ورد الشام

ورد الشام
عزيزي الزائر
هنالك فرق في التصفح كـ زائر والتصفح كــ صديق مسجل مع أننا أتحنا كل أقسام ورد الشام لكي يستفاد بها الجميع الزائرين
كثيرة المنتديات التي يسجل بها البعض ولكن قد يهمل دخولهم وتسجيلهم
هنا في ورد الشام
جرب أن تهتم وسوف نهتم


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ورد الشام

ورد الشام
عزيزي الزائر
هنالك فرق في التصفح كـ زائر والتصفح كــ صديق مسجل مع أننا أتحنا كل أقسام ورد الشام لكي يستفاد بها الجميع الزائرين
كثيرة المنتديات التي يسجل بها البعض ولكن قد يهمل دخولهم وتسجيلهم
هنا في ورد الشام
جرب أن تهتم وسوف نهتم

ورد الشام

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أجتماعي ثقافي أدبي ترفيهي


2 مشترك
  • إرسال موضوع جديد
  • إرسال مساهمة في موضوع

حكايات دمشقية

avatar
a-sayed
صديق مبتدئ
صديق مبتدئ


البلد : دمشق
ذكر
العمر : 49
عدد الرسائل : 20
تاريخ التسجيل : 17/05/2013
مستوى النشاط : 8075
تم شكره : 20
الجدي

حكايات دمشقية Empty حكايات دمشقية

مُساهمة من طرف a-sayed الجمعة 17 مايو 2013 - 20:07

حكايات دمشقية 3
محمل الحج الشامي
أحمد بوبس
الحج إلى بيت الله الحرام كان له في دمشق أيام زمان مراسمه البديعة واحتفالاته الكبيرة، سواء عند ذهاب الحجاج إلى الحجاز أو عند عودتهم منها. فقد كانت دمشق بكاملها تشارك في وداع الحجاج واستقبالهم عند عودتهم بمراسم واحتفالات جميلة.
ومحمل الحج هو رمز لقافلة الحج الشامي التي كانت تعتبر من أهم قوافل الحج في العالم الإسلامي. ومن قوافل الحج الأخرى قافلة الحج المصري وقافلة الحج العراقي. ومحمل الحج الشامي عبارة عن هيكل خشبي على شكل خيمة مخروطية يعلوها قبة لها نوافذ أو فتحات صغيرة ملونة وعليه خطوط مطرزة باللون الذهبي. وعليها كسوة من رفيع الديباج، وقد غطي بقماش مخملي أخضر كتبت عليه بالقصب، آيات من القرآن الكريم، يحمله جمل مزركش بأنواع الأقمشة. وكانت تتولى كسوة المحمل كل سنة أسرة المحملجي الدمشقية.
ومهمة المحمل حمل الشموع والزيت اللذين يستخدمان لإنارة الكعبة في ليالي الحج . وكذلك حمل الملبس وماء الورد لإهدائه إلى الحرمين الشريفين (الكعبة ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم). أما الزيت فيتم جلبه من قرية كفرسوسة، كما تجلب منها الشموع التي يتم سكبها فيها. ويجلب ماء الورد من قرية المزة حيث يتم تحضيره.
وتسبق انطلاق قافلة الحج مراسيم واحتفالات كبيرة. تبدأ في اليوم الأول لعيد الفطر، حيث تصطف الفرق العسكرية أمام الجامع الأموي، وتؤدي التحية لوالي دمشق وقائدها العسكري وبعض كبار الموظفين. وبعد الانتهاء تجرى حفلة إخراج الشموع والزيوت المهيأة لإرسالها مع موكب الحج إلى الحرمين الشريفين. وفي الأيام التالية يحمل محمل الحج في جولة احتفالية على أحياء دمشق. وفي منتصف شوال تنطلق قافلة الحج من أمام المشيرية (السراي) التي كان موقعها مكان القصر العدلي اليوم في شارع النصر بدمشق. ويتقدم القافلة محمل الحج محولاً على جمل، يليه السنجق (الراية) محمولاً على جمل آخر. ويمسك بكل جمل رجل يلبس هنداماً خاصاً مزركشاً. ويكون على رأس القافلة أمير الحج. ويكون على الأغلب والي دمشق، وفي حالات الضرورة ينوب عنه أحد أركان حكمه.
وتنطلق قافلة الحج عبر حي الميدان مخترقة شارعه الرئيسي محاطة بحشود غفيرة من المودعين. وعلى طول شارع الميدان تجري مراسم عديدة لوداع القافلة، أهمها احتفالان كبيران. الاحتفال الأول يجري عند وصول المحمل إلى الزاوية السعدية. حيث يصل الموكب إلى أمام الزاوية في السادس عشر من شوال في كل عام، ويتوقف الموكب، ويصطف رجال الدولة والأعيان ورجال الدين ووراءهم عامة الناس. ليطل شيخ الزاوية السعدية على الموكب ويباركه. ويقف على سجادته الفاخرة المخصصة له بتواضع ووقار. وينظر إليه جموع الناس بكل احترام وإجلال منتظرين مرور المحمل ووقوفه على باب السادة الأشراف السعدية. ويقوم رئيس الزاوية بتقديم قطع من الحلوى التي أعدها أهل هذا البيت المبارك وتسمى (الدربة). وهي معدة من اللوز والفستق الحلبي والبندق معجونة بالسكر والسمن العربي ويضاف إليها الملبن المغلي فيطعم الشيخ الجمل الذي يحمل المحمل الشريف أولاً، ثم يطعم الجمل الذي يحمل السنجق (العلم). وكان الناس يتسابقون إلى التقاط ما يسقط من شدقي الجملين على سبيل التبرك.
الاحتفال الثاني يجري عند بوابة الميدان، حيث تجري مراسم وداع قافلة الحج. ويتضمن حفل الوداع جانبين. الأول رسمي حيث تصطف مجموعات من الجنود بما يشبه حرس الشرف اليوم، لتحيي أمير الحج وكبار الشخصيات المرافقة له. والوداع الشعبي من حشود الناس الذين حضروا لوداع أقاربهم من الحجاج.
وتتكرر نفس المراسم عند عودة قافلة الحج في شهر صفر بعد نحو خمسين يوماً من انطلاقها، حيث يتم الاحتفال باستقبالها في بوابة الميدان أيضاً، وتعبر القافلة شارع الميدان في طريقها إلى وسط المدينة. وقافلة الحج الشامي تعتبر الأهم من قوافل الحجاج الأخرى. فإضافة إلى الحجاج من مختلف أنحاء سورية، تضم الحجاج من تركيا وبلاد البلقان وحتى من بعض بلدان آسيا (باكستان وأفغانستان وإيران والعراق) الذين يعتبرون زيارة (شام شريف) من مناسك الحج. ويصل عدد حجاج قافلة الحج الشامية إلى نحو ستين ألفاً.
وترافق قافلة الحج فئات من أصحاب المهن الذين يقومون على خدمة الحجيج والسهر على راحتهم. فالسقاة، كانوا يحملون القرب لنقل المياه من البرك والآبار إلى الحجاج. والبّراكون هم أصحاب الدواب التي تنقل الحجاج وتكون من البغال. والعكّامة وهم أصحاب الجمال والهوادج التي تنقل الحجاج أيضاً، وأصحاب المشاعل، وهم حملة القناديل ومشاعل الزيت، وطائفة أصحاب الخيم. ولكل من هؤلاء كثيرون، مهيؤون لتأمين راحة الحجاج فأهل حي الشاغور ودوما للجمال، وأهل الصالحية كان أكثرهم للسقاية والمشاعل وللبراكة، والبياطرة منهم أيضاً، أما الأمير فإن مئات الأشخاص يكونون تحت خدمته وخدمة معاونيه.
توقفت قافلة الحج الشامي خلال الحرب العالمية الأولى. وعادت بعد انتهاء الحرب لسنوات قليلة، لتتوقف بشكل نهائي بعد إنشاء الخط الحديدي الحجازي عام 1908، وقيام القطار بمهمة نقل الحجاج إلى الديار المقدسة. وبذلك خسرت دمشق واحد من تقاليدها الهامة. وأصبح محمل الحج والسنجق من التراث الدمشقي. وهما الآن معروضان في قاعة الحج بمتحف التقاليد الشعبية (قصر العظم).
مآآآري
مآآآري
المشرفة العامة
المشرفة العامة


البلد : سوريا
انثى
العمر : 41
عدد الرسائل : 8386
العمل/الهواية : مهندسه زراعيه
تاريخ التسجيل : 22/11/2012
مستوى النشاط : 23910
تم شكره : 33
الاسد

حكايات دمشقية Empty رد: حكايات دمشقية

مُساهمة من طرف مآآآري الجمعة 17 مايو 2013 - 22:52

مقتنيات قصر العظم اكثر السوريين بمختلف المحافظات يعرفونها
وانما لا يعرفون هذا التقليد
شكرا لك لما زودتنا به من تراث دمشقي وتقليد شعبي بها
دمت بخير
  • إرسال موضوع جديد
  • إرسال مساهمة في موضوع

الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين 6 مايو 2024 - 21:33