شاء القدر أن أعرفها عن قرب وليتني لم أعرفها حاولت عناقي ولكنها لم تستطع مدت إلي كفين جافين لعبت الأمراض فيهما واتخذت مرتعا لها لا تستطيع تحريكهما لمرض عضال أصابهما والخدم والحشم يحيطون بها من كل مكان ويرصدون أي أمر تصدره ليتسابقوا إلى تنفيذه حاولت أن تبتسم ابتسامة عريضة تترجم مافي قلبها من فرح بمعرفتي فلم تقدر لأن المرض منع عضلات وجهها من الانقباض والانبساط .
عرفت الأمر وحاولت أن أتجاهل ما رأيت عانقتها بحرارة وفي داخلي الكثير من المرارة لأني قد قرأت على صفحة وجهها التواضع ولين الجانب وعدم التكبر ونبذ التجبر أشارت إلي أن أجلس فجلست وبين جنبي قلب بنبض بتأثر ...وبادرتني أهلا وسهلا (ياأبلا)لو عرفت انك جارتي لتعرفت إليك من زمان وقد علمت توا أنك قريبة المكان ولكن العتب على الزمان كما ترين لا أستطيع الخروج إلا بالمساعدة ولا المشي إلا بالمساندة تعالي وانظري إلى مافي القصر من خدم وما يعج به من حشم وعدي الغرف ولا تشعري بالقرف لأنها ليست لنا هي للسائقين والعمال والصحة منا بعيدة المنال نملك القصر بل يملكنا من يسكنه وسياراتنا الفارهة التي ترينها نحن ضيوف فيها الخير كثير والمال وفير ولا نملك منه ولا قطمير وتعالي أريك السيد صاحب القصر لا يملك شيئا من الأمر يحتاج إلى من يدخله الحمام ويجره بالكرسي المتحرك إلى الخلف والأمام فتنهدت بحسه وزرفت على فؤادي دمعة حرى وقلت لك الأجر ياأختاه والثواب إن شاء الله تدخلين الجنة من أوسع الأبواب حين ينادي الرب الوهاب أين أصحاب المصائب لأطهرهم من المعائب إنهم في قصور الصبر حين ينتهي الأمر بالمحسنين والصابرين إلى جنة النعيم .ودعتها وانصرفت وفي القلب حسرة لا تنام وكلما رأيتها ازددت تعلقا بها وتمضي الأيام وتسافر للعلاج وترجع في صندوق يحتوي ذاك الجد الطاهر والقلب الصابر وأحس بها كأنها حمامة صارت إلى غصن شجرة مورقة حتى لا تظل في الأرض مؤرقة وتغادر روحها الطاهرة جنبات القصر المنيف بقلب عفيف لا تأخذ منه ولا رغيف وأذرف الدمعة الحرى وأردد عسى الله أن يجمعنا بها ألف ألف مرة في جنات الخلود عند الرب المعبود انه الغفور الودود
عرفت الأمر وحاولت أن أتجاهل ما رأيت عانقتها بحرارة وفي داخلي الكثير من المرارة لأني قد قرأت على صفحة وجهها التواضع ولين الجانب وعدم التكبر ونبذ التجبر أشارت إلي أن أجلس فجلست وبين جنبي قلب بنبض بتأثر ...وبادرتني أهلا وسهلا (ياأبلا)لو عرفت انك جارتي لتعرفت إليك من زمان وقد علمت توا أنك قريبة المكان ولكن العتب على الزمان كما ترين لا أستطيع الخروج إلا بالمساعدة ولا المشي إلا بالمساندة تعالي وانظري إلى مافي القصر من خدم وما يعج به من حشم وعدي الغرف ولا تشعري بالقرف لأنها ليست لنا هي للسائقين والعمال والصحة منا بعيدة المنال نملك القصر بل يملكنا من يسكنه وسياراتنا الفارهة التي ترينها نحن ضيوف فيها الخير كثير والمال وفير ولا نملك منه ولا قطمير وتعالي أريك السيد صاحب القصر لا يملك شيئا من الأمر يحتاج إلى من يدخله الحمام ويجره بالكرسي المتحرك إلى الخلف والأمام فتنهدت بحسه وزرفت على فؤادي دمعة حرى وقلت لك الأجر ياأختاه والثواب إن شاء الله تدخلين الجنة من أوسع الأبواب حين ينادي الرب الوهاب أين أصحاب المصائب لأطهرهم من المعائب إنهم في قصور الصبر حين ينتهي الأمر بالمحسنين والصابرين إلى جنة النعيم .ودعتها وانصرفت وفي القلب حسرة لا تنام وكلما رأيتها ازددت تعلقا بها وتمضي الأيام وتسافر للعلاج وترجع في صندوق يحتوي ذاك الجد الطاهر والقلب الصابر وأحس بها كأنها حمامة صارت إلى غصن شجرة مورقة حتى لا تظل في الأرض مؤرقة وتغادر روحها الطاهرة جنبات القصر المنيف بقلب عفيف لا تأخذ منه ولا رغيف وأذرف الدمعة الحرى وأردد عسى الله أن يجمعنا بها ألف ألف مرة في جنات الخلود عند الرب المعبود انه الغفور الودود