كانت فتاة صغيرة تلعب في حديقة ، وشاهدت عصفوراً يتألم بسبب شوكة غرزت في جناحه ، حتى لم يعد يستطيع الطيران ، فعملت بمهارة على إخراجها وإطلاق سراحه... وما أن طار ذلك العصفور حتى أصبح نسراً كبيراً قوياً ، وعاد إليها بلطف وقال لها (اطلبي أعز أمنية لديك، وسوف أحققها لك لأنك أشفقت علي) . فقالت له (أريد فقط أن أكون سعيدة دائماً) . فهمس في أذنها بكلمة ثم طار عنها.
وعاشت هذه الفتاة سعيدة حقاً . وعندما كبرت لم يكن هناك أسعد منها ، وكلما سئلت عن سعادتها قالت : لقد سمعت كلام العصفور الذي حررته.. وعندما تقدمت في السن خاف أهلها من أن تموت ويضيع معها ذلك السر الأسطوري . فتوسلوا إليها أن تخبرهم بذلك السر ، فقالت لهم : لقد قال لي ذلك العصفور هذه الكلمة : إن كل واحد مهما كان منظره في حاجة إليك، وهذا هو سر سعادتي ، أني أدركت أن كل واحد يحتاج إلي ، فلم أبخل على أحد ، ومازرعت حصدت.
هذا هو سر السعادة الحقيقية ، أن تدرك أن غيرك في حاجة إليك ، وأنك أيضاً في حاجة إليه . لأن الإنسان كائن اجتماعي ، لايعيش إلا مع الآخرين ، وبالآخرين ، وللآخرين . وليس هناك أقسى على الإنسان من أن يعيش في الجنة وحده.
إن كل شخص تساعده مهما كانت مساعدتك بسيطة ، فإنها أشبه بما عملته تلك الفتاة بالعصفور الصغير . وما أكثر المرات التي نتسبب فيها في غرز الأشواك في الآخرين ، لكن ما أقل المرات التي ننزع فيها الأشواك المغروزة فيهم.
وعاشت هذه الفتاة سعيدة حقاً . وعندما كبرت لم يكن هناك أسعد منها ، وكلما سئلت عن سعادتها قالت : لقد سمعت كلام العصفور الذي حررته.. وعندما تقدمت في السن خاف أهلها من أن تموت ويضيع معها ذلك السر الأسطوري . فتوسلوا إليها أن تخبرهم بذلك السر ، فقالت لهم : لقد قال لي ذلك العصفور هذه الكلمة : إن كل واحد مهما كان منظره في حاجة إليك، وهذا هو سر سعادتي ، أني أدركت أن كل واحد يحتاج إلي ، فلم أبخل على أحد ، ومازرعت حصدت.
هذا هو سر السعادة الحقيقية ، أن تدرك أن غيرك في حاجة إليك ، وأنك أيضاً في حاجة إليه . لأن الإنسان كائن اجتماعي ، لايعيش إلا مع الآخرين ، وبالآخرين ، وللآخرين . وليس هناك أقسى على الإنسان من أن يعيش في الجنة وحده.
إن كل شخص تساعده مهما كانت مساعدتك بسيطة ، فإنها أشبه بما عملته تلك الفتاة بالعصفور الصغير . وما أكثر المرات التي نتسبب فيها في غرز الأشواك في الآخرين ، لكن ما أقل المرات التي ننزع فيها الأشواك المغروزة فيهم.