ورد الشام

ورد الشام
عزيزي الزائر
هنالك فرق في التصفح كـ زائر والتصفح كــ صديق مسجل مع أننا أتحنا كل أقسام ورد الشام لكي يستفاد بها الجميع الزائرين
كثيرة المنتديات التي يسجل بها البعض ولكن قد يهمل دخولهم وتسجيلهم
هنا في ورد الشام
جرب أن تهتم وسوف نهتم


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ورد الشام

ورد الشام
عزيزي الزائر
هنالك فرق في التصفح كـ زائر والتصفح كــ صديق مسجل مع أننا أتحنا كل أقسام ورد الشام لكي يستفاد بها الجميع الزائرين
كثيرة المنتديات التي يسجل بها البعض ولكن قد يهمل دخولهم وتسجيلهم
هنا في ورد الشام
جرب أن تهتم وسوف نهتم

ورد الشام

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أجتماعي ثقافي أدبي ترفيهي


4 مشترك

    الحب.. معنى آخر.. حين يرويه الطهر

    صمت الهدوء
    صمت الهدوء
    صديق مبدع
    صديق مبدع


    البلد : فرنسا
    انثى
    العمر : 44
    عدد الرسائل : 402
    العمل/الهواية : القراءة / الطبخ / ....
    تاريخ التسجيل : 06/09/2011
    مستوى النشاط : 10061
    تم شكره : 20
    القوس

    الحب.. معنى آخر.. حين يرويه الطهر Empty الحب.. معنى آخر.. حين يرويه الطهر

    مُساهمة من طرف صمت الهدوء الإثنين 19 مارس 2012 - 17:20

    الحب.. معنى آخر.. حين يرويه الطهر Images?q=tbn:ANd9GcS-Isv_rv_sL1I4c-OKHdmIOEW9LlsGP2p8EJ5l6j8eFBrFsLD-_iuZ5O8I1g
    غال جدًا.. ثمين جدًا.. تهواه كل نفس.. بل تعيش وتحيا به..

    معنى نبيل.. شعور فياض.. من أبجدياته..الصدق.. التضحية.. الإخلاص..

    إنه.. أرقى.. أصدق.. وأدوم المشاعر الإنسانية..

    إنه.. الحب.. وأي حب..

    بالحب.. يهب المسلم روحه حبًا لربه..

    بالحب.. يحمل الابن والديه على كتفيه ابتغاء برهما..

    بالحب.. يحنو الوالدان على أبنائهما..

    بالحب.. يعكف كلا الزوجين على بعضهما..

    بالحب.. تشرق النفوس.. ترتوي..

    بالحب..نصفح..نسامح.. نسعد..وبدونه.. تنطفئ النفوس.. تذبل.. تحقد.. تحسد..

    تهجر وتقطع.. تمتلئ بالشكوك.. والعبوس.. والجريمة..

    كلمة 'حب'.. المعنى والدلالة

    الحب حرفان حاء وبعدها باء.

    تذوب
    عند معانيها الأحباء قال الشيخ سلمان العودة: الحب كلمة مكونة من حرفين
    'الحاء والباء'، الحاء تخرج من أقصى الحلق بينما لباء حرف شفوي قريب، وأشار
    ابن القيم عن سبب اختيار العرب هذين الحرفين للتعبير عن هذا المعنى النبيل
    إلى أن الحب هو البداية والنهاية.


    والظاهر أن السر الأقوى هو أن الحب الصادق يخرج من أعماق النفس وقرار القلب فيبوح بإحساسه فتتحرك به الشفتان.

    ويضيف
    قائلاً: إن أقوال ألسنتنا وأفعال جوارحنا التي نعبر بها عن الحب لا قيمة
    لها إن لم تكن مؤيدة بشعور قلبي صادق، يتواطأ فيه الظاهر والباطن على حد
    سواء، فالحب ليس نزوة عابرة أو شهوة مجردة، كما أنه ليس ثورة جهد وإنما هو
    مشترك بين الروح والجسد، وليس اندفاع جسد لجسد ولا روح لروح، بل هو أمر ربي
    خالق الجسد والروح.


    أما
    الشيخ إبراهيم الدويش فقال: مادة الحب 'ح ب ب' تدل على اللزوم والثابت،
    وقال ابن فارس: واشتقاق الحب والمحبة من أحبه إذ لزمه. وقال الراغب: من حيث
    كلامنا في الأصل بمعنى أصبت حبة قلبه، الحب الوداد، تحبب إليه تودد إليه،
    والتحبب إظهار الحب، والمحبة والحب نقيض البغض.


    والحب
    فطرة في الإنسان، وهو نعمة عظيمة جميلة، فالعواطف والمشاعر هي التي تجعل
    حياتنا جميلة وسعدية، وإلا كيف ستكون الفتاة أمًا وزوجة؟ ويكون الشاب أبًا
    وزوجًا؟! فبالحب تفغر الزلات، وتشهر به الحسنات، ويوم لا يكون هناك حب تضيق
    النفوس وتكون المشاكل والخصومات.


    الحب.. أقسام ومراتب

    قال كل من الشيخ العودة والدويش:

    قسم
    أهل العلم الحب إلى مراتب: أولها العلاقة، وسميت علاقة لتعلق المحب
    بالمحبوب، وبعدها الصبابة، وسميت بذلك لانصباب القلب على المحبوب، ثم
    الغرام، وهو لزوم الحب للقلب لزومًا لا ينفك عنه، ومنه سمي الغريم غريمًا
    لملازمته صاحبه، ثم العشق، وهو إفراط المحبة؛ ولهذا لا يوصف الله به، ولا
    يطلق في حقه، فالشوق، وهو سفر القلب إلى المحبوب، وأخيرًا التيم وهو آخر
    مراتب الحب، وهو تعبّد بالمحب لمحبوبه، تيمه الحب إذا عبّده، ومنه تيم الله
    أي عبد الله.


    وأضاف
    الدويش، وتختلف هذه المراتب باختلاف النظر إلى المحبوب وأهميته وعظم شأنه،
    فمن الحب ما هو محمود، بل هو في أعلى الدرجات كحب الله سبحانه وتعالى وحب
    نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ومنه ما هو مذموم كالعشق وحب المعاصي
    وارتكاب المحرمات،ومنه ما هو فطري كحب الوالدين والزوجة والأبناء.


    أهمية الحب في حياتنا

    قد
    يظن بعضنا أن الحب ليس له تلك الأهمية في حياتنا، لكن هذا الاعتقاد خاطئ،
    وهذا ما بينه الشيخ العودة قائلاً: إن هذا المعنى السامي ذو أهمية كبيرة في
    حياتنا، فقد قال ابن القيم في كتابه [روضة المحبين]: إن العالم العلوي
    والسفلي إنما وجد بالمحبة ولأجلها، وحركات الأفلاك والشمس والقمر والنجوم
    وحركات الملائكة والحيوانات وحركة كل متحرك إنما وجدت بسبب الحب، فمعنى ذلك
    أنه شيء أصيل في قلوبنا، به تغلف جميع تصرفاتنا وعلاقاتنا، وبه تحل الكثير
    من مشكلاتنا، فلو وقع خلاف يكون هو الحكم لئلا تتطور إلى حرب وصراع، كما
    أنه يغير من سلوك الفرد، ولنتخيل الحياة دونا لحب، أو أن الله خلقنا ولم
    يفطرنا عليه، فكيف سنكون، وكيف سنعيش؟! من المؤكد أن النفس ستمتلئ غيظًا،
    وكرهًا، وحقدًا، وتعاسة، وقد قال أحد الشعراء:


    لو لم نجد الحب لاخترعناه

    من يستحق دفء مشاعرنا؟!

    هذه
    المشاعر النبيلة التي تحمل كل المعاني السامية الصادقة ترى من يستحقها؟!
    أجابنا عن سؤالنا الأستاذ عبد الله العيادة قائلاً: إن المسلم مثل النسيم
    العليل يهب على كل وادٍ وقرية ونفس، فهو كالمطر يهطل على كل صحراء جرداء
    فتتحول إلى جنة خضراء بأمر الله.


    فالمسلم
    الحق هو الذي يمنح الحب الصادق لكل الناس؛ لأنه ببساطة يتمنى أن يدخلوا
    الجنة معه، ويتألم إذا رأى هذه القطعان من البشر الذين يتيهون في واد
    الضلال ويخشى عليهم من النار.


    فلنشيع
    هذه المشاعر الدافئة بين أفراد المجتمع، فلنشيعها في الحي والشارع.. في
    المدينة والبيت وفي نفوسنا، ولنطلق ابتسامة على شفاهنا ليراها أولئك الذين
    أحاطت بهم الهموم في كل اتجاه، ويكفينا أننا إذ فعلنا ذلك نؤجر عليه عند
    ربنا سبحانه. والذي يستحق حبنا ولا يختلف عليه اثنان هو حب رب العالمين.
    قال الشاعر:


    الحب للرحمـن جل جلالـه

    فاصرفه للملك الجليل ولذ به

    هو مستحق الحب والأشواق

    من كل ما تخشاه من إرهاق

    كيف نعبر عن الحب؟

    حول
    التعبير عن الحب تحدث معنا الشيخ العودة قائلاً: 'إن الحب إذا لم يتم
    التعبير عنه بشكل جيد فإنه مع الوقت يركد ويضعف وربما يهرم أو يموت؛ لذلك
    علينا أن نستدعي هذا الحب ونحركه، علينا أن نبذل الوسائل المعينة لإثارة
    معانيه، وأول هذه الوسائل أن نقول لمن نحب: 'أحبك' لأمهاتنا وآبائنا،
    لإخواننا، وأخواتنا، حتى لإخواننا في الله، ولأزواجنا، ويرى بعضهم أنه من
    الصعب أن نقولها. لكن لنجربها ونرددها حتى تكون سهلة على لساننا، ولنقل
    كلمات حب تعبر عن مشاعرنا بشرط أن تكون هذه الكلمات نابعة من القلب ليس من
    اللسان فقط حتى يشعر بها الطرف الآخر ويتفاعل معها. ومن الوسائل كذلك تبادل
    الوسائل الكتابية؛ وذلك بكتابة تلك المشاعر الدافئة.


    وأضاف
    قائلاً: 'إننا بحاجة لدعاة وداعيات مهمتهم أن يقدموا نموذجًا ليس بالعبادة
    والعلم والفقه فقط، بل أنموذجًا بالأخلاق الفاضلة واللسان اللطيف'.


    وقالت
    الدكتورة فوز كردي: 'لقد علمنا رسولنا عليه الصلاة والسلام أسس كيفية
    التعبير عن الحب بقوله: 'إذا أحب أحدكم أخاه فليخبره أنه يحبه' فإخبار
    المحبوب بالمحبة خطوة أولى للتعبير عن هذه العاطفة السامية وسبب في رسوخها
    واستمرارها، ويلي ذلك ولا شك إفشاء السلام وتفقد المحبوب ومحبة الخير له
    ودلالته على أسباب الفلاح وإعطاؤه حقوق الأخوة والمحبة من الزيارة،
    والعيادة، المعونة، التهادي، والتناصح وغير ذلك بحسب القدرة والمناسبة.


    بيوتنا.. كيف نعمرها بالحب

    من
    المؤكد أن الحب موجود في كل بيت، لكن كيف نعيشه ونحياه، سؤال أجاب عنه
    الشيخ سلمان قائلاً: سأتكلم عن كيفية إحياء الحب في عش الزوجية: فقد يتعرض
    الحب ما بين الزوجين إلى الموت؛ لذلك علينا تجديده والمحافظة عليه بوسائل
    عدة منها:


    1ـ علينا أن نتعود على استخدام العبارات الإيجابية
    كالدعوات الصالحة أو كلمات الثناء. قل لزوجتك: لو عادت الأيام ما اخترت
    زوجة غيرك، وقولي أنت لزوجك مثل هذا، إن الكلام العاطفي يثير المرأة وهو
    السلاح الذي استطاع به اللصوص اقتحام الحصون والقلاع الشريفة، إن الكلمة
    الطيبة تنعش قلب المرأة. فقلها أنت قبل أن تسمعها من غيرك.


    2ـ التصرفات الصغيرة المعبرة،
    مثل إن وجدتها نائمة فضع عليها الغطاء، اتصل بها من العمل لتسلم عليها فقط
    وأشعرها بذلك، أو أن تجد المرأة الرجل نائمًا فتقبله على رأسه حتى لو ظنت
    أنه لا يشعر، فإنه له حاسة تعمل حتى خلال النوم، لا تظني أنه لا يدري، إن
    النبي صلى الله عليه وسلم قال: 'وحتى اللقمة تجعلها في فيِّ امرأتك'
    [صحيح البخاري ومسلم]. وقد يظن بعض الناس أن المقصود به الإنفاق على
    المرأة، لكن النبي صلى الله عليه وسلم لم يعبر بالإنفاق وإنما عبر اللقمة
    يضعها أحدنا في فيِّ امرأته، وهكذا كان النبي عليه الصلاة والسلام يصنع مع
    أهله. إن ذلك جزء من الذوق إذا تعود المرء عليه فإنه لا يحتاج إلى جهد كبير
    لممارسته، ومن لم يتعود ذلك ربما إذا سمع هذا الكلام يشعر بالخجل
    والإحراج، ويفضل بقاء الأمور كما هي عليه بدلاً من هذه المحاولة التي ربما
    يعتبرها مغامرة. أنت بحاجة إلى أن تدخل عادات جديدة في حياتك وسلوكك، وإلا
    فسوف تظل تواجه المشكلات.


    3ـ تخصيص وقت للحديث بين الزوجين عن الماضي وذكرياته الجميلة،
    فإن الحديث عنها يجددها كما لو كانت قيلت بالأمس، والحديث عن المستقبل
    وعودة خططه وخطوطه الجيدة وعن الحاضر، إيجابياته، سلبياته وكيف نستطيع
    التغلب على مشكلاته.




    4ـ التقارب الجسدي،
    ليس فقط من خلال الوصال والمعاشرة بل الاعتياد على التقارب في المجالس
    والمسير، بل إن من الناس من يرون أن النوم مع الزوجة خطأ؟! وفي السوق لا
    يزال هناك من يستحي أن يراه الناس يمشي بجانب زوجته.


    5ـ تأمين المساعدة العاطفية عند الحاجة إليها:
    فقد تكون المرأة حاملاً أو في فترة الحيض وتحتاج إلى الوقوف معها معنويًا،
    وذلك بتقدير حالتها النفسية، فقد قال أهل العلم: 'إن معظم النساء في فترة
    الحمل أو النفاس أو الحيض يعانين من توتر نفسي تضطرب مع بعض تصرفاتهن'، ومن
    هنا تحتاج المرأة إلى مؤازرة عاطفية تشرعها بحاجة الزوج لها وعدم استغنائه
    عنها خاصة في مثل هذه الحالات. وقد يكونا الزوج أيضًا مريضًا أو مجهدًا
    فينبغي للزوجة أن تراعي ذلك، وأي علاقة بشرية إذا أراد طرفاها أن تدوم لابد
    فيها من أن تشعر الآخر بقربك منه وبوقوفك معه.


    6ـ التعبير المادي للمحب من خلال الهدايا،
    سواء أكان ذلك بمناسبة أو بغيرها، والمفاجأة لها وقع جميل، فاختر هدية
    معبرة، وليس المهم في الهدية قيمتها المادية عند المرأة بل مناسبتها
    وملاءمتها لذوقها وما تحبه، وتعبيرك عن شعورك واستذكارك لها، كذلك المرأة
    تبادل زوجها الهدايا وتهديه تعبيرًا عن حبها، كما أشرنا ليس المهم في
    الهدية قيمتها بل معناها.


    7ـ إشاعة روح التسامح والتغافل عن السلبيات،
    كرر الصفح ونسيان الأخطاء خاصة في الأمور الحياتية البسيطة التي لا ينبغي
    الوقوف عندها، كذلك لا يتعاهدها بالسؤال: وفي حديث أم زرع: 'قالت الخامسة:
    زوجي إن دخل فهد وإن خرج أسد ولا يسأل عما عهد' [صحيح البخاري ومسلم]،
    ويقول ابن حجر في الفتح: يحتمل المدح بمعنى أنه شديد الكرم كثير التغاضي،
    لا يتفقد ما ذهب من ماله، وإذا جاء بشيء لبيته لا يسأل عنه بعد ذلك، أو لا
    يلتفت إلى ما يرى في البيت من المعايب، بل يسامح ويغضي، ولا تنتظر أن يرد
    عليك من تصاحبه الحسنة بمثلها، ولابد من العدل والإنصاف، ومن الخطأ أن نضع
    إبهامنا على طرف الكفة عند حسابنا أخطاء الآخرين وأن نميل ونفضل عند حساب
    صوابنا.


    8ـ التفاهم حول القضايا المشتركة كالأولاد، المنزل، العمل في السفر، وبعض المشكلات التي قد تهدد الحياة الزوجية.

    9ـ التجديد وإذابة الجليد والعين الساهرة، وبإمكان كلا الزوجين أن يقرأ كتابًا أو يسمع شريطًا حتى يستطيع أن يجدد الحياة الزوجية.

    10ـ حماية العلاقة من المؤثرات السلبية: مثل المقارنة مع الأخريات، فإن كثيرًا من الرجال يقارنون زوجاتهم مع زوجة فلان، أو حتى مع فتاة رآها في مجلة!!

    والمرأة كذلك قد تقارن نفسها مع صديقتها، فهذه زوجها غني وتلك زوجها وسيم جدًا.



    إن هذه المقارنات تدمر الحياة الزوجية، وتُزهد كل منهما في الآخر، والمفترض أن تكون النظرة المقارنة مع من هو أقل منك:

    فعلينا أن نتعود أن نعيش واقعنا وأن نقتنع بما كتبه الله لنا، فالشيء القليل الذي عندك إذا أحسنت استخدامه سيكون كثيرًا.

    وقد يكون كثيرون ممن يتحدثون عن السعادة، ويثنون على أزواجهم وهم غير صادقين بذلك، ولكنهم يقولون هذا من باب المجاملة عند الآخرين.

    وعادة ما تبدو الزهور التي في بستان غيرنا أجمل بسبب أن أيدينا لم تقترب منها.

    أما الدكتور ميسيرة طاهر فقد بين كيف نحيي الحب بين الآباء والأبناء، وذلك بثمانية وسائل هي:

    1ـ كلمة الحب، فكم كلمة حب نقولها لأبنائنا؟!
    في دراسة تقول: إن الفرد إلى أن يصل عمر المراهقة يكون قد سمع ما لا يقل
    عن ستة عشرة ألف كلمة سيئة، ولكنه لا يسمع إلا بعض مئات من الكلمات الحسنة.
    إن الصور التي يرسمها الطفل في ذهنه عن نفسه هي إحدى نتائج الكلام الذي
    يسمعه.


    2ـ نظرة الحب،
    اجعل عينيك في عين طفلك مع ابتسامة خفيفة، وتمتم بصوت غير مسموع بكلمة
    أحبك.. فإذا وجدت استهجانًا من ابنك فقل له اشتقت لك، فالنظرة وهذه الطريقة
    لها نتائج غير عادية.


    3ـ لقمة الحب،
    وهذه الوسيلة لا تتم إلا والأسرة مجتمعة على سفرة واحدة، فأثناء تناول
    الطعام ليحرص الآباء على وضع بعض اللقيمات في أفواه أطفاله مع ملاحظة أن
    المراهقين سيشعرون أن هذا الأمر غير مقبول، فإذا أبى الابن أن تضع اللقمة
    في فمه فلتضعها على ملعقته أو صحنه وينبغي أن تضعها وأنت تنظر إليه نظرة حب
    مع ابتسامة وكلمة جميلة.


    4ـ لمسة الحب:
    وأنصح الآباء والأمهات أن يكثروا من قضايا اللمس، ليس من الحكمة إذا أتى
    الأب ليحدث ابنه أن يكون وهو على كرسيين متقابلين، يفضل أن يكون بجانبه،
    وأن تكون يد الأب على كتف ابنه، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يلصق
    ركبتيه بركبة محدثه، وكان يضع يده على فخذي محدثه، ويقبل عليه بكليته، وقد
    ثبت الآن أن مجرد اللمس يجعل الإحساس بالود وبدفء العلاقة يرتفع إلى أعلى
    الدرجات.


    5ـ دثار الحب:
    ليفعل هذا الأبوان كل ليلة، فإذا نام الابن من المؤكد أنه سيحس ويطبع هذا
    المشهد في مخيلته، وعندما يصحو سيذكر أن أباه أتاه بالأمس وأرسل الغطاء
    عليه وضمه وقبله. وبهذا الفعل ستقرب المسافة بين الآباء والأبناء، يجب أن
    نكون قريبين منهم بأجسادنا وقلوبنا.


    6ـ ضمة الحب: لا تبخلوا على أولادكم بهذه الضمة؛ فالحاجة إلى الضمة كالحاجة إلى الطعام والشراب والهواء كلما أخذت منه ستظل محتاجًا له.

    7ـ قبلة الحب:
    أيها الآباء، إن القبلة للابن هي واحدة من تعابير الرحمة التي ركز عليها
    القرآن، وحينما تفقد هذه الرحمة من سلوكنا مع أبنائنا فنحن أبعدنا أبناءنا
    عنا سواء كنا أفرادًا أو دعاة لمعتقد وهو الإسلام.


    8ـ بسمة الحب: الابتسامة في وجه أخيك صدقة فيكف بأبنائك؟!

    وقال
    الشيخ إبراهيم الدويش: إن إيجاد المحبة والاحترام المتبادل، ولا شك أن دور
    الأبوين في الإشباع العاطفي في حياة الفتيات والشباب ودور الزوجين في
    الإشباع العاطفي لكل منهما كبير، فالحب والمصارحة وحسن الرعاية والكلمة
    الطيبة الجميلة وفن التعامل لها أثر عميق وجميل في الأسرة خاصة في فترة
    المراهقة، فإن عدمت ربما لجأ بعضهم إلى تعويضه بسلوكيات منحرفة، فكلمات
    الغزل والثناء والحب إن صادفت قلبًا خاليًا تمكنت منه؛ لذلك فإن الحرمان
    العاطفي سبب رئيس في الانحراف والفساد، وعكس ذلك أيضًا الإفراط في التربية
    العاطفية كالدلال والدلع المبالغ فيه، والحل في الوسيطة الرائعة، ومن أهم
    وسائل إيجاد الحب في بيوتنا معالجة الفراغ بأنواعه الزمني، العاطفي،
    والروحي، وهي من أكبر أسباب الوقوع بمثل هذه المشاكل، والحل في الحرص على
    ملء هذه الفراغات، فالفراغ الروحي بالتربية على الإيمان الصادق وزرع مراقبة
    الله والخوف منه، وأما الفراغ العاطفي بإشعارهم بالعطف والرحمة والحنان
    وفهم نفسياتهم وإشباع عواطفهم بالحب والتقدير والاحترام، وأما فراغ الأوقات
    فيملأ بالنشاطات النافعة، بتنمية المهارات وتطوير القدرات وممارسة
    الهوايات.


    أما
    الأستاذ عبد الله العيادة المستشار الأسري قال: إذ كنت تريد الحب وتريده
    أن يشع في مجتمعك الصغير لتتسع دائرته يجب أن تزرعه في حديقتك، وتجعل
    سنابله تتمايل ذات اليمين وذات الشمال؛ ليجد عبيره كل من يمر بقرب سورها،
    فإذا زرعنا الحب في نفوسنا أولاً فسنجده ينبت في بيوتنا ثم نصدره للآخرين.


    وخلاصة
    القول أن الحب شيء لا نمنحه حتى نجده في نفوسنا، ولا نشعر بحلاوته إلا إذا
    ذاقه الآخرون منا، فإذا عم الحب بين أفراد المجتمع ترابط وارتقى، ولا يمكن
    أن تنمو شجيرات الحب إلا إن تخلينا عن الأنانية وحب الذات والتهافت على
    الدنيا.


    الحب عطاء

    نجني
    من حبنا سمو روحنا، ثمار ذكرها العيادة قائلاً: 'من أهم ثمار الحب التي
    تجعله ينبت دون مقدمات بذور المسامحة والعفو وغض الطرف عن الهفوات، ويتأتى
    هذا حين يكون الإنسان كبيرًا في نفسه لا تؤثر فيه التفاصيل الصغيرة أو
    تستوقفه، فهو دائمًا يعفو ويسامح، فهذا يفرض حب الآخرين له رغمًا عن أنوفهم
    دون قيد أو شرط، ولك أن تتأمل سيرة نبينا وقدوتنا محمد صلى الله عليه وسلم
    كيف أحبه الصحابة رضوان الله عليهم، ما الذي فعله هو عليه الصلاة والسلام؟
    فقط تمثل القرآن وطبقه، فكان قرآنًا يمشي على الأرض كما قالت ذلك عائشة
    رضي الله عنها. وتأمل هذه القاعدة القرآنية فهي بحق نظرية عامة لمن أراد أن
    يملك قلوب الآخرين قال تعالى: {وَلا
    تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ
    فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ}
    [فصلت:34].
    كما أن طمأنينة النفس هي من ثمار الحب خاصة إذا نبع هذا الحب من محبة الله
    ورسوله انعكس على تفاصيل الحياة التي من أجملها أن يكون هذا الحب في الله
    ومن أجل الله.


    ومن
    ثمار الحب أن ينعكس على سلوكيات الشخص بشكل إيجابي فيغيره إلى الأحسن،
    وهذا ما نراه في سلوك أبنائنا عندما يتربون ويعيشون في جو مفعم بالحب.


    أسرار الحب

    قال العودة: هناك أسباب كثيرة تدفع للحب منها:

    1ـ جمال الصورة، العقل، الروح، وجمال الروح والعقل أبقى، وجمال الصورة يزول بالمعاشرة.

    2ـ الإحسان، فنحن نحب من أحسن إلينا، وأعظم من نحبه الله سبحانه وتعالى بما حبانا من نعمه.

    3ـ الانسجام والتوافق النفسي، كما في الحديث، الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف، وأحيانًا لا أستطيع أن أفسر لماذا أنجذب لهذا الإنسان؟ ربما لروابط قلبية وروحانية، فالحب من أمر ربي.

    أما
    الشيخ الدويش فقال: 'لو كان لأحد أن يعلم أسرار المحبة لما سميت سرًا، لكن
    للناس فيما يهوون مذاهب، فما من أحد يحب أحدًا إلا ولحبه دافع ومحرك، ولكن
    الحب في أصله نوعان، حب طبيعي، كميل الإنسان إلى ما يلائم طبعه؛ كحب
    العطشان للماء ومحبة الزوجة والأولاد، فهذه المحبة لا تذم إلا إذا ألهت عن
    ذكر الله وشغلت عن محبته.


    وحب
    اختياري وهو على أنواع: منها ما كان دافعه الشهوة، وأكثر ما يكون بين
    الأحداث وأصدقاء السوء، ومنها ما كان دافعه المنفعة، ومن ذلك ما يكون بين
    التجار أصحاب الصناعات، ومنها ما كان دافعه الفضيلة كمحبة المتعلم لعالم،
    ومحبة المتحابين في الله، وهي أفضل الأعمال. وما كان لله دام واتصل وما كان
    لغير الله انقطع وانفصل.


    أما
    محبة الله عز وجل فمفطورة بها القلوب، وهي أصل المحاب المحمودة، بل أصل
    الإيمان والتوحيد، وهي أحد ركني العبادة، وهما كمال المحبة مع كمال الخضوع،
    وكل ما سوى المحبوب الحق فهو محبوب لغيره.




    وتقول
    الدكتورة كردي: أنا لا أرى للمحبة أسرارًا، بل لها دوافع تستثير كوامنها
    في النفس وتحرك مشاعرها، وهي أمور مضطربة معروفة، لها أسرار غامضة خفية،
    ومن هذه الدوافع على سبيل المثال ما جبلت عليه النفوس وفطرت في محبة الكمال
    والجلال، لذا تجدينها تحب الكمال من الناس بحسب حظهم في الكمال، فتحب
    الأنباء؛ لأنهم صفوة البشرية والأنموذج الأكمل منها، وتحب العلماء لما لهم
    من الكمال في العلم، وهكذا تتحرك مشاعر المحبة لكثيرين وكثيرات بحسب حظهم
    من الكمالات وبحسب مقاييس الكمال في ثقافة المحبين وفكرهم، ومن الدوافع
    الفطرية المحركة للحب الجمال؛ فالنفوس مجبولة على محبته؛ ولذا تغنى الشعراء
    باللحظات الجميلة في السحر أو عند الوصال، ولكم قطع الجمال أعناق طالبيه
    فرحلوا في طلبه وكلفت نفوسهم به، فأحب الناس بلادًا لجمالها، وأحبوا
    أشخاصًا لجمالهم بحسب مقاييس الجمال عندهم وانحصارها في مجال الشكل فقط أو
    جمال الأخلاق والشمائل. كما أن الإحساس واقع مهم يستثير المحبة في النفس
    ويحركها ويحددها؛ لذا نحب من أحسن إلينا؛ ولذا كان لوالدينا في المحبة قسط
    وفر عظيم.


    وخلاصة
    القول: نحن ننجذب إلى محبة فلان من الناس بحسب حظه من الصفات والكمالات،
    وبحسب قيمة هذه الصفات لدينا وليس لأسرار خفية غامضة كما يظن كثيرون.


    أنواع الحب

    قال الشيخ العودة: للحب أنواع منها:


    حب باعتبار المتعلق، مثلاً يتعلق الشخص بمكان معين، أو حب الإنسان لوطنه
    الذي ولد فيه، فهي فطرة لا يلام عليها، كذلك حب الزمان، فقد يحب الإنسان
    أزمنة معينة مثل: رمضان، والأوقات الفاضلة، والجمعة، وأوقات العبادة، وحب
    الذوات، أي حب الأشخاص وما أشبه ذلك. وهناك تقسيم آخر وهو الحب الشرعي، أي
    المحبة تكون في الله، وقد ذكر هذا في القرآن قال تعالى: {يحبهم ويحبونه}
    [المائدة: 54] ومحبة العبد لربه عز وجل وهي أشرف عباد كما قلنا، والله عز
    وجل أعظم من يستحق أن يعبد، ومحبة الله تتحقق من خلال أن يحبك الله،
    والحديث القدسي يقول: 'لا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه'،
    وكذلك محبة الرسول صلى الله عليه وسلم وآل بيته، وهي أيضًا من أرقى وأشرف
    المعاني محبة المؤمنين فيما بينهم، وقد جعل الله سبحانه وتعالى مسألة
    المحبة بين المؤمنين هي المدرج لدخول الجنة. والقسم الآخر هو الحب الفطري،
    وهو أيضًا شرعي من الجهة الأخرى؛ لأنه لا يلوم الله سبحانه وتعالى على شيء
    فطر الناس عليه كحب الإنسان للولد وللمال وللدنيا وللزوج، كما قال تعالى: {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَات} [آل عمران: 14].




    الإسلام والحب

    قال الشيخ سلمان: الإسلام نفسه هو دين الحب، والواقع أن الحب ورد في القرآن أكثر من 83 مرة في عدة تصريفات ومعانٍ منها:

    1ـ محبة الله عز وجل قال تعالى: {وَمِنَ
    النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَاداً يُحِبُّونَهُمْ
    كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبّاً لِلَّهِ}

    [البقرة:165].إن محبة العبد لربه سبحانه وتعالى هي أعلى مقامات العبودية،
    وإذا كانت العبادة تقوم على الحب، الخوف، الرجاء فإن الحب هو إمامها
    وقائدها.


    أما
    الخوف والرجاء فهما كالجناحين للطائر يخفق بهما ذات اليمين وذات الشمال
    فالطائر قد يعيش بغير جناحين ولكنه لا يطير، أما بغير رأس فلا حياة له.
    فإذا ذهب الحب ذهبت الحياة وخبا الإيمان، وإذا وجد الحب وجدت الحياة وأشرق
    الإيمان.



    محبة الله عز وجل لعباده، فإن الله سبحانه وتعالى يحب عباده الصالحين
    ويحبونه، وهذا أمر عظيم؛ فاستحضر عظمة الباري عز وجل وأسماءه الحسنى وجلاله
    وكبرياءه التي لا يقف عندها وصف ولا حد، واستحضر حمده وغناه، ثم تأمل كيف
    يتفضل بجلاله وعظمته على عباده الضعفاء الفقراء في أشكالهم وألوانهم ومدى
    عمرهم وشدة افتقارهم إليه وكمال غناه عنهم، ومع ذلك كله فإنه سبحانه وتعالى
    يحبهم!!


    3ـ حب الناس لأنفسهم، ولأولادهم وأزواجهم، وللدنيا وللمال والشهوة، وهو حب بشري فطري، وقوله تعالى: {زُيِّنَ
    لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ
    وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ
    الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ}
    [آل عمران: 14].


    4ـ حب القوة والفتوة والرجولة كما في قصة الفتاتين مع موسى عليه السلام.

    5ـ الحب المنحرف كحب امرأة العزيز ليوسف عليه السلام: {امْرََتُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَنْ نَفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبّاً إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلالٍ مُبِينٍ}[يوسف: 30].


    الحب الشاذ كما ذكر الله عز وجل عن قوم لوط، إذ كان الأمر لم يأت بتعبير
    الحب، لأنه ليس حبًا حقيقيًا، وإنما هو انحراف عن الفطرة، وفساد في الذوق
    وانتهاك لمحارم الله.


    وعدة
    معانٍ وتصريفات للحب ذكرت في القرآن، فالحب نعيم في الدنيا والآخرة، وهو
    أقوى الروابط التي تربط العبد بربه، وأقوى رابطة بين الأبوين والإخوة
    والأخوات، وبين الأزواج والزوجات، والبشر عامة، ومن حكمة الله أنه جعل الحب
    غريزة فطرية عند الناس جميعًا.


    الحب بين الصدق والزيف

    قال
    الشيخ الدويش: هناك فرق بين الحب الصادق والحب الزائف كالفرق بين السماء
    والأرض، فالحب الصادق علامته طاعة المحب لمحبوبه؛ لأن الدعاوى لا تقبل إلا
    ببينة، فمن ادعى الحب ولم يتبع محبوبه فهو كاذب في دعواه، ومن ادعى محبة
    الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم ولم يتبعه فمحبته كاذبة أو ناقصة بحسب
    إخلاله في متابعته، قال الحسن البصري وغيره من السلف: ادعى قوم حبة الله
    فأنزل الله آية المحبة: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ} [آل عمران:31].


    وهناك فرق بين الحب في الله وحب الهوى، فقد أصبح كل من تعلق قلبه بأحد ألبسه لباس الحب في الله.

    وعلامة
    الحب في الله أن تحب المرء لصلاحه وتقواه وليس لحاله أو وسامته أو وجاهته،
    كما أن الحب في الله قائم على البر والتقوى والتناصح وعدم المجاملة أو
    السكوت عن الأخطاء بين المتحابين.


    أما
    حب الهوى فعلامته أن يقدم محبوبه ورضاه على حق الله ورضاه، ويبذل لمحبوبه
    أنفس ما يقدر عليه، ويبذل لربه إن بذل على فتور وكسل، وربما أوصل هذا الحب
    إلى الشرك. وأيضًا الحب في الله من أوثق عرى الإيمان، به يجد العبد حقيقة
    حلاوة الإيمان، وأيضًا الحب في الله لا يرتبط بعواطف شخصية ولا بروابط
    نسبية ولا بعلائق مادية، ولكنه يعلو ويهبط بمقدار البعد والقرب من الله.


    أما
    الدكتورة فوز فتقول: الحب الصادق حب يرتكز على مقومات ثابتة لا تبدلها
    الأيام، الحب الصادق إن كان دافعه الكمال فليس كمال الجاه أو المال، فهو
    يأتي ويذهب وإنما كمال الدين والخلق وإن حركه فليس جمال الوجه أو الثياب
    وإنما جمال الروح وبهاء الإيمان وصدق من قال:


    الحب لفـظ شريـف ليس يعرفـه من قد تغنـى على ليـلى بأوتـار

    الحب معنى لـه في الدين منزلـة فكـم أتى فيـه مـن آي وأخبـار

    فللمحبين يـوم الحشـر موعـدهم على منـابـر تبـدو ذات أنـوار

    الأنبيــاء وأهـل العـزم تغبطهم طوبى لهم ظل عرش الخالق الباري

    أما
    الحب الزائف فهو مجموعة من العواطف قد تتحرك في النفس وتملأ الوجدان
    لأعراض زائلة، أو مصالح مشتركة، أو شهوات ونزوات ما تلبث أن تذهب مع
    الأيام، وتستبدل بغيرها، وقد تتقلب عداوة وكرهًا وما أكثر صور هذا الحب إذا
    انفصل في دوافعه ونياته عن حب الإله.


    فأسمى
    وأدوم محبة يكنها إنسان لآخر هي تلك التي تقوم على مقومات المحبة في
    الإله، يحركها ما للعب من جمال الروح والخلق وكمال المعرفة والعبودية
    والإحسان الدائم بالدعاء والنصيحة والوصية بالحق والصبر.


    الحب الزائف صنعه الإعلام

    تحدث معنا حول أثر الإعلام في تحوير معنى الحب الدكتور سليمان الغديان فقال:

    إن
    الحب الذي تصدره الفضائيات إلى شبابنا وفتياتنا له هدف واحد وواضح وهو
    إثارة الغريزة الجنسية في نفوس هؤلاء الشباب، ثم توضيح سبل إشباع هذه
    العواطف [الرغبة الجنسية] وأنها سهلة وميسرة [طبعًا بالطرق غير المشروعة]
    مما أدى إلى ازدياد الانحرافات الجنسية بشكل كبير.


    قال
    الأستاذ ظاهر الظاهر الكاتب بجريدة الجزيرة: والحب إما أن يكون صادقًا وهو
    الحب الذي ليست له أية مصلحة، أو أن يكون مصطنعًا ومؤقتًا لغرض ما، وهذا
    النوع لا يستقر وما يلبث أن يزول بمجرد زوال الحاجة إليه.


    ومع
    الأسف فالإعلام صور الكثير من شبابنا وفتياتنا أن هناك علاقة حب صادقة بين
    الجنسين دون رابط شرعي، لكنها في الحقيقة أقرب ما تكون إلى الحب الشهواني
    الذي ما يلبث أن ينطفئ بمجرد تحقيق الشهوة، وسبب وقوع شبابنا وفتياتنا بهذه
    العلاقات هو الفراغ العاطفي الذي للأسف يجعل الفتاة خاصة فريسة سهلة
    لاصطيادها، مما يجعلها تنقاد إلى تلك العواطف الزائفة حتى تقف في عواقب لا
    تحمد عقباها.


    حرمان الحب

    صحيح أن الحب عاطفة سامية صادقة تدعو إلى الفضيلة وتسعد القلب إلا أن لكل شيء منغصات، فقد يكون الحب أحيانًا سببًا للتعاسة!!

    ومن
    عوائقه أن يكون الحب من طرف واحد، كأن تحب الزوجة زوجها ولا يحبها والعكس
    أيضًا، أو أن يكون الحب زائفًا وغرضه مصلحة أو شهوة، أو قد يحب شخص فتاة
    ولا يستطيع أن يتزوجها، والعكس كذلك، وغيرها من العوائق، وقد ذكر لنا الشيخ
    الدويش قضايا تنجم عن الحب قائلاً: 'إن العاطفة إذا فقدت مسارها الصحيح
    وفقدت أسباب الاتزان بل وهيجت من قبل بعض وسائل الإعلام أو من قبل لصوص
    الأعراض انفجرت بشكل فوضوي، وها نحن نسمع ونشاهد قضايا العشق والغرام
    المعاكسات والزنا، وكلها مبنية على انحراف العاطفة، كما أن الغلو والتطرف
    والتكفير صور أخرى لانفجار بركان العواطف والحماس للدين، وانحراف العاطفة
    الدينية بين الغالي والجافي خطير جدًا له آثاره المدمرة على المتجمعات
    وفساد المعتقدات، كما في التشدد والتفكير والغلو في محبة الأولياء وآل
    البيت ولا أحد يستطيع أن ينكر شعيرة الجهاد في سبيل الله وتعلق القلوب بها،
    أو بآل البيت والأولياء والصالحين، أو حب الأخ في الله، فكلها أصول عظيمة
    في عقيدة الإسلام لها ضوابط وشروط لكن المشكلة إذا كان هذا البركان يفور
    ويغلي دون علم ووعي، فلابد إذن من التركيز على إظهار وإشهار المصارف الصحية
    والشرعية للعاطفة، فالعاطفة فطرة جعل الله لها مصارف، ومن أعظم مصارفها
    الشرعية محبة الله وحبة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبة الأخ لأخيه في الله
    ومحبة الولد، ومحبة الوالدين، ومحبة الزوجين لبعضهما، ومحبة العمل
    وإتقانه.. وهذه كلها مصارف شرعية لتتسرب المحبة أو العاطفة بشكل متزن، فلما
    غفل عن هذه المصارف ولم يركز على التذكير بها أو التربية عليها أصبح هناك
    جفاء وبرود بين الإنسان وربه وبينه وبين والديه وأهله، وللأسف فتح مصرفًا
    واحدًا فتحته وسائل الإعلام وركزت عليه وهو مصرف العشق والغرام، وحب الرجل
    الأجنبي، فلم أسمع أو أرى يومًا مسلسلة أو أغنية تدور حول تعلق الزوج
    بزوجته أو العكس، وإنما حول خيانة أحد الزوجين وتعلق أحدهما برجل أو امرأة
    أجنبية!!


    فمن يفتح المصارف الصحيحة إذًا؟! أين وسائل الإعلام؟ وأين المسلمين والمسلمات؟!

    بل أين الآباء والأمهات؟!

    أين هم من تأصيل وتصحيح وتوجيه الشباب إلى المصارف الشرعية الحقيقية للعاطفة وتأصيل عقيدة المحبة وعقيدة الحب والبغض.

    ما لابد منه

    حتى
    نصل إلى الحب الحقيقي الذي نسعد به في حياتنا وتسمو فيه أرواحنا وتزكو به
    نفوسنا لابد من السعي الجاد إليه والعمل بالأمور المؤدية إيه وقد ذكر
    العودة حفظه الله هنا بعضًا منها قائلاً:


    أولاً: اصرف بصرك، فإن لك الأولى وليست لك الثانية، قال تعالى: {قُلْ
    لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ
    ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ، وَقُلْ
    لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ
    فُرُوجَهُنَّ}
    [النور:30،31].


    لنلاحظ كيف فصل الله في الآيات: { قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ} و{وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ}.

    فلخطورة
    مد البصر ولأهمية غضه خاطب الله عز وجل الرجال على حدة والنساء على حدة؛
    لأن الأمر يهم كلا الطرفين بمفرده، وهذه من المرات القليلة التي يفرد كل
    جنس فيها بخطاب.


    والنظرة هي البداية؛ ولذلك عقب الله عز وجل بقوله: {وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ} فالبداية نظرة.

    ثانيًا: التفكر في العواقب
    فإن هذا من الخصائص التي تميز الإنسان عن الحيوان، وليس كل ما خطر في بال
    الإنسان أو تيسر له فعله أقدم عليه حتى يعرف ما وراءه، فقد يسير الإنسان في
    طريق آخره هلاك من إيدز وأمراض جنسية لا حصر لها وحمل من سفاح، وأعرف
    شخصًا يقول لي بعد ما تاب الله عليه أنه واقع امرأة عقيمًا لا تحمل وأراد
    ربك عز وجل أن تحمل بتوأمين!!


    فيا من لا تفكر في العواقب هل تريد أن تكون مسؤولاً عن إنسان يأتي إلى الدنيا هو لا يعرف أباه.



    ثالثًا: الوصال الحلال: إن قصص الحب الخالدة في التاريخ هي التي حرم فيها أبطالها من الوصل كجميل وبثينة، وقيس وليلى.

    وقد
    جعل الله في الحلال غنية وكفاية بالمحبوبة أو حتى بغيرها؛ ولهذا روى ابن
    ماجة والحاكم وغيرهما وسنده جيد عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله
    عليه وسلم: 'لم نر للمتحابين مثل النكاح' فالوصال الحلال يشفي قلب الإنسان ويزيل عنه هذه الغمة، فإذا لم يتمكن من هذه الفتاة فمثلها في النساء كثير.


    رابعًا: اليأس والمباعدة مهما وجد الإنسان من ألم الفراق، وكما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: 'ومن
    يستعفف يعفه الله، ومن يستغن يغنه الله، ومن يتصبر يصبره الله، وما أعطي
    أحد عطاء خيرًا وأوسع من الصبر، ومن ترك شيئًا لله عوضه الله خيرًا منه'.


    خامسًا: صرف العواطف والقوى والطاقات إلى ما هو أسمى وأغلى، صرفها إلى محبة الله عز وجل،
    ونفع عباده والزلفى إليه بالطاعة والصلاة والصوم والذكر، إن القلب المملوء
    بهموم الأمة وهموم الناس قد يخفق لكنه لا يقع في أسره، أما القلوب الفارغة
    فهي التي تصبح نهبًا لكل طارئ وطارق، وتقول له هيت لك. فاستثمر حياتك في
    عمل جاد أو تفكير سليم أو إبداع نافع أو قربة صالحة.


    أما
    الشيخ الدويش فقال: 'إن علاج مشاكل العشق والحب لا يمكن أن تعالجها
    وخصوصًا الحب الفاسد إلا بالحب الصالح، فإذا وجدت إنسانًا محبًا عاشقًا
    ولهانًا فمن الصعب جدًا أن تعالجه بمجرد الوعظ والكلمة أو التخويف
    والترهيب، قد ينجح هذا مؤقتًا لكن العلاج الناجح هو أن تحاول أن تحل محل
    الحب الفاسد حبًا صالحًا، وأعظم الحب الصالح هو محبة الله، فإلى كل قلب
    مأسور إلى كل نفس عاشقة، أخي أختي اسمعوها باختصار: املئوا القلب بحب الله
    تعلى وحب رسوله صلى الله عليه وسلم، املئوا القلب بحب الله تهن عليكم
    المصائب، تصغر الدنيا بأعينكم، تشعرون حقيقة بالسعادة والرضا.


    محبة الله أولى

    قال العودة: إن الأولى والأعظم في الحب هو حب الله عز وجل

    فحبه
    بهجة الأرواح، وسرور القلوب ونور العيون وري الظلمات ووجدان المحروم،
    ويتجلى هذا الحب في دمعة تترقرق من عيني مؤمن خاشع مصل يتلو القرآن، أو في
    امرأة تخاف الله وتنهى النفس عن الهوى، أو في موقف مؤمن أرخص الحياة الدنيا
    ومتاعها طمعًا في جنة عرضها السماوات والأرض.


    وفي محبة رسولنا صلى الله عليه وسلم وأنبيائه والمرسلين والصالحين من عباده.

    وفي أن تحب ما يحبه الله عز وجل من الأعمال والأقوال الصالحة والبقاع الفاضلة.

    أما
    الدويش فقال: إن محبة الله قوت القلوب، من رزقها ذهب بشرف الدنيا والآخر،
    ومن حرمها فهو في دياجير الظلمات، بل والله في عداد الأموات، ومحبة الله
    دلت عليها الفطر وجلبت عليها النفوس، وكيف لا نحب الله؟! وما من نعمة في
    الوجود إلا وربنا مسديها؟! كيف لا نحب الله وإحسانه جل وعلا لا يعد ولا
    يحصى؟! وكيف لا نحب الله وهو الذي يرفع البأساء ويكشف الضراء {وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ} [النحل:53]
    كيف لا نحب الله وهو الذي خلقنا ورزقنا وأحيانا وأماتنا، وهو ستير يحب
    الستر، وعفو يحب العفو، إذن فلنحب الله تعالى من قلوبنا، فإن من ملأ قلبه
    بمحبة الله عاش سعادة الدنيا والآخرة.

    منقول

    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 64
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29434
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65544
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    الحب.. معنى آخر.. حين يرويه الطهر Empty رد: الحب.. معنى آخر.. حين يرويه الطهر

    مُساهمة من طرف waell الإثنين 19 مارس 2012 - 19:08

    شكراً صديقتي
    إسمحي لي أن اضيف أو عما قاله الشيوخ
    أو المشايخ في توضيح كلمة الحب لغة
    من حيث اللغة
    معروف أن اللغة العربية لغة القرآن
    لغة حية
    حية ليس المقصود بها إنها لا تموت
    بل هي حية لها حياتها كم الروح تماماً
    والدليل على ذلك لما جائت به هذه اللغة من توافق وتطابق توافق وتطابق وليس تشابه مع معيشة البشر كافة
    قبل ان أسترسل في شرحي عن اللغة ومعروف عن عادتي والله يكون بالعون
    على كل حال دعوني أعود لكلمة الحب في اللغة
    بعد لفظ الجلالة
    إن كلمة
    حٌب
    أقوى الكلمات على الإطلاق في اللغة وليس للإسباب التي ذكرها الشيخ
    أنها البداية والنهاية
    معروف في اللغة هنالك كلمة حَب من الحبوب
    وكلمة حُب من المحبة
    دعونا نلفظ كلمة حَب
    ودعونا نلفظ كلمة حُب
    ونتابع حركة الفم
    فكلمة حَب وكلمة حُب فيها بداية ونهاية لكن كلمة(( حُب )) تملي كامل الفم لفظها في الفم يأتي لفظ كامل تملي كامل الفم من الحلق حتى الشفتين حتى تملي الفم من الهواء وتشغل كامل الفم
    تماماَ كما يشغل الحب حياة الناس
    ولا اريد الشرح كيف الحُب يشغل وشاغل وسيشغل حياة الناس
    فبالحب تحب خالقك
    وبالحب تحب رسولك
    وبالحب تحب نفسك
    وبالحب تحب والديك
    وبالحب تحب أخوانك
    وبالحب تحب حبيبك
    وبالحب تحب بطنك
    وبالحب تحب المال
    ولا شيء يبنى في هذا الكون بدون الحب
    لكن خطر لي أن أعرج هنا في هذا الموضوع لأوضح قوة اللغة العربية
    وتأثيرها فينا
    من المعروف أن كلمة سفر في اللغة والجميع يفهمها على أنها تعني الإنتقال أو الإرتحال من مكان لمكان
    لكن لو فهمنا لغتنا العربية على حقيقتها
    سوف نرى أن كلمة
    ((سَفَر ))
    تعني كشف الحال
    فيقال في اللغة تمشي سافرة الوجه أي مكشوفة الوجه
    ويقال في اللغة أسفرت المحادثات عن كذا وكذا
    أي تكشفت عن كذا وكذا
    إذاَ من أين إقترنت كلمة سفر مع الإرتحال والإنتقال من مكان لمكان
    فانت في بيتك في موطنك في مسكنك في مخدعك مستور الحال لا أحد يدري بحالك كيف تنام كيف تأكل كيف تعيش
    ويأتي بك الزمن وتسافر
    تسافر سوف ترافق الناس في الطريق على الخيول سيراً على الأقدام على الجمال في السيارة في الطائرة وقد يضطرك سفرك للنوم مع جماعات أو الأكل مع جماعات وقد نسمع لك شخير وقد كنت قبل سفرك وإنكشاف حالك مستور الحال في بيتك لا أحد يسمع شخيرك
    إذاَ أنت سافرت أنكشف حالك من هنا تعيش معك اللغة روحاَ تعيش معك اللغة قلباَ وقالبا
    فكيف لها أن لا تكون معك هذه اللغة في الحب
    دائما للحديث بقية
    كان لي تعقيب على كلمة الحب طهراً
    تحياتي
    waell
    لموش
    لموش
    مشرفة العلاقات العامة
    مشرفة العلاقات العامة


    البلد : فلسطين
    انثى
    العمر : 26
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : ام التوت
    صديقة صديقة : لتين واحلا لولو
    صديقة صديقة : زهرة النرجس
    أخت أخت : مينيرفا
    عدد الرسائل : 2497
    تاريخ التسجيل : 17/11/2011
    مستوى النشاط : 14050
    تم شكره : 25
    السرطان

    الحب.. معنى آخر.. حين يرويه الطهر Empty رد: الحب.. معنى آخر.. حين يرويه الطهر

    مُساهمة من طرف لموش الخميس 22 مارس 2012 - 7:55

    بالحب.. تشرق النفوس.. ترتوي..

    بالحب..نصفح..نسامح.. نسعد..وبدونه.. تنطفئ النفوس.. تذبل.. تحقد.. تحسد..

    تهجر وتقطع.. تمتلئ بالشكوك.. والعبوس.. والجريمة..

    كلمة 'حب'.. المعنى والدلالة
    انه الحب المتجرد من الأنانية حب العطاء
    ولذته حب السعادة لكل الناس حيث لا حسد
    ينغص ولا حقد يكدر صو الحياة حب الخير
    وعمله حب الله عز وجل وطاعته
    وحب رسوله والاقتداء به
    ما اجمل مازرعت هنا من غرس اسمه الحب ................نشكركم جزيل الشكر
    صمت الهدوء
    صمت الهدوء
    صديق مبدع
    صديق مبدع


    البلد : فرنسا
    انثى
    العمر : 44
    عدد الرسائل : 402
    العمل/الهواية : القراءة / الطبخ / ....
    تاريخ التسجيل : 06/09/2011
    مستوى النشاط : 10061
    تم شكره : 20
    القوس

    الحب.. معنى آخر.. حين يرويه الطهر Empty رد: الحب.. معنى آخر.. حين يرويه الطهر

    مُساهمة من طرف صمت الهدوء السبت 7 أبريل 2012 - 13:54

    أهلاً بك أستاذ نورت الموضوع

    لم تترك لي ما أقوله تعقيبا على ردك الصديق والاخ الكريم وا ئل ولكني أويدك فعلا لغتنا العربية ثرية و من أفصح اللغات لغة البيان والبلاغة والبراعة و أعطت للحب معناه الحقيقي

    أشكرك من قلبي على روعة فكرك وتسليط الضوء على تلك النقاط
    تحية تقدير واحترام لشخصك وقلمك الرائع
    صمت الهدوء
    صمت الهدوء
    صديق مبدع
    صديق مبدع


    البلد : فرنسا
    انثى
    العمر : 44
    عدد الرسائل : 402
    العمل/الهواية : القراءة / الطبخ / ....
    تاريخ التسجيل : 06/09/2011
    مستوى النشاط : 10061
    تم شكره : 20
    القوس

    الحب.. معنى آخر.. حين يرويه الطهر Empty رد: الحب.. معنى آخر.. حين يرويه الطهر

    مُساهمة من طرف صمت الهدوء السبت 7 أبريل 2012 - 14:30

    أهلاً بك أحلى لموشة نورتي

    شكراً على ما اضافتيه هنا من معاني الحب وبالفعل الحب له دور كبير بحياتنا وعنصر أساسي في تقارب الناس

    لكي محبتي وتقديري
    لتين
    لتين
    أسرة ورد الشام
    أسرة ورد الشام


    البلد : السعوديه
    انثى
    العمر : 36
    صديق مقرب صديق مقرب : اعضاء ورد الشام
    عدد الرسائل : 745
    تاريخ التسجيل : 28/11/2011
    مستوى النشاط : 10451
    تم شكره : 24
    الجدي

    الحب.. معنى آخر.. حين يرويه الطهر Empty رد: الحب.. معنى آخر.. حين يرويه الطهر

    مُساهمة من طرف لتين السبت 7 أبريل 2012 - 15:21

    اللهم اسقي قلوبنا حب ملاقاتك طائعين لك
    صمت الهدوء
    صمت الهدوء
    صديق مبدع
    صديق مبدع


    البلد : فرنسا
    انثى
    العمر : 44
    عدد الرسائل : 402
    العمل/الهواية : القراءة / الطبخ / ....
    تاريخ التسجيل : 06/09/2011
    مستوى النشاط : 10061
    تم شكره : 20
    القوس

    الحب.. معنى آخر.. حين يرويه الطهر Empty رد: الحب.. معنى آخر.. حين يرويه الطهر

    مُساهمة من طرف صمت الهدوء السبت 7 أبريل 2012 - 16:12

    الحب.. معنى آخر.. حين يرويه الطهر 107938
    صمت الهدوء
    صمت الهدوء
    صديق مبدع
    صديق مبدع


    البلد : فرنسا
    انثى
    العمر : 44
    عدد الرسائل : 402
    العمل/الهواية : القراءة / الطبخ / ....
    تاريخ التسجيل : 06/09/2011
    مستوى النشاط : 10061
    تم شكره : 20
    القوس

    الحب.. معنى آخر.. حين يرويه الطهر Empty رد: الحب.. معنى آخر.. حين يرويه الطهر

    مُساهمة من طرف صمت الهدوء السبت 7 أبريل 2012 - 16:13

    الحب.. معنى آخر.. حين يرويه الطهر Hob

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 27 أبريل 2024 - 21:23