم جـهلاً أو عمداً.
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 65
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29437
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65971
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    عيون وآذان ( متجدد) - صفحة 19 Empty عيون وآذان(عندما كان الحال أفضل)

    مُساهمة من طرف waell الثلاثاء 11 مارس 2014 - 10:06

    الأحد، ٩ مارس/ آذار ٢٠١٤ (٠٠:٠ - بتوقيت غرينتش)


    لم أفاجأ بتردي العلاقات بين دول الخليج إلى درجة القطيعة، ولم أفاجأ بإعلان مصر جماعة «الإخوان المسلمين» منظمة إرهابية. ما فاجأني هو رد فعل الميديا العربية على انهيار الوضع فقد كان على طريقة قيس ويمن ومَنْ ليس معنا فهو ضدنا وإلى درجة التخوين.


    كنت أتمنى لو أن الإعلام العربي المتهم دائماً حاول رأب الصدع فنصح في قطر قيادة البلد بأن تسعى إلى إزالة أسباب الخلاف، ونصح إعلام الفريق الآخر قيادات بلاده بأن تأخذ خطوات إيجابية للم الشمل.


    ما حدث هو أن الوضع السياسي متأزم والوضع الإعلامي متفجر، والضحية هي الشعوب العربية والمستفيد هو إسرائيل وحدها.


    كتبت غير مرة في الأشهر الأخيرة منتقداً أداء تلفزيون «الجزيرة» وعرضت أسبابي للشكوى، وكنت أدرك مدى الاستياء من تغطية هذه المحطة أخبار مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين وغيرها. ولعل من السذاجة بالنظر إلى التطورات اللاحقة أن أعتقد بأن المسؤولين عن «الجزيرة» سيقبلون نقدي ويحاولون العودة بالمحطة إلى قسط من التوازن والموضوعية.


    اليوم «الجزيرة» آخر همومي. ولن يسمع مني القارئ نقداً أو تذكيراً بما قلت وبما حذرت منه. اليوم أكتفي بالإشارة إلى نصف فقرة واحدة في بيان وزارة الداخلية السعودية عن اعتبار تنظيم «القاعدة» والقاعدة في جزيرة العرب والقاعدة في اليمن والقاعدة في العراق و»داعش» و»جبهة النصرة» وحزب الله داخل المملكة وجماعة «الإخوان المسلمين» وجماعة الحوثي منظمات إرهابية.


    القاعدة وكل القواعد المنبثقة منها جماعات إرهابية ولا جدال، وقد كان هذا رأيي منذ إرهاب 11/9/2001 في الولايات المتحدة ولا يزال. إلا أنه أصبح صفة سياسية ودينية بصدوره عن وزارة الداخلية في بلد الحرمين الشريفين.


    كنت أتمنى لو أن قيادة «الإخوان المسلمين» أدركت عبثية التحريض والإرهاب وسعت للمصالحة مع الشعب المصري وجيشه. وكتبت مرة بعد مرة أنني أريد في النظام الديمقراطي الموعود في مصر أن يكون الإخوان المسلمون جزءاً من العمل السياسي لشعبيتهم بين الناس، بعد أن ينبذوا الإرهاب والتحريض. إلا أنهم لم يفعلوا ودفعوا الثمن من إدانة عربية عامة بالإضافة إلى إدانة الحكم الانتقالي في مصر.


    «لا تُجمِع أمتي على ضلالة». هذا ما تعلمنا صغاراً كباراً، وإذا كان هناك إجماع عربي على رفض ممارسة الإرهاب وممارسيه، فإن قطر وحدها لا تستطيع أن تقول إنها وحدها على صواب، وهي أصغر دولة عربية إطلاقاً، وإن الأمة على خطأ. كذلك اجتمعت مصر والسعودية وآخرون على إدانة إرهاب الإخوان المسلمين فهم لا يستطيعون أن يزعموا البراءة وأن يردوا التهمة إلى المتَّهمين.


    اليوم لا أنتصر لأحد ولا أدين أحداً وإنما أقول إن هذا هو الوضع، ثم أرجو العقلاء في مراكز الحكم وفي الإعلام ألا يزيدوا الهوّة عرضاً وعمقاً، بل أن يتجاوز الجميع المواقف الشخصية لتغليب المصلحة العامة.


    يشجعني على توقع حل أن تقود الكويت جهود المصالحة، فأنا أعرف الأمير الشيخ صباح الأحمد منذ أوائل السبعينات، وأعرف أنه وطني عربي وحكيم ومعتدل، فأرجو أن يعمل القادة العرب في كل بلد بنصحه وأن يصغوا جيداً إلى اقتراحاته، لأنه (وأنا أتحدث من منطلق معرفة شخصية مباشرة/اسألوه) يريد الخير للجميع.


    إذا نجحت الكويت، أو عُمان أو غيرها، في رأب الصدع العربي، لكان الإنجاز هذا واسطة العقد في عمل الشيخ صباح الأحمد أو السلطان قابوس، أو كل وسيط آخر.


    في غضون ذلك، أطالب الإعلام العربي بالكف عن تأجيج النار، فلا يستفيد أحد من الخلاف سوى إسرائيل. ثم أطالب الإعلام بالعمل «إطفائي حرائق» باقتراح سبل الخلاص من الأزمة، وترطيب الجو بين الدول العربية. وبعد ذلك أطالب الإعلام العربي بالبحث عن مخارج من الأزمة واقتراحها، كلٌ على زعماء بلاده.


    كنت أخشى أن تكون دولنا سائرة في طريق خلاف علني حاد، إلا أنني غلبت الأمل على الواقع المر، وصدمت بالحقيقة مرة أخرى.

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 23 نوفمبر 2024 - 16:10