ورد الشام

ورد الشام
عزيزي الزائر
هنالك فرق في التصفح كـ زائر والتصفح كــ صديق مسجل مع أننا أتحنا كل أقسام ورد الشام لكي يستفاد بها الجميع الزائرين
كثيرة المنتديات التي يسجل بها البعض ولكن قد يهمل دخولهم وتسجيلهم
هنا في ورد الشام
جرب أن تهتم وسوف نهتم


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ورد الشام

ورد الشام
عزيزي الزائر
هنالك فرق في التصفح كـ زائر والتصفح كــ صديق مسجل مع أننا أتحنا كل أقسام ورد الشام لكي يستفاد بها الجميع الزائرين
كثيرة المنتديات التي يسجل بها البعض ولكن قد يهمل دخولهم وتسجيلهم
هنا في ورد الشام
جرب أن تهتم وسوف نهتم

ورد الشام

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أجتماعي ثقافي أدبي ترفيهي


2 مشترك

    غـاده احمد السمان

    أم التوت
    أم التوت
    مديرة ورد الشام
    مديرة ورد الشام


    البلد : السعوديه
    انثى
    العمر : 39
    صديقة مقربة صديقة مقربة : مينيرفا
    صديقة صديقة : زهرة البراري
    صديقة صديقة : صدى الأشواق
    عم عم : waell
    أخت أخت : سوسكانا
    أخ أخ : Dr.abodi
    عدد الرسائل : 6779
    تاريخ التسجيل : 02/10/2008
    مستوى النشاط : 24630
    تم شكره : 21
    الثور

    غـاده احمد السمان Empty غـاده احمد السمان

    مُساهمة من طرف أم التوت الثلاثاء 18 أكتوبر 2011 - 10:15

    غادة أحمد السمان
    هي كاتبة وأديبة سورية ولدت في دمشق عام 1942 لأسرة شامية عريقة, ولها صلة قربى بالشاعر السوري الكبير نزار قباني. والدها الدكتور أحمد السمان حاصل على شهادة الدكتوراه من السوربون في الاقتصاد السياسي وكان رئيسا للجامعة السورية ووزيرا للتعليم في سوريا لفترة من الوقت. تأثرت كثيرا به بسبب وفاة والدتها وهي صغيرة. كان والدها محبا للعلم والأدب العالمي ومولعا بالتراث العربي في الوقت نفسه، وهذا كله منح شخصية غادة الأدبية والإنسانية أبعادا متعددة ومتنوعة. سرعان ما اصطدمت غادة بقلمها وشخصها بالمجتمع الشامي (الدمشقي) الذي كان شديد المحافظة إبان نشوئها فيه.

    أصدرت مجموعتها القصصية الأولى "عيناك قدري" في العام 1962 واعتبرت يومها واحدة من الكاتبات النسويات اللواتي ظهرن في تلك الفترة، مثل كوليت خوري وليلى بعلبكي، لكن غادة استمرت واستطاعت ان تقدم أدبا مختلفا ومتميزا خرجت به من الاطار الضيق لمشاكل المرأة والحركات النسوية إلى افاق اجتماعية ونفسية وإنسانية.

    محتويات
    1 الدراسة والاعمال
    2 الجنس في أدبها
    3 مؤلفاتها
    3.1 مجموعة " الأعمال غير الكاملة "
    3.2 المجموعات القصصية
    3.3 الروايات الكاملة
    3.4 المجموعات الشعرية
    3.5 مجموعة أدب الرحلات
    3.6 أعمال أخرى
    3.7 الكتب التي صدرت عن حياة غادة السمان
    4 وصلات خارجية


    الدراسة والاعمال
    تخرجت من الجامعة السورية في دمشق عام 1963 حاصلة على شهادة الليسانس في الأدب الإنجليزي، حصلت على شهادة الماجستير في مسرح اللامعقول من الجامعة الأمريكية في بيروت، عملت غادة في الصحافة وبرز اسمها أكثر وصارت واحدة من أهم نجمات الصحافة هناك يوم كانت بيروت مركزا للأشعاع الثقافي. ظهر إثر ذلك في مجموعتها القصصية الثانية " لا بحر في بيروت" عام 1965.

    ثم سافرت غادة إلى أوروبا وتنقلت بين معظم العواصم الاوربية وعملت كمراسلة صحفية لكنها عمدت أيضا إلى اكتشاف العالم وصقل شخصيتها الأدبية بالتعرف على مناهل الأدب والثقافة هناك، وظهر أثر ذلك في مجموعتها الثالثة "ليل الغرباء" عام 1966 التي أظهرت نضجا كبيرا في مسيرتها الأدبية وجعلت كبار النقاد آنذاك مثل محمود أمين العالم يعترفون بها وبتميزها.

    كانت هزيمة حزيران 1967 بمثابة صدمة كبيرة لغادة السمان وجيلها، يومها كتبت مقالها الشهير "أحمل عاري إلى لندن"، كانت من القلائل الذين حذروا من استخدام مصطلح "النكسة" وأثره التخديري على الشعب العربي. لم تصدر غادة بعد الهزيمة شيئا لفترة من الوقت لكن عملها في الصحافة زادها قربا من الواقع الاجتماعي وكتبت في تلك الفترة مقالات صحفية كونت سمادا دسما لمواد أدبية ستكتبها لاحقا.

    في عام 1973 أصدرت مجموعتها الرابعة "رحيل المرافئ القديمة" والتي اعتبرها البعض الأهم بين كل مجاميعها حيث قدمت بقالب أدبي بارع المأزق الذي يعيشه المثقف العربي والهوة السحيقة بين فكره وسلوكه. في أواخر عام 1974 أصدرت روايتها "بيروت 75" والتي غاصت فيها بعيدا عن القناع الجميل لسويسرا الشرق إلى حيث القاع المشوه المحتقن، وقالت على لسان عرافة من شخصيات الرواية "أرى الدم.. أرى كثيرا من الدم" وما لبثت أن نشبت الحرب الاهلية بعد بضعة أشهر من صدور الرواية.

    مع روايتيها "كوابيس بيروت " 1977 و"ليلة المليار" 1986 تكرست غادة كواحدة من أهم الروائيين والرئيات العرب. ويعتبرها بعض النقاد الكاتبة العربية الأهم حتى من نجيب محفوظ.


    الجنس في أدبها
    رغم وجود الجنس في أدب غادة السمان إلا إنه يشهد لها أنه دوما في خدمة السياق الروائي والبعد الدرامي للشخصيات ولم تنزلق أبدا إلى تقديم أدب إباحي كذلك الذي صارت بعض الكاتبات يكتبنه لاحقا من أجل الشهرة والرواج. مثال على ذلك، العجز الجنسي الذي يصيب بطل "ليلة المليار" المثقف هو رمز درامي كثيف لعجز المثقفين العرب عموما في مواجهة أزمات الأنظمة وانهيار الحلم العربي الجميل.

    تزوجت غادة في أواخر الستينات من الدكتور بشير الداعوق صاحب دار الطليعة وأنجبت ابنها الوحيد حازم الذي أسمته تيمنا باسم أحد ابطالها في مجموعة ليل الغرباء. كان زواجهما آنذاك بمثابة الصدمة أو ما سمي بلقاء الثلج والنار، لما كان يبدو من اختلاف في الطباع الشخصية، كان بشير الداعوق سليل أسرة الداعوق البيروتية العريقة بعثي الانتماء ولا يخفي ذلك وظل كذلك إلى وفاته في 2007 - أما انتماء غادة الوحيد فقد كان للحرية كما تقول دوما. لكن زواجهما استمر وقد برهنت غادة على أن المراة الكاتبة المبدعة يمكن أيضا أن تكون زوجة وفية تقف مع زوجها وهو يصارع السرطان حتى اللحظة الاخيرة من حياته. أنشئت دار نشرها الخاص بها وأعادت نشر معظم كتبها وجمعت مقالاتها الصحفية في سلسة اطلقت عليها " الاعمال غير الكاملة"- في خمسة عشر كتابا حتى الآن- ولديها تسعة كتب في النصوص الشعرية. يضم أرشيف غادة السمان غير المنشور والذي أودعته في أحد المصارف السويسرية مجاميع كثيرة من الرسائل تعد غادة بنشرها "في الوقت المناسب" ولأن غادة كانت نجمة في سماء بيروت الثقافية في عقدالستينات فإنه من المتوقع أن تؤرخ هذه الرسائل لتلك الحقبة..و من المتوقع أيضا أن تكشف عن علاقات عاطفية لم تكترث غادة لإخفائها آنذاك!!! بالذات مع ناصر الدين النشاشيبي الصحفي الفلسطيني الذي كشف عن وجود رسائل عاطفية موجهة له من غادة في أواسط الستينات. من الأسماء الأخرى المرشحة لنشر رسائلها الشاعر الراحل كمال ناصر.

    تجمع غادة في أسلوبها الأدبي بين تيار الوعي في الكتابة ومقاطع الفيديو-تيب مع نبض شعري مميز خاص بها. صدرت عنها عدة كتب نقدية وبعدة لغات، كما ترجمت بعض اعمالها إلى سبعة عشر لغة حية وبعضها انتشر على صعيد تجاري واسع. لا تزال غادة تنتج، صدرت لها " الرواية المستحيلة: فسيفساء دمشقية" بمثابة سيرة ذاتية عام 1997، وسهرة تنكرية للموتى عام 2003 والتي عادت فيها للتنبوء بأن الأوضاع في لبنان معرضة للانفجار.

    عام 1993 أحدثت غادة ضجة كبرى في الأوساط الأدبية والسياسية عندما نشرت مجموعة رسائل عاطفية كتبها لها غسان كنفاني في الستينات من القرن العشرين، حيث جمعتهما علاقة عاطفية لم تكن سرا آنذاك. واتهمت بسبب ذلك أن نشرها هذا هو جزء من المؤامرة على القضية الفلسطينية التي كانت تواجه مأزق أوسلو وقت النشر. تعيش غادة السمان في باريس منذ اواسط الثمانينات. ولا تزال تكتب أسبوعيا في إحدى المجلات العربية الصادرة في لندن. ترفض تماما إجراء أي حوار تلفزيوني بعد أن تعهدت لنفسها بذلك في السبعينات عندما أجرت حوارا تلفزيونيا في القاهرة واكتشفت أن المذيعة المحاورة لم تقرأ أيا من أعمالها.

    ينبغي التفريق بين غادة السمان وبين شاعرة سورية تحمل نفس الاسم وحاولت استغلال ذلك للترويج لنفسها وصار شائعا أن يكتب اسم الثانية "غادا فؤاد السمان" للتمييز
    أم التوت
    أم التوت
    مديرة ورد الشام
    مديرة ورد الشام


    البلد : السعوديه
    انثى
    العمر : 39
    صديقة مقربة صديقة مقربة : مينيرفا
    صديقة صديقة : زهرة البراري
    صديقة صديقة : صدى الأشواق
    عم عم : waell
    أخت أخت : سوسكانا
    أخ أخ : Dr.abodi
    عدد الرسائل : 6779
    تاريخ التسجيل : 02/10/2008
    مستوى النشاط : 24630
    تم شكره : 21
    الثور

    غـاده احمد السمان Empty لقد اخترقتني كالصاعقه

    مُساهمة من طرف أم التوت الثلاثاء 18 أكتوبر 2011 - 10:21

    لقـد اخترقتني كالصاعقه

    لا تصدق حين يقولون لك
    أن عمري
    فقاعة صابون عابرة
    لقد اخترقتني كصاعقة
    وشطرتني نصفين
    نصف يحبك ونصف يتعذب
    لأجل النصف الذي يحبك


    أقول لك نعم
    وأقول لك لا
    أقول لك تعال
    وأقول لك اذهب
    أقول لك لا ابالي
    وأقولها كلها مرة واحدة في لحظة واحدة
    وانت وحدك تفهم ذلك كله
    ولا تجد فيه أي تناقض
    وقلبك يتسع للنور والظلمة
    ولكل أطياف الضوء والظل ...


    لم يبق ثمة ما يقال
    غير أحبك !!...
    أنت
    تركض كل لحظة فوق جبيني
    مثل عقرب صغير أسود
    آه السعني
    اشتهي سمومك كلها
    انزف ظلماتك داخلي
    لأضيء ...
    وحينما يأتيني صوتك
    تمتلك جسدي رعدة خفية
    كدت أنساها


    آه صوتك صوتك صوتك
    الهامس الحار
    صوتك الشلال الذي يغسلني
    وأنا اقف تحته
    عارية من الماضي والمستقبل
    وقد شرعت أبوابي
    حتى آخرها ...


    إدخل !!!
    كالمخالب
    تنشب كلماتك في ذاكرتي ...
    كالسجناء
    نلتقي وعيوننا معلقة على الزمن الهارب
    _ العائم مثل طائرة ورقية
    يلهو بها طفل لا مبال _
    كشجرة لبلاب جهنمية
    تنمو أيامنا حول أعصابي
    وتأتيني يا حبيبي تطالعني
    مهيباً لا يقاوم كسمكة القرش
    وأبحث بنفسي عن أسنانك
    كي أوسدها قلبي
    وأنام بطمأنينة الأطفال ... والمحتضرين ..
    أم التوت
    أم التوت
    مديرة ورد الشام
    مديرة ورد الشام


    البلد : السعوديه
    انثى
    العمر : 39
    صديقة مقربة صديقة مقربة : مينيرفا
    صديقة صديقة : زهرة البراري
    صديقة صديقة : صدى الأشواق
    عم عم : waell
    أخت أخت : سوسكانا
    أخ أخ : Dr.abodi
    عدد الرسائل : 6779
    تاريخ التسجيل : 02/10/2008
    مستوى النشاط : 24630
    تم شكره : 21
    الثور

    غـاده احمد السمان Empty أيها البعيد كمنارة

    مُساهمة من طرف أم التوت الثلاثاء 18 أكتوبر 2011 - 10:29

    ايها البعيد كمنارة

    أيها البعيد كمنارة
    أيها القريب كوشم في صدري
    أيها البعيد كذكرى الطفولة
    أيها القريب كأنفاسي وأفكاري
    أحبك
    أح ب ك
    وأصرخ بملء صمتي
    أحبك
    وأنت وحدك ستسمعني
    من خلف كل تلك الأسوار


    أصرخ وأناديك بملء صمتي ...
    فالمساء حين لا أسمع صوتك
    مجزرة


    الليل حين لا تعلق في شبكة أحلامي
    شهقة احتضار واحدة ...
    المساء
    وأنت بعيد هكذا
    وأنا أقف على عتبة القلق
    والمسافة بيني وبين لقائك
    جسر من الليل


    لم يعد بوسعي
    أن أطوي الليالي بدونك
    لم يعد بوسعي
    أن أتابع تحريض الزمن البارد
    لم يبق أمامي إلا الزلزال
    وحده الزلزال
    قد يمزج بقايانا ورمادنا
    بعد أن حرمتنا الحياة
    فرحة لقاء لا متناه
    في السماء


    يقرع شوقي اليك طبوله
    داخل رأسي دونما توقف
    يهب صوتك في حقولي
    كالموسيقى النائية القادمة مع الريح
    نسمعها ولا نسمعها
    يهب صوتك في حقولي
    واتمسك بكلماتك ووعودك
    مثل طفل
    يتمسك بطائرته الورقية المحلقة
    إلى أين ستقذفني رياحك ؟
    إلى أي شاطئ مجهول ؟
    لكنني كالطفل
    لن أفلت الخيط
    وسأظل أركض بطائرة الحلم الورقية
    وسأظل ألاحق ظلال كلماتك !..


    .


    .


    أيها الغريب !
    حين أفكر بكل ما كان بيننا
    أحار
    هل علي أن أشكرك ؟
    أم أن أغفر لك ؟ ..


    غادة السمان
    أم التوت
    أم التوت
    مديرة ورد الشام
    مديرة ورد الشام


    البلد : السعوديه
    انثى
    العمر : 39
    صديقة مقربة صديقة مقربة : مينيرفا
    صديقة صديقة : زهرة البراري
    صديقة صديقة : صدى الأشواق
    عم عم : waell
    أخت أخت : سوسكانا
    أخ أخ : Dr.abodi
    عدد الرسائل : 6779
    تاريخ التسجيل : 02/10/2008
    مستوى النشاط : 24630
    تم شكره : 21
    الثور

    غـاده احمد السمان Empty عاشقة مع وقف التنفيذ

    مُساهمة من طرف أم التوت الثلاثاء 18 أكتوبر 2011 - 10:35

    عاشقة مع وقف التنفيـذ

    اقترب، شرط أن تظل حيث أنت


    لا تقترب كثيراً كي لا تصير بعيداً..


    أكرر: أعشق الحب قبل الحبيب


    فالحب تدفق ضوئي في الاتجاهات كلها


    وصدر الحبيب قفص لسَجني.


    ***


    أقرع رمال الشاطئ


    تفتح بابها الذهبي. تروي لي ذكرياتها معي


    أيام كنت موؤودة في قاعها


    قبل أن أطالب بميراثي من الشمس


    أقرع باب الموج، فيفتحه لي بأصابع الزرقة


    مشيراً بها إلى الأعماق، حيث مقالع الأبجديات البكر..


    أطير في الشوارع الخلفية لمسارحك


    أقرع باب قلبك


    دون أن ألحظ اللافتة المضيئة التي تقول:


    "لم تبقَ أماكن شاغرة"..


    أتابع طيراني الليلي سعيدة برفضك


    متعتي أن أظل أغرد للحب، لا أن أعيشه،


    وأن أعزفه على الأصابع البيض لبيانو الورقة


    حتى أسقط في منتصف البياض


    قطرة حبر تحاول رسم أجنحة لتحلّق بها!


    غادة السمان
    أم التوت
    أم التوت
    مديرة ورد الشام
    مديرة ورد الشام


    البلد : السعوديه
    انثى
    العمر : 39
    صديقة مقربة صديقة مقربة : مينيرفا
    صديقة صديقة : زهرة البراري
    صديقة صديقة : صدى الأشواق
    عم عم : waell
    أخت أخت : سوسكانا
    أخ أخ : Dr.abodi
    عدد الرسائل : 6779
    تاريخ التسجيل : 02/10/2008
    مستوى النشاط : 24630
    تم شكره : 21
    الثور

    غـاده احمد السمان Empty عاشقة رجل " ممنوع من الصرف "

    مُساهمة من طرف أم التوت الثلاثاء 18 أكتوبر 2011 - 10:37

    " عاشقة رجل " ممنوع من الصرف

    لا يزال التحديق في عينيك


    يشبه متعة إحصاء النجوم في ليلة صحراوية...


    ولا يزال اسمك


    الاسم الوحيد "الممنوع من الصرف" في حياتي..


    لا تزال في خاطري


    نهراً نهراً.. وكهفاً كهفاً.. وجرحاً جرحاً...


    وأذكر جيداً رائحة كفك..


    خشب الأبنوس والبهارات العربية الغامضة


    تفوح في ليل السفن المبحرة إلى المجهول...


    ... لو لم تكن حنجرتي مغارة جليد،


    لقلت لك شيئاً عذباً


    يشبه كلمة "أحبك"..


    ولكن، وسط هذا المساء المشلول..


    تحت أحابيل الضوء الشتائية الغاربة..


    لم أعد أكثر من جسد ممدد في براد الغربة،


    لم يتعرف أحد على جثته


    المشخونة "ترانزيت" من دفء بيروت الغابر..


    إلى مشرحة اللامبالاة في حانة الحاضر..


    ***


    لأنني أولد مرة، وأموت مرات...


    لأنك دخول الضوء في الأشجار


    والحبر في عروقي، وبهاء لبنان في مرايا ذاكرتي..


    أضبط نفسي متلبسة بالشوق..


    متسولة على أبواب المجاعة إليك..


    أهيم على وجهك، مثقلة بأشواكي


    مثل نبتة صبار صغيرة ووحيدة..


    وأعرف أنني سأظل أفتقدك في ولائم الفراق..


    (هل ينبغي حقاً أن أنساك


    كلما سكبت بيروت اسمنتها المسلح في حنجرتي؟)


    وأعرف جيداً طريق العاصفة إلى منارتك


    وأحزان أنهار ضلّت الدرب إلى مصبّاتها..


    لا تتهمني بالنسيان، ولا تطعنني "ببرج إيفل"..


    ولا تصلبني على عقارب ساعة "بيغ بن"..


    ولا تحنط رأسي وتعلّقه أعلى "قوس النصر"..


    لم يكن بوسعي أن أزرع الياسمين الدمشقي،


    فوق جدران "سوهو" و "الحي اللاتيني"..


    ولا اقتلاع "برج بيزا" لغرس نخيلي مكانه..


    لكنني احتفظت لك دوماً بحقل سرّي


    في دهاليزي.. وأشعلته بحمرة شقائق النعمان اللامنسية


    المتأججة على جبين البراري السورية..


    ***


    آه سأظل أتذكر تلك القبلات


    التي تتبادلها يدي ويدك خلسة..


    حين أصافحك وداعاً،


    في سهرات الياقات المنشاة..


    وولائم أقنعة الدانتيل فوق أسنان أسماك القرش..


    ***


    ... أحمل حبنا إلى محنّط الطيور


    وأرجوه أن يصنع لنا شيئاً..


    تفوح رائحة عقاقيره، يستل مشرطه


    وهو يتناول مني عصفورنا النادر


    ثم ينطلق هارباً صارخاً: ولكنه مازال حياً...


    ... أرافق حبنا إلى الحانة..


    فيطرده النادل ضاحكاً: طائرك ولد ثملاً...


    ... أمضي بحبنا إلى "مقهى المطر"


    وأغني له كي ينام، فيحدّق ساخراً..


    وعلى أهدابه ألمح اسمك


    معلّقاً كدمعة تواكبها ابتسامة شيطانية..


    أدس له المخدر في قهوته،


    فيرتشفها لا مبالياً ممتطياً صهوة الذكريات..


    ويقصّني صوت فيروز الجارح منشداً..


    (بعدك على بالي...)...


    ***


    لماذا أخط إليك الآن جنوني


    في "لحظة حب نزقة كزفرة تنهد؟


    لأنني الليلة، داهمت منضدة مكتبي


    فوجدت أحد أقلامي جثة هامدة


    وقد مات منتحراً..


    بعدما شرب السم بدل الحبر..


    وكنت قد كتبت به صباحاً


    رسالة وداع إليك!..


    غادة السمان
    17-2-1989
    أم التوت
    أم التوت
    مديرة ورد الشام
    مديرة ورد الشام


    البلد : السعوديه
    انثى
    العمر : 39
    صديقة مقربة صديقة مقربة : مينيرفا
    صديقة صديقة : زهرة البراري
    صديقة صديقة : صدى الأشواق
    عم عم : waell
    أخت أخت : سوسكانا
    أخ أخ : Dr.abodi
    عدد الرسائل : 6779
    تاريخ التسجيل : 02/10/2008
    مستوى النشاط : 24630
    تم شكره : 21
    الثور

    غـاده احمد السمان Empty صباح الحب

    مُساهمة من طرف أم التوت الثلاثاء 18 أكتوبر 2011 - 10:39

    صباح الحـب

    وتنمو بيننا يا طفل الرياح


    تلك الالفة الجائعة


    وذلك الشعور الكثيف الحاد


    الذي لا أجد له اسماً


    ومن بعض أسمائه الحب


    منذ عرفتك


    عادت السعادة تقطنني


    لمجرد اننا نقطن كوكباً واحداً وتشرق علينا شمس واحدة


    راع انني عرفتك


    وأسميتك الفرح الفرح


    وكل صباح انهض من رمادي


    واستيقظ على صوتي وأنا اقول لك :


    صباح الحب أيها الفرح ،،،


    ولأني أحب


    صار كل ما ألمسه بيدي


    يستحيل ضوءاً


    ولأني أحبك


    أحب رجال العالم كله


    وأحب أطفاله وأشجاره وبحاره وكائناته


    وصياديه وأسماكه ومجرميه وجرحاه


    وأصابع الأساتذة الملوثة بالطباشير


    ونوافذ المستشفيات العارية من الستائر ...


    لأني أحبك


    عاد الجنون يسكنني


    والفرح يشتعل


    في قارات روحي المنطفئة


    لأني أحبك


    عادت الألوان إلى الدنيا


    بعد أن كانت سوداء ورمادية


    كالأفلام القديمة الصامتة والمهترئة ...


    عاد الغناء إلى الحناجر والحقول


    وعاد قلبي إلى الركض في الغابات


    مغنياً ولاهثاً كغزال صغير متمرد ..


    في شخصيتك ذات الأبعاد اللامتناهية


    رجل جديد لكل يوم


    ولي معك في كل يوم حب جديد


    وباستمرار


    أخونك معك


    وأمارس لذة الخيانة بك.


    كل شيء صار اسمك


    صار صوتك


    وحتى حينما أحاول الهرب منك


    إلى براري النوم


    ويتصادف أن يكون ساعدي


    قرب أذني


    أنصت لتكات ساعتي


    فهي تردد اسمك


    ثانية بثانية ..


    ولم (أقع ) في الحب


    لقد مشيت اليه بخطى ثابتة


    مفتوحة العينين حتى أقصى مداهما


    اني ( واقفة) في الحب


    لا (واقعة) في الحب


    أريدك


    بكامل وعيي


    ( أو بما تبقى منه بعد أن عرفتك !)


    قررت أن أحبك


    فعل ارادة


    لا فعل هزيمة


    وها انا أجتاز نفسك المسيجة


    بكل وعيي ( أو جنوني )


    وأعرف سلفاً


    في أي كوكب أضرم النار


    وأية عاصفة أطلق من صندوق الآثام ...


    وأتوق اليك


    تضيع حدودي في حدودك


    ونعوم معا فوق غيمة شفافة


    وأناديك : يا أنا ...


    وترحل داخل جسدي


    كالألعاب النارية


    وحين تمضي


    أروح أحصي فوق جسدي


    آثار لمساتك


    وأعدها بفرح


    كسارق يحصي غنائمه


    مبارك كل جسد ضممته اليك


    مباركة كل امرأة أحببتها قبلي


    مباركة الشفاه التي قبلتها


    والبطون التي حضنت أطفالك


    مبارك كل ما تحلم به


    وكل ما تنساه !


    لأجلك


    ينمو العشب في الجبال


    لأجلك


    تولد الأمواج


    ويرتسم البحر على الأفق


    لأجلك


    يضحك الأطفال في كل القرى النائية


    لأجلك


    تتزين النساء


    لأجلك


    اخترعت القبلة !...


    وأنهض من رمادي لأحبك !


    كل صباح


    أنهض من رمادي


    لأحبك أحبك أحبك


    وأصرخ في وجه شرطة


    ( كل الناس رجال شرطة حين يتعلق الأمر بنا)


    أصرخ : صباح الحب


    صباح الحب أيها الفرح ،،،


    غادة السمان
    أم التوت
    أم التوت
    مديرة ورد الشام
    مديرة ورد الشام


    البلد : السعوديه
    انثى
    العمر : 39
    صديقة مقربة صديقة مقربة : مينيرفا
    صديقة صديقة : زهرة البراري
    صديقة صديقة : صدى الأشواق
    عم عم : waell
    أخت أخت : سوسكانا
    أخ أخ : Dr.abodi
    عدد الرسائل : 6779
    تاريخ التسجيل : 02/10/2008
    مستوى النشاط : 24630
    تم شكره : 21
    الثور

    غـاده احمد السمان Empty أشهد على جنوني

    مُساهمة من طرف أم التوت الثلاثاء 18 أكتوبر 2011 - 10:51

    اشهد على جنوني

    أفتتح الحب بك و الفرح


    و أتوجك


    في مملكة الذاكرة أميراً


    يرفل في حرمانه ..


    رعيته من العشاق و الأزهار و العصافير


    و القواقع التي تغلي حياة سرية


    داخل أصدافها القاسية البكماء


    على شطآن حارة لبحار منسية ...


    ***


    أفتتح الضوء بك


    و أشهد بانهيارات أكواخ وطني ...


    و شظايا زمني


    و بليالي الغربة في فنادق القطارات


    أشهد بالتشرد


    و عزف المتوحدين في المحطات


    أشهد بالقتل و الدمع الأسود بالكحل ...


    اشهد بالبوم اللطيف و بحبري


    و أوراقي و خواتمي و غيتاري


    ***


    أشهد بالنوم على بركان


    و بممحاة النسيان


    أشهد بالبجع و الغزال و القارات و العناصر


    أشهد بالعاصفة تطاردني


    و بالشراسة المائية المعدنية الحجرية تحاصرني ..


    ***


    أشهد بدمي و دمك و سلالات الأسرار


    و مواقد العشاق في البراري


    أشهد بالبحر


    و النجوم في ليلة صحراوية صافية


    أشهد بالشاي البارد في مطارات الوحشة


    أشهد بكل ما أحببته أو كرهته


    بكل ما طعنني و طعنته


    أشهد أنني أحبك


    ***


    أشهد بسكين البوصلة و ليلة الشمس


    أشهد ب" نعم " و "لأ " و بالعودة الى التفاحة


    أشهد بفجر القلب العاري و المرايا المكسورة


    بوداعات مكهربة بعناق اللغم بمباهج السم ...


    أشهد بنزوات مطلقة السراح


    حتى جنون الصحو


    ***


    أشهد بالعصافير تطير من عينيك


    الى قلبي


    أشهد بقهوة الصباح معك


    ذات فجر غابر في " الحي اللاتيني "


    أشهد بالثلج


    فوق تلة " مونتمارتر " و سلالمها


    أشهد بأصابع الرسامين


    الملطخة بالأصباغ و النيكوتين


    و هم يرسموننا معا في ساحة " التيرتر "


    أشهد أنني أحببتك مرة .... و ما زلت ..


    ***


    و اذا أنكرت حبي لك


    تشهد أهدابي على نظرة عيني


    المشتعلة حتى واحتك


    و اذا تنصلت منك


    تشهد يدي اليمنى على اليسرى


    و أظافري على رسائل جنوني بك


    و تشهد أنفاسي ضد رئتي ..


    و تمضي دورتي الدموية عكس السير


    ضد قلبي


    و تشهد روحي ضد جسدي


    و تشهد صورتي في مراياك


    ضد وجهي ...


    و تشهد الأقمار الطبيعية و الاصطناعية


    ضد صوتي


    ***


    و حتى يوم أهجرك – أو تهجرني –


    لن أملك


    الا التفاتة صبابة صوب زمنك ...


    لأشهد أنني أحببتك مرة ... و ما زلت


    غادة السمان
    26/9/1985
    أم التوت
    أم التوت
    مديرة ورد الشام
    مديرة ورد الشام


    البلد : السعوديه
    انثى
    العمر : 39
    صديقة مقربة صديقة مقربة : مينيرفا
    صديقة صديقة : زهرة البراري
    صديقة صديقة : صدى الأشواق
    عم عم : waell
    أخت أخت : سوسكانا
    أخ أخ : Dr.abodi
    عدد الرسائل : 6779
    تاريخ التسجيل : 02/10/2008
    مستوى النشاط : 24630
    تم شكره : 21
    الثور

    غـاده احمد السمان Empty أشهد بالهذيان

    مُساهمة من طرف أم التوت الثلاثاء 18 أكتوبر 2011 - 10:59

    اشهد بالهذيان

    ضبطت نفسي متلبسة بحبك
    مثل لصة صغيرة
    تسرق رغيف حنان ..


    ***


    وسط موقد الحمى
    رأيت جنوني بك يتلهب
    و انتظاري لهبوب رياحك
    لا ينتهي ..


    ***


    ضبطت نفسي متلبسة بالهذيان
    أمام الأقمار الاصطناعية
    ووهم حضورك ..
    بينما كنت أنت مشغولا
    بقطف رأس امرأة أخرى ..
    لم أشعر بالغيرة
    بقدر ما وعيت عظمة حماقتي !


    غادة السمان

    21/1/1985
    أم التوت
    أم التوت
    مديرة ورد الشام
    مديرة ورد الشام


    البلد : السعوديه
    انثى
    العمر : 39
    صديقة مقربة صديقة مقربة : مينيرفا
    صديقة صديقة : زهرة البراري
    صديقة صديقة : صدى الأشواق
    عم عم : waell
    أخت أخت : سوسكانا
    أخ أخ : Dr.abodi
    عدد الرسائل : 6779
    تاريخ التسجيل : 02/10/2008
    مستوى النشاط : 24630
    تم شكره : 21
    الثور

    غـاده احمد السمان Empty مباهج الفراق

    مُساهمة من طرف أم التوت الثلاثاء 18 أكتوبر 2011 - 11:03

    مباهج الفراق

    ما أجمل الفراق...
    ستبقى وسيماً وشاباً إلى الأبد في خاطري. ستظلّ تحبني
    وتكتب لي أعذب قصائد الحب، وسأظلّ حين أسمع اسمك أو
    أرى صورتك أرى النجوم تركض قرب وجهي نهراً متدفقاً من
    الضوء إلى اللانهايات...


    سأظل أحبك سعيدة بالتواطؤ مع خديعتك لي.. أحبك دون
    أن أسألك من أنت وما أنت، حباً بلا شروط،
    حباً له بهاء خراب الفصول،
    حباً أعلن استقلاله عنك.
    سيصير حبك لقاء في المسافة بين الكبرياء والكتمان
    والمستحيل،
    كوكباً مضيئاً راكضاً في مداراته النائية المعتمة،
    قمرأ جديداً غامضاً يُضاف إلى مجرتنا،
    يرصده الفلكيون بدهشة متسائلين: من أين جاء؟


    غادة السمان
    زهرة النرجس
    زهرة النرجس
    مديرة ورد الشام
    مديرة ورد الشام


    البلد : دمشــقية الهــوى
    انثى
    العمر : 43
    صديق مقرب صديق مقرب : ورد الشام
    أخت أخت : زهرة الشام
    عدد الرسائل : 7730
    تاريخ التسجيل : 17/08/2010
    مستوى النشاط : 24994
    تم شكره : 31
    الدلو

    غـاده احمد السمان Empty رد: غـاده احمد السمان

    مُساهمة من طرف زهرة النرجس الثلاثاء 18 أكتوبر 2011 - 13:58



    ضبطت نفسي متلبسة بحبك
    مثل لصة صغيرة
    تسرق رغيف حنان ..


    سلمت يدك
    أم التوت
    أم التوت
    مديرة ورد الشام
    مديرة ورد الشام


    البلد : السعوديه
    انثى
    العمر : 39
    صديقة مقربة صديقة مقربة : مينيرفا
    صديقة صديقة : زهرة البراري
    صديقة صديقة : صدى الأشواق
    عم عم : waell
    أخت أخت : سوسكانا
    أخ أخ : Dr.abodi
    عدد الرسائل : 6779
    تاريخ التسجيل : 02/10/2008
    مستوى النشاط : 24630
    تم شكره : 21
    الثور

    غـاده احمد السمان Empty رد: غـاده احمد السمان

    مُساهمة من طرف أم التوت الثلاثاء 18 أكتوبر 2011 - 17:01

    غـاده احمد السمان 1307266970987530263
    أم التوت
    أم التوت
    مديرة ورد الشام
    مديرة ورد الشام


    البلد : السعوديه
    انثى
    العمر : 39
    صديقة مقربة صديقة مقربة : مينيرفا
    صديقة صديقة : زهرة البراري
    صديقة صديقة : صدى الأشواق
    عم عم : waell
    أخت أخت : سوسكانا
    أخ أخ : Dr.abodi
    عدد الرسائل : 6779
    تاريخ التسجيل : 02/10/2008
    مستوى النشاط : 24630
    تم شكره : 21
    الثور

    غـاده احمد السمان Empty جماليات الخيانه

    مُساهمة من طرف أم التوت الثلاثاء 18 أكتوبر 2011 - 17:03

    جماليات الخيانه

    أحب خياناتك لي،
    فهي تؤكد أنك حي،
    عاجز عن الكذب وارتداء الأقنعة.


    توجعني الأقنعة أكثر من وجعي بالخيانة !


    أحبك لأنك متناقض.
    لأنك أكثر من رجل واحد.
    لأنك الأمزجة كلها
    داخل لحظة تأجج.


    أحب إيذاءك البريء لي وأنيابك التي
    لا تعرف خبث مصّاصي الدماء


    أحب طعناتك لأنها
    لم تأتِ مرة من الخلف،


    ومع شاعر مبدع مثلك
    أنام ملء جفوني عن شوارد جنونك،
    فأنت لا تزال طفلاً نقياً،
    في بلاد لابسي القفازات البيض
    على أظافرها الخناجر


    أحبك لأنك تتسلل هارباً من مجدك.
    لتعود متسولاً على أبواب الشوق
    أحبك لأنني أتسلق معك
    المدارات لكواكب الخرافة
    والدهشة.


    أحبك لأنك حين نتواصل،
    أصير قادرة على فهم الحوار بين النوارس والبحر


    رجل مثلك،
    لا تقدر على احتوائه عشرات النساء،
    فكيف أكونهن كلهن مرة واحدة يا حبيبي؟


    غادة السمان
    أم التوت
    أم التوت
    مديرة ورد الشام
    مديرة ورد الشام


    البلد : السعوديه
    انثى
    العمر : 39
    صديقة مقربة صديقة مقربة : مينيرفا
    صديقة صديقة : زهرة البراري
    صديقة صديقة : صدى الأشواق
    عم عم : waell
    أخت أخت : سوسكانا
    أخ أخ : Dr.abodi
    عدد الرسائل : 6779
    تاريخ التسجيل : 02/10/2008
    مستوى النشاط : 24630
    تم شكره : 21
    الثور

    غـاده احمد السمان Empty أميره في قصرك الثلجي

    مُساهمة من طرف أم التوت الثلاثاء 18 أكتوبر 2011 - 17:06

    أميره في قصرك الثلجي

    أين أنت أيها الاحمق الغالي ؟
    ضيعتني لأنك أردت امتلاكي ! ....
    * * *
    ضيعتَ قدرتنا المتناغمة على الطيران معاً
    وعلى الإقلاع في الغواصة الصفراء ...
    * * *
    أين أنت ؟
    ولماذا جعلت من نفسك خصماً لحريتي ،
    واضطررتني لاجتزازك من تربة عمري ؟
    * * *
    ذات يوم ،
    جعلتك عطائي المقطر الحميم ...
    كنت تفجري الأصيل في غاب الحب ،
    دونما سقوط في وحل التفاصيل التقليدية التافهة ..
    * * *
    ذات يوم ،
    كنتُ مخلوقاً كونياً متفتحاً
    كلوحة من الضوء الحي ...
    يهديك كل ما منحته الطبيعة من توق وجنون ،
    دونما مناقصات رسمية ،
    أو مزادات علنية ،
    وخارج الإطارات كلها ...
    * * *
    لماذا أيها الأحمق الغالي
    كسرت اللوحة ،
    واستحضرت خبراء الإطارات ؟
    * * *
    أنصتُ إلى اللحن نفسه
    وأتذكرك ...
    يوم كان رأسي
    طافياً فوق صدرك
    وكانت اللحظة ، لحظة خلود صغيرة
    وفي لحظات الخلود الصغيرة تلك
    لا نعي معنى عبارة "ذكرى" ..
    كما لا يعي الطفل لحظة ولادته ،
    موته المحتوم ذات يوم ...
    * * *
    حاولت ان تجعل مني
    أميرة في قصرك الثلجي
    لكنني فضلت أن أبقى
    صعلوكة في براري حريتي ...
    * * *
    آه أتذكرك ،
    أتذكرك بحنين متقشف ...
    لقد تدحرجت الأيام كالكرة في ملعب الرياح
    منذ تلك اللحظة السعيدة الحزينة ...
    لحظة ودعتك
    وواعدتك كاذبة على اللقاء
    وكنت أعرف انني أهجرك .
    * * *
    لقد تدفق الزمن كالنهر
    وضيعتُ طريق العودة إليك
    ولكنني ، ما زلت أحبك بصدق ،
    وما زلت أرفضك بصدق ...
    * * *
    لأعترف !
    أحببتك أكثر من أي مخلوق آخر ...
    وأحسست بالغربة معك ،
    أكثر مما أحسستها مع أي مخلوق آخر ! ...
    معك لم أحس بالأمان ، ولا الألفة ،
    معك كان ذلك الجنون النابض الأرعن
    النوم المتوقد .. استسلام اللذة الذليل ...
    آه اين أنت ؟
    وما جدوى أن أعرف ،
    إن كنتُ سأهرب إلى الجهة الأخرى
    من الكرة الأرضية ؟ ...
    * * *
    وهل أنت سعيد ؟
    أنا لا .
    سعيدة بانتقامي منك فقط .
    * * *
    وهل أنت عاشق ؟
    أنا لا .
    منذ هجرتك ،
    عرفت لحظات من التحدي الحار
    على تخوم الشهوة ...
    * * *
    وهل أنت غريب ؟
    أنا نعم .
    أكرر : غريبة كنت معك ،
    وغريبة بدونك ،
    وغريبة بك إلى الأبد .


    غادة السمان
    أم التوت
    أم التوت
    مديرة ورد الشام
    مديرة ورد الشام


    البلد : السعوديه
    انثى
    العمر : 39
    صديقة مقربة صديقة مقربة : مينيرفا
    صديقة صديقة : زهرة البراري
    صديقة صديقة : صدى الأشواق
    عم عم : waell
    أخت أخت : سوسكانا
    أخ أخ : Dr.abodi
    عدد الرسائل : 6779
    تاريخ التسجيل : 02/10/2008
    مستوى النشاط : 24630
    تم شكره : 21
    الثور

    غـاده احمد السمان Empty عاشقة الاسرار العلنيه

    مُساهمة من طرف أم التوت الخميس 27 أكتوبر 2011 - 12:02


    عاشقة الاسرار العلنيه



    * أيتها المرأة، ماذا تريدين؟
    - أريد المزيد من الأصابع
    لأشير بها كلها إليك،
    وأصرخ: هذا حبيبي.




    * أيتها المرأة، كيف بدأت؟
    - ولدت طبعة غير منقحة
    لكتاب أحرقه جدي مرات ومرات...
    ثم دفن بقاياه في الرمال والرماد..
    ومنذ ألف عام وأنا أقضي عمري،
    في إصدار طبعات جديدة له،
    وأحاول تصحيح بعض الأخطاء..
    التي اقترفوها ضد حياتي.. لضرورة الشعر!..




    * أيتها المرأة، أين تعيشين؟
    - في جمهورية العنكبوت، حيث يحكمون
    على العاشقة ، بالإقامة الجبرية في ثقب الباب...
    محرّم علينا الإقامة داخل المهرجان
    لنشارك أهل البيت تقرير مصير الأسوار
    ومحرّم علينا الرحيل بعيداً خارج سماعة الهاتف..
    لقد غادرت أوكار الهمس،
    وأعلنت أجنحتي ضد خفاش الخرائب...
    وعلى خرائط اللعنات طرت إليك
    وبوصلتي الصدق المتأجج تحت الشمس...
    وعلى جبيني كتبت عنوانك
    وألصقت رسمك طابع بريد..




    * أيتها المرأة هل تحلمين؟
    - حلمت أننا سمكتان شفافتان
    تسبحان معاً في بحر أزرق شاسع..
    وعيناك ترمقانني بنظرة كالموسيقي الحنون..
    وحين استيقظت، لم يدهشني أن ماء البحر
    كان لا يزال يقطر من شعري..
    من يقنعني بأن ما أراه في أحلامي
    لا يحدث لي حقاً؟




    * أيتها المرأة، ما هو شعارك؟
    - في العجلة السلامة، وفي التأني الندامة!
    هكذا علّمني حبك...




    * أيتها المرأة، علامَ تشهدين؟
    - أشهد على مكتبة الجنون..
    وأراها طردت صاحبها وتوّجت جرذانها وعناكبها..
    وها هو خشب رفوفها،
    يتحول ثانية إلى أشجار..
    وها هي كتبها تقرأ جيداً وجوه القراء..
    وتطرد معظمهم!
    وثمة كتاب يلتهمني عند نافذة الحديقة...




    * أيتها المرأة، هل تذكرين؟
    - أعجز عن استحضار حكاية حبنا وتأملها
    والتحديق فيها حريقاً بعد آخر
    كما أعجز عن التحديق في الشمس..




    * أيتها المرأة، ماذا يخيفك؟
    - أخاف من الأشباح، وأحزن لأنني بعد موتي
    سأتحوّل إلى شبح،
    وسأخيف امرأة أخرى وحيدة مثلي!...


    غادة السمان
    [/u][/b]
    أم التوت
    أم التوت
    مديرة ورد الشام
    مديرة ورد الشام


    البلد : السعوديه
    انثى
    العمر : 39
    صديقة مقربة صديقة مقربة : مينيرفا
    صديقة صديقة : زهرة البراري
    صديقة صديقة : صدى الأشواق
    عم عم : waell
    أخت أخت : سوسكانا
    أخ أخ : Dr.abodi
    عدد الرسائل : 6779
    تاريخ التسجيل : 02/10/2008
    مستوى النشاط : 24630
    تم شكره : 21
    الثور

    غـاده احمد السمان Empty لواعــج الفـتــــور

    مُساهمة من طرف أم التوت الخميس 27 أكتوبر 2011 - 12:06

    لواعــج الفـتــــور

    أحبك لأنك لا تعرف كيف تحب غير ذاتك
    ولا تبذل
    مجهوداً لإخفاء ذلك!

    أحبك منذ ألف عام لأنني
    ما زلت حتى اليوم أجهلك.
    لعلّك
    الماء البسيط المركّب في آن
    المليء بالأسرار الماء السهل
    ..الممتنع

    وإذا انكسرتُ داخلك
    صرتُ قوس قزح يشبهك،
    تنسجم فيه الألوان المتناقضة

    أحبك لأنك
    العاصفة والمرفأ في آن
    الحرية والقفص،
    التحليق والقبر!

    أحبك لأنك جميل ومبدع وشاعر
    لا يؤتمن جانبه،
    أصابعه
    اللون والضوء
    والصرخة وعطر الياسمين.

    أحب خياناتك لي فهي
    تؤكد لي أنك ما زلت حياً ومتأججاً بالحيرة!

    أحبك لأنك ساخر
    من كل شيء بادئاً بنفسك،

    أحبك لأن عينيك تكذبانك
    وتصدقهما ولا تقلعهما.

    أحبك لأنك غجري الترحال المستقر،
    لأنك القصائد وقد تقمصت طفولة متوحشة.
    لأن جسدك الحار
    قرين الإعصار.

    أحبك لأنني أحبك،
    و"قلبي يحدّثني بأنك متلفي

    روحي
    فداك عرفت أم لم تعرف

    أدور حول أسوارك
    وقد جئت أطلب ناراً واليت مشتعل،
    وشكوكك تتدلى أعلاماً محروقة
    على حصونك..

    آه كيف يهطل الشك المبرر
    من عينيك وأن أفتش في جسدك
    الحصين عن موزاييك زجاجي ملون أكسره
    وأصرخ عبره إلى
    قاعك وأقول إنني أحبك
    حقاً دون أن أكذب كثيراً!

    ولكن، حسناً تفعل حين ترفع جسورك
    وتغلق نوافذك وتفخّخ
    شرفاتك.
    فلعلّي أحبك كما أَحبَّ حصان طروادة خديعته!

    غادة السمان
    أم التوت
    أم التوت
    مديرة ورد الشام
    مديرة ورد الشام


    البلد : السعوديه
    انثى
    العمر : 39
    صديقة مقربة صديقة مقربة : مينيرفا
    صديقة صديقة : زهرة البراري
    صديقة صديقة : صدى الأشواق
    عم عم : waell
    أخت أخت : سوسكانا
    أخ أخ : Dr.abodi
    عدد الرسائل : 6779
    تاريخ التسجيل : 02/10/2008
    مستوى النشاط : 24630
    تم شكره : 21
    الثور

    غـاده احمد السمان Empty عاشقه في قاع خابية

    مُساهمة من طرف أم التوت الإثنين 5 ديسمبر 2011 - 20:19

    غـاده احمد السمان 2799880186_50b2eba4c8ff



    أمشي في زحام الغرباء وأفراحهم
    ولا أعرف أحداً.. مثل معطف
    يدسّونه في خزانة مطعم مزدحم
    ولا يعرف جيرانه!
    ها أنا وحيدة ومهجورة،
    مثل حبة فستق منسية
    في قاع خابية كبيرة موحشة اسمها باريس..
    وحين أسمع صوتك آتياً من آخر الدنيا
    آخر الليل، آخر سماعة هاتف
    أغمض عيني
    وأراك تختال بهدوء ما بين سوادها وجفنها...
    أيها البعيد اللامنسي،
    باريس هي الربع الخالي... من حبك !


    غادة السمان

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين 6 مايو 2024 - 14:28