شلال دتيان ..؟؟
يقع شلال دتيان في بلدة شولونغ بمحافظة داشين في منطقة قوانغشي ذاتية الحكم لقومية تشوانغ الواقعة في جنوب غربي الصين، ويتآخم أيضا مع الحدود الفيتنامية، وهو يعتبر أكبر شلال عابر بين الدول في آسيا وثاني أكبر شلال عابر في العالم. وفي حلقة اليوم، سنصحبكم إلى شلال دتيان للتمتع بمناظره الساحرة والصداقة الحميمة بين الصين وفيتنام التى تربط بينهما الجبال والأنهار.
إن شلال دتيان يبدأ مصدره من نهر قويتشون في محافظة جينغشي بمنطقة قوانغشي، ويسير هذا النهر دائما كل سنة، ويدخل فيتنام ثم يرجع إلى منطقة قوانغشي الصينية مرة أخرى، ثم يمرّ بجرف جبلي عمودي في قرية دتيان بمحافظة داشين، فيسقط منه شلال كبير. ويلتقى هذا الشلال بشلال بانيو الواقع مع الحدود الفيتنامية من الجهة اليسرى، فيشبهان أختين حميمتين يدا في يد. ويمتدّ شلال دتيان بين الصين وفيتنام، ويسقط كقفزة ثلاثية، ويجاوز عرضه مائة متر ويبلغ ارتفاعه أكثر من ستين مترا بينما يناهز فرق انحداره خمسين مترا، وتبدو مناظره عظيمة وجميلة. وخلال الاختيار الذي قامت به مجلة (( الجغرافية الوطنية الصينية)) في شهر أكتوبر عام 2005 لمعرفة أجمل المناظر في الصين، تم اختيار شلال دتيان كأجمل شلال في الصين.
وعرفتنا دليلة سياحة بمنطقة شلال دتيان قائلة: إن مناظر شلال دتيان مختلفة باختلاف الفصول الأربعة. وتتفتح أزهار القابوق على جانبي نهر قويتشون عند حلول الربيع، حيث يبدو شلال دتيان حريرا فضيا يمتد بين آلاف الأزهار الحمراء. وفي الصيف، تدوي أصوات الشلال مثل الموسيقى السيمفونية. وبعد دخول الخريف، تصفرّ الحقول المدرجة على الجبال المجاورة كحقول الذهب، وأصبحت مياه الشلال صافية جدا. وعندما يجيء الشتاء القارس، تقلّ سيول الشلال بصورة ملحوظة، وتبدو مناظرها جذابة وناعمة. وجملة القول إن ذروة سيوله الغزيرة تمتدّ من يوليو إلى سبتمبر كل عام، وتسقط سيوله بقوة الصاعقة، وتعتبر موسما ذهبيا للتمتع، حيث يمتاز شلال دتيان بميزتين رئيسيتين، وهما:
" أولا، شلال دتيان شلال عابر بين البلدين، فمكانه الجغرافي متفوق نسبيا ويقبل الزوار عليه بسبب شهرته العالية.
ثانيا، حجم سيوله أكبر من نظيرها لشلال هوانغقوشو الواقع في مقاطعة قويتشو، ومناظره جميلة، وفرق انحداره كبير بثلاثة طوابق، بينما يبدو أنه محيط بالجبال المتعانقة."
وفي منطقة شلال دتيان السياحية، بالإضافة إلى التمتع بمناظره العظيمة والرائعة، يمكن للزوار أيضا التجول لمشاهدة المناظر المجاورة له، مثل نهر هيشوي الذي يمتد منبعه من محافظة جينغشي بمنطقة قوانغشي أيضا. وتصطفّ على جانبيه الجبال الخضراء المغطاة بالأشجار القديمة الباسقة والصخور المتراكبة، وتنعكس ظلال الجبال القاتمة على سطح النهر الأخضر، فيسمى هذا النهر بالنهر الأسود. وإذا زرته في الصيف، يشعر وجهك بالنسمة المبللة الباردة من هذا النهر الأخضر مما يجعلك منشرح القلب ومنبسط النفس. كما تستيطع أن تتمتع بمناظر حقول مينغشي وبساتينها الواقعة بالقرب من شلال دتيان وتنتشر بجانبي جسر مينغشي أدغال بامبو وأكواخ ريفية، ويمكنك أن ترى الفلاحين يزرعون الحقول والرعاة من الأطفال يرعون البقر، في الوقت الذي تتمتع فيه بجو من الحياة الريفية المتميزة في جنوب البلاد.
وطبعا، يعتبر أسلوب الحياة التقليدية في الحدود المتاخمة بين الصين وفيتنام أشد جاذبية سياحية للزوار في منطقة شلال دتيان. وعلى نهر قويتشون الواقع في المجرى الأسفل لشلال دتيان، ويمكن للزوار رؤية البائعين الجوّالين الفيتناميين الذين يحملون أطواف بامبو لبيع السجائر والعطور والأغذية الفيتنامية وغيرها من السلع، ويشمّوا نفحات من عبق الحياة المتميزة في هذه المنطقة. وإذا أردت أن تحسّ بالأحوال الحقيقية للأنشطة التجارية المزدهرة في الحدود بين الصين وفيتنام، فيمكنك التجوال في سوق الصوّة الحدودية بمنطقة شلال دتيان، حيث يقع هذا السوق على حدود البلدين، وتنتصب في وسطها الصوة الحدودية ال 53 بين الصين وفيتنام، التى يرجع تاريخها إلى عهد أسرة تشينغ الملكية. وقد أنشئت على السفوح المجاورة لها كثير من الأكشاك التجارية، ومع أن تجهيزاتها بسيطة، لكنها مزدحمة بالمتفرجين النشطاء.
" هل تريدين أن تشتري شيئا يا أختي؟ هل تريدين أن تشتري كعك الماش؟ هذه العلبة سعرها ثمانية يوانات، وتلك العلبة سعرها ست يوانات، ومن الأحسن أن تشتري هذه العلبة بثمانية يوانات."وهي الفتاة الصغيرة الفيتنامية نونغ شي لانها كانت تجتذب الزبائن باللغة الصينية بصوت ناعم. وبلغت إثنتى عشرة سنة فقط من عمرها هذا العام، وهي تدرس الآن في الصف الأول من المدرسة الإعدادية، وكانت تساعد والدها في بيع السلع أثناء فترة الإجازة الصيفية. وتوجد في كشكها التجاري سلع متميزة فيتنامية تبهر أنظار المتفرجين، مثل كعك الماش والسجائر والعطور والأشغال الفنية اليدوية وغيرها. وقالت لمراسل إذاعتنا إن التجار في سوق الصوة الحدودية لا يشملون البائعين الجوّالين من سكان منطقة قوانغشي الصينية التجارة فحسب، بل يشملون أيضا الفيتناميين حاملي بطاقة عبور الحدود، حيث يستطيع الزوار شراء سلع فيتنامية ممتازة في الجودة ورخيصة في السعر.
وفي الحقيقة، لا يعجب الزوار بالمناظر العظيمة والجميلة لشلال دتيان فحسب، بل يشعرون أيضا بأن الصين وفيتنام دولتان مرتبطتان بالجبال والأنهار، لأنه إذا وقفت على ضفة نهر قويتشون، تستطيع رؤية الأكواخ الصغيرة المبنية بالفيتناميين الذين يعيشون في الضفة الأخرى لهذا النهر بهدف الاستثمار السياحي، وتستطيع أن تشتري السلع الفيتنامية الأصلية من البائعين الجوالين الفيتناميين. وعند ذلك، قالت الآنسة وو من أهالي مدينة قوانغتشو الصينية إنها زارت شلال دتيان لأول مرة، ولديها انطباعات عميقة بعد زيارتها للمنطقة:
" أرى أن هذا الشلال مناظره مهيبة جدا، وعرضه واسع جدا، هذه هي أهم مزاياه. كما يرتبط الشلالان جنبا إلى جنب، وأكنّ شعورا طيبا هنا لأن الصين وفيتنام دولتان يربطهما الشلال والآراضي والصداقة. "
ومن البديهي أن شلال دتيان لا يتمتع بالمناظر الطبيعية الجميلة فقط، بل يشهد أيضا التبادلات الودية بين الصين وفيتنام. وتحت هذا الشلال، يواصل السكان على الحدود بين البلدين الاستثمار السياحي والتبادلات التجارية، ويوثّقون الصداقة بين الصين وفيتنام اللتين تربط بينهما الجبال والأنهار.
يقع شلال دتيان في بلدة شولونغ بمحافظة داشين في منطقة قوانغشي ذاتية الحكم لقومية تشوانغ الواقعة في جنوب غربي الصين، ويتآخم أيضا مع الحدود الفيتنامية، وهو يعتبر أكبر شلال عابر بين الدول في آسيا وثاني أكبر شلال عابر في العالم. وفي حلقة اليوم، سنصحبكم إلى شلال دتيان للتمتع بمناظره الساحرة والصداقة الحميمة بين الصين وفيتنام التى تربط بينهما الجبال والأنهار.
إن شلال دتيان يبدأ مصدره من نهر قويتشون في محافظة جينغشي بمنطقة قوانغشي، ويسير هذا النهر دائما كل سنة، ويدخل فيتنام ثم يرجع إلى منطقة قوانغشي الصينية مرة أخرى، ثم يمرّ بجرف جبلي عمودي في قرية دتيان بمحافظة داشين، فيسقط منه شلال كبير. ويلتقى هذا الشلال بشلال بانيو الواقع مع الحدود الفيتنامية من الجهة اليسرى، فيشبهان أختين حميمتين يدا في يد. ويمتدّ شلال دتيان بين الصين وفيتنام، ويسقط كقفزة ثلاثية، ويجاوز عرضه مائة متر ويبلغ ارتفاعه أكثر من ستين مترا بينما يناهز فرق انحداره خمسين مترا، وتبدو مناظره عظيمة وجميلة. وخلال الاختيار الذي قامت به مجلة (( الجغرافية الوطنية الصينية)) في شهر أكتوبر عام 2005 لمعرفة أجمل المناظر في الصين، تم اختيار شلال دتيان كأجمل شلال في الصين.
وعرفتنا دليلة سياحة بمنطقة شلال دتيان قائلة: إن مناظر شلال دتيان مختلفة باختلاف الفصول الأربعة. وتتفتح أزهار القابوق على جانبي نهر قويتشون عند حلول الربيع، حيث يبدو شلال دتيان حريرا فضيا يمتد بين آلاف الأزهار الحمراء. وفي الصيف، تدوي أصوات الشلال مثل الموسيقى السيمفونية. وبعد دخول الخريف، تصفرّ الحقول المدرجة على الجبال المجاورة كحقول الذهب، وأصبحت مياه الشلال صافية جدا. وعندما يجيء الشتاء القارس، تقلّ سيول الشلال بصورة ملحوظة، وتبدو مناظرها جذابة وناعمة. وجملة القول إن ذروة سيوله الغزيرة تمتدّ من يوليو إلى سبتمبر كل عام، وتسقط سيوله بقوة الصاعقة، وتعتبر موسما ذهبيا للتمتع، حيث يمتاز شلال دتيان بميزتين رئيسيتين، وهما:
" أولا، شلال دتيان شلال عابر بين البلدين، فمكانه الجغرافي متفوق نسبيا ويقبل الزوار عليه بسبب شهرته العالية.
ثانيا، حجم سيوله أكبر من نظيرها لشلال هوانغقوشو الواقع في مقاطعة قويتشو، ومناظره جميلة، وفرق انحداره كبير بثلاثة طوابق، بينما يبدو أنه محيط بالجبال المتعانقة."
وفي منطقة شلال دتيان السياحية، بالإضافة إلى التمتع بمناظره العظيمة والرائعة، يمكن للزوار أيضا التجول لمشاهدة المناظر المجاورة له، مثل نهر هيشوي الذي يمتد منبعه من محافظة جينغشي بمنطقة قوانغشي أيضا. وتصطفّ على جانبيه الجبال الخضراء المغطاة بالأشجار القديمة الباسقة والصخور المتراكبة، وتنعكس ظلال الجبال القاتمة على سطح النهر الأخضر، فيسمى هذا النهر بالنهر الأسود. وإذا زرته في الصيف، يشعر وجهك بالنسمة المبللة الباردة من هذا النهر الأخضر مما يجعلك منشرح القلب ومنبسط النفس. كما تستيطع أن تتمتع بمناظر حقول مينغشي وبساتينها الواقعة بالقرب من شلال دتيان وتنتشر بجانبي جسر مينغشي أدغال بامبو وأكواخ ريفية، ويمكنك أن ترى الفلاحين يزرعون الحقول والرعاة من الأطفال يرعون البقر، في الوقت الذي تتمتع فيه بجو من الحياة الريفية المتميزة في جنوب البلاد.
وطبعا، يعتبر أسلوب الحياة التقليدية في الحدود المتاخمة بين الصين وفيتنام أشد جاذبية سياحية للزوار في منطقة شلال دتيان. وعلى نهر قويتشون الواقع في المجرى الأسفل لشلال دتيان، ويمكن للزوار رؤية البائعين الجوّالين الفيتناميين الذين يحملون أطواف بامبو لبيع السجائر والعطور والأغذية الفيتنامية وغيرها من السلع، ويشمّوا نفحات من عبق الحياة المتميزة في هذه المنطقة. وإذا أردت أن تحسّ بالأحوال الحقيقية للأنشطة التجارية المزدهرة في الحدود بين الصين وفيتنام، فيمكنك التجوال في سوق الصوّة الحدودية بمنطقة شلال دتيان، حيث يقع هذا السوق على حدود البلدين، وتنتصب في وسطها الصوة الحدودية ال 53 بين الصين وفيتنام، التى يرجع تاريخها إلى عهد أسرة تشينغ الملكية. وقد أنشئت على السفوح المجاورة لها كثير من الأكشاك التجارية، ومع أن تجهيزاتها بسيطة، لكنها مزدحمة بالمتفرجين النشطاء.
" هل تريدين أن تشتري شيئا يا أختي؟ هل تريدين أن تشتري كعك الماش؟ هذه العلبة سعرها ثمانية يوانات، وتلك العلبة سعرها ست يوانات، ومن الأحسن أن تشتري هذه العلبة بثمانية يوانات."وهي الفتاة الصغيرة الفيتنامية نونغ شي لانها كانت تجتذب الزبائن باللغة الصينية بصوت ناعم. وبلغت إثنتى عشرة سنة فقط من عمرها هذا العام، وهي تدرس الآن في الصف الأول من المدرسة الإعدادية، وكانت تساعد والدها في بيع السلع أثناء فترة الإجازة الصيفية. وتوجد في كشكها التجاري سلع متميزة فيتنامية تبهر أنظار المتفرجين، مثل كعك الماش والسجائر والعطور والأشغال الفنية اليدوية وغيرها. وقالت لمراسل إذاعتنا إن التجار في سوق الصوة الحدودية لا يشملون البائعين الجوّالين من سكان منطقة قوانغشي الصينية التجارة فحسب، بل يشملون أيضا الفيتناميين حاملي بطاقة عبور الحدود، حيث يستطيع الزوار شراء سلع فيتنامية ممتازة في الجودة ورخيصة في السعر.
وفي الحقيقة، لا يعجب الزوار بالمناظر العظيمة والجميلة لشلال دتيان فحسب، بل يشعرون أيضا بأن الصين وفيتنام دولتان مرتبطتان بالجبال والأنهار، لأنه إذا وقفت على ضفة نهر قويتشون، تستطيع رؤية الأكواخ الصغيرة المبنية بالفيتناميين الذين يعيشون في الضفة الأخرى لهذا النهر بهدف الاستثمار السياحي، وتستطيع أن تشتري السلع الفيتنامية الأصلية من البائعين الجوالين الفيتناميين. وعند ذلك، قالت الآنسة وو من أهالي مدينة قوانغتشو الصينية إنها زارت شلال دتيان لأول مرة، ولديها انطباعات عميقة بعد زيارتها للمنطقة:
" أرى أن هذا الشلال مناظره مهيبة جدا، وعرضه واسع جدا، هذه هي أهم مزاياه. كما يرتبط الشلالان جنبا إلى جنب، وأكنّ شعورا طيبا هنا لأن الصين وفيتنام دولتان يربطهما الشلال والآراضي والصداقة. "
ومن البديهي أن شلال دتيان لا يتمتع بالمناظر الطبيعية الجميلة فقط، بل يشهد أيضا التبادلات الودية بين الصين وفيتنام. وتحت هذا الشلال، يواصل السكان على الحدود بين البلدين الاستثمار السياحي والتبادلات التجارية، ويوثّقون الصداقة بين الصين وفيتنام اللتين تربط بينهما الجبال والأنهار.