ورد الشام

ورد الشام
عزيزي الزائر
هنالك فرق في التصفح كـ زائر والتصفح كــ صديق مسجل مع أننا أتحنا كل أقسام ورد الشام لكي يستفاد بها الجميع الزائرين
كثيرة المنتديات التي يسجل بها البعض ولكن قد يهمل دخولهم وتسجيلهم
هنا في ورد الشام
جرب أن تهتم وسوف نهتم


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ورد الشام

ورد الشام
عزيزي الزائر
هنالك فرق في التصفح كـ زائر والتصفح كــ صديق مسجل مع أننا أتحنا كل أقسام ورد الشام لكي يستفاد بها الجميع الزائرين
كثيرة المنتديات التي يسجل بها البعض ولكن قد يهمل دخولهم وتسجيلهم
هنا في ورد الشام
جرب أن تهتم وسوف نهتم

ورد الشام

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أجتماعي ثقافي أدبي ترفيهي


    دور العرب في تاريخ العلوم .. (( اطلالة )) ..

    سما فكري
    سما فكري
    أسرة ورد الشام
    أسرة ورد الشام


    البلد : سوريا
    انثى
    العمر : 104
    أخت أخت : مآآآري
    عدد الرسائل : 800
    تاريخ التسجيل : 05/11/2013
    مستوى النشاط : 9284
    تم شكره : 24
    السمك

    دور العرب في تاريخ العلوم .. (( اطلالة )) ..  Empty دور العرب في تاريخ العلوم .. (( اطلالة )) ..

    مُساهمة من طرف سما فكري الأحد 19 يناير 2014 - 0:30

    دور العرب في تاريخ العلوم .. (( اطلالة )) ..
     

    منذ أن نزل الوحي على نبينا محمد – صلى الله عليه و سلم – و هو يدعو للعلم ، فأول كلمة نزلت بالقرآن هي (( أقرا )) و كلنا نعلم أن القراءة أساس كل ثقافة شخصية كانت أم جماعية ، و قد حث الإسلام جميع المسلمين على طلب العلم فقال تعالى في محكم تنزيله (( و قل ربي زدني علماً )) ، و قال نبينا محمد – صلى الله عليه و سلم – (( طلب العلم فريضة على كل مسلم )) ، فأوجب الإسلام العلم لكل مسلم ، فعمل المسلمون على التعلم و طبقوا أوامر الله ، فكلما زاد إيمانهم زاد علمهم ...

    العلوم عند العرب قبل الإسلام

    لم يكن العرب طوال تاريخهم يعيشون في عزلة و عن بقية الشعوب المحيطة بهم ، فقد كانوا يحتكون بهم و أوجدوا بعض العلاقات معهم ، و كانت أغلبها عن طريق التجارة ، و أفاد أحتكاك العرب بالشعوب الأخرى العرب فنُقلت العديد من المعارف و العلوم الهامة للعرب سواء كانت علوم زراعية أو طبية أو فكلية أو حتى عمرانية .

    و لم يكن العرب كلهم من البادية فقد سكن بعضهم بجوار الواحات و الأنهار و في الأمكنة التي تلتقي فيها قوافل التجار ، فبُنيت العديد من المدن كـمكة المكرمة و يثرب و الطائف ، وفي الجنوب بُنيت نجران و صنعاء و مأرب ، و شيدوا فيها القصور الفاخرة في دلالة على مدى الرقي العمراني عند العرب ، و استفاد العرب الحضر من سكنهم بجوار الأودية فبنوا العديد من السديد للأستفادة من مياه الأودية الوافرة و من أهم هذه السدود (( سد وأدي مأرب )) .

    و بأحتكاك العرب مع الغرب تجارياً استطاعوا تعلم طرق الحساب الرياضي و أن كانت هذه المعرفة محدودة نوعاً ما ، و أفادهم تنقلهم في معرفة بعض أمور علم الفلك و الجغرافيا و لكن علم الفلك امتزج لدى بعض العرب بالخرافة فوُجد علم التنجيم الباطل ، أما طبياً فقد استعملوا العديد من الأعشاب الطبيعية من أجل العلاج ، كما استعملوا الحجامة ، و استفادو من مادة القطران في مداواة الحيونات من بعض الأمراض .


    النظرة الغربية للعلوم عند العرب

    منذ أن سطعت شمس العلوم على الأرض و العرب المسلمين سباقين في كل العلوم أيا كانت ، فأبدعوا و ساهموا في تطور الحياة البشرية جمعاء ، و لكن الكثيرين تحاملوا على العقل العربي و حاولوا تحجيمه و وضعه في أطار معين ، ربما يكون ذلك للتحامل الكبير الغربي على العلوم العربية و التراث العربي ، و ربما لأهمال العرب لتراثهم و تاريخهم و عدم اهتماهم بعلومهم ، ولطالما انتقص الغربيون و خصوصاً اليونانيون من العلماء العرب ، فأفردوا للأنتقاص و الأجحاف بحق العرب مساحة كبيرة من مقالاتهم و كتبهم لا يمكن تجاهلها بأي حال من الأحوال ، و رغم ذلك وجد القليل من المؤرخين و العلماء الغرب الذي أنصفوا العرب و المسلمين .

    فيقول العالم و الفيلسوف اليوناني سارطون قاصداً علماء الغرب المنتقصين من حق العرب (( أن بعض المؤرخين يجربون أن يستخفوا بتقدمة الشرق للعمران ، ويصرحون بأن العرب و المسلمين نقلوا العلوم القديمة و لم يضيفوا إليها شيئاً ما ، أن هذا الرأي خطأ و أنه لعمل عظيم جداً أن ينقل إلينا العرب كنوز الحكمة اليونانية و يحافظوا عليها ، و لولا ذلك لتأخر سير المدنية بضعة قرون )) .

    أما نيكلسون العالم الأوربي فيقول (( و ما المكتشفات اليوم لتحسب شسئاً مذكوراً أزاء ما نحن مدينون به للرواد العرب الذين كانوا مشعلاً وضاءً في القرون الوسطى المظلمة ولا سيما في أوروبا)) .

    و في ذلك أيضا يقول العالم دي فو (( ان الميراث الذي تركه اليونان لم يحسن الرومان القيام به أما العرب فقد أتقنوه و عملوا على تحسينه و أنمائه حتى سلموه إلى العصور الحديثة )) .

    أما العالم سيديو فيقول (( أن العرب هم في الواقع أساتذة أوروبا في جميع فروع المعرفة )) .


    ==من الرياضه الى  الابد==
    سما فكري
    سما فكري
    أسرة ورد الشام
    أسرة ورد الشام


    البلد : سوريا
    انثى
    العمر : 104
    أخت أخت : مآآآري
    عدد الرسائل : 800
    تاريخ التسجيل : 05/11/2013
    مستوى النشاط : 9284
    تم شكره : 24
    السمك

    دور العرب في تاريخ العلوم .. (( اطلالة )) ..  Empty دور العرب

    مُساهمة من طرف سما فكري الأحد 19 يناير 2014 - 0:33


    تطور العلوم عند العرب

    أ- الطب :-

    اهتم العرب كثيراً بالطب و يعتبر أكثر العلوم التي اهتم بها العرب بالأضافة للرياضيات ، فاصدروا العديد من الكتب الطبية ، و من أشهرها (( القانون )) لابن سينا و (( الحاوي )) لأبو بكر الرازي بالأضافة لكتاب (( التصريف لمن عجز عن التأليف )) لأبي القاسم الزهراوي ، وقد استمر تدريسها بالجامعات الأوربية حتى القرن الثامن عشر الميلادي .

    و لا أدل على مدى تطوير العرب للعلوم الطبية من تخصيص جامعة برنستون الأمريكية أفخم زاوية في مبانياها للعالم العربي (( أبو بكر الرازي )) ، و قد وصل عدد الأطباء في عهد الخليفة العباسي (( المقتدر )) إلى أكثر من تسعمائة طبيب في بغداد و حدها ، و لم يكن كلهم من الرجال بل ظهر بعض الطبيبات من النساء مثل أحت الحفيد بن ز هر الأندلسي و كذلك ابنتها ، ولم يكونوا يمارسون مهنتهم الطبية إلا بعد الحصول على رخصة ممارسة الطب إلا الأطباء المشهورين فلم يخضعوا لإختبارات الحصول على رخصة الطب .

    و قد كان علماء الطب العرب يفحصون المريض فيسألونه عن ما يشكوه و طريقة معيشته و كذلك عن عاداته كما يسألونه عن الأمراض التي أصيب بها في وقت سابق ، بالأضافة للسؤال عن حالة عائلته الشخصية و مناخ بلدته ، و هي تقارب نفس الأسئلة التي يسالها أطباء الوقت الحالي .
    و كانوا يجسون نبض قلب المريض و يفحصون بوله ، و الأدهى من هذا هو النتائج و الأستنتاجات الصائبة التي يكتشفونها من فحص البول و جس النبض ! كما لا حظوا لون الجلد و لون ملتحمة العينين ، و طريقة اضطجاع المريض عند النوم و مدى عمق تنفسه .

    كما أجاد علماء الطب العرب التفريق بين الأمراض فكان ابن سينا يفرق بين الألتهاب الرئوي و البلوراوي و بين التهاب السجايا الحاد و الثانوي و كذلك بين المغص المعوي و الكلوي ، و لم يقف الأمر على ذلك بل استطاعوا وصف الأمراض و اعراضها ، فوصف الرازي مرضي الجدري و الحصبة ، فيما كان ابن زهر أول من وصف خراج الحيزوم و التهاب التامور الناشف و الأنسكابي ، فيما وصف ابن سينا مرضي داء الفيلاريا (( مرض الفيل )) و الجمرة الخبيثة .

    و كان للعرب السبق في استخدام المخدر (( البنج )) في العمليات الجراحية و الطبية ، و كانوا أول من اكتشف مرض (( الأنكلستوما )) الذي يقال أنه نصف سكان الأرض تقريباً يعانون منه ، كما تميز العالم العربي (( ابن النفيس )) باكتشافه الدورة الدموية الصغرى (( الرئوية )) .

    و قد أُوجدت المستشفيات لدى العرب و كانت تسمى (( البيمارستانات )) و قد بدأت في عهد الدولة الأموية و بالتحديد في عهد الخليفة الأموي الوليد بن عبدالملك سنة 88 هجرية حيث أُنشا أول بيمارستان ، و تطورت البيمارستانات خلال الخلافة العباسية فأُنشات في بغداد و دمشق و القاهرة و الفسطاط و العديد من الأمصار الأسلامية ، و قد كان الخلفاء و الولاة يستشيرون الأطباء في تحديد مواقع البيمارستانات .

    و كانت البيمارستانات موافقة للشريعة الإسلامية و مقسمة لقسمين الأول مختص بالرجال و الآخر محصص للنساء ، و تقسم بعد ذلك حسب التخصص الطبي ، و حينها لم تكن المستشفيات في أوروبا سوى أمكنة فوضوية تعج بالقاذورات.

    و قد أسس العرب علم الصيدلة و و فصلوه عن الطب ، فوصفوا العقاقير و صنفوها لعدة تصنيفات ، فكانوا أول من حضر الترياق المقاوم للسموم ، وقد ذكر العالم اللاتيني (( بيكرك )) أنواع الأدوية و العقاقير التي أكتشفها العرب و كتب اسمها العربي و ترجمها للاتينية ، ولم تكن ممارسة الصيدلة تتم إلا بشروط و هي :

    # الحصول على رخضة رسمية للممارسة الطب.
    # أدراج اسم الصيدلي في جداول الصيدلة .
    # و وجود مفتش رسمي يقوم بالإشراف على الصيادلة .

    ب – الرياضيات : -

    تميز العرب كثيراً بالرياضيات و أجادوا فيها كثيراً ، و ربما يكون أيجادهم للصفر هو أهم أنجازاتهم الرياضية ، و قد كان الهنود يسمون الصفر بـ(( سونيا )) أي الفراغ ! ، ثم ترجمه الأفرنجيون للغتهم فأطلقوا عليه اسم (( Zero )) .

    و قد سهل أيجاد الصفر عمليات عدة أهمها الضرب و القسمة و استعمل في المنازل الخالية و في حل العديد من المسائل في العديد من المدرجات ، و ساهم وجود اللصفر في وجود النظام العشرية مما مكن من كتابة أي رقم أيا كان ، ولم يستعمل الصفر في اوروبا إلا بالقرن السادس عشر الميلادي .

    و قد سبق العرب الجميع بأيجاد النسبة التقريبة (ط)= 3.14 و الذي اكتشفها العالم (( الكاشي )) .

    و قد أسس العرب علم الجبر على يد العالم العربي المسلم محمد موسى الخوارزمي في كتابه الشهير (( الجبر و المقابلة )) ، و قد استقدمه الغرب و سموه (( Algebra )) و قسم العرب المعادلات إلى ستة أقسام و وضعوا حلولها ، كما استخدموا الجذور الموجبة ، و وضعوا العديد من الحلول الهندسية و الجبرية لمحتلف المعادلات .

    كما كان العرب أول من استعمل الرموز فاستعمل حرف (ج) للجذر ، و حرف (ش) للدلالة على المجهول و قد اشتق حرف (ش) من كلمة شيء ، فيما استعمل حرف(م) للدلالة على مربع المجهول و أُخذ الحرف من كلمة مال ، فيمال كان مكعب المجهول يدل عليه بحرف (ك) المشتق من كلمة كعب و استعمل حرف (ل) للمساواة ، ودلت النقاط الثلاث (..) على النسبة .

    كما اكتشف العرب نظيرة فرما و القائلة أن مجموع مكعبين لا يساوي مكعباً ، ولكنها نسبت لـ(( فرما) !!

    و قد وضع العرب أسس الهندسة التحليلية فحلوا المعادلات الهندسية بالطرق الجبرية ، و حلوا المعادلات الجبرية بالطرق الهندسية ، و مهد ثابت بن قرة لعلم التفاضل و التكامل ، و اكتشف العرب أيضاً اللوغارتمات .

    و قد فصل العرب علم المثلثات عن علم الفلك ، و أُوجدوا الكثير من نظرياته و التني نسبها الغربيون إلى (( ريجيومونتانوس )) ، فأوجد العرب الظل وجمعها ظلال = ظا ، و كذلك الجيب و جمعها جيوب = جا ،و الأمر ذاته على القواطع و مفردها قاطع = جتا .

    ج – الكيمياء :-

    تميز العرب كثيراً بدقة الملاحظة مما مكنهم من الأجادة في علم الكيمياء ، الذي بدأه قدماء العرب و أسموه الخيمياء و كانوا يبحثون من خلاله عن أكسير الحياة و التي ظنوا أنه يحمي من الموت !! و تحول بهذا العلم بالتجارب الواقعية إلى علم حقيقي و هو الكيمياء .

    و قد قسم العرب المواد الكيمائية لأربعة أقسام (( مواد معدنية – مواد نباتية – مواد حيوانية – مواد مشتقة )) كما قسموا فيما بعد المواد المعدنية لستة أقسام أخرى .

    و أكتشف العرب الكحول من خلال المواد السكرية الخاثرة و اكتشفوا أيضاً القلويات و نترات الفضة و حامض الطرطير ، و استطاعوا معرفة عمليات التقطير و الترشيح و التصعيد و التذويب و التبلور و التسامي و التكليس ، وقد حضروا حوامض الكبريتيك و النتريك و النتروهيدروكلوريك ، و حضروا الصودا الكاوية و كربونات البوتاسيوم .

    و تمكن العرب من اكتشاف الحامض الآزورتي المعروف حالياً بـ(( الماء المحلل )) و المستخدم بكثرة في الصناعة ، كما تمكنوا من إيجاد طريقة لفصل الذهب عن الفضة .

    و يعتبر العرب هم أول من أدخلوا صناعة الورق لأوروبا ، كما استخدم الأوربيون العديد من الكلمات العربية في علومهم الكيميائية مثل : الامبيق (( Alambic )) – القلي (( Alcali )) – الاكسير (( Elixir )) – الكحول (( Alcohol )) .




    سما فكري
    سما فكري
    أسرة ورد الشام
    أسرة ورد الشام


    البلد : سوريا
    انثى
    العمر : 104
    أخت أخت : مآآآري
    عدد الرسائل : 800
    تاريخ التسجيل : 05/11/2013
    مستوى النشاط : 9284
    تم شكره : 24
    السمك

    دور العرب في تاريخ العلوم .. (( اطلالة )) ..  Empty رد: دور العرب في تاريخ العلوم .. (( اطلالة )) ..

    مُساهمة من طرف سما فكري الأحد 19 يناير 2014 - 0:35









    علماء العرب

    أ - الطب :-

    كما أسلفت برز الكثير من الأطباء العرب ، للأهتمام الشديد الذي تلقاه هذا العلم من قبل العرب .

    و على رأس هولاء العلماء العالم العربي أبو بكر الرازي و الذي عاش في القرن الثالث الهجري أيان خلافة الخليفة العباسي عضد الدولة ، ويعتبرا الكثيرون أبو بكر الرازي أبو الطب العربي.

    و من أشهر مؤلفات الرازي الطبية كتابي (( الطب الروحاني )) و (( سر الأسرار )) ، ويبقى أعظم كتبه هو كتاب (( الحاوي ))و الذي قسمه لقسمين ، ففي القسم الأول بحث فيه عن ما يسمى الأقرباذين و في القسم الثاني كتب عن المعاينة السريرية أي دراسة سير علاج المريض و تحسن حالته الصحية ، كما خصص كتاباً للتحدث عن مرضي الحصبة و الجدري و كان له الريادة في وصف هذان المرضان وصفاً دقيقاً .

    و لا أحدى ينسى مدى ذكاء الرازي عندما طلب منه الخليفة عضد الدولة تحديد موقع بناء (( البيمارستان العضدي )) ، حينما طلب وضع بعض قطع اللحم في أماكن مختلفة من بغداد ، و طلب من الخليفة عضد الدولة بناء البيمارستان في المكان الذي كانت اللحمة التي وضعت فيه أقل قطع اللحم تعفناً ، و أوعز له عضد الدولة أدارة البمارستان العذدي من بين أكثر من مائة طبيب .

    و قد زادت عدد مؤلفات الرازي عن 120 مخطوطة فقدت أغلبها بسبب تخريب التتار لبغداد ، والباقي منها قليل جداً ويتوفر بالمكتبات الغربية !! و قد خصصت جامعة برنستون الأمريكية – كما ذكرت آنفاً – أفخم زاوية في مبانيها للعالم الرازي و لمآثره .


    أما أبو علي الحسين بن عبدالله بن سينا فقد كان له دور كبير في تطور الطب لدى العرب ، و هو من مواليد سنة 370 هجرية و قد توفي سنة 427 هجرية .

    و يبقى كتابه (( القانون )) أعظم مؤلفاته الطبية ، وقُسم هذا الكتاب إلى خمسة أقسام ، القسم الأول تحدث فيه عن الأمور الكلية من علم الطب ، و القسم الثاني تحدث فيه عن الأدوية ، أما القسم الثالث فتحدث عن الأمراض العضوية ، أما القسم الرابع في الأمراض غير العضوية ، اما القسم الأخير فكان مختصاً بالأدوية المركبة .

    و قد طبع هذا الكتاب في روما سنة 1593 مـ و طبع أيضا بالقاهرة سنة 1290 هـ و قد ترجم كتاب القانون إلى اللاتينية على يد جيرار دي كريمونا ، كما ترجم إلى العبرية سنة 1279 مـ ، ولا أدل على مدى أهمية هذا الكتاب على طبعه في القرن الخامس عشر الميلادي 16 مرة و طبعه بالقرن السادس عشر الميلادي عشرين مرة .

    و قد كتب ابن سينا العديد من الرسائل في (( تشريح الأعضاء - الفصد - الأغذية و الأدوية – سياسة البدن وفضائل الشراب )) و قد فصل ابن سينا و وصف العديد من الأمراض في مختلف أماكن الجسم .

    أما أبو الحسن علاء الدين علي بن أبي الحزم و المعروف باسم (( ابن النفيس)) و الذي ولد سنة 607 هـ و توفي سنة 687 هـ ، فقد برز بتصحيحه لبعض أفكار اليوناني جالينوس و العالم المسلم ابن سينا و اتصفت أرائه بالجرأة و الرأي الصريح .

    و كتب في طب العيون كتاب (( المهذب من الكحالة )) و في الحمسة كتب كتاب (( المختار من الأغذية )) و العديد من الكتب الطبية الأخرى .

    و في كتابه (( شرح تشريح القانون )) اكتشف ابن سينا الدورة الدموية الصغرى (( الرئوية )) و أكتشف خطأ أفكار جالينوس اليوناني الذي يعد من أكبر علماء الطب في القرون الميلادية الأولى .

    ب – الرياضيات :-

    في الرياضيات مهد العرب للكثير من العلوم ، فقام ثابن بن قرة في القرن الثالث الهجري بالتمهيد لحساب التكامل و التفاضل ، كما ابتكر ثابت العديد من الأمور في الهندسة التحليلية

    و لثابت أكثر من 15 كتاباً مهماً في مختلف المواضيع الرياضية ، و ترجم ثابت كتاب (( المدخل إلى العدد )) لنيقوماخوس الجاراسيني من اللغة اليونانية إلى اللغة العربية

    أما الخوارزمي محمد ابن موسى فتبقى من أهم مآثره أيجاده لعلم الجبر و فصله عن علم الحساب ، ليكون أول من أوجد علم الجبر بأسلوب علمي في كتابه (( الجبر و المقابلة )) .

    كما وضع الخوارزمي العديد من المطلحات الجبرية و رموزها كالمجهول و مربعه و معكوس المجهول و العديد من الرموز الرياضية ، و توصل إلى أيجاد قوانين حساب الأهرام الثلاثية و الرباعية و المخروطية .

    ج – الكيمياء :-

    لا غرابة أن يتميز العرب في علم الكيمياء فهم يعتبرون مؤسسيه على يد العالم العربي جابر ابن حيان ، فخالف جابر نظرية ارسطو في تكوين الفلزات ، كما ابتكر علم الموازيين أي معادلة ما في المعادن من طبائع فجعل لكل من الطبائع ميزانا و لكل جسد موازين خاصة بطبائعه .

    و قد استحضر جابر حمضي الكبريتيك ة النتريك ، كما اكتشف الصودا الكاوية و استحضر ماء الذهب ، كما كان أول من استطاع الوصول لطريقة فصل الذهب عن الفضة ، كما استعمل ثاني اكسيد المنجنيز في صنع الزجاج .

    و بالأضافة إلى ذلك فقط فقد درس جابر ابن حيان الزئبق و عرف خصائصه و مركباته ، و لجابر كتاب عن السموم وضح فيه كيفية دفع مضارها و قسم السموم فيه إلى ثلاثة أنواع (( حيوانية – نباتية – حجرية )) .




    منتدى الرياضة للأبد


      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد 28 أبريل 2024 - 17:58