ورد الشام

ورد الشام
عزيزي الزائر
هنالك فرق في التصفح كـ زائر والتصفح كــ صديق مسجل مع أننا أتحنا كل أقسام ورد الشام لكي يستفاد بها الجميع الزائرين
كثيرة المنتديات التي يسجل بها البعض ولكن قد يهمل دخولهم وتسجيلهم
هنا في ورد الشام
جرب أن تهتم وسوف نهتم


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ورد الشام

ورد الشام
عزيزي الزائر
هنالك فرق في التصفح كـ زائر والتصفح كــ صديق مسجل مع أننا أتحنا كل أقسام ورد الشام لكي يستفاد بها الجميع الزائرين
كثيرة المنتديات التي يسجل بها البعض ولكن قد يهمل دخولهم وتسجيلهم
هنا في ورد الشام
جرب أن تهتم وسوف نهتم

ورد الشام

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أجتماعي ثقافي أدبي ترفيهي


    لسّه الأغاني ممكنة / إيمان الدرع

    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 64
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29437
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65595
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    لسّه الأغاني ممكنة / إيمان الدرع Empty لسّه الأغاني ممكنة / إيمان الدرع

    مُساهمة من طرف waell السبت 24 مايو 2014 - 4:55

    لسّه الأغاني ممكنة / إيمان الدرع 250843_260467487393663_1426445403_n
    إيمان الدرع


    لسّه الأغاني ممكنة
    **********************************
    لسّه الأغاني ممكنة / إيمان الدرع 10336756_589914434448965_4453644908523477892_n
    أوقدتُ النار تحت القدر، أعد الطعام لأسرتي، ضجرة أنا...صرت أكره لون النار، استشعار زفيرها، فكلّ شيء يحيط بنا، يلسعنا بألسنته، حتى الوقت، صرنا نستعجل دقائقه بالرحيل، عسى أن يأتي يوم، بتباشير جديدة ، بعيداً عن الأخبار التي تقتل فينا لون الحياة بيأس، وبطء، ونحن في إقامة جبريّة، نترقّب، نبتهل، نغوص بقاع الحزن، ثم نركب سفين الأمل..مبحرين..لا ندري إلى... متى؟؟وأين؟؟وكيف...؟؟؟
    قطعتْ أفكاري زغاريد في الحيّ المجاور...ذات الحيّ الذي بكت جنباته، من وقت قريب ، لم أصدق أول الأمر، خلت مشهداً تمثيلياً يمرّره التلفاز، الزغاريد تقترب، فتحت الشرفة على عجل، رأيت عروساً كالبدر، تمسك صويحباتها بأطراف ثوبها، وطرحتها، تترجّل من السيارة المزدانة بالورود المتناثرة، والبالونات الملونة، تتهيّأ لدخول مسكنها الجديد: ـــ تستقبلها بعض النسوة، تتقدمهن امرأة طاعنة في السن: يتقوّى صوتها من شدة السرور:ــ (( أويها يا واقفة عا الدرج، ولابسة الخلخال، اويها مرجان خدك ضوى، مرجان خدك مال...)) فتتهادى مثل الأميرة، وهي تقطع الممر، لتصعد الأدراج حتى الطابق الثاني، ترافقها نقرات الدفّ، والأهازيج التراثية الجميلة، فيشيع الفرح في المكان، حتى تصل إلى دارها، بين أهل جدد ، سيكونون لها الحضن الدافئ،، برعاية زوجٍ، علّقتْ عليه كلّ آمالها،..واختارته شريك عمر، في رحلة أبدية.
    اشتقتُ إلى الفرح...صرت أخمّن خطوات العرس الذي أقيم في صالة البيت، توفيراً للمال، والجهد، وبحثاً عن الأمان الذي تنشده النسوة، في مكان قريب، من بعد عصر اليوم، كي يتمكّنّ من الأوبة باكراً إلى بيوتهن عند المغرب...ـــ تذكرت الصالات المترامية في حضن الشام، وريفها، كيف كنا نصلها بعد العشاء...آمنات، مطمئنات، وكيف كن نعتذر كثيراً إلى مرافقينا من الأبناء، والأزواج، حين نندمج بالفرح، وطقوسه، وتبتهج جوارحنا بالصحبة الجميلة ..ويطول انتظارهم إلى ساعة متأخرة من الليل..أن اذهبوا...سوف نؤمن عودتنا بمعرفتنا...دون أن يساورنا الخوف الذي صرنا نقتاته اليوم حتى في بيوتنا ــــــ
    ولكن أقنعت نفسي ...لايهم ...لا يهم.. إنها مرحلة عابرة..سنخرج منها بأمر الله، إنها بدائل مؤقتة، تستدعيها المرحلة الراهنة، الشعب السوري، يتحرش بالفرح، ويحب الانشراح، والعبّ من زلال ماء الحياة، بتجدّد دائم.
    الزغاريد تعلو أكثر...والموسيقا الخاصة بدخول العروس تعلن شارتها: تضجّ أكفّ الصديقات على وقع رقصتها:( عا الهدا..امشي بهدا ..حلوة وما متلك حدا..اتدللي وتمايلي) ...كنت أخالها كيف ترقص، حسب اشتداد أصوات المشجعّات، و الزغاريد تطغى أحيانا على صوت الموسيقا ، فتحجبها....
    المسجّل لا يهدأ...وأغنيات الفرح تلعلع ببهجة، تتقافز حتى على الجدران فتكاد تنطقها..
    وفجأة انطفأ النور، وانقطعت الكهرباء، صمت العرس للحظات، حين خاب رجاء الجميع بغتة، وران الهدوء : ــ ييي يا خسارة ..... استدركتها صبايا العرس، بالتصفير، والمرح : ــ (( معليش شو صار فرحتنا متل النار...هاتوا الدربكة...)))) وعلى مايبدو تطوعت إحداهن بالقيام بهذه المهمة فراحت تنقر بخبرة لا تخفى، أروع إيقاعات ..والكل تحول إلى جوقة طرب،..يردد الأغنيات بتلقائية شديدة..
    وهدأت وتيرة الصخب قليلاً...فعرفت أن وقت الضيافة قد حان... من خلال زغرودة سمعتها : ـ ((( اويها ويا صحن رز بحليب..أويهااا وكلما برد بيطيب، اويهها ونحنا وأنتو أهلية...وماحدا بينا غريب...))
    ثم عادت العروس للرقص... واشتدت أنفاس الفرح...خلتها كيف تتمايل محلّقة، على جواد الحب، مع فارسها الذي سحبها إلى عالم، كل مابه يدهشها، ويغيب بها، عن واقع صار وردياً، بعد قسوته...يا الله ماذا يصنع بنا الحب... كيف تاه عنه البشر في لحظة جنون..وغياب عقل..!!!؟؟؟ العروس تطير من البهجة،..و أخواتها، و قريباتها يتفاخرن بنسبهن...: (( أويهاااا وأكلنا محشي ..أويها والرز صار يمشي..اويها ونحنا بنات ال((عز ) وبيلبقلنا كل شي...)))
    استنفرت النسوة مرددات : ــ(( اجى العريس..أجى العريس..)).فبدأن يحجبن جمالهن بتواتر شديد...مع يقيني بأنه لن يرى سوى عروسه، التي بات الليل، وهو يداعب طيفها بخياله،..راسماً سيناريو اللقاء الأول بينهما، تحت سقف واحد.
    .وبعد زفة بسيطة من صحبه، ورفاقه،..صعد الأب معه، يوصله باب الدار، ليمكث دقائق،..ويهبط السلّم مغادراً، وسط دموع فرحة كان يحلم بها منذ زمن، حتى ابيضّ شعر الرأس،..ودبّ الوهن في مفاصله....
    ارتفعت جلجلة البهجة ...لابد أن يكون العروسان قد تبادلا المحابس، ليعلنا أن فترة الخطوبة، انتهت بالزواج، على رؤوس الأشهاد..
    وهاهي الصالة تشتعل بالتصفيق، بعد عودة الكهرباء...فيدور المسجل على صوت أغنية تعلن العهد على الملأ بينهما: فيخاطبها بعينيه، وهو يفتح ذراعيه،..بينما هي تدور حوله بخفة، ورشاقة: ــ ((بدي اياكي انتي..بدي تكوني مرتي..انت هلأ صرتي ..حبيبة قلبي ..)).
    وتبادل الطرفان من أهل العروسين طقوس المحبة، والكرم، والزغاريد،..حتى انسربت البهجة من النوافذ، إلى أرجاء الكون، إلى صدور كل من يعيش، ولو على بعد، تفاصيل هذا العرس..
    وأُخفتَ صوت المسجل، ريثما تمّ رفع أذان المغرب...وكأنه يذكّر النسوة، أنه قد حان وقت مغادرة الحفل...فتقاطرن على الأدراج..جماعات، جماعات،..وأمّ العريس : تشكرهن على الحضور، والمشاركة:ـــ (( اويهاااا وياجماعة كلكم..اويهااا وما نسينا فضلكم، اويهااا واليوم الفرح عندنا، اويهااااا وان شالله بكرا عندكم)))
    يعود زوجي من مشواره، ..تتسرب إلى أنفه رائحة طعام شائط...يتبع مصدر الرائحة ك / أبي كلبشة // حاولت مسرعة إخفاء المعالم، ولكن لا فائدة، فقد ضبطني متلبّسة بجرم شويطٍ، سوف يذكرني به شامتاً.. لزمن طويلٍ، أعرف ذلك..
    بادرني وهو يفتح الستائر، والنوافذ، والأبواب ــ لك شو حارقين ..الله يصلحنا، ويصلحكن...؟؟!!!
    ضحكت قائلة: ــ وأنا مازلت مأخوذة بالجو ـــ .. أي بسيطة شو صاااااار ...بدك تتحمّل...نحنا بنات سوريااااااااااااااااا ....وبيلبقلنا كل شي.....


    عدل سابقا من قبل waell في السبت 24 مايو 2014 - 5:13 عدل 1 مرات
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 64
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29437
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65595
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    لسّه الأغاني ممكنة / إيمان الدرع Empty رد: لسّه الأغاني ممكنة / إيمان الدرع

    مُساهمة من طرف waell السبت 24 مايو 2014 - 5:12

    لسّه الأغاني ممكنة / إيمان الدرع Ouoo10لسّه الأغاني ممكنة / إيمان الدرع Ouoo10لسّه الأغاني ممكنة / إيمان الدرع Ouoo10

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد 19 مايو 2024 - 16:13