ورد الشام

ورد الشام
عزيزي الزائر
هنالك فرق في التصفح كـ زائر والتصفح كــ صديق مسجل مع أننا أتحنا كل أقسام ورد الشام لكي يستفاد بها الجميع الزائرين
كثيرة المنتديات التي يسجل بها البعض ولكن قد يهمل دخولهم وتسجيلهم
هنا في ورد الشام
جرب أن تهتم وسوف نهتم


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ورد الشام

ورد الشام
عزيزي الزائر
هنالك فرق في التصفح كـ زائر والتصفح كــ صديق مسجل مع أننا أتحنا كل أقسام ورد الشام لكي يستفاد بها الجميع الزائرين
كثيرة المنتديات التي يسجل بها البعض ولكن قد يهمل دخولهم وتسجيلهم
هنا في ورد الشام
جرب أن تهتم وسوف نهتم

ورد الشام

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أجتماعي ثقافي أدبي ترفيهي


    وسألت شيخنا عن حقيقة الذين هبطوا من السماء !

    محمد منسى
    محمد منسى
    أسرة ورد الشام
    أسرة ورد الشام


    البلد : مصــــــــــــــــر
    ذكر
    العمر : 45
    صديقة مقربة صديقة مقربة : مــآآآري
    صديقة مقربة صديقة مقربة : سما فكري
    عدد الرسائل : 5243
    العمل/الهواية : الشعر * الشطرنج * كرة القدم
    تاريخ التسجيل : 09/06/2009
    مستوى النشاط : 23429
    تم شكره : 24
    القوس

    وسألت شيخنا عن حقيقة الذين هبطوا من السماء ! Empty وسألت شيخنا عن حقيقة الذين هبطوا من السماء !

    مُساهمة من طرف محمد منسى الثلاثاء 18 أبريل 2017 - 0:59

    وسألت شيخنا عن حقيقة الذين هبطوا من السماء !



    قلت لشيخى قبل أن يولى مغاضبا: إذا كان نصف العلم قول لا أدرى، فمن يفتينا فيما جد من ابتلاء وعدوان وأحال أعياد «لأسبوع الآلام» إلى غم ونكد؟

    فقال: أما وقد صار «لا أدرى» فى زماننا عيبا فإنى أكتفى بـ أظنب أن نترك الأمر لأولى الأمر منا، فقلت : فكيف تظن قرار تشكيل «المجلس القومى لمكافحة الإرهاب والتطرف» الذى أعلن عن تشكيله الرئيس عبد الفتاح السيسى ؟

    فقال «شيخى» وهو يرتشف بمزاج من كوب الشاي: قلبى مع هذا المجلس لسببين، الأول: حجم المهام التى يتولاها ومنها صياغة استراتيجية وطنية شاملة لمواجهة الإرهاب والتطرف، وإصدار القرارات والإجراءات الملزمة لتنفيذها وتعزيز مشاركة جميع أطياف المجتمع فى التعامل مع التطرف والثاني:إن المجلس بهذه الاختصاصات هو العمل الجديد الوحيد وسط كل القرارات التى أسفرت عنها فاجعة الموجة الإرهابية فى طنطا والإسكندرية التى أوقعت أربعين شهيدا وحاولت اغتيال البابا،.

    ـ وكيف ترى حالة الحزن العام؟

    فقال: يخرج الحى من الميت.. من بين رائحة الموت والانتحار نعيش حالة الدولة المدنية الحديثة طبقا للدستور، وأتمنى ألا نعيشها أيام الحداد فقط ولا نتعلم منها كعادتنا، بدليل تكرار الأخطاء نفسها الربكة الأمنية نفسها عقب الكوارث بلا حلول مسبقة، قاطعته: فماذا عن الحل يامولانا؟

    فقال: حضرت لمدة أربع سنوات مؤتمرات عن مواجهة التطرف بمكتبة الإسكندرية وأتخيل أن المجلس الجديد يكفيه للنجاح الإفراج عن آلاف التوصيات النائمة فى الأدراج التى أصدرها مئات المؤتمرات تعالج الظاهرة من جوانبها الاجتماعية والثقافية والإعلامية والأمنية.. أحد الحلول فى دراسة للدكتور كمال حبيب تربط العلاقة بين التردى والتراجع فى النظام العربى وظهور الجماعات المتطرفة، عقب سنوات هزيمة 1967 ظهر ت جماعات التكفير والهجرة والفنية العسكرية واغتيال الشيخ الدهبى رغم حالة الحرب والطوارئ!

    فقاطعته:عفوا يامولانا ألا تجدى أيضا أجواء السلام ؟ فقال: أفرج الرئيس السادات عن النشاط الدينى والإخوانى فى الجامعة لكن السعار الذى نتج عن الانفتاح الاقتصادى والانتهازية الاخوانية التهما كل الآمال فى الحراك الاجتماعى والعدالة .. فلم تمنع أجواء الرخاء ومبادرة السلام من غدر هذه الجماعات بالرئيس الذى فتح لها الأبواب فاغتالته فى عيد النصرعام 1981، ثم سمعنا عن التوحيد والجهاد فى 2003كرد فعل للاحتلال الأمريكى للعراق، وفى 2004 حدثت عملية طابا التى كانت نوعا من الثأر لحق الفلسطينيين المشروع الذى ضاع فى خريطة طريق بوش الابن، وظهر على السطح ما يسمى بالسلفية الجهادية وسرايا بيت المقدس كرد فعل لما أسموه الحرب الصليبية على الإسلام.. ولا تنس أن نشأة القاعدة عام 1979ارتبطت بحالة الحشد الغربى لـ«الجهاد الإسلامى» ضد الاحتلال السوفييتى «لملحد» لأفغانستان، وهى نفس الظروف التى نشأ بسببها داعش بالعراق، كلها تنظيمات استخدمت العنف والتطرف لتملأ فراغ انهيار الدول العربية بحلول تزعم أنها قادمة من السماء.، فسألته: هل معنى ذلك أن سيكولوجية الشخص الذى يقوم بالعمل العنيف تتغذى على شعوره بأن جماعته التقليدية لا تحقق له الرضا عن الهوية التى ينتمى إليها ،وأن شعوره الزائف بالإحباط يجعله مرتعا لجماعات تخريب النفسية التى تمولها وتغذيها مؤامرات وأطماع الخارج .. ذكرنى مولانا وهو يتابع سحابة دخان تتصاعد من بقبقة الشيشة فى المقعد المجاور: انظرإلى النظام العربى الرسمى هل لهم دور فى تقرير مستقبلهم بالمنطقة؟!

    ..قلت: وكيف ترى ما فعلته مصر فى 30 يونيو ثم تصريحات الرئيس ترامب الداعمة بقوة جهود مصر فى مكافحة الإرهاب؟ فقال: عودة الوعى الذى تأخر طويلا، فمن عجب أن مصر التى كانت رائدة فى تحقيق السلام يٌهمل رأيها فى جلسات ترتيب أوضاع المنطقة وتُترك وحدها تتلقى نيابة عن العالم رصاصات التطرف اللعين! قلت: أترى أن محادثات جنيف واحد واثنين وموسكو وبروكسل وواشنطن والغطاء الذى وفرته الجامعة العربية لحلف الناتو لضرب ليبيا عام2011، كلها مظاهر انبطاح «للحلول» الهابطة من الخارج؟

    فقال: أول دروس غسيل المخ فى كهوف التطرف وتجنيد المنتحرين هو تغذية المحبطين واليائسين بحالة التناقض بين أبطال صدر الإسلام من القادة والفاتحين وبين أوضاعنا الحالية لإشباع حاجة الشباب المغرر به إلى «المجد الذى كان» وبالتأويل الزائف للنصوص التى تبيح التوحش والعنف لتغيير «المنكر» بالسلاح زاعما أنه هو المؤمن القوى وأنه خير من المؤمن الضعيف.

    ـ أصبت يا مولانا، فإن أكثر الفئات حاجة للشعور بالهوية هم الشباب من 18 إلى 24 سنة وهى السن نفسها التى ينتمى إليها منتحرو الكنيسة البطرسية والمرقسية، ولكن لماذا اختاروا الكنائس؟ فقال: ليكن سؤالك لماذا يشعر شاب بأن حياته صارت رخيصة؟ قلت: الحل إذن أن يشعرالشاب أن حياته لها قيمة ورسالته إعمار الأرض، فقال: كلهم يشتركون فى الجهل بالدين وغياب القدوة التى تنير طريقه وقبل ذلك الجهل بحقوق الإنسان فى البهجة !

    فقلت: أرحنا ياشيخ ألا تزال تمتنع عن تكفير قتلة النفس التى حرم الله قتلها؟ فنهض مغاضبا وآسفا لانجرافى فى موجة التجريح، وقال: ألاتدرى أن نصف العلم أن تقول لا أدرى!

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 29 مارس 2024 - 10:43