(((رِسَالَةٌ لِلسَّيِّدَةِ فَيْرُوزَ))).
سَيِّدَتَي صَاحِبَةٌ اُلْسُمُوا.
لَا أُخْفِيكِي يَا سَيِّدَتُي أَنَّنِي مُنْذُ ثَلَاثَةً سَنَوَاتٌ كَتَبَتْ رَسَائِلُ عَدِيدَةً.
وَحِينَ أَفْتَحُ رِسَالَتُكَ هَذِهِ يَجِفُّ القَلَمُ وَتُضَيِّعُ مُنَى الكَلِمَاتِ.
يَا سَيِّدَتِي أَنْتِ لَا يَتَقَدَّمُ بِكَ العُمْرُ وَلَا تَشِيخِي كَمَانْ حَصَلَ لِنَّا كَمَا شَاخَتْ سَنَوَاتِنَا قَبْلَ إِنْ يَتَقَدَّمُ بِنَا العُمْرُ..
بِذِكْرَى مَوْلِدِكَ هَذَا العَامَ وَقَدْ أَنْكَرْتُ أَنَّكَ يَتَأَخَّرُ بِكَ الحَنِينُ لَمْ أَتَمَكَّنُ مِنْ كِتَابَةَ حِرَفٍ لَكِ.
سَيِّدَتُي يَا صَاحِبَةُ السُّمُوِّ يَامِنُ غَنِيَّتَيْ يَا دَرْبٌ مَنَّ مُرُوا إِلَى السَّمَاءِ.
لَا أُخْفِيكِي وَقَبْلَ إِنْ أَسْتَرْسِلُ فِي رَدَّ الجَمِيلِ جحودًا.
أَنَّنِي وَفِي إِحْدَى سَفْرَاتِي بِالسَّيَّارَةِ وَأَنَا الَّذِي لَا يُسَافِرُ إِلَّا بِرِفْقَةِ صَوْتِكِ رَافَقَنِي صَوْتُكَ فِي حِينِهَا.
وَلَمْ أَتَذَوَّقُ سِوَى وَجَعِ القَلْبِ.
نَعَمْ وَجِعَ القَلْبُ اِعْتَصَرَنِي وَاِعْتَصَرَ قَلْبِي.
هِيَ نَفْسُ كَلِمَاتِكِ سَنَوَاتُ سَنَوَاتٌ عَدِيدَةٌ وَأَنْتِ تَزْرَعِينَ بِنَا الحَنِينَ. نَسْتَمِعُ أَليَك نَتَعَلَّمُ الحُبَّ نَسْتَمِعُ إِلَيْكَ نَتَعَلَّمُ الوَطَنَ. نَسْتَمِعُ إِلَيْكَ نَتَعَلَّمُ السَّفَرَ وَالسَّفَرَ وَالسَّفَرُ.
السَّفَرُ وَالوَحِيدُ الَّذِي لَمْ يَكُنْ يَوْمًا مُوحِشًا. هُوَ السَّفَرُ عَبْرَ كَلِمَاتُكَ يحتويها وَيُحَمِّينَا. تارة يَرْجِعُنَا لِطُفُولَتِنَا.
وتارة يُعِيدُنَا لِأَوْطَانِنَا. وتارة أُخْرَى يُحَرِّرُنَا. يُقَوِّينَا. جَعَلْتِ فِي زَمَنِ الجَهْلِ مِنْ الحُبِّ مُبَاحٌ وَفِي زَمَنِ الفَقْرِ تُزْهِرُ الأَفْرَاحُ.
أَه يَا سَيِّدَتُي وَأَلْفٌ أَه مِنْ عَبَثٍ بِكُلٍّ هَذَا وَمِنْ عَبَثَ بالمستهام وَالمُسْترَاحُ. فِي زَمَنِ الظُّلْمَةِ يَا سَيِّدَتُي ظَنَنْتُ أَنَّ كُلَّ شَيْءٍ أَظْلَمَ وَكُلُّ شَيْءٍ ظُلْمٌ وَكُلُّ مَعْنَى ظُلْمٍ إِلَّا صَوْتِكَ إِلَّا أُغْنِيَّاتُكَ.
عَبِثُوا بِكُلِّ شَيْءٍ وَظَنَنْتُ أَنَّ الخُدُوشُ الَّتِي تَرَكَتْ أَثَارَهَا فِي عُيُونِنَا وَقُلُوبِنَا وَمُسْتَقْبَلِنَا أَنَّهَا لَنْ تطال كَلِمَاتُكِ. رَاجِعِي رَاجِعِي تَارِيخَكَ مُولَاتِي لَعَلَّ شَيْءٌ سَلِمَ مِنْ أَيَادِي العَابِثُون
الِيَوْمٍ أَكْتُبُ إِلَيْكِ بِصَوْتٍ مَكْسُورٍ. مَاذَا فَعَلُوا بالترابات مِنْ طَيِّب وَمِنْ طَرَبٍ؟
. اليَوْمَ أُخْبِرُكَ بِآنِهِ لَمْ يَعِدُ بِشَامٍ يُطْرِبُ الحَجَرُ.
اليَوْمَ أَكْتُبُ لَكِ وَالطَّعْمُ مُخْتَلِفٌ.
وَالحُزْنُ يُدْمِينِي عَلَى بَرَدَى وَلَمْ يَبْقَى لِي فِيكَ يَا بَرَدَى عَمْر أَعِيشُ بِهِ.
الطُّيُورُ السُّودُ لَمْ وَلَنْ تَمْكُثَ فِي بِلَادِي طَوِيلًا. وَالخِيَامُ السُّودَ إِنَّ عُمْرَتُ لَنْ تُعَمِّرُ طَوِيلًا.
وَسَتَبْقَى بِرُوحِي تِلْكَ الأَرْضِ وَسَوْفَ تُزْهِرُ تِلْكَ الرُّبَى.
وَالبُعْدُ لَنْ يُغَيِّرْ العَهْدَ فِينَّا مَا حَيِّينَا. لَكِنَّ فِي القَلْبِ غُصَّةٌ. كَيْفَ تَحَوَّلَ اللُّجُوءُ إِلَيْكِي مِنْ حنينٍ إِلَى شَرْخٍ يُجَوِّلُ وَيَجُوبُ فِي الجَوَارِحُ يُدْمِي مآقينا؟
. وَكَيْفَ اللَّحْنُ الَّذِي كَانَ يشجينا اليَوْمَ يُدْمِينَا اليَوْمَ يُدْمِينَا. إِنَّي وَالعِبْرَةَ تَجْتَاحُ عَيْنِي وَالعَامُّ بَعْدَ العَامِ تُرْهِقُ مأقينا. فَلِي وَطَنُ تراباته عَلَّمْتَنَا أَنَّ آلُكُون كَوْنٌ صَاغِرٌ دُونَهُ. وَأَنَّنَا بِلَا وَطَنٍ اُرْجُوكِي مَا فِينَّا
. (((((((خَبِّرْنِي شو اِللِّي عَمَّ يُصَيِّرُ.
تَعِبَ القَلْبُ فِينَّا. لَا نَسْيٌ كَبِيرٌ وَلَا لِصَغِيرٍ.
خَبِّرْنِي شو اِللِّي عَمَّ يُصَيِّرُ.
بُعْدَا بَلَدِنَا مُوجِعَةٌ بِعَدِّهِ هَذَا القَلْبِ بيئن.
صَارَ الوَقْتَ تصبير مَعَ تصبير.
طفيو الفَرَحُ فِينَّا. سَرَقُوا الضَّحِكَ.
تُكَسِّرُ نَبْضُ هَذَا القَلْبِ مُدِرِّي تَأَخَّرَ هَذَا الوَقْتَ.
مَدَرِي عَلَى الفَرَحِ بَعَّدَ بِكيِر.
خَبِّرْنِي شو اِللِّي عَمَّ يُصَيِّرُ.
أَوْلِكَ صَوْتَكَ يُطْرِبُنِي بَعْدُ.
بَعْدُ صواتهم قَتْلٌ وَدَمَارُ تَكْبِيرٍ وَرَيْ تَكْبِيرٍ.
تَقْدِرُ بَعْدَ كَلِمَاتُكَ تَرْجِعُنِي طِفْلٌ وَصَغِيرٌ.
بِقَدْرٍ شَوِّف البَلَدَ فِيكِي حِوَارِي وَمُطُرٌ.
وَتَنَوَّرَ يُوقِدُ حُبٌّ وَشَادِي يَلْعَبُ بِالسَّهْلِ..
وَيَرْجِعُ يُصَيِّرُ كُلُّ اِللِّي كَانَ يُصَيِّرُ.
تَرْجِعُ رَوَابِي الحُبِّ مِنْ جَدِيدٍ.
مَا كُنْتَ بُدِيَ قَوْلٌ مَا كُنْتَ بُدِيَ عِيدٌ.
يَرْجِعُ هَوَّى بِلَادِي وَنَعِيشُ مِنْ جَدِيدٍ))))))))
. بِقَلَمِي Waellalsydawi
سَيِّدَتَي صَاحِبَةٌ اُلْسُمُوا.
لَا أُخْفِيكِي يَا سَيِّدَتُي أَنَّنِي مُنْذُ ثَلَاثَةً سَنَوَاتٌ كَتَبَتْ رَسَائِلُ عَدِيدَةً.
وَحِينَ أَفْتَحُ رِسَالَتُكَ هَذِهِ يَجِفُّ القَلَمُ وَتُضَيِّعُ مُنَى الكَلِمَاتِ.
يَا سَيِّدَتِي أَنْتِ لَا يَتَقَدَّمُ بِكَ العُمْرُ وَلَا تَشِيخِي كَمَانْ حَصَلَ لِنَّا كَمَا شَاخَتْ سَنَوَاتِنَا قَبْلَ إِنْ يَتَقَدَّمُ بِنَا العُمْرُ..
بِذِكْرَى مَوْلِدِكَ هَذَا العَامَ وَقَدْ أَنْكَرْتُ أَنَّكَ يَتَأَخَّرُ بِكَ الحَنِينُ لَمْ أَتَمَكَّنُ مِنْ كِتَابَةَ حِرَفٍ لَكِ.
سَيِّدَتُي يَا صَاحِبَةُ السُّمُوِّ يَامِنُ غَنِيَّتَيْ يَا دَرْبٌ مَنَّ مُرُوا إِلَى السَّمَاءِ.
لَا أُخْفِيكِي وَقَبْلَ إِنْ أَسْتَرْسِلُ فِي رَدَّ الجَمِيلِ جحودًا.
أَنَّنِي وَفِي إِحْدَى سَفْرَاتِي بِالسَّيَّارَةِ وَأَنَا الَّذِي لَا يُسَافِرُ إِلَّا بِرِفْقَةِ صَوْتِكِ رَافَقَنِي صَوْتُكَ فِي حِينِهَا.
وَلَمْ أَتَذَوَّقُ سِوَى وَجَعِ القَلْبِ.
نَعَمْ وَجِعَ القَلْبُ اِعْتَصَرَنِي وَاِعْتَصَرَ قَلْبِي.
هِيَ نَفْسُ كَلِمَاتِكِ سَنَوَاتُ سَنَوَاتٌ عَدِيدَةٌ وَأَنْتِ تَزْرَعِينَ بِنَا الحَنِينَ. نَسْتَمِعُ أَليَك نَتَعَلَّمُ الحُبَّ نَسْتَمِعُ إِلَيْكَ نَتَعَلَّمُ الوَطَنَ. نَسْتَمِعُ إِلَيْكَ نَتَعَلَّمُ السَّفَرَ وَالسَّفَرَ وَالسَّفَرُ.
السَّفَرُ وَالوَحِيدُ الَّذِي لَمْ يَكُنْ يَوْمًا مُوحِشًا. هُوَ السَّفَرُ عَبْرَ كَلِمَاتُكَ يحتويها وَيُحَمِّينَا. تارة يَرْجِعُنَا لِطُفُولَتِنَا.
وتارة يُعِيدُنَا لِأَوْطَانِنَا. وتارة أُخْرَى يُحَرِّرُنَا. يُقَوِّينَا. جَعَلْتِ فِي زَمَنِ الجَهْلِ مِنْ الحُبِّ مُبَاحٌ وَفِي زَمَنِ الفَقْرِ تُزْهِرُ الأَفْرَاحُ.
أَه يَا سَيِّدَتُي وَأَلْفٌ أَه مِنْ عَبَثٍ بِكُلٍّ هَذَا وَمِنْ عَبَثَ بالمستهام وَالمُسْترَاحُ. فِي زَمَنِ الظُّلْمَةِ يَا سَيِّدَتُي ظَنَنْتُ أَنَّ كُلَّ شَيْءٍ أَظْلَمَ وَكُلُّ شَيْءٍ ظُلْمٌ وَكُلُّ مَعْنَى ظُلْمٍ إِلَّا صَوْتِكَ إِلَّا أُغْنِيَّاتُكَ.
عَبِثُوا بِكُلِّ شَيْءٍ وَظَنَنْتُ أَنَّ الخُدُوشُ الَّتِي تَرَكَتْ أَثَارَهَا فِي عُيُونِنَا وَقُلُوبِنَا وَمُسْتَقْبَلِنَا أَنَّهَا لَنْ تطال كَلِمَاتُكِ. رَاجِعِي رَاجِعِي تَارِيخَكَ مُولَاتِي لَعَلَّ شَيْءٌ سَلِمَ مِنْ أَيَادِي العَابِثُون
الِيَوْمٍ أَكْتُبُ إِلَيْكِ بِصَوْتٍ مَكْسُورٍ. مَاذَا فَعَلُوا بالترابات مِنْ طَيِّب وَمِنْ طَرَبٍ؟
. اليَوْمَ أُخْبِرُكَ بِآنِهِ لَمْ يَعِدُ بِشَامٍ يُطْرِبُ الحَجَرُ.
اليَوْمَ أَكْتُبُ لَكِ وَالطَّعْمُ مُخْتَلِفٌ.
وَالحُزْنُ يُدْمِينِي عَلَى بَرَدَى وَلَمْ يَبْقَى لِي فِيكَ يَا بَرَدَى عَمْر أَعِيشُ بِهِ.
الطُّيُورُ السُّودُ لَمْ وَلَنْ تَمْكُثَ فِي بِلَادِي طَوِيلًا. وَالخِيَامُ السُّودَ إِنَّ عُمْرَتُ لَنْ تُعَمِّرُ طَوِيلًا.
وَسَتَبْقَى بِرُوحِي تِلْكَ الأَرْضِ وَسَوْفَ تُزْهِرُ تِلْكَ الرُّبَى.
وَالبُعْدُ لَنْ يُغَيِّرْ العَهْدَ فِينَّا مَا حَيِّينَا. لَكِنَّ فِي القَلْبِ غُصَّةٌ. كَيْفَ تَحَوَّلَ اللُّجُوءُ إِلَيْكِي مِنْ حنينٍ إِلَى شَرْخٍ يُجَوِّلُ وَيَجُوبُ فِي الجَوَارِحُ يُدْمِي مآقينا؟
. وَكَيْفَ اللَّحْنُ الَّذِي كَانَ يشجينا اليَوْمَ يُدْمِينَا اليَوْمَ يُدْمِينَا. إِنَّي وَالعِبْرَةَ تَجْتَاحُ عَيْنِي وَالعَامُّ بَعْدَ العَامِ تُرْهِقُ مأقينا. فَلِي وَطَنُ تراباته عَلَّمْتَنَا أَنَّ آلُكُون كَوْنٌ صَاغِرٌ دُونَهُ. وَأَنَّنَا بِلَا وَطَنٍ اُرْجُوكِي مَا فِينَّا
. (((((((خَبِّرْنِي شو اِللِّي عَمَّ يُصَيِّرُ.
تَعِبَ القَلْبُ فِينَّا. لَا نَسْيٌ كَبِيرٌ وَلَا لِصَغِيرٍ.
خَبِّرْنِي شو اِللِّي عَمَّ يُصَيِّرُ.
بُعْدَا بَلَدِنَا مُوجِعَةٌ بِعَدِّهِ هَذَا القَلْبِ بيئن.
صَارَ الوَقْتَ تصبير مَعَ تصبير.
طفيو الفَرَحُ فِينَّا. سَرَقُوا الضَّحِكَ.
تُكَسِّرُ نَبْضُ هَذَا القَلْبِ مُدِرِّي تَأَخَّرَ هَذَا الوَقْتَ.
مَدَرِي عَلَى الفَرَحِ بَعَّدَ بِكيِر.
خَبِّرْنِي شو اِللِّي عَمَّ يُصَيِّرُ.
أَوْلِكَ صَوْتَكَ يُطْرِبُنِي بَعْدُ.
بَعْدُ صواتهم قَتْلٌ وَدَمَارُ تَكْبِيرٍ وَرَيْ تَكْبِيرٍ.
تَقْدِرُ بَعْدَ كَلِمَاتُكَ تَرْجِعُنِي طِفْلٌ وَصَغِيرٌ.
بِقَدْرٍ شَوِّف البَلَدَ فِيكِي حِوَارِي وَمُطُرٌ.
وَتَنَوَّرَ يُوقِدُ حُبٌّ وَشَادِي يَلْعَبُ بِالسَّهْلِ..
وَيَرْجِعُ يُصَيِّرُ كُلُّ اِللِّي كَانَ يُصَيِّرُ.
تَرْجِعُ رَوَابِي الحُبِّ مِنْ جَدِيدٍ.
مَا كُنْتَ بُدِيَ قَوْلٌ مَا كُنْتَ بُدِيَ عِيدٌ.
يَرْجِعُ هَوَّى بِلَادِي وَنَعِيشُ مِنْ جَدِيدٍ))))))))
. بِقَلَمِي Waellalsydawi