النشاط الجماعي في الأسرة
يصعب على الأهل تطبيق قواعد صحية وتربوية جيدة على أطفالهم في المنزل. في الكثير من الأحيان ينتهي الأمر بانتصار الأطفال في الحفاظ على بعض العادات السيئة وفشل الأهل في تعديل أو تغيير أي من هذه العادات. المشكلة ليست بوعي يالأهل لضرورة تغيير بعد العادات مثل تناول الطعام بشكل عشوائي أو مشاهدة التلفاز لساعات طويلة أو التذمر من حل الوظائف المدرسية. لكن تطبيق الحل يبقى أمراً مستعصياً.
كيف يمكن أن تمنع أم أطفالها من مشاهدة التلفاز بينما تقوم بتحضير الطعام بعد عودتها من العمل؟ خاصة إذا كان الزوج يعمل لساعات أطول أو أنه في أسوأ الأحوال ممن ينامون فور عودتهم للمنزل. كيف يمكن لأب أن يجبر ابنه على مراجعة دروسه بينما لا تتاح له فرصة البقاء في البيت مع أسرته أكثر من ساعة في اليوم؟
هذه المواقف وغيرها تجعل الأهل عاجزين عن إيجاد حلول لمشاكل حياتهم اليومية مع الأطفال. قلق الأهل على مستقبل أطفالهم لا يكفي لتحسين هذا الواقع، هناك حاجة لسلوك عملي واضح يساعد على تخطي هذه الصعوبات.
ليس هناك من حل معجزة وإنما مجموعة من الطرق للوصول إلى الهدف:
- إعادة ترتيب الأولويات. الحياة صعبة ومرهقة ولا يمكن للانسان في الكثير من الأحيان أن يسيطر على كل شيء فيها. لا بد له من التنازل من وقت لآخر. هذا ما يسمى بالأولويات. هذه الأولويات يتحكم فيها الانسان وحده. العمل لتوفير حياة رغيدة للأطفال هو خيار. توفير حياة أقل رغد وقضاء وقت أكبر مع العائلة هو خيار أيضاً.
- النشاط الجماعي. مهما تكن الفترة التي يقضيها الانسان مع غيره بسيطة بإمكانه أن يستثمرها بعدة أشكال. على سبيل المثال، مهمة مثل الطبخ يمكن تشاركها مع الأطفال. بالطبع تصبح العملية أصعب لكنها تجعل من الوقت الذي تقضيه الأم (أو الأب) في الطبخ وقتاً تقضيه مع أطفالها بدلاً من البعد عنهم. حل الوظائف مع الأطفال يقلل من وقت الراحة للأهل لكنه يزيد من وقت الحياة المشتركة مع أطفالهم، ويساعد أطفالهم على القيام بواجباتهم كما يرغب الأهل.
- ممارسة الهوايات العائلية. أن تميل العائلة بشكل عام إلى هواية واحدة هو أمر صعب لكنه ممكن في الكثير من الحالات. اهتمام العائلة بلعبة رياضية أو نشاط موسيقي أو... يمكن أن يساعد على خلق جو تعاوني أكبر بين أفراد الأسرة. حيث تتحول الهواية إلى محور اهتمام العائلة كلها ونقطة التقائها.
إعادة ترتيب الأولويات والنشاط الجماعي يتعدى حدود علاقة الأب والأم مع أطفالهما إلى علاقتهما ببعضهما وإلى علاقتهما بالأصدقاء والأقارب. النشاط الجماعي يجب أن يكون أولوية وطريقة حياة، عندها تصبح القواعد السليمة جزء من الحياة وبدلاً من السعي وراء الآخرين لتطبيقها تتحول إلى تصرفات بديهية نتشارك بها مع من حولنا.
يصعب على الأهل تطبيق قواعد صحية وتربوية جيدة على أطفالهم في المنزل. في الكثير من الأحيان ينتهي الأمر بانتصار الأطفال في الحفاظ على بعض العادات السيئة وفشل الأهل في تعديل أو تغيير أي من هذه العادات. المشكلة ليست بوعي يالأهل لضرورة تغيير بعد العادات مثل تناول الطعام بشكل عشوائي أو مشاهدة التلفاز لساعات طويلة أو التذمر من حل الوظائف المدرسية. لكن تطبيق الحل يبقى أمراً مستعصياً.
كيف يمكن أن تمنع أم أطفالها من مشاهدة التلفاز بينما تقوم بتحضير الطعام بعد عودتها من العمل؟ خاصة إذا كان الزوج يعمل لساعات أطول أو أنه في أسوأ الأحوال ممن ينامون فور عودتهم للمنزل. كيف يمكن لأب أن يجبر ابنه على مراجعة دروسه بينما لا تتاح له فرصة البقاء في البيت مع أسرته أكثر من ساعة في اليوم؟
هذه المواقف وغيرها تجعل الأهل عاجزين عن إيجاد حلول لمشاكل حياتهم اليومية مع الأطفال. قلق الأهل على مستقبل أطفالهم لا يكفي لتحسين هذا الواقع، هناك حاجة لسلوك عملي واضح يساعد على تخطي هذه الصعوبات.
ليس هناك من حل معجزة وإنما مجموعة من الطرق للوصول إلى الهدف:
- إعادة ترتيب الأولويات. الحياة صعبة ومرهقة ولا يمكن للانسان في الكثير من الأحيان أن يسيطر على كل شيء فيها. لا بد له من التنازل من وقت لآخر. هذا ما يسمى بالأولويات. هذه الأولويات يتحكم فيها الانسان وحده. العمل لتوفير حياة رغيدة للأطفال هو خيار. توفير حياة أقل رغد وقضاء وقت أكبر مع العائلة هو خيار أيضاً.
- النشاط الجماعي. مهما تكن الفترة التي يقضيها الانسان مع غيره بسيطة بإمكانه أن يستثمرها بعدة أشكال. على سبيل المثال، مهمة مثل الطبخ يمكن تشاركها مع الأطفال. بالطبع تصبح العملية أصعب لكنها تجعل من الوقت الذي تقضيه الأم (أو الأب) في الطبخ وقتاً تقضيه مع أطفالها بدلاً من البعد عنهم. حل الوظائف مع الأطفال يقلل من وقت الراحة للأهل لكنه يزيد من وقت الحياة المشتركة مع أطفالهم، ويساعد أطفالهم على القيام بواجباتهم كما يرغب الأهل.
- ممارسة الهوايات العائلية. أن تميل العائلة بشكل عام إلى هواية واحدة هو أمر صعب لكنه ممكن في الكثير من الحالات. اهتمام العائلة بلعبة رياضية أو نشاط موسيقي أو... يمكن أن يساعد على خلق جو تعاوني أكبر بين أفراد الأسرة. حيث تتحول الهواية إلى محور اهتمام العائلة كلها ونقطة التقائها.
إعادة ترتيب الأولويات والنشاط الجماعي يتعدى حدود علاقة الأب والأم مع أطفالهما إلى علاقتهما ببعضهما وإلى علاقتهما بالأصدقاء والأقارب. النشاط الجماعي يجب أن يكون أولوية وطريقة حياة، عندها تصبح القواعد السليمة جزء من الحياة وبدلاً من السعي وراء الآخرين لتطبيقها تتحول إلى تصرفات بديهية نتشارك بها مع من حولنا.