ورد الشام

ورد الشام
عزيزي الزائر
هنالك فرق في التصفح كـ زائر والتصفح كــ صديق مسجل مع أننا أتحنا كل أقسام ورد الشام لكي يستفاد بها الجميع الزائرين
كثيرة المنتديات التي يسجل بها البعض ولكن قد يهمل دخولهم وتسجيلهم
هنا في ورد الشام
جرب أن تهتم وسوف نهتم


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ورد الشام

ورد الشام
عزيزي الزائر
هنالك فرق في التصفح كـ زائر والتصفح كــ صديق مسجل مع أننا أتحنا كل أقسام ورد الشام لكي يستفاد بها الجميع الزائرين
كثيرة المنتديات التي يسجل بها البعض ولكن قد يهمل دخولهم وتسجيلهم
هنا في ورد الشام
جرب أن تهتم وسوف نهتم

ورد الشام

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أجتماعي ثقافي أدبي ترفيهي


2 مشترك

    الأصل الأول في إجابة الدعاء هو التزام الداعي بالأدب

    عبد الوهاب الريس
    عبد الوهاب الريس
    المشرف العام


    البلد : مصر
    ذكر
    العمر : 54
    عدد الرسائل : 408
    تاريخ التسجيل : 05/03/2012
    مستوى النشاط : 10299
    تم شكره : 27
    العذراء

    الأصل الأول في إجابة الدعاء هو التزام الداعي بالأدب  Empty الأصل الأول في إجابة الدعاء هو التزام الداعي بالأدب

    مُساهمة من طرف عبد الوهاب الريس الإثنين 21 أبريل 2014 - 20:23

    أما الذين تتحقق الإجابة من الله لهم ، فهم : المضطر ، والمظلوم وإن كان فاجراً أو كافراً ، والوالدان لأبنائهم ، والإمام العادل ، والرجل الصالح ، والولد البار بوالديه ، والمسافر ، والصائم حتى يفطر ، والمسلم لأخيه بظهر الغيب ؛ ما لم يدعُ بإثم أو قطيعة رحم ، أو يقول : دعوت فلم يستجب لي ، قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم {إِنَّ لِلَّهِ عُتَقَاءَ فِي كُل يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ مِنَ النَّارِ وَإِنَّ لِكُل مُسْلِمٍ فِي كُل يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ دَعْوَةً مُسْتَجَابَةً}[1]

    و قال {أَرْبَعُ دَعَواتٍ لاَ تُرَدُّ : دَعْوَةُ الْحَاج حَتَّى يَرْجِعَ ، وَدَعْوَةَ الْغَازِي حَتَّى يَصْدُر َ، وَدَعْوَةُ الْمَرِيضِ حَتَّى يَبْرَأَ ، وَدَعْوَةُ الأَخِ لأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْب ِ، وَأَسْرَعُ هٰؤُلاَءِ الدَّعَوَاتِ إِجَابَةً ؛ دَعْوَةُ الأَخِ لأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ}[2]

    إن الأصل الأول في إجابة الدعاء هو التزام الداعي بالأدب الباطن الواجب عليه ملاحظته مع الله ، ويكون ذلك بالتوبة ، وردِّ المظالم ، والإقبال على الله بكنه الهمَّة ، فقد روى الإمام الغزالي في الإحياء أنه قال :

    أصاب الناس قحط شديد على عهد موسى رسول الله عليه السلام ، فخرج موسى ببني إسرائيل يستسقى بهم ، فلم يُسْقَوْ ، حتى خرج ثلاث مرات ولم يُسْقَوْ ، فأوحى الله إلى موسى عليه السلام : أني لا أستجيب لك ولا لمن معك وفيكم نمَّام ، فقال موسى : يا ربِّ ومن هو حتى نخرجه من بيننا ؟ ، فأوحى الله إليه : يا موسى أنهاكم عن النميمة وأكون نمَّاماً ، فقال موسى لبني إسرائيل : توبوا إلى ربِّكم أجمعكم عن النميمة ؛ فتابوا ، فأرسل الله تعالى عليهم الغيث

    وقال سفيان الثوري : بلغني أن بني إسرائيل قحطوا سبع سنين حتى أكلوا الميتة مـن المزابل ، وأكلوا الأطفال ، وكانوا كذلك يخرجون إلى الجبال يبكون ويتضرعون ، فأوحى الله إلى أنبيائهم عليهم السلام : لو مشيتم إليّ بأقدامكم حتى تحفى ركبكـم ، وتبلغ أيديكـم عنان السماء ، وتكلَّ ألسنتكم عن الدعاء ، فأني لا أجيب لكم داعياً ، ولا أرحم لكم باكياً ، حتى تردوا المظالم إلى أهلها ، ففعلوا فمُطِرُوا من يومهم

    وقال مالك بن دينار : أصاب الناس في بني إسرائيل قحط ، فخرجوا مراراً فأوحى الله إلى نبيهم : أن أخبرهم أنكم تخرجون إليّ بأبدان نجسة ، وترفعون إليّ أكفَّـاً قد سفكتم بها الدماء ، وملأتم بطونكم من الحرام ، الآن قد اشتدَّ غضبي عليكم ، ولن تزدادوا مني إلا بُعْداً

    وقال أبو الصديق الناجي : خرج سليمان عليه السلام يستسقى ، فمرَّ بنملة ملقاة على ظهـرها ، رافعة قوائمها إلى السماء ، وهي تقول : اللهم إنَّا خلق من خلقك ، ولا غنى بنا عن رزقك ، فلا تهلكنا بذنوب غيرنا ، فقال سليمان عليه السلام : ارجعوا ، فقد سيقتم بدعوة غيركم

    وقال الأوزاعي : خرج الناس يستسقون ، فقام فيهم بلال بن سعد ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : يا معشر من حضر ، ألستم مقرين بالإساءة ؟ فقالوا : اللهم نعم ، فقال : اللهم إنا قد سمعناك تقول {مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِن سَبِيلٍ وَاللّهُ} التوبة91

    وقد أقررنا بالإساءة ، فهل تكون مغفرتك إلا لمثلنا ، اللهم فاغفر لنا ، وارحمنـا ، واسقنا ، فرفع يديه ، ورفعوا أيديهم ، فسقوا

    ورُوِىَ أن عيسى صلوات الله عليه وسلامه ، خرج يستسقي فلمَّا ضجروا ، قال لهم عيسى عليه السلام : من أصاب منكم ذنباً فليرجع ، فرجعوا كلهم ولم يبق معه في المفازة إلا واحد ، فقال له عيسى عليه السلام : أما لك من ذنب؟ فقال : والله ما عملت من شئ ، غير أني كنت ذات يوم أصلِّي ، فمرَّت بي امرأة فنظرت إليها بعيني هذه ، فلمَّا جاوزتني ، أدخلت إصبعي في عيني فانتزعتها ، واتبعت المرأة بها ، فقال له عيسى عليه السلام : فادع الله حتى أؤمِّن على دعائك ، قال : فدعا فتجللت السماء سحابا ً، ثم صبَّت فسقوا

    وقال يحي الغسَّاني : أصاب الناس قحط على عهد داود عليه السلام ، فاختاروا ثلاثة من علمائهم ، فخرجوا حتى يستسقوا بهم ، فقال أحدهم : اللهمَّ إنك أنزلت في توراتك أن نعفو عمن ظلمنا ، اللهم إنا قد ظلمنا أنفسنا فاعف عنا ، وقال الثاني : اللهم إنك أنزلت في توراتك أن نعتق أرقاءنا ، اللهم إنا أرقاؤك فاعتقنا ، وقال الثالث : اللهم إنك أنزلت في توراتك أن لا نردَّ المساكين إذا وقفوا بأبوابنا ، اللهم إنا مساكينك ، وقفنا ببابك فلا تردَّ دعاءنا ؛ فسقوا

    وقال عطاء السلمي : منعنا الغيث ؛ فخرجنا نستسقى ، فإذا نحن بسعدون المجنون في المقابر، فنظر إليّ ، فقال : يا عطاء ، أهذا يوم النشـور ، أو بعثـر ما في القبور؟ فقلت : لا، ولكنا منعنا الغيث فخرجنا نستسقى ، فقال : يا عطاء ، بقلوب أرضية ، أم بقلوب سماوية ، فقلت: بل بقلوب سماوية ، فقال: هيهات يا عطاء ، قل للمتبهرجين لا تتبهرجوا ، فإن الناقد بصير ، ثم رمق السماء بطرفه وقال : إلهي وسيدي ومولاي ، لا تهلك بلادك بذنوب عبادك ، ولكن بالسرِّ المكنون من أسمائك ؛ وما وارت الحجب من آلائك ؛ إلا ما سقيتنا ماءاً غدقاً فراتا ً، تحيي به العباد ، وتروي به البلاد ، يا من هو على كل شئ قدير ، قال عطاء : فما استتمَّ الكلام حتى أرعدت السماء وأبرقت ، وجاءت بمطر كأفواه القرب ، فولَّى يقول :

    أفلح الزاهدونا و العابدونا إذ لـمولاهم أجاعوا البطونا
    أسهروا الأعين العليلة حبَّا فانقضى ليلهم وهم ساهرونا
    شغلتهم عبادة الله حتى حسب الناس أن فيهم جنونا


    وقال ابن المبارك : قدمت المدينة في عام شديد القحط ، فخرج الناس يستسقون ، فخرجت معهم : إذ أقبل غلام أسود عليه قطعتا خيش قد ائتزر بإحداهما وألقى الأخرى على عاتقه ، فجلس إلى جنبي ؛ فسمعته يقول : إلهي أخْلَقَت الوجوهَ عندك كثرةُ الذنوب ومساوي الأعمال وقد حبست عنَّا غيث السماء لتؤدب عبادك بذلك ، فأسألك يا حليماً ذا أناة ، يا من لايعرف عباده منه إلا الجميل ، أن تسقيهم الساعة الساعة ، فلم يزل يقول الساعة الساعة حتى اكتست السماء بالغمام وأقبل المطر من كل جانب

    ويروى أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه استسقى بالعباس رضي الله عنه ، فلما فرغ عمر من دعاءه ، قال العباس : اللهمَّ إنه لم ينزل بلاء من السماء إلا بذنب ، ولم يكشف إلا بتوبة ، وقد توجَّه بالقوم إليك لمكاني من نبيك صلى الله عليه وسلم ، وهذه أيدينا إليك بالذنوب ، ونواصينا بالتوبة ، وأنت الراعي لا تهمل الضالة ، ولا تدع الكسير بدار مضيعة ، فقد ضرع الصغير ، ورقَّ الكبير ، وارتفعت الأصوات بالشكوى ، وأنت تعلم السر وأخفى ، اللهم فأغثهم بغياثك ، قبل أن يقنطوا فيهلكوا ، فأنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون ، فما تَّم كلامه حتى ارتفعت السماء مثل الجبال


    {1} عن أَبي هُريرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.جامع الأحاديث والمراسيل .
    {2} عن ابن عبَّاسٍ رضيَ اللَّهُ عنهُمَا- جامع الأحاديث والمراسيل

    [/frame]
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 64
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29437
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65571
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    الأصل الأول في إجابة الدعاء هو التزام الداعي بالأدب  Empty رد: الأصل الأول في إجابة الدعاء هو التزام الداعي بالأدب

    مُساهمة من طرف waell الخميس 8 مايو 2014 - 4:59

    الأصل الأول في إجابة الدعاء هو التزام الداعي بالأدب  Ouoo10الأصل الأول في إجابة الدعاء هو التزام الداعي بالأدب  Ouoo10الأصل الأول في إجابة الدعاء هو التزام الداعي بالأدب  Ouoo10

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء 7 مايو 2024 - 4:35