دَمٌ لا يُشَقُ

رغم أن الحزن يخنقناا كيفماا يشااء
وطني
دائما ما نرغب بملئ أروااحناا بنفحاات أمل وحنين وقدرة قاادر
بعودتك يااا وطن ساالماً منعماً غانماً مكرماً إن شااء الله
وحدوا الدعاء لرب السماء إفرجها ياربنا على بلدنا
وأسبغ عليه نعمة االسلام واالآمان واالإطمئنان 

 



لم أكن أتوقع يوماً ان يكون للياسمين مخالب..
يجتث بها قلوب من عشقوه
ويرميها في سلة المهملات عمداً !!
لن أسامح هذا الزمان قطعا..فقد تلطخت أيديه بدماءنا
حتى الورود ..صارت تجيد إرتداء الأقنعة..!
وتتقن قتل أي إنسان وإن كان مولعاً بحبها......
لا خير في زمانٍ تصير فيه الوردة رصاصة ..
اول من يُقتل بها هو من أغرقها رعاية وحباً..
وتصير القصيدة سكيناً..اول من يُذبح بها هو من أحرق نفسه ليكتبها ..
لاخير في زمان تحسب فيه الطيبة ضعفاً..والقسوة قوة ..والأنانية إجتهاداً..
لا خير في زمان فيه الصدق مُداس والحب مأساة..والمبدأ ملهاة.

علّمني أبي منذ الصّغر أنّ الوجود وطن ....

أنّ الحياة وطن ....

علّمني أبي أنّ الوطن كرامة .....

تنهّد ثمّ قال : بنيّتي .. الكرامة هي العمل .

أغمضتُ عينيَّ و استرجعت قامة والدي و هو يمسكُ بيدي طفلةٍ تحبو نحو المجهول يردّد عليَّ أولى أحرف الأبجدية ...

أحرجني أبي أمام رفاقي في أولى صفوفي التعليمية حينَ قالَ المعلم : الألفُ أولى أحرف الأبجدية ...

قلتُ : لا يا سيدي إنّما السّين ...

قال : بل الألف يا صغيرتي ....

قلتُ بنزقِ الواثق : بل السّين و تليها الواو و الرّاء و الياء و التّاء ....

ضحكَ المعلم زهواً و قال :

" إنّ وطناً ينجبُ هكذا أطفال لا يُخشى عليه من الإنكسار