هاربا ً منك ِ أعدو لعينيك ِ
تنشرنى لحظاتُ الضياع رذاذا ً مريرا ً
وموجا ً يمـّد الهوى فى العروق يـُـرَدُّ حسيرا ً
وتقذفنى كلُ أيامى الخائبات ِ شراعا ً كسيرا ً
ولا شئ إلا لأنى أحبك
لتعلو صدرك نياشينُ حسنك
جوار أوسمة ِ جمالك
**********
ذاهلا ً فى مدار التطلـّع
أسأل ماذا دهاك ِ ؟؟
وكيف اعتراك ِ؟؟
عبوسُ التجهم والرؤية الغائمة
********
تتلكأ فى شفتيك ِ الحروفُ الطعينة
تــَرى ظلالَ الكآبة فيّ
وتقفز فى ناظريّ
صورة ُ عينيك ِ
أشرب منها خمرة سحرك
تتشبث عيناي بك ِ
ووجهـك فى نشوة ساحرة
رسمُك ِ لا يمّحى
يلهث فى القلب
قلبي
***********
هاربا ً منك ِ .. أعدو إليك ِ
فلا تسلمينى للصوص القلوب
فتنكرنى فى المساء الأغانى
وتشرب منى النجوم الدموع
تائهـــــا ً ....
تائهـــا ً ... أتلفتُ
تصفعنى الريحُ فى دمدمات الرعود
تطفئ بين يدىّ الشموع
فأغدو فى شارع الحياري
*************
هاربا ً منك ِ
أنضو ثيابَ التشرّد
أناديك ِ فيّ لأعرف إسمى الذى تاه منى
والليل يسألنى عن بطاقتى
يهدّد حينا ً
يرعد حينا ً
فأبقي أسير الليالى الغبيّة
وأبحث عن إسمى
وأبحث أيضا عن مدارى
***********
لم أنكرتنى عيناك ِ ؟؟
لم أبعدتنى يداك ِ ؟؟
**********
إن قلبك لو دق يوما ً لأبصرنى
رغم أسمال قلبي الباليه
ورغم التجهم
ورغم الندوب
ورغم الأخاديد
ورغم يد القهر
تلك التى رسمت ظلها
فوق وجهى الطريد
إن قلبك لو دقّ
لأتكسرت عن يديّ القيود
إن دقّ قلبك
لأرتد للروح سر الحياه
**************