رِسَــالَـةٌ إِلَـى مَـيِّـتْ.،!

.

.

.

.


في الجريدة قرأت بأن أحداً ما قد مات,
شخصاً لا أعرف اسماً له.
عاشت مثلي, دونت كتباً مثلي, شاخت, ثم ماتت.
تخيل بأنك الآن ميت تاركاً كل شيءٍ خلفك،
من شجنٍ, كآبةٍ, وجلٍ وعزلةٍ, وخطيئةٍ لاتغتفر.
غير أن عدالة كبرى تختفي في قرارة الأشياء.
كلنا في انتظار عفوٍ ـ هديةٍ لن تُسلب منا أبداً ..] كارين بويْ.


.


.


.


عندَمَا ترمي الحروفَ يوماً على نارِ الفقدِ فتتوهجُ شوقاً .. تستطيعُ أنْ ترى ما كان مظلماً..،
عندمَا تتكورُ كلمة ]مات..] حول الصيوان .. فتنزلقُ مسرعةً نحو دهاليزِ مظلمةً ..،


مر من هنا يوماً ..
و وقفتَ بانتظاره في الغد .. و بعد .،!
صعوبةٌ في الإنفعالِ/التنفس..
لنضطر حينها لابتلاعِ أقراص مهدئةٍ..،



هنا/
لنبعث رسالة لميتٍ .. حتى يكن أقرب .. أقرب .. أقرب .. أقرب .. !

في الأعماااق ...
لا تجبر الحرف / الفكر / العقل ..
فقط ..
أدخل بروحٍ تعلقتْ بميت .. و اجعل الشعور يصرخ و لو بكلمةٍ واحدة .،




همسة/
لا تحملوني وِزْرَ دمعٍ منكم ..


.

.

.

درة

فُتِحت أَبوآب أَلخَرِيفْ وأَشرئَبت ألأعنآق نَحو سَمآءٌ تَحتَضِن رُوحكْ..

أَينكَ مِني..؟!

أَتَعلَمْ ..!!!

حِينَ أَكتُبُكَ يَنسآب أَلحَرف مِن أَنآمل أَليآسَمِينْ عِطراً يَتَموسق فِي رُوحك طهراً..

يآ سَيد أَلرِجآل وَاطهرهم قَلباً وفكراً ..

أَتحدث أَليهم عَنك فلآ أَمل ولآ يَملوآ بَل أَتلعثم كـ طِفلَه فِي أُولى مُحآولتهآ للحديث..

أتلعثم بلفظ أسمك وأشعر بنخزآت تُوقظ نَبض مُؤلِم فِي أَحشآء أَنِينِي..

أُخبِرَهُم..

عَنك وَعن ذآك أَلنُور أَلمُنبَعِث مِن مُقلَتيَكْ..

وَعن أَلدفء أَلذي يَغمر أَجزآئي..

عِندمآ أُلقِي بِرأسِي أَلصَغِير فَوق صَدرك وَيدك أَلحآنيه تُدآعِب جَبيني..

حَتى يُبآغتنِي أَلنَومَ عَلى تَمتمآت سآحره يَتلفظهآ لِسآنك بِأيآت أَلرحمن وَخِتمآهآ { حَمآكِ أَلرَبْ}

أُخبِرَهُم عَن تِلكَ أَللحظآت أَلتِي كآنت تُبعدنِي عَن أَطيآفك وَكَيفَ كُنتُ أَبكِي غِيآبُكَ ..

كَـ غَيمه إِتشعل بِهآ أَلبَرق وَرعد أَلشَوق يَأسِر حنآيآ أَلرُوح لَهفه فِي إِحتِضآنك..

أَخبِرَهُم عَن غُرورِي بِكَ وبِأَنفآسُكَ عِندمآ أُمسك بِيمينك وأغدو وأروح أمآم أَعينهم بَزهو وَفخر ..

أُخبِرَهُم عَن قَلبك وَنَدآه وَكِيَف أَحببتك قَبل إِنبِلآجُ أَلنُور وَأَلحكآيآ فِي سُنون عُمرِي..

أُخبِرَهُم عَن تِلك أَلكُفوف وإِحتضآنهآ لِلملآك مُنذ صَرختهآ ألأولى حَتى أَلعشرين مِن عُمرهآ..

أُخبرَهُم كَيفَ كُنتُ أَقتَنِص ضِيآءَ وَجنتَيك لِأَستَدِلُ طَريقي نَحو مَسآحآت ألأمل وألأمن وألطمأنينه..

وَعَن وَعَنْ وَعَن..

عَن كُل شَيءٍ أَخبَرتَهُمْ..

أَخبرنِي أَنت ألأآن..!!!

كَيفَ أَنآ بِدُونكْ..؟!

كَيفَ هِيَّ أَلبَهجَه فِي غِيآبكْ..؟!

مآ هُو لَون أَلسَعآده..؟! وَطعم أَلسُكر..؟! وَرحِيق أَنفآسَك فِي رَحيلكْ..؟!

أَفتَقِد أَلطِيبه مِن أَلقُلوب .. وأَلرحمه مِنَ أَلصُدورْ..

أَرغَب بِمُسآمَرة أَلفَرح وإِنتشآء أَلمَطر كمآ كُنت أَفعَل فِيمآ مضى..

مُربِك هُو شُعور أَلفقدْ..!!!

تَرفَق بِمُغآدرتك لعآلمِي

فَقلب ملآكك أَلصَغِير تآئه دُون عُنوآن لآ يَجد أَية زآويه تأويه وتحويه ببقآيآ أَنفآسه ونبضآته ألرآحله نَحو جِنآن تَحتضن رُوحكْ..

بآت أَليآسَمِين دُونَ عِطر وَالجُورِي دُونَ لَون وأَنآ دُونَ أنآ بَعد رَحيلكْ..





لَكِن لآ تَقَلَق..
{ فَأَنآ بِهِ وَمَعَهُ سَـ أَكونْ بِخَيرْ..}




أَبِي,,


إِشتَقتُكَ يآ أَبِي ..







لِرُوحك أَلطآهره ملآكك أَلصَغِيرَه وَلن تَكبُرْ..
10-11-2009
3:17 /ص







آخر مآ كآن مِن حُروف أَلفقد مُرسلَه لرُوحه عَلى جَنآح غَيمه مُهآجِرَه..
وَمِن بَعده مآت أَلحَرف وَلَم تَعُد تِلكَ أَلغَيمه






شُكراً يَكتَسِيكِ حَتى أَعمآقك..