فلسفة الروح والجسد في الإسلام
من كتاب القيامة الصغرى وأشراط القيامة الكبرى،
تأليف د.عمر الأشقر
بسم الله الرحمن الرحيم
من كتاب القيامة الصغرى وأشراط القيامة الكبرى،
تأليف د.عمر الأشقر
بسم الله الرحمن الرحيم
إن موضوع الروح وعلاقته بالجسد هي من أكثرالمواضيع أهمية وتعقيداً وغموضا وحيرةً، قال تعالى
( ويسئلونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا )،
ولقد بحث جمع ٌ من أهل السنة والجماعة في هذا البحث فقال شيخ الإسلام ابن تيمية: والروح المدبرة البدن التي تفارقه بالموت هي الروح المنفوخة فيه، وهي النفس التي تفارقه بالموت وهنا أذكر قوله تعالى في حق سيدنا آدم عليهالسلام ( و نفخت فيه من روحي )،
وكذلك قوله تعالى (كل نفس ذائقة الموت) وكذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم ( إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يُنفخ فيه الروح ).
فيقول ابن تيمية (رحمه الله تعالى ): ( لا إختصاص للروح بشيء من الجسد، بل هي سارية في الجسد كما تسري الحياة التي هي عرض في جميع الجسد، فإن الحياة مشروطة بالروح، فإذا كانت الروح في الجسد كان فيه حياة، وإذا فارقته الروح فارقته الحياة) وأيضا يقول شارح الطحاوية (غالب ما يُسمى نفساً إذا كانت الروح متصلة بالبدن، وأما إذا أخذت مجردة فتسمية الروح أغلب عليها).
أما ابن القيم (رحمه الله تعالى) فقد إهتدى لهداية الله عزوجل وعرف الروح على أنه: (جسم مخالف بالماهية لهذا الجسم المحسوس، وهو جسم نوراني علوي خفيف حي متحرك، ينفذ في جوهر الأعضاء ويسري فيها سريان الماء في الورد، وسريان الدهن في الزيتون، والنار في الفحم، فما دامت هذه الأعضاء صالحة لقبول الاثار الفائضة عليها من هذا الجسم اللطيف، بقي هذا الجسم اللطيف متشابكا بهذه الأعضاء، وأفادها هذه الآثار من الحس و الحركة و الإرادة، وإذا فسدت هذه الأعضاء بسب إستيلاء الأخلاط الغليظة عليها،
وخرجت عن قبول تلك الآثار فارق الروح البدن، وانفصل إلى عالم الأرواح ). ففي الواقع هذا التعريف يُعتبر أقرب تعريف للصواب بما يخص الروح حيث أن الروح هو جسم غير محسوس أو ملموس ماديا وهو جسم غيبي،أي يغيب عن إدراك الإنسان.
وأنا هنا من أجل أن أُثبت صحة هذاالتعريف لإبن القيم سوف أحاول أن أطرح تعريف علمي محسوس وملموس ماديا ويُمكن إدراكه والشعور به حيث أن هذا التعريف يُعتبر نظير تعريف ابن القيم للروح ومشابه له،
وهو تعريف التيار الكهربائي حيث (هو عبارة عن سيل من الشحنات السالبة الخفيفة المتحركة الغير المرئية والتي تنفذ في جوهر الأقسام المختلفة للجهاز الكهربائي من خلال نفاذها في الأسلاك الكهربائية الموصلة وفي الدوائر الكهربائية التابعة للجهازالكهربائي،
فما دامت أقسام الجهاز الكهربائي المختلفة صالحة لتمرير التيارالكهربائي الخفيف المتحرك في داخلها، بقي هذا التيار متلازم ومتواجد داخل هذه الأقسام، مكسباً إياها التشغيل والحركة والعمل، وإذا عطلت هذه الأقسام ولم تعد صالحة لتمرير التيار الكهربائي في داخلها،
إنقطع التيار الكهربائي عن هذه الأقسام وبالتالي فارق التيار الجهاز الكهربائي كله وتسبب ذلك في عطل وخراب الجهازالكهربائي.
فيبدو واضحا كيف أن تعريف التيار الكهربائي في داخل الجهاز الكهربائي هو مناظر لتعريف الروح داخل جسد الإنسان وبالتالي هذا يُساعد في تقريب الصورة والإدراك لتعريف ابن القيم للروح في جسد الإنسان.
( ويسئلونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا )،
ولقد بحث جمع ٌ من أهل السنة والجماعة في هذا البحث فقال شيخ الإسلام ابن تيمية: والروح المدبرة البدن التي تفارقه بالموت هي الروح المنفوخة فيه، وهي النفس التي تفارقه بالموت وهنا أذكر قوله تعالى في حق سيدنا آدم عليهالسلام ( و نفخت فيه من روحي )،
وكذلك قوله تعالى (كل نفس ذائقة الموت) وكذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم ( إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يُنفخ فيه الروح ).
فيقول ابن تيمية (رحمه الله تعالى ): ( لا إختصاص للروح بشيء من الجسد، بل هي سارية في الجسد كما تسري الحياة التي هي عرض في جميع الجسد، فإن الحياة مشروطة بالروح، فإذا كانت الروح في الجسد كان فيه حياة، وإذا فارقته الروح فارقته الحياة) وأيضا يقول شارح الطحاوية (غالب ما يُسمى نفساً إذا كانت الروح متصلة بالبدن، وأما إذا أخذت مجردة فتسمية الروح أغلب عليها).
أما ابن القيم (رحمه الله تعالى) فقد إهتدى لهداية الله عزوجل وعرف الروح على أنه: (جسم مخالف بالماهية لهذا الجسم المحسوس، وهو جسم نوراني علوي خفيف حي متحرك، ينفذ في جوهر الأعضاء ويسري فيها سريان الماء في الورد، وسريان الدهن في الزيتون، والنار في الفحم، فما دامت هذه الأعضاء صالحة لقبول الاثار الفائضة عليها من هذا الجسم اللطيف، بقي هذا الجسم اللطيف متشابكا بهذه الأعضاء، وأفادها هذه الآثار من الحس و الحركة و الإرادة، وإذا فسدت هذه الأعضاء بسب إستيلاء الأخلاط الغليظة عليها،
وخرجت عن قبول تلك الآثار فارق الروح البدن، وانفصل إلى عالم الأرواح ). ففي الواقع هذا التعريف يُعتبر أقرب تعريف للصواب بما يخص الروح حيث أن الروح هو جسم غير محسوس أو ملموس ماديا وهو جسم غيبي،أي يغيب عن إدراك الإنسان.
وأنا هنا من أجل أن أُثبت صحة هذاالتعريف لإبن القيم سوف أحاول أن أطرح تعريف علمي محسوس وملموس ماديا ويُمكن إدراكه والشعور به حيث أن هذا التعريف يُعتبر نظير تعريف ابن القيم للروح ومشابه له،
وهو تعريف التيار الكهربائي حيث (هو عبارة عن سيل من الشحنات السالبة الخفيفة المتحركة الغير المرئية والتي تنفذ في جوهر الأقسام المختلفة للجهاز الكهربائي من خلال نفاذها في الأسلاك الكهربائية الموصلة وفي الدوائر الكهربائية التابعة للجهازالكهربائي،
فما دامت أقسام الجهاز الكهربائي المختلفة صالحة لتمرير التيارالكهربائي الخفيف المتحرك في داخلها، بقي هذا التيار متلازم ومتواجد داخل هذه الأقسام، مكسباً إياها التشغيل والحركة والعمل، وإذا عطلت هذه الأقسام ولم تعد صالحة لتمرير التيار الكهربائي في داخلها،
إنقطع التيار الكهربائي عن هذه الأقسام وبالتالي فارق التيار الجهاز الكهربائي كله وتسبب ذلك في عطل وخراب الجهازالكهربائي.
فيبدو واضحا كيف أن تعريف التيار الكهربائي في داخل الجهاز الكهربائي هو مناظر لتعريف الروح داخل جسد الإنسان وبالتالي هذا يُساعد في تقريب الصورة والإدراك لتعريف ابن القيم للروح في جسد الإنسان.