كيف تكون الحياة بعد فقد الأب ؟
ام عبدالرحمن- صديق فعال
- البلد : مصر
العمر : 47
عدد الرسائل : 101
تاريخ التسجيل : 09/03/2012
مستوى النشاط : 9315
تم شكره : 20
الكل يفرح بوجود ابويه احياء وعلى الارض يرزقون يكحل عينيه في اليوم والليله
ولكن دعونا نتكلم عن فقدان الاب كيف تكون الوقعة على الابناء
تخيل الاب الي اعطاك شبابه حتى صرت شابا وتجابه العالم
فأذا مات الاب فأنك تحس بالوحده الى الابد وحتى لو اتى من وساك وساعدك
برحيل الاب حزنا تحسه داخل القلب لايمكن ان يذهب ابدا
وممكن تضحك في لحظة ...ولكن تقول حينها اضحك والهم بالقلب خافيه
تحس اذا كان ابوك حولك بالامان وجدار ضد الاعداء والحساد
الوالد هو الوحيد الي يضبط البيت حتى لو خلف الف رجال
حتى البنت تفقد السماء التي كانت تمطر بالحب والدفء والحنان لها
الله يرحمك يا والدي ويسكنك فسيح جناته
رد: كيف تكون الحياة بعد فقد الأب ؟
بداية
مساء الخير أم عبد الرحمن
وتحياتي للأخ ابو عبد الرحمن
مبروك فتحك لمدونتك هنا
فقد يجد التنفس والتعبير عن الحزن
طريق لترويح عن الروح
مع أني دائما أحب أن تبقى المدونات فقط مخصصة لقلم صاحبها فقط
دون أن يكتب فيها ردود
ولكِ الخيار لو أحببت أن أحذف ردي هذا فيما بعد
لقد كتبت الرثاء وبصراحة
لم تسعني السطور أن أكتب رداً
فاالرد على الرثاء كالمواسات الحقيقية
أن لم تكن من القلب
كم يواسي أحدهم فقط للواجبات الرسمية
دون الإحساس بالآخر وحزنه
لكن دعيني أتحدث هنا قليلاً
لا أحد في الكون حقيقية يصل ويدرك كم الحزن
الذي يقع في قلبك
قد نرى صور له صور مماثلة قد نلمس بعض منه في صورنا
لكن يبقى الحزن حزنك
رحم الله والدك ورحم الله والدتي
كان لي والدة رحمها الله
والدة عظيمة كبيرة شامخة
توفاها الله عن عمر ال 52
لم تعمر
والدتي كانت تجيد من خمس إلى ست لغات
وكانت مدرسة إيطالي
وهذا لا ينفي أن كانت صلتها مع الله قوية وقوية جداً
والحديث بذلك يطول لدرجة أنني لو كتبته يصبح ضرب من ضروب الوهم
أكتفي بالقول أنا كثر كانوا يتصلون بي
يقولون لي وذلك بعد وفاة الوالدة
يقولون لي يا أخي حتى لو ذكرنا موتانا قد نذكرهم بشكل عادي
لكننا نلاحظ على أنفسنا وهنا الحديث لأكثر من شخص وأكثر من جهة
يقولون نلاحظ على أنفسنا لا نستطيع ذكرها
مالم يسبقنا بالقول رحمها الله
أنا اسف توقفت عن الكتابة وسرحت
وقد أجلت كثير من السيرة عن والدتي
ليس حزناً بصراحة بل فرح
فهنالك من السير لو كتبتها قد يقال عني ما يقال
بانني وصلت للتخريف
لكن أكتفي بأنني سرحت مع كل ذلك
المهم دائما أسرح بوالدتي حزناً ممزوج بالفرح
والسؤال هنا
لماذا الفرح
لا اخفيكي بان غياب أحدهم كسرة قوية
لكن علينا أن نستمد منهم وبهم القوة
بعد والدتي لا أخفيكي مررنا بمرحلة تقطع وقليل من التشرذم (( لا أدري أن تصح الكلمة كلمة تشرذم ))
في العائلة
فبعد وجود الأم الجامعة لابد من مرحلة إنتقالية
تكون غير مستقرة سواء بين الأخوة أو العائلة ككل
كانت والدتي تحب النظافة والنظافة فوق العادة
لكن لم تصل لدرجة الوسواس
نظافة على فهم
وكانت معي في سنة من السنوات هنا في جده
وكانت دائما تطلب مني تقول لي
أمانه تكنس لي قبري قبل ما موت
والدتي والحمد لله توفت بصمت ولم تبرك يوماً
ورحلت بصمت أذكر انها رحلت بتاريخ 14/7/1981
وكان شهر سبعة هذا تجف فيه المياه وتشح وتقل في البيوت وخزانات المنازل من كل عام
وذلك بسبب حرارة الصيف وقلة موارد المياه
الجميع يذكر يومها أن حدث غير طبيعي كان قصدي بالحدث غير الطبيعي أن ساعة الخروج بها من البيت ساعة العصر وهي متوفاة كانت عيون الجيران وحيرتهم بإشارة إستغراب أن كل واحد يعاني من أن الماء فاضت في المنازل ما اضطر البعض لمغادرة البيت عندنا ساعة الأجر ليلحق بيته من كثرة المياه
هذه إشارة صغيرة
اليوم ومنذ سنوات
عندما اذكر والدتي أقول الحمد لله (( طبعاً مع غصة ))
أقول الحمد لله أن الله توفاها قبل أن ترى بعينها زمن ليست هي منه
زمن إنحطاط سواء اسري أو غيره في حينها
وعند كل ضيقة أقول في نفسي لقد توفاها الله صغيرة لكي لاترى حزنها على فلان وعلى فلان
الفراق صعب
لكن التقبل بقضاء الله وقدره وليس التقبل على صبر بل التقبل بحب هو أكبر الثواب
أن توفى الله والدك بهذا الوجه الوضاء بهذا النور
هو مدعاة للفرح فقد رحل إلى بارئه بهذا الثوب لاشك أنك تملكين كم كبير وكبير جداً من الحب لوالدكِ
لملمي هذا الحزن لملميه وأفخري به
واجمعيه بين كفيكي وعطريه بعطر سيرته
واسكبيه حباً وامسحي به مستقبل ابنائك وأجمعي من الحزن باقة فرح وباقة فخر
وليجعل الله كل دعائك من نصيبه
وليتقبله الله
مساء الخير أم عبد الرحمن
وتحياتي للأخ ابو عبد الرحمن
مبروك فتحك لمدونتك هنا
فقد يجد التنفس والتعبير عن الحزن
طريق لترويح عن الروح
مع أني دائما أحب أن تبقى المدونات فقط مخصصة لقلم صاحبها فقط
دون أن يكتب فيها ردود
ولكِ الخيار لو أحببت أن أحذف ردي هذا فيما بعد
لقد كتبت الرثاء وبصراحة
لم تسعني السطور أن أكتب رداً
فاالرد على الرثاء كالمواسات الحقيقية
أن لم تكن من القلب
كم يواسي أحدهم فقط للواجبات الرسمية
دون الإحساس بالآخر وحزنه
لكن دعيني أتحدث هنا قليلاً
لا أحد في الكون حقيقية يصل ويدرك كم الحزن
الذي يقع في قلبك
قد نرى صور له صور مماثلة قد نلمس بعض منه في صورنا
لكن يبقى الحزن حزنك
رحم الله والدك ورحم الله والدتي
كان لي والدة رحمها الله
والدة عظيمة كبيرة شامخة
توفاها الله عن عمر ال 52
لم تعمر
والدتي كانت تجيد من خمس إلى ست لغات
وكانت مدرسة إيطالي
وهذا لا ينفي أن كانت صلتها مع الله قوية وقوية جداً
والحديث بذلك يطول لدرجة أنني لو كتبته يصبح ضرب من ضروب الوهم
أكتفي بالقول أنا كثر كانوا يتصلون بي
يقولون لي وذلك بعد وفاة الوالدة
يقولون لي يا أخي حتى لو ذكرنا موتانا قد نذكرهم بشكل عادي
لكننا نلاحظ على أنفسنا وهنا الحديث لأكثر من شخص وأكثر من جهة
يقولون نلاحظ على أنفسنا لا نستطيع ذكرها
مالم يسبقنا بالقول رحمها الله
أنا اسف توقفت عن الكتابة وسرحت
وقد أجلت كثير من السيرة عن والدتي
ليس حزناً بصراحة بل فرح
فهنالك من السير لو كتبتها قد يقال عني ما يقال
بانني وصلت للتخريف
لكن أكتفي بأنني سرحت مع كل ذلك
المهم دائما أسرح بوالدتي حزناً ممزوج بالفرح
والسؤال هنا
لماذا الفرح
لا اخفيكي بان غياب أحدهم كسرة قوية
لكن علينا أن نستمد منهم وبهم القوة
بعد والدتي لا أخفيكي مررنا بمرحلة تقطع وقليل من التشرذم (( لا أدري أن تصح الكلمة كلمة تشرذم ))
في العائلة
فبعد وجود الأم الجامعة لابد من مرحلة إنتقالية
تكون غير مستقرة سواء بين الأخوة أو العائلة ككل
كانت والدتي تحب النظافة والنظافة فوق العادة
لكن لم تصل لدرجة الوسواس
نظافة على فهم
وكانت معي في سنة من السنوات هنا في جده
وكانت دائما تطلب مني تقول لي
أمانه تكنس لي قبري قبل ما موت
والدتي والحمد لله توفت بصمت ولم تبرك يوماً
ورحلت بصمت أذكر انها رحلت بتاريخ 14/7/1981
وكان شهر سبعة هذا تجف فيه المياه وتشح وتقل في البيوت وخزانات المنازل من كل عام
وذلك بسبب حرارة الصيف وقلة موارد المياه
الجميع يذكر يومها أن حدث غير طبيعي كان قصدي بالحدث غير الطبيعي أن ساعة الخروج بها من البيت ساعة العصر وهي متوفاة كانت عيون الجيران وحيرتهم بإشارة إستغراب أن كل واحد يعاني من أن الماء فاضت في المنازل ما اضطر البعض لمغادرة البيت عندنا ساعة الأجر ليلحق بيته من كثرة المياه
هذه إشارة صغيرة
اليوم ومنذ سنوات
عندما اذكر والدتي أقول الحمد لله (( طبعاً مع غصة ))
أقول الحمد لله أن الله توفاها قبل أن ترى بعينها زمن ليست هي منه
زمن إنحطاط سواء اسري أو غيره في حينها
وعند كل ضيقة أقول في نفسي لقد توفاها الله صغيرة لكي لاترى حزنها على فلان وعلى فلان
الفراق صعب
لكن التقبل بقضاء الله وقدره وليس التقبل على صبر بل التقبل بحب هو أكبر الثواب
أن توفى الله والدك بهذا الوجه الوضاء بهذا النور
هو مدعاة للفرح فقد رحل إلى بارئه بهذا الثوب لاشك أنك تملكين كم كبير وكبير جداً من الحب لوالدكِ
لملمي هذا الحزن لملميه وأفخري به
واجمعيه بين كفيكي وعطريه بعطر سيرته
واسكبيه حباً وامسحي به مستقبل ابنائك وأجمعي من الحزن باقة فرح وباقة فخر
وليجعل الله كل دعائك من نصيبه
وليتقبله الله