في ظهور علني نادر قام الامين العام لحزب الله حسن نصر الله امام الآلاف من انصار الحزب في ملعب الراية في ضاحية بيروت الجنوبية بتهنئة الاسرى اللبنانيين الذين تم الافراج عنهم اليوم الاربعاء في اطار صفقة تبادل الاسرى بين اسرائيل وحزب الله.
وقال نصر الله في كلمة أمام الاحتفال إن الوعد قد أنجز بعودة " الأسرى المحرريين " .
جاء ذلك بعد أن أغلقت إسرائيل وحزب الله ملف تبادل الأسرى باطلاق سراح خمسة سجناء لبنانيين يتقدمهم سمير القنطار الذي امضى قرابة ثلاثين سنة سجينا في إسرائيل. وحمد القنطار في كلمة القاها خلال الاحتفال الله لصموده خلال احتجازه.
وقد سلم حزب الله اسرائيل رفات جنديين اسرائيليين أُسِرا عام 2006 في هجوم اشعلت فتيل الحرب بين اسرائيل وحزب الله في شهر يوليو تموز من العام نفسه. وشملت صفقة التبادل جثامين مائة وتسعة وتسعين لبنانيا وعربيا قتلوا في هجمات على إسرائيل خلال العقود الأربعة الماضية وأشلاء جنود إسرائيليين كان حزب الله يحتفظ بها.
وقد ألقى الرئيس اللبناني ميشيل سليمان كلمة في استقبال سمير القنطار ورفاقه في مطار بيروت قال فيها إن لبنان لن يتنازل عن حقه في تحرير مزارع شبعا
وأكد الرئيس اللبناني على ضرورة عودة المهجرين في الداخل ومن قال إنهم ابتعدوا عن لبنان تحت تأثير الظروف الملتبسة التي افرزها الإحتلال الاسرائيلي لطي صفحة الماضي. وشدد على ضرورة الكشف عن مصير المفقودين منذ الحرب الاهلية وظروف من قتل من أجل لبنان وفي مقدمتهم رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري.
وشارك في الاستقبال الرسمي الذي أقيم بمطار بيروت ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة ورئيس مجلس النواب نبيه بري وعدد من زعماء القوى السياسية.
وبعد ذلك انتقل الاسرى الى ملعب "الراية" في الضاحية الجنوبية لبيروت حيث أقام حزب الله احتفالا بهذه المناسبة.
وكان الجيش الاسرائيلي قد أكد ان الجثتين الذين تسلمهما من حزب الله الاربعاء هما للجنديين الاسرائيليين الداد ريغيف وايهود جولدواسر.
وكان الجنديان قد تم اسرهما في يوليه/تموز 2006، ولم يفصح حزب الله عن مصيرهما حتى وقت تسليم الجثتين
.وقد اكدت اسرائيل الرفات الذي تسلمته كان للجنديين الاسرائيليين بعد اجراء اختباراتها الخاصة للحمض النووي للتحقق من هويتهما و قد ابلغت العائلتان رسميا عبر زيارة من مسؤولين اسرائيليين بان ابناءهما قد توفيا.
وتمت عملية التبادل تمت عند نقطة الناقورة الحدودية جنوبي لبنان التي تشرف عليها الامم المتحدة، وهي المعبر الوحيد القائم حاليا بين لبنان واسرائيل.
الغموض خيم على مصيريهما حتى التسليم |
وقد اطلق الحزب على عملية التبادل اسم عملية "الرضوان" نسبة الى الاسم المستعار للقيادي في حزب الله عماد مغنية الذي اغتيل في دمشق مؤخرا.