الضمير
هذا الحاضر الغائب
كل منا بين جوارحه هذا الضمير الذي يتعايش معه يتحاكى يتناقش معه كل يوم
وكل منا حسسب الوسط الذي تعلم أن يوجد سواء هوسواء هذا الضمير
المشكلة هل نحن محاسبون على ضمائرنا
ومتى يكون هذا الضمير مشكلة بل متى يكون في مشكلة وفي مأزق
وقد يضعنا هذا الضمير في مازق من حيث لا نتوقع
وقد لا نرغب بأننا في موقف لا نحسد عليه
بسبب هذا الضمير الغائب الحاضر
--------------------
قبل أن نفلسف الأمور وندخل في تعقيدات الشرح
تعالوا نمسك كل واحد ضميره ببساطة ونشوفه وين موجود اليوم
مسافر
مفكرينه موجود وهو متسلل بعيد عنا
الله اعلم
--------------
إن كنا ندري فتلك مصيبة
وإن كنا لا ندري فالمصيبة أعظم
---------------------
في يقين كل منا وهذا ملا لاننكره على انفسنا بل لا تنكره مشاعرنا علينا
أننا أصحاب ضمير
فأنت صاحب كل نزاهة ذا ضمير
وذاك صاحب كل نذالة ذا ضمير مثلك
ولا يقبل اي منا أن يوصف بأنه عديم الضمير
مع أنه
أقل قدرا بين البشر من أحمر الحمير
--------------------
لكن أين الخطر في أن نكون نمتلك ضمير ونسيء نحن لهذا الضمير
اللذي وصفناه أحمر من الحمير وعديم الضمير
فذاك صاحب إصرار على استعمال ضميره ستار لكثير من قلة الضمير
---------------------
لكن دعونا نرى هل غفلتنا يوما ما قد تسبب لنا حرج ونسيء نحن بتصرفاتنا لذلك الضمير
---------------------
هنالك لو افترضنا نظريا أكثر من خطوط عريضة لكل منا خط يسير عليه في حياته
ويسير كل منا بشكل مطمئن من تصرفاته فهو في خير وطمئنينة حتى أنه
ليس بحاجة لآن يتحاكى مع ضميره كل ليل وكل نهار
فهو إعتاد المسالمة والهدوء في حياته
إعتاد النظافة في كلمته إعتاد طريق الإستقامة
فهو يسير على خط من الرقي والتهذيب وإحترام الذات بحيث لا يعرض ضميره للمساءلة
------------------------------
الذي يحصل في بعض الأحيان وهنا نقطة تفكر للجميع
أننا نسلك طريق استقامة ويكون خطنا مستقيما بعرض معين مساحة معينة من الحرية من المسؤلية من الجد من الهزل
ونأتي يوما بعد يوم وفي غفلة من أمرنا يزداد هذا الطريق بعرضه مساحة ويصبح أعرض مما تستوعب حياتنا
بل أعرض من ان نستقيم به
ونترنح ونترنح تارة يمين وترة يسار
ونحن مازلنا في أذهاننا بأننا ذوات إستقامة فقد تغلب القاعدة التي أسسنا عليها
على الواقع من المساحة الغير مسموح لنا التواجد بها
بحيث تفاجئنا تصرفاتنا بأننا في مازق ما
فضميرنا اليوم في خطر وتصرفاتنا بل أذهاننا قد تسيء لمن نتعايش معهم
---------------------
كيف تنشاء مشكلة ما من هذه الغفلة
عندما نجد أنفسنا في لحظة ما أننا في منطقة حمراء سواء بالتفكير
سواء بتصرف ما أوجدنا أنفسنا في منطقة رمال ننتظر مد يد العون ممكن هم في دواخلنا
ممن تعيش ذاتهم في ذاتنا ممن يقاسموننا الهم قبل الهمس
يجدونا بعيدون عنهم كل البعد بحيث لا يتصورون أننا قد نكون بين تلك الرمال
ومن يفهم
نعم هنا المسألة مسالة من يفهم أننا وجدنا في غفلة من أمرنا وجدنا في غفلة من صحوتنا
وجدنا حيث لانقبل على أنفسنا أن نكون
ومن يعذر
لذلك يعود ليطفوا على السطح والواجهة
السؤال
هل نحن محاسبون على ضمائرنا
مع تحياتي
وللحديث بقية