النصف لك يا أبي بقلمي والفكرة مستوحاة

في كل صباح يصحو خالد على صوت زوجته مزمجرة :إما أنا وإما هذا العجوز في البيت,لم أعد أطيق رؤيته إنه يشعرني بالاشمئزاز أخرجه ارميه اقتله افعل ما تشاء لن أجلس في البيت وإلا من الشباك نفسي رميت !!!! ماذا نفعل بهذه التحفه لقد أكل عليه الدهر وانتهى به الأمر خذه إن شئت إلى القبر إلى أي حجر!!!ويتعالى الصراخ وخالد في دوامة ويلقي على نفسه ملامة ...نعم معها حق وأنا عليها أشفق من حقها أن تعيش كباقي النساء دون مقت أو نكد !!!ويلقي نظرة ويحك طرف أذنه اليسرى وتأتيه الفكرة وبدون أي نبرة :نعم يا سارة إن شئت ارميه في الحارة وبدون أي إشارة يصعد السلم وهو يحس بالألم على زوجته المعذبة ويلحق به ولده إلى أين يأبي أريد أن أساعدك فربما أخرج جدي مما يعانيه وأنهي جراحاته إلى الأبد فأنا قوي كالأسد وإذا بالأب يُخرج سجادة صغيرة: سأضعها تحت جدك في المسجد, هو مكانه السليم وهناك أمره سيستقيم إذن يأبي أريد نصفها ,وماذا ستفعل بها؟ وهل هذا وقت اللعب ؟لا يا و والدي لست ألهو بل سأحتفظ بها لأضعك عليها عندما تصبح في مثل حال جدي حتى لا أُغضب زوجتي فلعلها مثل ماما ومن أجلك تقيم القيامة ......وهنا تسيل دمعة على خد الأب , وهل سأكبر مثل والدي ويشعر في حلقه كذبحة سكين ويصرخ افعلي ما تشائين لن يخرج أبي من البيت حتى وإن قررت المغادرة ..سبحانك يارب الجزاء من جنس العمل ويشعر في نفسه بالأمل بأن يكون ولده رجلا بارا يرعاه ويسهر على رضاه ويسود البيت السكون بينما يسمع صوت الجد وهو يقول فليرضى عنك الله ياولدي ولن تضيع فلست الولد الوضيع ألست الطفل الرضيع الذي حملته وبالعذاب ربيته ...رضاك يارب على ولدي ولتحفظ ذريته من أن تضيع فقد فعل ما يستطيع سبحانك أنت الوهاب المنيع