(( الوهم الجميل ))

كنت ضابطا مجندا برتبة ملازم أول ولأننى من المنصوره وفترة تجنيدى كانت بالإتحاد الرياضي للقوات المسلحه بالقاهره لذا إستأجرت شقه غرفتين فى منزل قديم بحى العباسيه وكنت دائم الجلوس بالفرانده أقرأ فى كتبي وتصادف أن التفت مرة فوجدت أجمل من رأت عيني إلى الآن : فتاة كما الحور العين .. الجمال الآخاذ .. جمال لا يمكننى أن أصفه لا شعرا ولا نثرا .. كانت محض صدفه .. كانت تجلس فى سكن مقابل لى .. حقيقة انبهرت بجمالها كأنما هو السحر .. فواظبت على الجلوس يوميا فى الفرانده وبيدى كتاب .. أى كتاب وكانت عيناها تلتقي وعينى وتديم النظر لى حتى ظننتها تهيم بي كما أهيم بجمالها ( لم أكن أبدا ذا وسامه ) وظللت على هذا الحال لمدة سبع (7) أشهر أعيش فى وهم حب دون أى محاولة منى للدنو منها ويوما ما كنت أتسلم بعض ملابسي من المكوجى القاطن بنفس سكنها وإذا به يقول لى :الحلو ما يكملش سبحان الله سألته عما يقصد فأجاب : هذه البنت التى حباها الله هذا الجمال سلبها الله نعمة البصر !!! وأسقط من يدى : كأننى كنت أعيش هذا الوهم هذه الشهور ؟؟؟ كنت أظنها وعيناها لا تفارق النظر ناحيتى تفكر بي كما كنت أفكر بها ... كان وهما ً جميلا ورائعا ...