شبقٌ على برْد الفِراش وخيبة ُ امرأةٍ
تُراجع جسمَها
وتمدُّ أفرعَها اشتياقاً
لم يزل في الروح متسعٌ لطفل ٍ
سوف يولد في الزمانْ
****
كان المساء صديقـَها..
والبحرُ كانْ
وحقيقة ٌ صفراءُ تأتي :
" في المرايا لم يكن وجهي اشتهاءً
كان منفى .
كنتُ منفى ليس أكثرْ "
جاءتْ إليَّ بإصبع ٍ مشدودةٍ :
" هل هذه شفة الحسينْ ؟ "
ناولتْها كأسي ..
ورأسي .. يشتهي أمي البعيدة
قلتُ: "صُبّي علًّ هذا الوقتُ يسكرْ.."
قالت :" أفقْ.. فلربَّما أنت الحسينُ ."
فقلتُ :لا
قالت : تذكّرْ.
وجعلتُ رأسي جانبَ النهدِ الذي أشعلتُه ناراً وماءْ
وشوشتها يا نخلتي بالأمسِ شيّعتُ العداوةَ
والتجأتُ إلى البكاءْ
رب الهوى ربّي . وأشهدُ :
" لا إلـــه بلا سماءَ وليس في عيني سماءْ " !!
قالت : ستهرب من سؤالي يا حبيبي ..؟
قلتُ : لا
كلُّ القضية أنني في الجبِّ
أُفقدتُ البكارةَ َ
فارتميتُ على التراب وبـِستُهُ
وأنا لجهلي كنت أخجل من أبي
حتى أتاني في المنام يقول لي:
"ذقن العزيز قبيحة ٌ "
فبصقتُ في وجه العزيز ... ودستهُ
لمّا تبدّى في المنام كما أظنْ
سبعٌ سِمانٌ بعدهنْ
سبعٌ عجافٌ بعدهنْ ..
سبعٌ عجافٌ بعدهنْ ..
سبعٌ عجافٌ .. لن أزيدْ
قالت : " ستكذب ثمَّ تلبس ثوب يوسف من جديدْ
فرعونُ يلعب بالعصا
وحجارةُ الأهرام يحملها العبيدْ
أناْ لم أكن إلا أنا
نخلُ العراق بداخلي
وهوى العراق بداخلي
والوجدُ يُلبسني السنا
فاخلعْ قميصك يا حبيبي
إنني قد صرتُ لكْ "
قُدََّ القميص ولم تقلْ لي هيتَ لكْ
والجلدُ قدَّ ولم تقل لي هيتَ لكْ
ووجدتني ملقىً عليها دون شكْ
أصبحتُ في باب الخليفة حاجباً
خاطبتها :
"يا نخلتي هي قصة تحتاج وقتاً :
( وقتها..
من ألف عامٍ أو يزيدْ ...
كان الخليفة يشتهي تيناً و بـِكراً
والرعية ُ في الشتاءْ
ناولته طبقاً غريباً : "سيدي لم تبقَ بِكرٌ
في المدينةِ , كلُّهن أضعتهنَّ وهاكَ تينـَك"
غضب الخليفة من جوابي , قال لي :
بدَّلتَ دينكْ
*:"سيدي" ؟
- :" بدَّلتَ دينكْ "
ووجدتني كالطفل ضائعْ
ما بين أوجاع الفطامِ
وبين أنـَّاتِ الشوارعْ
وتجمَّع القوم احتفالاً تحت شبَّاك الخليفهْ
وتسلَّم الحجِّاج بعدي كلَّ أعباء الوظيفهْ
بدَّلتُ ديني ؟
ربَّما بدَّلتُ ديني
كان تيسٌ عن يساري حاملاً خمراً
ليسقي كلَّ أتباع الخليفهْ
بدَّلتُ ديني ؟
كان بغلٌ عن يميني داخلاً حتى الثمالةِ
في الدعاءْ
بدَّلتُ ديني ؟
قينة ٌ راحتْ تغنِّي :" كل ضيق ٍ بعد قطع الرأس يُفرجْ "
بدَّلتُ ديني ؟
شاعرٌ كالقطِّ ماءْ :
"لن يستقيم الظلُّ .. لُنْ مستفعلنْ .. والعود أعوجْ "!
يا نخلتي أنا كنتُ أعوجَ
فاستقمتُ وعندها ....
صُلبَ النخيلُ على النخيل أو اجتمعْ
والظلُّ أوشك أن يميلْ
لولا رأى برهانَ ربِّه .. فانقطعْ !!
من يومها خبأتُ طفلي داخل الطين الجليلْ
من يومها أصبحتُ أشهدُ :
"لا إلـــهَ بلا سماءَ وليس في عيني سماءْ "!
تُراجع جسمَها
وتمدُّ أفرعَها اشتياقاً
لم يزل في الروح متسعٌ لطفل ٍ
سوف يولد في الزمانْ
****
كان المساء صديقـَها..
والبحرُ كانْ
وحقيقة ٌ صفراءُ تأتي :
" في المرايا لم يكن وجهي اشتهاءً
كان منفى .
كنتُ منفى ليس أكثرْ "
جاءتْ إليَّ بإصبع ٍ مشدودةٍ :
" هل هذه شفة الحسينْ ؟ "
ناولتْها كأسي ..
ورأسي .. يشتهي أمي البعيدة
قلتُ: "صُبّي علًّ هذا الوقتُ يسكرْ.."
قالت :" أفقْ.. فلربَّما أنت الحسينُ ."
فقلتُ :لا
قالت : تذكّرْ.
وجعلتُ رأسي جانبَ النهدِ الذي أشعلتُه ناراً وماءْ
وشوشتها يا نخلتي بالأمسِ شيّعتُ العداوةَ
والتجأتُ إلى البكاءْ
رب الهوى ربّي . وأشهدُ :
" لا إلـــه بلا سماءَ وليس في عيني سماءْ " !!
قالت : ستهرب من سؤالي يا حبيبي ..؟
قلتُ : لا
كلُّ القضية أنني في الجبِّ
أُفقدتُ البكارةَ َ
فارتميتُ على التراب وبـِستُهُ
وأنا لجهلي كنت أخجل من أبي
حتى أتاني في المنام يقول لي:
"ذقن العزيز قبيحة ٌ "
فبصقتُ في وجه العزيز ... ودستهُ
لمّا تبدّى في المنام كما أظنْ
سبعٌ سِمانٌ بعدهنْ
سبعٌ عجافٌ بعدهنْ ..
سبعٌ عجافٌ بعدهنْ ..
سبعٌ عجافٌ .. لن أزيدْ
قالت : " ستكذب ثمَّ تلبس ثوب يوسف من جديدْ
فرعونُ يلعب بالعصا
وحجارةُ الأهرام يحملها العبيدْ
أناْ لم أكن إلا أنا
نخلُ العراق بداخلي
وهوى العراق بداخلي
والوجدُ يُلبسني السنا
فاخلعْ قميصك يا حبيبي
إنني قد صرتُ لكْ "
قُدََّ القميص ولم تقلْ لي هيتَ لكْ
والجلدُ قدَّ ولم تقل لي هيتَ لكْ
ووجدتني ملقىً عليها دون شكْ
أصبحتُ في باب الخليفة حاجباً
خاطبتها :
"يا نخلتي هي قصة تحتاج وقتاً :
( وقتها..
من ألف عامٍ أو يزيدْ ...
كان الخليفة يشتهي تيناً و بـِكراً
والرعية ُ في الشتاءْ
ناولته طبقاً غريباً : "سيدي لم تبقَ بِكرٌ
في المدينةِ , كلُّهن أضعتهنَّ وهاكَ تينـَك"
غضب الخليفة من جوابي , قال لي :
بدَّلتَ دينكْ
*:"سيدي" ؟
- :" بدَّلتَ دينكْ "
ووجدتني كالطفل ضائعْ
ما بين أوجاع الفطامِ
وبين أنـَّاتِ الشوارعْ
وتجمَّع القوم احتفالاً تحت شبَّاك الخليفهْ
وتسلَّم الحجِّاج بعدي كلَّ أعباء الوظيفهْ
بدَّلتُ ديني ؟
ربَّما بدَّلتُ ديني
كان تيسٌ عن يساري حاملاً خمراً
ليسقي كلَّ أتباع الخليفهْ
بدَّلتُ ديني ؟
كان بغلٌ عن يميني داخلاً حتى الثمالةِ
في الدعاءْ
بدَّلتُ ديني ؟
قينة ٌ راحتْ تغنِّي :" كل ضيق ٍ بعد قطع الرأس يُفرجْ "
بدَّلتُ ديني ؟
شاعرٌ كالقطِّ ماءْ :
"لن يستقيم الظلُّ .. لُنْ مستفعلنْ .. والعود أعوجْ "!
يا نخلتي أنا كنتُ أعوجَ
فاستقمتُ وعندها ....
صُلبَ النخيلُ على النخيل أو اجتمعْ
والظلُّ أوشك أن يميلْ
لولا رأى برهانَ ربِّه .. فانقطعْ !!
من يومها خبأتُ طفلي داخل الطين الجليلْ
من يومها أصبحتُ أشهدُ :
"لا إلـــهَ بلا سماءَ وليس في عيني سماءْ "!