فوائد الإجازة الزوجية
- تحدُّ من مظاهر السلوك السلبي؛ لاجتماع الزوجين دائماً في مكان واحد أوقاتاً طويلة؛ هذا الأمر يولِّد مشاعر المل والرغبة في الهروب منه ومن الشريك".
- الابتعاد يعطي فرصة لكل من الطرفين لمراجعة نقاط الاختلاف التي تعكر صفو تواصلهما والعمل على حلها بواقعية بعيدة عن التعصب.
الابتعاد عن المؤثرات البيئية التي ربما تكون سباً في ازدياد المشاكل، مثل مكان العمل وزملاء المهنة وجو البيت عموماً إلى ما هنالك.
العلاقة التي شعارها التواصل السليم المتبادل ينعكس أثرها على أفراد الأسرة واستقرارهم.
- تعيد اكتشاف شخصية كل منهما على حدة، وتفجِّر في داخليهما طاقات لم يكتشفاها من قبل".
- يمكن لهذا الانفصال المؤقت بين الزوجين أن يثير مشاعر الفقدان وقلق الانفصالوبالتالي يثير مشاعر إيجابية تجاه الشريك الزوجي ، إضافة لإثارة أفكار إيجابيةواقعية حول الزوج والحياة الزوجية وتحملها وتحمل مشكلاتها أثناء الانفصال أو بعده
-تساهم الإجازة في ابتعاد الطرفين الغاضبين مكانياً ، بعد مشكلة أو شجار حاد وهذا يفيد فيتهدئة النفوس وفي تخفيف درجة الغضب ، ما يؤدي فيما بعد إلى بروز المشاعر الإيجابيةتجاه الطرف الآخر والتفكير المنطقي بعيداً عن الغضب والألم والجروح
- فرصة جيدة لاستعادة المشاعر الأولى المتوهجة التي توارت نسبياً بسب رتابة الحياة، وكثرة الالتزامات، ومواعيد العمل المختلفة الضاغطة التي أدت بكل منهما إلى أن يشعر بغربته تجاه الآخر الذي ضاق به
- تحفظ لزوجين استقلاليتهما الشخصية ، وهو بعد مطلوب في الحياة الزوجية .
- تعد تجربة انفصال مؤقت تعاد خلالها الحسابات، ويتجدَّد فيها نشاطهما، ويعيدان النظر في أمور علاقتيهما اليومية
شروط الإجازة الزوجية
- لابد أن يتفق الطرفان مقدَّماً وضمناً بأنها إجازة مؤقتة؛ يستمتع فيها كل منهما بحياته بعيداً عن الغضب .
- أن يذهب كلٌّ منهما في اتجاه مغاير، متعاهدين على العودة القريبة، والاتصال الهاتفي من بُعْد؛ حتى لا تجفَّ المشاعر، ويمكن أن يحمل كل منهما ما يذكِّره بالآخر، وبهذا تكون الإجازة قد أ ثمرت".
- إن يدرك الزوجان المقصد من الإجازة على إنها لمصلحة الطرفين معاً. فلا يكون سب الابتعاد مثلاً، بناء على مشكلة أو خلاف حدث بين الزوجين، أو لإشعار الطرف الآخر بأنه مصدر المل والفتور في المنزل.
- يجب عدم استخدام طرق غير مباشرة لحصول على هذه الإجازة، كأن تعذر الزوجة بزيارة أهلها الذين يقطنون خارج منطقة سكنهما. بل التشجيع عليها لتكون حلاً إيجابياً لصالح الزوجين معاً.
- ألا تطولَ مدتها على أسبوع؛ حتى لا تزيد مشاعر الحرية لدى الزوجين، وهى مشاعر يستحسنها الإنسان بعيداً عن الالتزامات اليومية، والواجبات التي لا تنتهي تجاه الآخر؛ فتضخم مشاعر الحرية المفاجئة، ويصعب معها تقلص هذه المشاعر، والعودة منها إلى الحياة الزوجية مرة أخرى.
مكمن الخطر في الإجازة
فيالجانب الآخر من المكن أن يكون أسلوب الإجازة الزوجية خطراً ..فهو يمثل تهديداًبالانفصال ، لأنه يثير قلق الانفصال الفطري الذييتعرض له البشر ذلك بسب ظروفهم التربوية وعلاقتهم المقلقة بأمهم ، وهم يشعرون بالنبذوالترك والفراق بشكل حاد ، ويردون على هذا الشعور بالغضب والعدوانية والكره .. وبعضهم يهد زوجته بأنها إن ذهبت إلى أهلها فلن تعود أي تصبح طالقاً .
وكلما كانت فترة الابتعاد أطول كلما كانت مخاطرها أكبر حيثيؤدي البعد إلى مشاعر سلبية وكره ، وإلى التعود على الحياة اليومية دون الشريكالزوجي . إضافة إلى أن البعض من الرجال قد يستغلها في إقامة علاقات عاطفية عابرة ، حيث يندفع الطرف الغاضب إلى إيذاء نفسه وشريكه بشكل مباشر أو غير مباشر بأن يبدأعلاقة عاطفية في فترة الإجازة الزوجية ، محقاً بذلك رغباته بأن يكون محبوباً غيرمنبوذ أو متروك ، وأن أحداً يهتم به وبمشاعره وكثيراً ما يتبين أن هذا الاندفاعكان غير مناسب وهو يسب مشكلات خطيرة إضافية لعلاقة الزوجية .
كما أناستعمال أسلوب الإجازة الزوجية المتكر يدل على عمق الخلافات الزوجية وعلى فقرفي أساليب العلاج الناجح . والتهديد المتكر بالانفصال يؤدي إلى عكس ما يرجى منه.