سمعنا العديد من القصص المؤثرة التي تروي لنا واقع المآسي التي يعيشها
الأطفال والأبناء مع زوجات أبيهم ...
وسمعنا عن الأمراض النفسية المهلكة التي تصيب الشبان والشابات وهم بعمر
الزهور بسبب معاملة زوجة الأب القاسية والمشينة .. لهم أثناء الطفولة ...
ولا تنكر أذنينا ما سمعت من القصص المثالية ماتكفي لتصف لنا مدى حنان
زوجة الأب ولطفها .. ورقة تعاملها مع أبناء زوجها .. وعطفها عليهم
أكثر من الأم نفسها ...
ومن هنا ينعقد حبل الحيرة لدينا لتقف عقولنا عاجزة عن تحليل شخصية
.. (( زوجة الأب )) ..
ترى هل زوجة الأب (( ظالمة )) أم (( مظلومة )) ؟؟
أم عساها تلك المرأة التي ترتدي ذالك القناع الذي يخفي عنا حقيقة ملامحها ؟؟
أم مـــــــــــــاذا ياترى ؟؟؟
من وجهة نظري أن زوجة الأب ظالمة ومظلومة في
نفس الوقت ؛ ظالمة لأنها لم تراعي الله في أبناء زوجها
الذين فقدوا الرعاية والعطف والحنان بموت أمهم
أو طلاقها ....
ومظلومة لأنه كتب عليها أن تعيش مربية لأولاد
غيرها الذين قد يكون فيهم شيء من الشقاوة وقد
تجد منهم بعض الأذى ...
وقد يُلتمس لزوجة الأب العذر إن حصل منها بعض التقصير
لكن أن تكيد لأبناء زوجها ، وتلحق بهم الأذى وتظهر عكس
ما تبطن من الحقد عليهم وإلحاق الضرر بهم نفسيا وجسديا
فهذا ما لا يُقبل وسيكون عقابه عند الله عظيم ..
وهذا بطبيعة الحال ينطبق على بعض الزوجات ، وليس الكل ..
ولا شك أن الأب يتحمل مسئولية كبيرة في عدم اختيار الزوجة
المناسبة التي يدخلها على أبنائه ، ومن ثم يترك لها الحبل
على الغارب لتعيث فسادا في البيت وتلحق الأذى بأبنائه
ثم يصدقها في كل ما تقول عنهم ولا يتحري عن مدى
صحة ادعائها ...
والكلام في هذا المجال يطول ، ولكن أكتفي بهذا ، وأترك
المجال لبقية الأخوة ....
وعلى هامش هذه القضية أود أن أطرح سؤالا مهما لأخواتنا
الكريمات وهو :
هل تقبلين أن تكوني زوجة أب ؟؟!!